http://goo.gl/l3Kvop

السبت، 30 مايو 2015

إحسان عباس

هذا الرّجلُ العلاّمةُ ، الفهّامةُ، الشّاعرُ، المؤرّخُ ،والكاتبُ، والباحثُ ، والفيلسوفُ ، والنّاقدُ ، والأديبُ ، والمحقّقُ، والشّارِحُ ، و المؤلّفُ ، والمُتَرجمُ ، الفِلَسْطينيُّ ، العربيُّ، العالميُّ السمعةِ ، الغزيرُ المعرفةِ ،هذا الرّجل من أعظمِ مَنْ عرفتِ اللّغة العربيّة ، لقد أمضى جُلَّ عُمُرِهِ في الكتابة والتّأليف ، والّتحقيق ، والتّرْجَمَةِ ، والنّشر، له مؤلفاتٌ كثيرةٌ غزيرةٌ في مجالاتٍ مختلفةٍ منَ الأدب والنّقْد والسّيرة ، والتاريخ ، وقدعَمِلَ أستاذًا في العديد من الجامعاتِ العربيّة العريقةِ حتى تَوَفّاهُ اللهُ في المَمْلكةِ الأُردُنيّةِ الهاشمِيّةِ عامَ 2003م ، بعدما ترك إرثًا أدبيًّا وحضاريًّا ضَخْمًا يستفيد منه الباحثون والقارئون وطلبةُ العلمِ ، فَ للهِ درُّهُ رجلًا قدّم الغالي والرخيص ، والنفسَ والنفيسَ في سبيلِ اللّغةِ العربيّة حتى آخرِ أيامِ حياتِهِ فجزاهُ اللهُ خيْرَ الجزاءِ ، واللهُ لا يُضيعُ اجرَ مَنْ أحسنَ عمَلًا..!!

في عالم الفيس بوك


في عالم (الفايس بوك) ينقسم المستخدمون له في تفاعلاتهم ومشاركاتهم مع الآخرين إلى ثلاثة أقسام:

الأول: ينظر إلى (اللايك) يقابله (لايك) وتعليقٍ يقابله تعليقٌ وهكذا حتى وإن كان المنشور المُعطَى إعجابا أو تعليقا لا يستحق إعجابا أو تعليقا وقد لا يقرأ المنشور ،ولكن هو رد بالمثل (أو مثل ما بحكوا بريان عتب،أو جبر خاطر) ، والثاني : لا يعطي (لايكا) ولا تعليقا لأحد إنما يتابع بصمت ولا يشارك إلا للضرورة القصوى التي يراها هو وقد لا يشارك إطلاقا وهذا نادرٌ جدا ،أما الثالثُ : إن لم تشاركْه وتعلق على صفحته أو تعطيه إعجابا فهو لا ينظر إلى ذلك وإنما ينظر إلى المنشور أكان ذا فائدة تُرجى ومنفعة تُبغى ويجذب الانتباهَ ويحقق الفائدةَ و المتعةَ عند قراءته فيعطيك حينها (لايكا) وتعليقا إن لزم الأمر ، حتى وإن لم تشاركْه لا (بلايك) ولا بتعليق فهو لا ينظر لذلك إنما ينظر للجوهر وليس المظهر ،والثالث هو الاختيار الأصوب والذي يعبر عن اتساع الأفق  وهو الأفضل للأخذ به في هذا العالم؛ لتتحقق المنفعة، ولكنَّ ذلك يبقى رهنًا لمشاعرَ ألكترونيةٍ تعتري بعضَنا وقد يَصْعُبُ علينا ذلك..؛أما المنشورات فيه فتنقسم إلى أقسام عدةٍ: منها منشوراتٌ للفكاهة والتسلية والضحك ، و منشورات ذاتُ معنًى وحكمةٍ ومنفعةٍ للغير وفائدةٍ تُرجى.. وأيضا إلى منشوراتٍ إعلانيةٍ للتنويهِ والتنبيه حولَ مسائلَ عديدةٍ  ومنشوراتٍ للتعبير عن خلجات النفس ومكنونات الخاطرِ ..!!







سورية



كلمة حق تقال أن الجمهورية العربية السورية - وبغض النظر عن الخلافات والاختلافات في وجهات النظر - قد حافظت على ثوابت القضايا العربية ومبادئها ولم تتزحزح عنها وخصوصا القضية الفلسطينية ويشهد بذلك تاريخ حافظ الأسد في مفاوضاته مع العدو في مدريدَ وغيرِها ، وهناك كتاب للدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والتي تتحدث فيه عن أسرار تلك المفاوضات وما كان يجري خلف الكواليس وكيف كان حافظ الأسد يفاوض عبر الوسطاء وكان يرفض زيارة أمريكا ما دام هناك شبر محتل من الأراضي العربية ومن جاء بعده حافظ على تلك الثوابت والمبادئ ، فلا أحد ينكر مدى اهتمام القيادة السورية وشعبها بالقضية الفلسطينية وأن العلم الفلسطيني مرسوم ويرفرف جنبا إلى جنب مع العلم السوري في شوارع دمشق ومطاراتها وأماكنها العامة ومؤسساتها ، وقد كان موجودا جنبا إلى جنب داخل أروقة مجلس الشعب ومن ينكر ما قدمته سورية للمقاومة الفلسطينية وغيرها بكافة أشكال الدعم..فعاشت سورية حرة عربية أيّا كانت قيادتها وستبقى سورية شريفة طاهرة من الخونة والعملاء الذين يتخذون من بلاد لطالما حرضت وتحرض ودعمت وتدعم الذي يعيثون في البلاد الفساد والخراب والقتل والتدمير - ولا يعني ذلك تبرئة الطرف الآخر من أخطاء ارتكبها - فهؤلاء يتخذون منها منبرا لتحقيق مآربَ مشبوهة هدفها حماية بني صهيون ، فمن يعالج جرحاه في مستشفيات العدو لا أعتقد أنه يريد خيرا لسوريّة ، فهذه المعارضة الغبية التي تحاول إسقاط نظام أو شخص ألم تأخذ درسا من ثورات سبقت وما آلت إليها الأحوال في هذه البلدان ؟ أليس لها في ذلك عبرة ودرس ؟ هل زوال نظام أو شخص سيحل المشكلة ؟ باعتقادي لا ولنا في ثوْرات خلت عظة ودرس وما آلت إليه أحوال تلك البلدان من حروب وصراعات وتخريب وقتل وتدمير فيها حرقت الأخضر واليابس إنهم يسعون لجر سورية لهذا المستنقع لكي يقضوا على هذا البلد العربي الداعم للمقاومة والقضايا العربية في صراعاتها مع الاحتلال ..!!



العداء التركي لسوريا قديم حديث ، والمسبب الرئيس لهذا العداء هو الاستعمار عندما تم اقتطاع لواء الاسكندرونة من سورية لتركيا، وما نتج عن ذلك من توترات ظلت حتى أمد بعيد ثم عادت وتحسنت قبل ما يسمى بالثورة السورية وخلال الفترة التي ساد التوتر فيها بين البلدين استخدمت تركيا أساليبَ قذرة وقحة حيث تم استخدام ما يسمى بظاهرة (تسييس المياة) ؛ أي منع مياة الفرات القادمة من تركية إلى سورية ؛وذلك لتقييد وضرب الاقتصاد السوري ، فالاقتصاد السوري منافس للتركي كما يعتبرون ، فهي استغلت النزاعات والخلافات السياسية لأهداف ومآرب أخرى ، وكادت تنشب في بداية التسعينيات حرب بين البلدين وعدة حروب بينهما لولا أن تم توقيع معاهدة واتفاق بينهما سميت باتفاقية (أضنة) ، وإضافة إلى ذلك المسلسلات السورية التي تظهر ما مارسه الأتراك من ظلم واضطهاد في سوريا ، كان لذلك تأثير في العلاقات بينهما ..كل ذلك وغيره يتأكد وتأكد منذ بداية ما يسمى بالثورة السورية ، وماكان لتركيا من دور سلبي فيها ، وكلنا يعلم ما تقدمه تركية للمجرمين والمفسدين من دعم وتسهيلات عبر حدودها سعيا منها لتغيير النظام ولكن ذلك لم يغير شيئا فقد سقطت سوريا ولم يسقط الأسد ، إنهم يسعون لتدمير هذا البلد العربي الأصيل الجميل ، فلعنة الله على الظالمين المفسدين..!!


الأربعاء، 27 مايو 2015

" من أنا "

الاسم : مراد عبد الرحمن طميزه .
العنوان : فلسطين - الضفة الغربية - الخليل - إذنا - الشارع الرئيسي .
إيميل :morad.tomazy@yahoo.com.
الحالة الاجتماعية : أعزب .
تاريخ الميلاد : 30- 3- 1990م .
المؤهلات العلمية :
  1. شهادة الدراسة الثانوية العامة  في الفرع الأدبي عام 2008م.
  2. درجة الإجازة العالية  في اللغة العربية والتربية الإسلامية وطرائق تدريسهما -كلية التربية - جامعة الخليل.  2008 - 2012م .                
إمكانية التولصل عبر :
1. تويتر https://twitter.com/morad_tomazy
2. فيس بوك : https://www.facebook.com/profile.php?id=100009427991063
3. يوتيوب : https://www.youtube.com/channel/UC9FiJKonjfuNedG18DZeXxQ

الرّايةُ !!

في الحروب والمعارك الراية لها دِلالتها ورمزيَّتها ، فسقوطها يعني الهزيمة ولنا في غزوة مؤتةَ خيرَ مثال ، كيف تتابع الصحابة - رضوان الله عليهم - على حمل الراية والحرص على عدم سقوطها ، وكيف حملها جعفر الطيار بالرغم من بتر يديه إن دلّ ذلك على شيء فإنما يدل على رمزية الراية في القيادة ومكانتها ومركزيتها في الحروب والمعارك والغزوات ؛ ما دفعني إلى ذلك هو مشاهدتي لأحدى اللقطات في أحد المسلسلات، حيث يلاحقُ الثوار التواقون إلى الحرية العسكريينَ الأتراكَ الذين يحاربونهم ، وبالرغم من المسافة القريبة بين المجموعتين ، وهروب فريق العسكر بالتزامن مع القتال ، وإطلاق النار إلا أن أحدهم ظل حاملا رافعًا للراية فقلت في نفسي ( ولا يفلس ويرميها) فمن هنا سقوط الراية يعني الكثير وأستحضر مقولة أحد القادة الذي قال : لن تسقط الراية ولن تُخترق الحصون ..!!

تُرى أيُّهم تُمثل راية الإسلام الحقيقية هل هي السوداء بالكتابة البيضاء ؟ أم الخضراء بالكتابة البيضاء ؟ أم السوداء بالكتابة الصفراء ؟ أم غير ما ذُكر ، وبغض النظر عن أيِّها يمثل راية الإسلام الحقيقية ، فنحن نرى أنّ كلّ حزْبٍ بما لديهم فرحون وكلٌّ يدعي وصلًا بليلى وليلى لا تُقرُّ لهم بوصل ..الإسلام ليس محصورا في راية ؛ الإسلام أخلاق ، وتعامل، وكرم ، وعدل ، وإحسان ،وحسن جوار ، وأمربالقسط ، ونشر للفضيلة ، وتحبيبٌ للناس به واستقطابُ الآخرِ إليه ، وليس سفكَ دماء، وقطعَ رؤوس ، وتدميرٍ، وتخريب، يقول الله في كتابه العزير : ( لكُمْ دينُكُم وَلِيَ ديْنٌ ) هذا من أدب الإسلام في الحوار وعدم الإساءة للآخر ، فلم يقل لكم دينكم المنحرف، أو الضال فلم يعب عليهم ذلك ، ومن أدب الحوار مع الآخر قوله تعالى : ( وَإنّا أوْ إيّاكُم لَعَلى هُدَىً أوْ فِي ضَلالٍ مُبيْنٍ )، إنه أدب الحوار مع الآخر لاستقطابه وإقامة الحجة عليه والتعامل معه بالحسنى أسلوب في التحبيب والتقريب لهذا الدين، مع أن أحدَهم على هذى دون شكٍّ في ذلك لكن القرآن الكريم يعلمنا حسن الأدب والحوار مع الآخر واحترام رأي الآخر والتعامل معه بالحسنى لإقامة الحجة عليه وعدم التشدد في المواقف ..!!

خطأ وتصحيح

يخطئ البعض في كتابة أساسيات في النحْو والإملاء ومن ذلك عندما يقولون : (صلي على النبي ) عبارة عامة كثيرا ما تشاهد أو (لا تنسى ذكر الله) فهي بهذا الشكل خطأ والصواب (صلّ) و (لا تنسَ) لبناء فعل الأمر على حذف حرف العلة في الأولى وجزم الثانية بلا الناهية ..فلننتبه لمثل هذه البديهيات والأساسيات في لغة الضاد ، وكذلك عند الكتابة الإملائية ؛ فإن لم نحترم لغتنا ولم نقدرها فلسنا أهلا للنصر والتمكين والتحرير ولسنا أهلا لقيادة الأمم ...يعني أنا أحيانا أشك في نفسي ؛ لكثرة ما أرى من أخطاء في أساسيات اللغة خصوصا على صفحات التواصل ...عندما ترى طالبا جامعيا لا يجيد الكتابة السليمة ويخطئ في قواعد أساسية فهنا نضع علامة استفهام على مدارسنا وجامعاتنا ..هل الهدف تخريج أجيال ودفعات لا تجيد التحدث والكتابة بلغتها ؟..فعلا نحن نعيش كارثة تعليمية وأكاديمية ، لوخرج سيبويه من قبره لنتف شعر رأسه ؛ لكثرة الأهوال التي سيراها من أبناء لغة الضاد وهو ابن العجم ...وما أنا من ذلك ببعيد..!!

في السفارة الأمريكية بالقدس



مجرد التفكير بالسفر للولايات المتحدة الأمريكية  يعني ذلك أنك ستسافر للنصف الآخر من العالم وهذا ليس بالأمر السهل فالسفر لأمريكا أمر صعب في البداية .فقد لا تتم الموافقة على ذلك في بادئ الأمر وإن كنت سليم الوثائق وواضح الهدف  ..قصدت السفارة راغبا بالحصول على تأشيرة  للولايات المتحدة بعد تجهيز ما يلزم وحجز الموعد وما إلى ذلك ..أسير باحثا عن السفارة في شوارع المدينة التي أشتم فيها عبق التاريخ وحضارة الماضي وعراقته وكيف أصبح ساكنو هذه الشوارع من اليهود وغيرهم بعدما استولوا عليها ..وصلت السفارة بعد طول عناء وكثرة سؤال .إنها كبيرة المساحة ضخمة المباني شديدة التحصين والحراسة ..حتى إنني لم أعرف مدخلها ..نزلت من على درج يؤدي إليها ..اقتربت من إحدى المداخل ...استنفر الحراس من ذوي الأجسام الضخام  ..صرخ عاليا لاقترابي منه ...قلت :لأحدهم أريد السفارة ..أين السفارة ؟ وإذ بي في السفارة ..- لكبر حجمها ووجود ما يدل على أشياء ليست منها  دفعني للتخبط والارتباك – وإذ بي في السفارة الأمريكية ..حراس من الجيش ومن حراس السفارة ..أحدهم خاض معي في الحديث عن مجيئي ولمَ سأسافر وما شابه  ..أنتظر أنا وغيري عربا ويهودا بفارق الصبر الدخول للسفارة والاحتماء من وهج الشمس الحامية ..طلبنا الذهاب للحمام ..أمر ليس سهل تحتاج لأن تلح على الموضوع ..بعد أكثر من ساعتين ..دخلنا السفارة بعد إجراءات تفتيش دقيق...إنها سفارة وقنصلية محصنة تحصينا لا يوصف ..أبوابها الفولاذية والسمكية وغير ذلك ..دخلت القاعة ..أخذت رقمي لأنتظر دوري ..أنتظر في القاعة ..أناس كثيرون عربا ويهودا ..جاء دوري ..الشباك الأول ..وبعده آخر ..وهكذا وبين كل واحد والآخر استراحة ..حتى جاء الدور لمقابلة ممثل القنصل الأمريكي ..تكلم مترجم بيننا ..سئلت عدة أسئلة ..النتيجة لست مرفوضا ..لكن لن نتمكن من إعطائك تأشيرة ونتمنى لك النجاح في المرة القادمة ..فهناك بعض الخلل عندك في أوراقك ودلائل لا تدل على صحة ما جئت به..  وهذه ورقة من السفارة لتعديل الخلل ...كنت سألت الله إن كان في ذلك خيرا لي فليوفقني  إليه وإن لم يكن فلا أريد الغربة عن وطني ..والسلام ..!!

حدث ونتيجة




في يوم صيفي معتدل من أيام شهر أيلولٍ من العام 2008م قصدت تجمع الأجهزة الأمنية (المقاطعة) قاصدا بذلك مقر جهاز المخابرات العامة ؛لزيارة قريب لي من الدرجة الأولى وهو من الموقوفين السياسيين ..وصلت بوابة المقر استنفر الحارس المسلح وأخذ الهوية وبدأ يسال عن سبب مجيئي أجبته ..قال : انتظر وقد أخذ الهوية ذهب ثم عاد بعد برهة من الزمن وقال لي: ممنوع الزيارة ..أصريت وألحيت لا فائدة ..خرج أحد الحراس فقال غادر من هنا إذا لم يكن لك عمل ..غادرت عائدا للمنزل وما هي إلا سويعات وإذ بأخي يقول لي :اتصل جهاز المخابرات علينا وأخبرنا بكذا وكذا فماذا كنت تفعل؟ فأجبته ...بقيت مصرا على الزيارة ومضت الأيام والشهور حاولت خلالها مع أحد المعرّفين فلم تنجح ..بقيت مصرا حتى أتيحت لي الفرصة بالزيارة مع أخيه ووالدته وزوج أخيه ..وكان أخوه يحمل يحمل حقيبة يُخيَّل للناظر إليها أنها قطع من السلاح مفككة ولكنها عبارة عن قطع لآلة زراعية جاء بها لإصلاحها وعندما دخلنا المقر استنفر أفراد الجهاز واخذوا الحقيبة وكانوا على درجة عالية من الحساسية ..تمت إجراءات التفتيش واخذ الجوالات ودخلنا للزيارة وأنا أسير في ممرات المقر مندهشا متعجبا أتلفت يمنةً ويسرةً أرى غرفا صغيرةً كالزنازين ،بل هي زنازين!! ..شباك صغير في الأعلى ..حبال كحبال المشنقة يا إلهي إنه مسلخ بالفعل ..تمت الزيارة بحذر شديد من كل كلمة تُقال ..غادرنا المقر بعد وعودات بأن ثمة قرار سياسي سيصدر للإفراج عن المعتقلين السياسيين لكن ذلك لم يتم وتم الإفراج عنه بعد مضي 6شهور و14يوما معتقلا لديهم دخل في 3سبتمبر2008م وخرج في 14آذار2009م ..مكث في بيت أهله 48 ساعة جاء العدو واعتقله ليلا وأخبرتهم والدته أنه كان لدى المخابرات قال الضابط :نعلم ذلك ..مكث لدى العدو 3سنوات ونصف ثم أفرج عنه في آذار2012م بعد رحلة طويلة من الأسر والمعاناة ..فك الله أسر المأسورين وردهم سالمين لذويهم ..
#‏تنبيه: لا توجد لي أية خلافات مع أي جهاز أمني فلسطيني ..تم حل المشكلة التي كانت عالقة بعد تدخل وساطات عدة وفتح صفحة جديدة ،وهذا المنشور من باب حرية الرأي والتعبير والتوجه التي تكفلها القوانين والتشريعات الأرضية قبل السماوية ،فلا يجعلنْ أحدٌ من هذا المنشور هدفا للقول بأنني أشهّر أو أخوّن أو ما شابه ذلك ..كلامي واضح وصريح وأنا أكتب في مجالات عديدة ومختلفة من ضمنها هذا المنشور ولست أصطنع كلاما من نسج الخيال فهو واقع قد حصل فعلا ..

موقف طريف

من المواقف الطريفة من أرشيفي في شهر شباطٍ من العام 2007م ..حادث طريف جدًّا ومثير للقلق والاستغراب والذهول في نفس اللحظة،،،
وهو أن ثلاثةَ نفرٍ من بلدة طقوع بمحافظة بيتَ لحمٍ نزلوا محلًا ليلًا قرب منزلنا لحاجة لهم وكانوا في سيارة من نوع (هيو نداي) – على ما أعتقد – ذي لون أسود ويبدو أن سائق السيارة المحروسة - سامحه الله - نسي تأمينها ولا يدري أنها ستوقعنا في حيص بيص بعد قليل .. ومثل ما بحكوا (رح يقلب طاقية راسنا ) ..دخل الجماعة المحل وبقيت السيارة خارِجَهُ  والطريق بين هذا المحل ومنزلِنا يميل للانحدار قليلا ..وإذْ بالمحروسة بعد بُرْهَةٍ من الزمن أخذت تنحدر وتنحدر وتنحدر بهدوء حتى ارتطمت في شاكوش للمعدات الثقيلة (مسمار باقر) عند المنزل ولولا وجود عائق لدخلت إلى المنزل..، وأنا جالسٌ والجو ماطرٌ وفيه برودة شديدةٌ فجأةً ! شعرت بشيء حدث خارجًا فخرجت متفقدًا الأمرَ  وإذ بسيارة سوداءُ لونُها مرتطمة بالشاكوش عند جدار المنزل وحينها وقعت في حَيْصَ بَيْصٍ من أمري واعترتني حالة من الذهول والقلق والدهشة والخوف والاستغراب - وسيأتي تبيان سبب خوفي في نهاية المنشور- ودخلت في حَيْرَةٍ من أمري وتساؤلاتٍ بيني وبين نفسي ،من في السيارة؟ ومن أين جاءت؟ وما قصتها؟ ووو وكثير من التساؤلات التي ساورتني وقتئِذٍ ،حتى إنني لم أجرؤ على الاقتراب منها وحينها (قُلبت طاقيتي فعلا) وبعد هُنَيْهَةٍ من الذهول والدهشة والتساؤلات إذا بأخي يُطِلُّ من النافذة العُلوية ويقول لي هذه السيارة كانت واقفةً عند ذاك المحل وأصحابها بالداخل فاطمأننت وهدأت قليلا ...خرج أصحاب السيارة ولم يجدوا سيارتهم وحينئِذٍ أصابتهم الدهشة والذهول والفزع وكانوا في حالة من الهستيريا وقد رأيت ذلك فيهم ..فلك أن تتخيل أن تدخل مكانًا مَّا وقد صففت سيارتك أمامَه ثم تخرج ولا تجِدُها فلا تكاد تصدق عيناك ما ترى  وأنهم جاءوا من مكان بعيد وسيارَتُهم التي سَيَرُوحُونَ بها قد سُرقت أو ضاعت أو أو احتمالات عديدة ،هذه صفعة قوية لهم ...أخذوا يبحثون عن المحروسة وإذ بها ظلت منحدرةً حتى ارتطمت بالشاكوش وجاءوا يُهرعون إليها وقد تبادلت معهم أطراف الحديث فيما جرى بعدما أصيبت سيارتهم بأضرار طفيفة ثم ذهبوا في حال سبيلهم ..كان موقفا طريفا جدا ويبعث على التساؤل والقلق في نفس الوقت ...

إن ما أثار خوفي وقلقي من السيارة هو شيوع مصطلح المستعربين آنذاك مع أنه كان من ذي قبل وللآنَ موجودٌ ،ولكنه ظهر وشاع بقوة حينها وهي وحدة قتل خاصة صهيونية  تتنكر بلباس مدني وبسيارة مدنية عربية لا تكاد تميزها عن غيرها ،متخصصةٌ في اغتيال واعتقال المقاومين في المخيمات وفي عمق المناطق الفلسطينية وعمَلُها أكثرُ ما يكون في وضح النهار ولا يُمْتنعُ ليلًا وبعدها بأيام قلائلَ تم اغتيال  أشرف السعدي (أبو منير ) ورفيقه محمد أبو ناعسة - عليهما رحمة الله تعالى-  من مجاهدي الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذلك قرب مخيم جنين على دوار الشهداء - حسْبَ ما أعتقد -  وكان ذلك نهارًا من وحدة من المستعربين واستمرت ظاهرة المستعربين وبرز نشاطها جليًّا خلال الانتفاضة وأكثر ما كان نشاطها في الأعوام 2005م و2006م و2007م 2008م وحتى الآن تقوم بنشاط إجرامي بحق الفلسطينيين..!!

وقفات مع آيات

قوله تعالى  (( قُلْ كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا)) آية-50 من سورة الإسراء ج/15 ..دلالة ذكر الحديد في الآية بلا شك أن فيها إعجازا علميا بعد وفاة الإنسان وأنه سيتحلل إلى عناصر عديدة وكيفية بعثه بعد أن صار رميما والآية السابقة واللاحقة تتكلم عن ذلك و لكن لمَ ذكر الحديد لمَ لم يقل نحاسا فرضا؟ ..وجهة نظر تؤخذ وترد وهي  أن ذكر الحديد في الآية للدلالة على التحقير وتقليل شأن هؤلاء الذين ينكرون البعث وذلك ؛لأن الحديد من أكثر العناصر والفلزات المنتشرة في الطبيعة والمتواجدة في كل مكان فيدوسها الإنسان بقدمه كالحجارة تتواجد في كل مكان على قارعة الطريق وأماكن الخردة والمزابل وغيرها وهي من أكثر العناصر تواجدا وأرخصها ثمنا فهي بمتناول كل إنسان  وهذا من باب التحقير فالقرآن حمّال أوجه ، لكن النحاس فرضا أو أيَّة عناصرَ أخرى ثمنها غالٍ ولا تتواجد في كل مكان ..وفي ذلك درس إذ كيف بهذا الإنسان المخلوق الضعيف يتعالى على خالق الأكوان ويصبح له وجهة نظر في الكون والخلق وما وراء الطبيعة ويفكر في ذلك ويتكبر تكبر فرعون وجبروتَه بعدما خلقه الله ولم يك شيئا وبعدما سواه فخلقه وعدله من نطفة قذرة مذرة وبعد ذلك يتكبر وينكر البعث ويصير له آراء في الخلق والكون كيف يكون ذلك ؟ تعالى الله عما يشركون ..إنسان آتاه الله علما ومكانة  يسخِّر علمه فيما فيه شرك وإلحاد فمن أنت حتى تجادل وتناقش؟ وما أكثر من آتاهم الله علما وهم من الملاحدة المشركين ..؟!

وقفات مع آيات


لفتت انتباهي الآية مائة وثمان وعشرون من سورة الشعراء ج/19..وهي قوله تعالى (( وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ)) قولُه : مصانعَ؛ أي القصور محكمة التشييد والإتقان في البناء وكأنهم مخلدون في الدنيا ،وفي عصرنا الحديث يطلقون اسم المصنع على الذي ينتج سلعا وبضائع ومعدات ثقيلة وخفيفة وكل ما يصنع ..وجهة نظر تحتمل الأخذ والرد وهي أن المصنع في عصرنا الحالي عندما يصنع شيئا كالسيارات والمعدات مثلا إنما يصنعه ليدوم وليستمر ولا يكون لفترة وجيزة فبالتالي تكون الصناعة محكمة ومتقنة وعلى درجة عالية من الحرفية والإتقان في الصنع  وأن ما يتم صناعته سيمكث فترة طويلة جدا ربما للأبد ولن يكون استهلاكا يوميا فقط وأيضا صاحب المصنع قد يعيش ترفا ماديا مغترا بما آتاه الله من قوة ومال - ولا أعمم في ذلك -  فيصيبه الغرور بما آتاه الله ويظن أنه سيخلد في الدنيا فالفلوس تفسد النفوس كما يقولون والله تعالى أعلى وأحكم وبما قال أعلم..!!

كرامة الإنسان أغلى الأثمان (لا تسكت عن حقك)


في يوم مائل للبرودة والدفْء معًا من أيام شهر شباط ...الساعة الواحدة ظهرا في جامعة الخليل ..قرابةُ الستين طالبا وطالبة ينتظرون بدْء محاضرة في الأدب الجاهلي ..دخل الأستاذ ذو الستينات من العمر المحاضرةَ وهو ممن يحملون درجة الأستاذية في الأدب القديم ..بدأ محاضرته وأخذ يشرح وأثناء المحاضرة كنت أقوم بتدوين بعض الملاحظات بقلم الرصاص على كتابي  - ولا بد من ذلك - وكان يرفض التدوين والكتابة أثناء المحاضرة ويبدو أنه رآني وأنا أدون فما كان منه إلا أن أسمعني حديثا جافا وكلاما قاسيا مسَّ كرامتي ومشاعري أمام الطلاب وتعدى حدود الأدب والقانون في خطابه معي وتعمد إحراجي أمامهم ..- حتى وإن كنت مخطئا فهذا التصرف لا يليق بأستاذ جامعي مع طالب جامعي معروف عنه عند أساتذة القسم أنه من الطلاب النجباء - وهذا الأستاذ لم يكن تصرفه جديدا بل كثيرا ما يسلك مثل هذه السلوكيات ؛وذلك للعقلية القديمة التي نشأ عليها وكان قال مرة لإحدى الطالبات ما هذه البرودة مثل برودة الطقس!!!! وكأننا لسنا في بيئة أكاديمية بل في بيئة شوارعية - ..بقيت حينها ساكتا لم أتكلم وأنا في قرارة نفسي أغلي غليانا شديدا ..أنتظر انتهاء المحاضرة بفارق الصبر ..انتهت المحاضرة وخرجت عجلا وقد وضعت عقلي جانبا واستشطت غضبا - عندما أضع عقلي جانبا أصير أعمى البصر والبصيرة - وتوجهت غاضبا لرئيس القسم وقلت له حصل كذا وكذا الآن وأنا أريد حقي من هذا الشخص ولن أسكت ..قال: هون عليك ولا تعطي الأمور أكبر من حجمها وحاول استمالتي بألفاظه الرقيقة محاولا إرضائي ولكني لم استجب لمراده ولما فشل في ذلك قال: نحن لا نتعامل بهذه الطريقة اذهب واكتب كتابا وارفعه لي ...كتبت كتابا يحمل اسمي وتوقيعي واسم المعتدي وفيه تفاصيل ما جرى وقد ساعدني في ذلك أخي وزميلي...منسق العيادة القانونية بكلية الحقوق مشكورا ..رفعت الكتاب لرئاسة القسم وبدورها ترفعه لعمادة الكلية والعمادة بدورها ترفعه لإدارة الجامعة وبناء عليه تتخذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك بالتنسيق ..وفي الأسبوع الثاني  أثناء المحاضرة أرسل لي رسالة وإشارة مفادها أنه يعتذر عن تصرفه معي وحاول إرضائي بكلمات فأنا فهمت ذلك جيدا وعادت العلاقة لسابق عهدها بل أفضل ..!!

ظاهرة التَّسَوُّلِ



يعني هذه الظاهرة كثيرة شائعة في المجتمعات  وما لفت انتباهي أن لها مواسم وهي عبارة عن عصابات وجماعات تتقاسم ما تجنيه من تسولها فيما بينها ففي رمضان في المسجد الأقصى المبارك وغيره يكونون بالعشرات رجالا ونساء وفي غير رمضان والآن موسم مناسب للتسول...وهناك متسولين ومتسولات صاروا يأتوننا من قطاع غزة الحبيب...مادفعني إلى ذلك هو كثرة المتسولين الذين أراهم وبكثرة هذه الأيام يعني هناك سيارات  خاصة وعامة أراها تقوم بإنزال متسولات ونقلهن إلى مناطق معينة وتقوم بانتظارهن في مكان ما وكل واحدة تسير على شق من الطريق وكل واحدة تمر على كل المحلات والأماكن بجانب كل شق وهناك وجوه من الرجال والنساء المتسولين أراها لأكثر من مرة قد يكون قرابة العشر مرات أرى الواحد منهم خلال فترة طويلة ظنا منه أنه لا أحد سيتذكره لكنه لكثرة ما يأتي يتم تذكره ،وكذلك أرى صغيرات في السن يتسولْنَ ولكن بشكل قليل وهذه مؤشر خطير جدا ...إن هذه الظاهرة في معظمها هي عبارة عن مهنة وحرفة يمارسها البعض وليس لضائقة أو حاجة إلا من رحم الله وكان الله عليما وتدر عليهم دخلا ليس بالبسيط فلو جئنا لنحسب كم يجني في اليوم وكم شخصا ومحلا ومكانا يزور في اليوم فنجد أنه قد جمع مبلغا وقدره ..والسؤال المطروح ،أين وزارة الشؤون الاجتماعية ؟ وأين جهاز الشرطة والجهات المختصة من هذا الموضوع ..؟!

في القدس


شاء الله وقدر لنا دخول أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في رمضانَ الصيفَ الماضي ، لقد كان صيفا قاسيا جدا على المسجد الاقصى خصوصا وعلى مدينة القدس ومحافظتها عموما للآن ،ولكن خريفه كان خريفا يزخر بالبطولات والعزة والكرامة على المسجد الأقصى ..كان قاسيا بحجة أسر ثلاثة مستوطنين في جنوبي محافظة بيت لحم ، وبسبب حرب غزة الإجرامية الهمجية النازية ،فكان ذلك سببا لتشديد الحصار والخناق على المسجد الأقصى فهو منبع للاحتجاجات وإثارة الشغب كما يعتقدون ..لقد كان صيفا حزينا على المسجد الأقصى المبارك ..يشعر الناظر إليه بحزنه ووحشته .لقد كان مليئا بمن يؤنسه في أعوام ماضية...السياح فيه أكثر من المصلين أحيانا ..اقتحامات شبْه يوميّة من قبل المتطرفين ...في ظهيرة أحد الأيام تسللت لواذا مع من يدخلون المسجد الأقصى . ..دخلت المسجد الأقصى ..ابتدأت زيارتي بزيارة تلك القبة الذهبية الشامخة شموخَ العظام وقفت أمامها متأملا متمعنا في جمالها وعظمة بنائها ..دخولك للمسجد الأقصى وقبة الصخرة ينسيك هموم الدنيا ..تندثر همومك وتنجلي عن قلبك وأنت تحدق النظر فيهما ..تحل البهجة في قلبك ويمتلأ فرحا وسرورا ...قضيت ليلتي ولم يكن مسموحا المبيت حينئذ وذلك بعد جولة في ربوع الحرم القدسي ومعالمه ..استشعرت فيها عظمة التاريخ وفن العمارة ورونق الحضارة ..وفي صباح اليوم التالي نمت بعدما صلينا الفجر وقد غمضت عيناي بعدها ..طلعت الشمس وأشرقت. ..وأنا نائم شعرت بمن يهزني ويقول لي استيقظ هيّا اذهب للرباط مع المرابطين عند باب المغاربة فهناك أنباء عن محاولات لاقتحام الأقصى من قبل المتطرفين من جماعة الهيكل وعلى رأسهم المتطرف الخطير والكبير #إيهودا_غليك - الذي أصيب في أكتوبر الماضي ولم يكتب له الموت فما زال حيا -..الطف يارب..خرجت بسرعة ..وصلت الجماعات المرابطة ..يهتفون الله أكبر ..الله أكبر ..وشعارات أخرى هتفت معهم.. أغلقوا الطريق على الداخلين والخارجين من باب المغاربة ..مكثت ثم انتقلت إلى ساحة قبة الصخرة ..وصلت الساحة وإذ بالمرابطات من حرائر الأقصى وفلسطين يرابطن ويصرخن ويهتفن ويلقين الشعارات وينادين (هذا الأقصى لأصحابه مش لغليك وكلابه )...مشيت في الساحة أنظر ..أبحث عن غليك المتطرف ..وإذ به يدخل من جهة باب حطة بعدما كانت التوقعات أنه سيدخل من باب المغاربة وهذا هو المفروض فهو الباب الوحيد الذي تمتلك الشرطة الإسرائيلية مفاتيحه والذي يخصص لدخول جماعات المقتحمين المتطرفين و السياح الأجانب... وصل غليك إلى ساحة قبة الصخرة ..جنود من ذوي القامات الطوال وأجسام البغال - وهم من أسوأ الأجهزة وأعنفها ويعرفون بالقوات الخاصة (الياسام) ويتبعون جهاز الشرطة - يحيطون به حراسةً له وقد كان ذا شعر بني اللون ووجه مائل للبرص والشقار ..كان يتفقد بعض الأماكن من تلك الجهة ..وعندما وصل أطراف ساحة قبة الصخرة المبلطة بالحجارة المربعة تصدت له المرابطات وَلِمنْ معه وهن يرددن الهتافات ويلقين الشعارات ومنها ما ذكرت آنفا ..حاولن اعتراض طريقه ...قام أحد الجنود الضخام بإمساك إحدى المرابطات من رقبتها وألقى بها على الأرض بعنف واعتدوا على زميلاتها وهن يصرخن ويهتفن ..واقف أنا أتابع عن بعد يا إلهي!! ماذا يجري؟ لقد ضربت حرائر فلسطين يا للعار!! ماذا أرى؟؟!! ..أصبت بالذهول وبهت وأنا أنظر ..لا تكاد تصدق عينايَ الذي يجري!!. .. ماذا عساني أفعل ..دمي يحترق وقلبي يشتعل غضبا وحرقةً ..النار مشتعلة في صدري ..لا أستطيع أن أصف ذاك الشعور الذي كان يراودني ..منظر فظيع ..يحرك الضمائر الحية يحرك الشجر والحجر !! أريد أن أفعل شيء ..الجنود يعتدون على حراس الأقصى لا أحد مستثنًى من الضرب ..ليس باليد حيلة ..أراقب المشهد ..كان يقف بجانبي مجموعة من السياح الشقر ..أحاول أن أعبر عن غضبي ..أتكلم مع أحدهم أرأيت؟ هذا سيء جدا ..هذه هي إسرائيل ..يجيبني السائح : نعم ، نعم ..أنظر إليهم ..أحاول أن أعبر ..قد يقومون بتصوير المشهد ..قد يفعلون شيئا ..قد يتوسطون ويتدخلون لوقف ذلك الإجرام بحق الحرائر والمرابطات...لله دركن يا حرائر فلسطين والقدس فأنتن بألف رجل يعد نفسه من الرجال ويسكت عما يرى قي أقصى المسلمين كافة!! ..لا أحد يحرك ساكنا ..لا أستطيع أن أصف ذاك المشهد ..لقد كان مشهدا مؤلما ..يا له من ظلم !! يا له من احتلال مجرم !! ..خرج المتطرف من باب آخرَ بعد أن أتم جولته بحماية الجند..سرت متألما غاضبا محترقًا قلبي ذهولا لما رأيت ؛ سرت أبحث عن فيء شجرة ..أستظل بظلها ..أرتاح قليلا ..رأيت أحد الحراس جالسا على الأرض متكئا على سور ...جلست على كرسي بجانبه ..تبادلنا أطراف الحديث حول ما جرى ويجري ... بدأت الإشارات تأتي وترد إلى أجهزتهم اللاسلكية والتي تفيد بأن الحراس ؛ حراس المسجد الأقصى سيطردون السياح بعد فترة وجيزة ولن يسمحوا لهم بوقت كالذي كانوا يأخذونه ..أعطيت الإشارة بإفراغ الحرم القدسي الشريف بأكمله من السياح حالا وذلك ردا على اقتحام غليك ومن معه للأقصى وردا على ممارسات الشرطة ..بدأت عملية طرد السياح ..طلب مني حارس الأقصى ذو الستينات من العمر أن أساعده في طرد السياح ...تمت العملية بسلام وطُرد وأخرج كل السياح من الأقصى ومن معهم من أدلاء وتم إخراجهم من باب السلسة ...لقد كان يوما عصيبا على الآقصى ومرابطيه ..حفظ الله أقصانا وحرره من دنس الغاصبين المعتدين إنه سميع قريب مجيب ..!!

قصر الحمراء وشعار لا غالب إلا الله

يُعدُّ قصر الحمراءِ بغِرناطةَ بالأندلس نموذجًا حضاريًّا عظيمًا ،وعريقًا دالًّا على أصالة وعراقة الحضارة العربية ،والإسلامية أيامَ وجود العرب والمسلمين في الأندلس وقتئذٍ ،ولا أريد التفصيل أكثرَ في هذا الموضوع ،فهم من ضيعوا هذه البلاد من بين أيديهم ؛ لتهافتهم على فتات الدنيا وحطامها ،وهذا موضوع طويل ،فيه تفصيل عن حيثيات سقوط الأندلس وضياعها ، لكن ما أود التطرق إليه هو زعم المستشرقين وادعاؤهم أن لا وجود للعرب والمسلمين في الأندلس المسماةِ حديثًا (إسبانيا ومعها البرتغال) ،واستدلوا بأدلة كثيرة على ذلك ،لكن علماءنا ردّوا عليهم بأكثر من دليل ،وكان من أبرزها دليل اللغة العربية على جنبات قصر الحمراء وهذا الدليل لوحده يكفى لأن يكون رادعًا لهم فهو دليل واضحٌ وضوحَ الشمس وقتَ الظهيرة على الوجود العربي والإسلامي فيها وما أنتجوه من حضارة وثقافة أدبية وعلمية عريقة ما زلنا ننهل من إرثها للوقت الحاضر ..ومن العبارات المكتوبة على جنباته ( ولا غالب إلا الله ) والتي كانت تعدُّ شعارًا لمملكة غِرناطةَ ، فماذا كان يعلق أستاذُنا ، أ.د حسن فليفل - حفظه الله - أستاذ الأدب الأندلسي بكلية الآداب والدراسات العليا في جامعة الخليل - ردًّا على هذا الشعار كان يقول :ولكنهم غُلبوا وطُردوا ، فكانت النتيجة أن بكوا ملكًا مضاعا لم يحافظوا عليه مثلَ الرجال...ضاعت الأندلس بحضارتها ومعالمها العظيمة ،والتي أنتجها المسلمون على مدار قرونَ طويلةٍ ضاعت بضياع أبنائها ؛لأنهم لم يعودوا أهلا لوجودهم بها ، فقد غرتهم الدنيا بمباهجها وزينتها وزخرفها فضاعوا وضاع معها الكثير وليست آخرَ من ضاع ،فبعدها ضاعت القدس ،وبغدادُ ودمشقُ، وغيرُها يا أمة العرب والمسلمين، فَ الله نسأل أن يعيد لنا ماضينا العريق والذي به تعود عزّتنا وقوّتُنا إنه سميعٌ قريب مجيب..!!

الاثنين، 25 مايو 2015

الخازوق


يستعمل الكثيرون في حياتهم اليومية وفي أحاديثهم وتعليقاتهم كلمة خازوق ، فما هو الخازوق ؟ وما هي أصوله ؟ ومتى شاع استعماله ؟

الخازوق : هي وسيلة إعدام وتعذيب جهنمية فظيعة بكل معنى الكلمة يذوق المُعذَّب أثناءَها وبالَ أمره ، وترجع أصول الخازوق إلى أحد الملوك الفارسيين الذي استخدمه في الإعدام والتعذيب كما ذكر أحد المؤرخين الإغريق ، وظلّ استخدامه شائعًا في عصور وأزمنة مختلفة متلاحقة ...إلى أنْ ذاعَ صيته بقوة وانتشر َ أيامَ الامبراطورية العثمانية ، وتُظهر بعض المسلسلات السورية استخدام الأتراك لذلك ، حيثُ كان يُؤتى بعصًا طويلةٍ مدببة من أحد طرفيها ويتم إدخالها من فتحة شرج الضحية حتى تخرج من فمه ، وفي معظم الأحيان يتم إدخال الخازوق بطريقة تمنع الموت الفوري فتبقى الضحية تتعذب حتى آخرِ نفس لها . هذه لمحة بسيطة عن الخازوق ، لكن ما أود الإشارة إليه هو أن أحد سلاطين المماليك، السلطان قطز قد قتل طعنا كما حدثنا أحد أساتذة التاريخ ، وقال أن الروايات والمصادر التاريخية لا تذكر ذلك ، وكانت عملية طعنه بنفس الطريقة التي يستخدم فيها الخازوق في التعذيب والروايات لا تذكر الكيفية التي طعن بها...!!

الأنثى



قوله (( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ...)) النحل/ ج14/آية- 59، هذه أوصاف الجاهلين عندما كانت تأتيهم أنثى ويتم دفنها والدم يجري في عروقها.. وما مجتمعاتنا هذه الأيام بذلك من بعيد، فبعضهم عندما يعلم أن زوجه تحمل بأنثى يكلح وجهه وكأنه تلقى صفعة وعندما تلد لا يهتم كثيرا بالأمر وقد يلوم زوجه ويعنفها وما ذنبها هي ؟ ..لقد أثبتت الدراسات أن الذي يحدد نوع الجنين أكان ذكرا أم أنثى هو الرجل وهذا مصداقٌ لقوله: ((أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخلَقَ فَسَوَّى* فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثًى* ...)) القيامة /ج19...لقد أودع الله في الأنثى حب الزينة والحلي فأباح لها لبس الذهب وغيره وحرم ذلك على الرجال، فهي تحب التزين ولبس الحُلي من صغرها حتى كبرها قال تعالى : ((أَوَ مَنْ يُنَشَّؤُاْ في الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ))الزخرف ج/25/آية- 18.. فمِن مهر الأنثى ،الحلي والذهب الذي هو حق لها وإن لم يوفَّ المهر آجلا يبقى ذلك ديْنًا في رقبة الرجل..ومن المعلوم أن الأنثى سبب لإدخال أبيها الجنة وقد تكون سببا لإدخاله النار إن لم يحسنْ تربيتها ..!!

العقل العربي والعقل الغربي



الفارق نقطة وهذه النقطة تعني الكثير!!!!
ما زال الغرب يسعى ويبحث عن كل جديد وكل اختراع أو اكتشاف من شأنه أن ينفع البشرية ويخفف من استهلاك مصادرَ غيرِ متجددةٍ قد تنفدُ مستقبلًا ، سمعت أخيرا أن خبراءَ غربيين يسعَوْن لتوليد الطاقة من حركة الأفراد والمارّين في الشوارع وفي محطات القطارات وغيرِها ، باستخدام تقنيات ريثما تتوفر .إن العقل البشري في الغرب يفكر و يبحث و يسعى لكل جديد ، ونحن مشغولون في صراعات وفتن داخلية حرقت الأخضر واليابس مشغولون ومختلفون في سفاسف الأمور ، مشغولون ، ومختلفون هل نُنزل اليدين أولا أم الركبتين عند السجود في الصلاة؟ مشغولون في صراعات مذهبية ، سنة وشيعة نكفر أو لا نكفر، مشغولون في صراعات فكرية أغرقت العقل العربي في ظلام وأفكار مشوّهة ، سدت عليه أفق التفكير والسعي والبحثِ الجادِّ والاختراع ؛ فتنٌ تدفع العقول العربية للهجرة والمغادرة بحثا عن عمل بحثًا عن راحة بالٍ وهدوءٍ ، بحثا عن الأمن والأمان، نعم ، لقد أغرقنا وأشغلنا أنفسنا في أمور لا طائلَ منها لقد أرجعنا أنفسَنا لعصور حجرية نعم ، لقد نجح الغرب في استعمارنا من كل النواحي ، نجح في بث الفرقة بيننا ، كلُّ ذلك وغيرُه بسبب المرجعيات السياسية والدينية للمذاهب وعدم اتفاقها واصطلاحها على كلمة سواءٍ تُطفئُ نار الفتنة المشتعلة ، تُقرب النفوس والقلوب لبعضها تزيل الكراهية والبغضاء والعدواة والشحناء ..إلخ ، لكن هل من مدّكر..؟!
#صفوة_القول: لا أشتم ولا أقدح ولا أتطاول ،ولا أقلل من قيمة أحد ، فنحن أمة العلم والمعرفة ونحن أصل العلوم والمعارف ونحن - كنّا نحن - سادة الأمم ، لكن الآن مجد الأمة أدنى من القدم ، وإنني إنما أعبر عن الواقع المرير المؤلم والمأساة التي نحياها وما وصل إليه حالُنا في عالمنا العربي والإسلامي ، فَ اللهَ نسأل أن يهيئَ لهذه الأمة ، من يعيد لها مجدها ، وعزها ، ويرشدها ويأخذ بها إلى جادّة الصواب ،إنه القادر على كل شيء ..

لا تتضعضع لعدوك




في الأول من رمضان ، الجو حارٌّ جدّا ،درجة الحرارة قرابة الثلاثين درجة مئوية ونيّفًا ..الناس تغدو إلى أعمالها ...جنود من أجناس مختلفة يغلقون مدخلَ بلدةٍ بأكملها يتجاوز تَعدادُ سكانها الثلاثين ألف نسمة يغلقونه بالشريط الأحمر الممنوع والمكعبات الإسمنتية ، ويحكمون الإغلاق وكأننا قطيع من الأغنام ، فيسمح بالدخول ولا يُسمح بالخروج وصلت الحاجزَ للتوه مبكرا غاديا لأداء غرض ما ثم أعود ..ينطق الجندي ممنوع الخروج ..أُلحّ بالطلب خطوتان أقطعهما أصل لغرضي ..ممنوع الخروج ..اذهب من هنا ..اسلك طريقا آخر ..وهذا الطريق يحتاج لساعة على الأقل وأنا بخطوتين أصل لغرضي ..يا له من ظلم! ..ياله من احتلال !..أُصرُّ ومن معيَ بأن نخرج من هذا الطريق ..يهددنا ويتوعدنا ويصر على موقفه..وبعد عدة محاولات ومد وجزر باء كل ذلك بالفشل ..فكرنا بسلوك طريق آخر نعم ، إنها باللغة العامية (لفة - تهريب) هيا بنا ..إلى هناك ..وأخيرا وصلنا للطريق الالتفافي هرب من معي غربا وهربتُ شرقًا ..قضيت غرضي ثم عدت وقتَ الظهيرة والشمس حارقةٌ حارقه تشعط الجلد شعطا.. أريد أن أدخل ..ينطق الجندي : أعطني الهُّوِيّةَ ، أعطيته الهوية ..(آه كين -كين) أنت الذي هربت صباحا من أمامنا وقد قلنا لك ممنوع الخروج من هنا ..يا للأسف !! إنهم رأوْني صباحا عندما هربت لقد كنت مكشوفا لهم .. جعلت نفسي لا أفهم شيئا..أتحدث أنا أعطني الهوية ، قال: لن أعطيك إياها - مشكلتني هالهوية في أكثر من موقف هههه - المهم...قال لي أعطيك الهوية بعد أن تقف ثلاث ساعات والجو تصل درجة الحراة فية قرابة الثلاثين درجة مئوية..قلت له: لن أقف ..أتجادل أنا والجندي مع وصول رجلٍ للتوه يريد أن يدخل أعدنا الحوار الذي دار مرة أخرى قلت له: قل لهم ماذا يريدون بالضبط ؟ قال لهم ما باله ؟ قال الجندي : هذا هرب صباحا بعدما رفضنا خروجه فسلك طريقا أخرى (غير قانونية ) ولن نعطيه الهوية حتى يقف ثلاث ساعات هنا ..أقف في زريبة لا تتجاوز المتر على بعضها ودرجة الحرارة تصل الثلاثين ..قال الرجل لي: أأنت هربت صباحا ؟ قلت أنا ؟ أنا لم أهرب ، هذا غير صحيح..قال الجندي أنت مسلم وتكذب !! لقد أحرجني حينها...ماذا عساني أفعل دخل الرجل ولم أدخل ..ذهب الرجل وبقيت وحدي في عز الظهيرة ..الشمس أحرقتني وشعطتني شعطا ..أعدت الطلب من الجندي مرة أخرى أريد أن أدخل قال: لن تدخل حتى تقف ثلاث ساعات هنا قلت : لن أقف ..لقد أثرت الشمس الحارقة فيّ فأحسست وكأن دماغي يغلي وأعصابي ثائرة وبدأ صبري ينفدُ غضبت أخيرا ووضعت عقلي جانبا واستشظت غضبا قلت لهم : لا أريد الدخول ولا أريد الهوية وعدت أدراجي وقد أدرت ظهري غضبا متجها نحو الغرب من الطريق الالتفافي و قبل أن أغادر قال لي تأتي مساءً لتأخذها من القسم الثاني (الشفت) عدت مساء بعدما سلكت طريقا آخرَ ..وصلت البيت اغتسلت من عرقي وبردت أعصابي قليلا وارتاحت نفسي - الحمام نعيم من نعم الدنيا - عدت مساءً قبيل الإفطار كان الجو يميل للبرودة قليلا ..وصلت الشريط الأحمر ..وقف الجندي ماذا تريد ؟ أريد هويتي ..تكلَّمَ بالعبرية ..جعلت نفسي لا أفهم شيئا..فهم مرادي ..ذهب ثم عاد قال : أنت هربت صباحا ولن تأخذ الهوية حتى تقف ثلاث ساعات قلت: لن أقف ..نادى جنديٌّ آخر علي ..يا إلهي وأخيرا تجاوزت الشريط الأحمر ترى ماذا يريد مني ؟ أُكلِّم نفسي ..فإذا هو يريد إدخالي في الزريبة التي لا تتجاوز مترا على بعضها وقد رفضت ظهرا دخولها ..قال ادخل ..قلت لن أدخل وأدرت ظهري غاضبا والجندي يتكلم .. (هنا موقف خطير إنك لم تُقم اعتبارا للجندي المسؤول قد يزداد العقاب )..خرجت من الشريط الأجمر غاضبا والجندي يصرخ وسمعت صوتا لبندقيته إنني كنت جريئا حينها إنهم حثالات جبناء ..ياللهول ماذا فعلت؟؟ لقد أغضبت المسؤول عن الحاجز ..هويتي ..هويتي..لن تأخذ هويتك حتى تدخل هذه الزريبة ..ذهبت وجلست بالقرب من الحاجز فكرت في نفسي حدثني أشخاص موجودون هناك ..هذا عدوك ويجب أن تطيعه وإلا كيف ستأخذ هويتك؟ قلت: أدخل لوحدي في الزريبة ..لا أريد أن يدخلني رغما عني ..هدأت قليلا بردت أعصابي ..ذهبت إليهم دخلت الزريبة لوجدي ..جاء الجندي الروسي الأشقر ..قال: أراك قد عدت ودخلت لوحدك قلت : نعم أدخل لوحدي .مكثت في الزريبة فرابة الخمس دقائق ..نادى الجندي ..اخرج من هنا.. خرجت ..قال اجلس هناك جلست ..جلست منتظرا لعلهم يريدون إعطائي الهوية لعله خير أنتظر بفارق الصبر ...مضى الوقت أسلي نفسي بجوالي ..أنظر إلى الوقت ..يا إلهي ! اقترب موعد الإفطار وأنا هنا إني عطشان ظمآن ..لقد كان يوما حارا أصابني الإرهاق والتعب فيه ..أنظر إلى الجنود إنهم يشربون الماء إنهم يأكلون ..لقد وصلتهم المعونات والمؤمن ..أنادي على الجندي..( ..حيال ..حيال ..جاء الجندي (اسلخا) ! احنا اليوم صايمين بدنا نروح نفطر ماضل وقت..) وأشير له على يدي في إشارة للساعة وأشير له على فمي في إشارة للصيام وأريه الساعة على جوالي أتلطف في الحديث معه أسايره ..قال: انتظرْ..ذهب ثم عاد يا إلاهي جاء الفرج ..الهوية إنها الهوية ..قال: قبل أن تأخذ هويتك ..لمَ هربت صباحا؟ فاعترفت أخيرا بعد كل هذه الأحداث ..قلت : نعم هربت صباحا جئت إلى هنا ورفضوا فسلكت طريقا آخر وأنا غرضي قريب خطوتان أقطعهما أصل لغرضي وهم يريدونني أن أسلك طريقا تحتاج لساعة على الأقل ! ...نعم لقد اعترفت أخيرا ..وافق المسؤول على إعطائي هويتي بعد اعترافي بالحقيقة ..خذ هويتك ولا تعد إلى هنا إطلاقا ..لا نريد أن نراك في صباح اليوم التالي هكذا قالوا لي ..وقد عدت أدراجي مبتهجا بعودة هويتي ومبتهجا لأنني سأذهب لأفطر وأروي عطشي بعد يوم ذي مخاض عسير ..مليء بالأحداث مليء بدروس وعبر تعلمتها في هذا اليوم ..منها : كثير من الجنود يجيدون التحدث بالعربية لكنهم لا يتحدثون بها ويريدون جرك للغتهم العبرية لهدف ما * إن اليهود وجيشهم من أجبن الشعوب والجيوش على وجه الأرض * ساير عدوك إن لزم الأمر * لا تُري لعدوك تضعضعا منك في بداية الأمر * تصلب في موقفك فأنت صاحب حق..!!

الشباب

قولُه تعالى : { قَاْلُوْا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَاْلُ لَهُ إِبْرَاهِيِمُ ...}
قوله عليه الصلاة والسلام : ( ريحُ الجنَّة في الشّبابِ )
قال الشاعر : 
ونادي الشباب كبارَ النفوس ** ونادي الشباب عمادَ الأممْ
فلا أمل اليومَ إلا بهــــــــــمْ ** لأنّ الشّبابَ عمادُ الأمـــــمْ 
إن أهم عنصر في المجتمع وأهم مكون من مكوناته الشبابُ ، إذا لم يُهتم بحاجات الشّباب ولم تُحلَّ مشاكلُهم واحتياجاتهم ولم يُقِم لهم المجتمع اعتبارا ، فاقرأ على المجتمع السّلام ... أين الشباب اليوم ؟ من يهتم بقضاياهم واحتياجاتهم ؟ إن أمة أهملت قضايا شبابها ليست أهلا لأن ينصرَنها الله ...لقد أُفسد شبابنا لقد دُمر شبابنا لقد نجح الاستعمار الثقافي والفكري في غزو عقولنا ..لقد نجحت العولمة والتغريبُ في تحقيق أهدافها ومخططاتها ...يا للأسف نحن مشغولون في صراعات داخلية وفتن غذت عقول الكثيرين بأفكار ظلامية فتن نخرت المجتمعات فتنٌ وصراعات ضللت الشباب فتاهوا في حياة كان ينبغي أن تكون في رفع المجتمع وبنائه وقيادته لكن هدمت أكثر مما بنت ...إن شبابنا اليوم يشعرون بعدم الثقة بقادتهم لم يعد لهم همٌّ إلا أن يعيشوا ، كيف يعيشوا لا يعلمون لكن أن يعيشوا ، و السمة الغالبة التي تستحوذ عليهم هي الإحباط واليأس والقلق من إمكانية تحسن الواقع ، لكن أبشروا (وَمَنْ يَتّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا..) هذه الآية لوحدها تكفي مع الإيمان لا يوجد قلق ولا خوف ولا يأس ...أفيقي أيتها الأمة من غفلتك فعمادك في خطر ، فإنه إنِ انهارَ العماد ، فسيتبعه انهيارك ومكوناتُ مجتمعك ، ثم نقول حينها يا ويلتنا على ما فرطنا فيها ..!!

غزة يا جرحا ينزف

يزورنا بين الفينة والأخرى تجارٌ غزيون لغرض التجارة في المحافظة ولكنهم أكثر ما يأتون إلى بلدتنا وبلدة أخرى مجاورة وأحيانا المدينة نفسها وقد أدركتهم وتعاملت معهم في نهاية التسعينيات ما قبل اندلاع انتفاضة الأقصى في الأعوام 1998 و1999م عندما كانوا يأتون لبيع الخردة وغيرها بسياراتهم وكانوا يأتون للعمل في بلدتنا وكانت لنا علاقة تجارية معهم كون بلدتنا الأقرب إليهم - والآن يأتون للعلاج وأمورَ أخرى - كانت أياما جميلة فكل شيء قديم جميل ..وبصراحة أعطى الله هؤلاء الغزيين القوة والصلابة والشدة فهم يتكيفون مع أقسى الظروف ويعيشون في  شظف من العيش وفي حياة مليئة بالخشونة  وهذا ما لا حظته في تعاملاتي معهم فهم يعملون بلا كلل أو ملل فمن يحفر الأنفاق بعشرات الكيلو مترات هو يعطي دليلا على القوة والصلابة التي منحهم الله إياها ...نلتقي مرارا مع أحدهم بين الفترة والأخرى ولا يبدو من مظهره أنه تاجر كبير فقد تظن أنه مجرد عامل يعمل في الخردة ..جلس عندنا ذات مرة وسمعنا منه ما لا تكاد تصدقه الآذن من تصرفات وأفعال السلطة الحاكمة هناك ولا أريد الخوض في ذلك ولكننا نسأل الله لنا ولهم الصلاح والوفاق لطرفي الانقسام ، فَ تالله لتسألن عن آلاف العائلات والأسر التي تعاني الأمرين ؛ مرارة الحصار والدمار ومرارة الانقسام والشقاق ...تحدثت مع شخص آخر كان معه في الثلاثينات من العمر ودار بيني وبينه الحوار التالي :
قلت سائلا إياه : كيف حال أهلنا في غزة ؟
قال: رضي الله عنك يحتاجون سلامتكم ويبعثون لكم بالتحية
قلت : كيف هي أوضاعكم هل هي سيئة أم تزداد سوءا؟
قال: نحن تعودنا على ذلك وأصبحنا مبنجين ومخدرين فلا يهمنا كان الوضع سيئا أم غير ذلك ، لقد تعودنا على الحصار والدمار والقتل والحروب أمر طبيعي أصبحنا مبنجين ما عادت تفرق ..ولا يوجد منطقة في القطاع لم يلحقها ضرر وأكثر من تضرر المناطق الحدودية .
قلت: تحياتنا لكم وكان الله في عونكم ،ثم انصرف هو ورفيقه عائديْن إلى غزة..!!

المرأة


يقولون المرأة نصف المجتمع ، بل هي المجتمع كلُّه ، فبصلاحها يصلح المجتمع ، وبفسادها يفسدُ ، لذا عمل أعداء دينِ هذه الأمة على جعل المرأة أداةَ فتنةٍ هي من أضرها على الرجال، وجعلِها سلعة للعرض والإعلانات وكأنها تباع وتُشترى ؛ فإن أرادوا تسويق سلعة كانت المرأة أداة ترويج لها...لقد أصبحت المرأة هدفا سهلا لدى أعداء هذه الأمة ؛ للقضاء عليها ، وإشغالها بعيدا عن قضاياها ،يقول أحد أقطاب المستعمرين : " كأسُ خمر وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألفُ مدفع ، فأغرِقوها في حب المادة والشهوات" ...وهذا أمرٌ ذو حساسيةٍ وأهميةٍ بالغيْن في المجتمع ؛إذ إنه يمَسُّ ركيزة أساسية فيه ، فلما أنْ فسدت المرأة فسدت الأسرة، وفساُد الأسرة - التي تعتبر أهم مكون من مكونات المجتمع - كانت نتيجته فساد المجتمع وسقوطِه وانهيارِه كما المجتمعاتِ الغربيةِ، والعكس صحيحٌ..!!

الإعجاز القرآني في العلوم



قوله تعالى حكاية عن فرعون {{ ...أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ }} الشاهد قوله : (هذه الأنهار) ...نحن نعلم أن بمصر نهرا واحدا هو النيل فكيف بها صارت أنهارا ؟ ...في الحقيقة هذه الآية كانت تجذبني وتشد انتباهي وأذكرها كثيرا حتى هيأ الله الفرصة للإحاطة بالجوانب العلمية وما فيها من إعجاز دالٍّ على عظمة هذا الكتاب وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفة فتحدى الله العربَ أهلَ الفصاحة والبيان، أن يأتوا بمثله أو يظهروا خطأ فيه ..لقد أظهرت الاكتشافات العلمية أنه كان بمصر خمسة أنهار صورتها (ناسا) عام 1981م وأظهرت الصور شبكة من الأنهار فيها بواسطة مجسات فضائية صورتها على عمق اثني عشر مترا تحت الرمل وقد غارت هذه الأنهار في الأرض وخزنت فيها وتستخرج عند البحث عنها فلا خوف على أهل مصر من المياه ففي أرضهم من الماء ما الله به عليم ..هذا ما أخبر عنه القرآن وأثبته العلم الحديث ..فقرآننا أصل العلوم كلها وهذا من الظواهر الجيولوجية في القرآن الكريم وهناك رسالة دكتوراة منشورة في كتاب - على ما أعتقد - للدكتور مروان وحيد شعبان بالعنوان الذي ذكرنا .

الإعجاز القرآني في العلوم

قوله تعالى {{ الْذَّي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ }}
أصل هذا البترول والفحم والغاز هو النباتات والأشجار فعبر آلاف السنين وما حصل من تغيرات والعوامل المؤثرة من الحرارة والضغط تحولت تلك الغابات والأشجار الخضراء لزيت البترول أصل النفط والشجر الأخضر فيه مادة تخزن الطاقة لولاها لما تحول لوقود واشتعل فأصل البترول ومنشأه النباتات وأصل الألماس هو الفحم ونتيجة للعوامل المؤثرة تحول وصقل لألماسٍ .. فإذا أنتم منه توقدون ؛أي من الشجر ..وقوله : {{ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ..}} في كلمة (تذكرة) لطيفة قرآنية ؛ أي في هذا الوقود النباتي المنشأ يحوي ذاكرة آلاف السنين وعصورا وأزمنة طويلة عاصرتها وحاملة للكائنات والأحياء عبر التاريخ ..والتذكِرَة من الذكرى والذاكرة وغيرها من مشتقات ذكر فكلها تحيط بهذا المعنى..!!

أهداف تدريس مساقات وأجزاء القرآن الكريم من وجهة نظر أساتذة كلية الشريعة في جامعة الخليل

مقابلة أجريتها ضمن أحد الأبحاث مع الدكتور عطية صدقي الأطرش أستاذ التفسير بكلية الشريعة والدراسات العليا ومدرس بارز لأجزاء القرآن الكريم، وكانت أهداف تدريس الأجزاء التالي:

إلمام طالب الشريعة خاصة والطالب الجامعي عامة بالمصدر الأول للعلوم الشرعية وهو القرآن الكريم، والذي يعد المادة الأم والأصل الذي يبنى عليه تدريس جميع المساقات الشرعية خاصة وكثير من الدراسات الإنسانية عامة.

تقوية ملكة الحفظ لدى الدارسين في الدراسات الإنسانية والشرعية، فميزة هذه الأمة أن أناجيلها صدورها، لاسيما في هذا الزمان الذي طغت فيه العقول الألكترونية والشتات الذهني لدى المتعلمين مع ضعف الحافظة نتيجة التطور التكنولوجي الهائل في استظهار جميع المعلومات.
تقوية الأساليب اللغوية والقدرات التعبيرية والقدرات التعبيرية والإنشائية لدى الدارسين والحافظين لكتاب الله عز وجل؛ وذلك من خلال الاقتباس العفوي من أسلوب القرآن الكريم والذي يتطور بطول الخبرة والممارسة لفن الكتابة والتعبير.
تحصيل الثواب العميم والرفعة في الدنيا والآخرة لكل من يتعلم القرآن الكريم فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته كما ورد في الحديث الشريف خصوصا إذا علمنا أن حفظ القرآن الكريم وتعلم تجويده من الناحية العملية يعد فريضة شرعية على كل مسلم ومسلمة.
التعود على الدقة والانضباط في جميع مناحي الحياة سلوكا وأخلاقا ونظام حياة شامل ومتكامل ،تلك الدقة التي يورثها حفظ القرآن الكريم بحركاته وسكناته التي تميزه عن أي كتاب بشري آخر.وتظهر أول مجالات هذا الانضباط من خلال برنامج المراجعة الشاملة المنتظمة لأجزاء القرآن الكريم بشكل يومي؛الأمر الذي يترك بصمات واضحة في تنظيم الأعمال اليومية الأخرى ؛ مما يعود على الدارس بكثير من الخير وعدم إضاعة الوقت.

و إضافة لما سبق بأن من الأهداف الهامة جدا لتدريس مساقات وأجزاء القرآن الكريم هي إعداد طالب العلوم الشرعية للقيام بمهام الدعوة وحمل همومها والسير على نهج النبي وأصحابه الغر الميامين في الحياة اليومية.

الشيخ بسام السعدي


((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللهَ عَلَيْهِ ...))

هذا الرجل ذو الخمسينيات من العمر من الرجال الذين ضحوا وقدموا في سبيل الله ثم الوطن والأقصى والمسرى – ولا نزكي على الله أحدا – هو لاجئ كما باقي اللاجئين  المهجرين من أرضنا عام 1948م استقرت عائلته الكريمة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية ..درس في مدارس الأونروا  ثم سافر إلى إيطاليا في بداية الثمانينيات ؛لإكمال دراسته الجامعية ، ولكن العدو كعادته يحرم العديد من طلبة العلم من إكمال دراستهم فقام بمنعه من السفر بعدما قطع شوطا من دراسته ...انخرط في العمل والنشاط السياسي ضمن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ..اعتقل على إثر ذلك وأبعد مع إخوانه إلى مرج الزهور في بداية التسعينيات ثم عاد شامخا عزيزا  ...ومع اندلاع انتفاضة الأقصى كان له نشاطه القوي فيها وكلنا يعلم معركة مخيم جنين واعتقل خلالها وظل معتقلا لمدة ثمان سنوات حتى أفرج عنه في نيسان 2011م ...أعيد اعتقاله إداريا وأفرج عنه ..وهو الآن مطارد من العدو الصهيوني وقد فشل مرات عديدة في اعتقاله ...هذا الرجل قدم شهيدين وله ثلاثة أبناء أسرى في السجون حاليا واعتقلت زوجه لمدة سنتين وتم الإفراج عنها قبل شهور ..عائلته الكريمة يشهد لها تاريخ الانتفاضة  بالبطولات والنضالات وما قدمته من شهداء ومعتقلين من إخوته وقاربه وأبناء عمومته وعشيرته ..لم تسلم عائلته من ظلم ذوي القربى فطردوا واعتقلوا ومنهم من عُذِّب في الزنازين ...قال عه أحد المحققين الصهاينة : " نحن نعلم أنك لن تقوم بعمل عدائي ضدنا ، ولكنك لو صافحت صبيا في الشارع فهذا يعني لنا الكثير " ...حفظك الله بحفظه أبا إبراهيم  وكف عنك شر الصهاينة المعتدين ..!!

من آثار الانقسام السياسي (رحلة العمرة أُنموذجًا)



في إحدى السنوات نظم مجلس اتحاد الطلبة بجامعة الخليل ممثلا بالشبيبة الطلابية الإطار الطلابي لحركة فتح رحلة لأداء مناسك العمرة ونشر إعلانا بهذا الخصوص وكنت من السائلين كثيرا عن هذا الموضوع ويقولون لي عندما يحين الوقت ننشر إعلانا بشأنه وقد حان الوقت فقمت بالتنسيق مع أحد أعضاء المجلس ممن أعرفهم بأنني جاهز للذهاب فلا تنسوْا اسمي من الراغبين بالتسجيل وبذلك أكون أول المسجلين ...دبرت المبلغ المطلوب  للدفع...حان وقت العمرة وإذ باسمي ليس على القائمة فحينها صدمت ولم أصدق ما أرى وما أسمع خاصة وأنني كنت على أمل كبير وثقة عالية  بأنني سأزور صاحب المقام العظيم والدرجة الرفيعة سيدي وحبيبي خير من وطئ الثرى-عليه أفضل الصلاة والتسليم - فقد ذبت شوقا لرؤيته .. لقد كان ذلك صفعة قوية لي...راجعت الشخص الذي تواصلت معه وقال لي بأنه لم يتبق لك مقعد فالعدد محدود ..لم يتبق مقعد؟ عجبًا !! وأنا أول المسجلين ؟ كيف يكون ذلك ؟ لكن السبب يا سادة الذي فهمته هو أنني لست ممن لف لفيفهم ووقف في صفهم وسحَّج لهم واتجاهي لا يعبر عن اتجاههم ...إنه الانقسام البغيض ياسادة ، فلعنة الله على الانقسام والانقساميين لقد جلب لنا كارثة كبرى ودخل في دقائقَ وتفاصيل حياتنا اليومية ، وردًّا على ذلك وغيره ما كان مني إلا وأن أعطيت صوتي الانتخابي للكتلة الإسلامية الحمساوية في الانتخابات التي جرت فيما بعد نكايةً فيهم وعلى فعلتهم معي  - وقد حاولوا عبر أطراف أن يحصلوا - عليه مع أنني لست محسوبا على أي طرف  وبالرغم من اختلافي مع الكتلة الحمساوية إلا أنني صوتُّ لهم وبسبب هذا الصوت استدعاني جهاز الآمن الوقائي وحقق معي  وماشاء الله كانت التقارير ترفع تباعا بحق العبد الفقير لا شاردة ولا واردة تغيب عن هذا الجهاز..ما أكثر الأوفياء في هذا الزمان ! ومن أكثر ما لفت انتباهي  هو تقرير عام 2011م وقد سئلت أين كنت في مهرجان العنب الذي جرى في شهر أكتوبر وقد حضر رئيس الوزراء آنئذٍ سلام فياض لهذه الاحتفالية وهذا يعد إشارة ضمنية واتهاما خطيرا بأنني قد أكون أحضر لفعل شيء خلال هذه المناسبة وحينها أذكر أنني كنت أصلي الظهر في المسجد ومكثت أنتظر دخول محاضرة الساعة الواحدة ظهرا وذهبت إليها وهذا كل ما أذكر ولكن لعنة الله على الكاذبين المفسدين الفاسدين المنافقين المرتشين الذين كانوا يودون أن تحصل نهايتي حينها ..لقد ثبت لي شيء بعد هذا الاستدعاء وكيف روقبت من قبل المناديب وغيرهم وهو أن مجلس اتحاد الطلبة في كل انتخابات تجري ينظرُ الفائز فيه من الأطر الطلابية إلى من انتخبه ومن لم ينتخبْه ..فمن انتخب يكون في صفه ومن لم ينتخب هو من المناهضين له فيُسلَّط عليه المناديب ليتابعوه ويراقبوه إلى أي فئة ينتمي وهذا ما حصل معي..!!

د.رمضان شلح

{{ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ }}
هذا الرجل من عباد الله الأشداء صاحب النظرة العميقة والبعيدة والرؤية الثاقبة الحكيمة هذا الرجل الغزيُّ المولدِ في عام 1958م ترعرع في غزة ونشأ فيها ثم غادر لمضرَ طلبا للعلم فدرس في جامعة الزقازيق وتابع دراسته العليا حتى حصل على درجة الدكتوراة من جامعة درم البريطانية في العلوم الاقتصادية، وقد عمل أستاذا في إحدى الجامعات الأمريكية ...وكان له نشاطه السياسي مذ كان بمصر حتى سارت به الأمور إلى أن تم اختياره أمينا عاما لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بعد استشهاد مؤسسها المفكر الدكتور فتحي الشقاقي - عليه رحمة الله تعالى - ...هذا الرجل تعرض لمحاولات عديدة للاغتيال كانت آخرها قبل فترة وجيزة في بيروتَ والتي دبرت بليل وتم إفشالها بفضل الله تعالى وخصصت أمريكا مبالغ طائلة لمن يدلي بمعلومات عن هذا الرجل وعن مكان وجوده فهو مطلوب لأمريكا مع نائبه لكن اللهَ حافظه ؛ لأنه من عباده الصالحين ولا نزكي على الله أحدا ...هذا الرجل ممنوع من دخول المملكة الأردنية الهاشمية نحن نحترم الأردن بقوة ونحترم سيادته وأمنه وقيادته فهم أحرار فيما يختارونه فالأردن المنفس الوحيد للشعب الفلسطيني للعالم الخارجي ..وممنوع من دخول بلاد الحجاز المسماة زورا وبهتانا (السعودية) فقد منع مرات عديدة من دخولها لأداء فريضة الحج التي فرضها الله في كتابه فأي ملة يسير عليها أولئك من أحفاد آل سلول حتى يمنعوا من شاؤوا من أداء شعيرة وفريضة من شعائر وفرائض الإسلام ...يلومونه بعلاقته مع طِهران والله وبكسر الهاء لو قدم المغول دعما للمقاومة الفلسطينية لقبلته مقاومتنا وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ادعموا هذه الحركة وادعموا المقاومة الفلسطينية أيها الأعراب واقطعوا الطريق على إيران ما دمتم تتهمونها ,,يتهمون حركته بنشر الفكر الشيعى نعم هناك أخطاء ولكن الحركة واضحة المبادئ والأسس ومن يشذ لا يمثل إلا نفسه ثم إنها في علاقتها مع الآخر تقترب بقدر اقترابه من القضية الفلسطينية وتقوم في علاقتها من المنطلق الفكري الذي انطلقت منه الحركة وهو أن السنة والشيعة ضجة مفتعلة فهم مسلمون ولا يصح تكفيرهم من بعض المتشددين فيما يحملون من فكر متشدد متطرف يميل للفكر الداعشي الوهابي ، نحن وأنا شخصيا لست ضد الوهابية ،ولكن يجب أن نكون دقيقين في كلامنا ، نعم هناك اختلافات في وجهات النظر وفي بعض المسائل وكل طرف لديه أدلته واجتهاداته ولكننا متفقون على الكثير من الأصول فالمنطلق الفكري للحركة ينشأ من هذا المنطلق وهو الاقتراب من الآخر المسلم وفهمه ولكن ليس بنشر بعض أفكاره و أفعاله المتشددة والتي فيها غلو وتطرف في الدين ، فهي حركة وسطية معتدلة إسلامية هدفها ومبادؤها واضحة وعقيدتها واضحة وضوح الشمس في كبد السماء وسط الظهيرة ونهجها واضح وعقيدتها عقيدة أهل السلف الصالح وانتماؤها لأهل السنة والجماعة وغايتها رفع راية الإسلام في المسجد الأقصى المبارك وعلى أسوار القدس الشريف ..وليس لتنفيذ أجندات أو أهداف خارجية إذا نحن متفقون أن حركة الجهاد واضحة في فعلها وفكرها وطريقها ونهجها وهو المقاومة وتحرير فلسطين من نهرها لبحرها وليست تتهافت على مناصب أو فتات من فتات الدنيا الفانية ..ويكفي لهذه الحركة الشرف بأن ليس لها يد في الانقسام السياسي الداخلي الذي خرّب بيوت كثير من الناس وسفك دماءهم وضر بكثير منهم وما إلى ذلك فهي حقبة سوداء سيأتي الحديث عنها لاحقا ... الحركة تُحارب من العدو الغريب والقريب ليس لها داعم سوى إيران الحركة نقول أهلا بمن يدعم لأجل الشعب والأقصى والمسرى والأرض ..لكن الأبواق الناعقة لا تكاد تفتأ تشتم وتسب وتطعن في هذه الحركة المعطاءة ..لماذا ؟ لأنه الغيرة والغيظ من نهج هذه الحركة ذات الخيار الأصوب والأصعب ,,فموتوا بغيظكم إن الله ناصر عباده المؤمنين ..وبلا شك لكي نكون صريحين وواقعيين هناك أخطاء لحركة الجهاد ولعناصرها و الحركة أدرى بها وعلى علم بهذه الأخطاء فنتمنى لها التوفيق والوفاق في ترتيب بيتها وإصلاحه..!!
كلمة أخيرة : سئل هذا الرجل في إحدى المقابلات ذات مرة وقت حرب غزة -وهذا يدل على النظرة البعيدة والعميقة للأمور وأن كل كلمة كان ينطقها كانت بوعي وفهم وحكمة - سئل ، أنتم في الدوحة أم في بيروت ؟ فأجاب - رضي الله عنه وأرضاه - نحن في الشجاعية !!!! حفظك الله أبا عبد الله وسر على بركة الله ..!!

الإرهاب والإجرام وخطر ذلك على الإسلام

يخلط الكثيرون في استخدام المفاهيم والمصطلحات في غير سياق موضعها ومن هذا الخلط أنهم يخلطون في استخدام مفهومي الإرهاب والإجرام ، فما هو الإرهاب ؟ وما هو الإجرام ؟ وما الفرق بينهما ؟ ومتى يصح استخدام كلٍّ منهما في سياقه الصحيح؟

الإرهاب في اللغة، مشتق من كلمة الرهبة وهو التخويف أرهب ، يرهب ، إرهابا ، فهو مُرهب والمفعول مُرْهَب ..أرهب فلانا ، خوّفه وأفزعه ...والإجرام مشتق من الجرم ،أجرم يجرم ، إجراما فهو مجرم ومُجْرَم للمفعول وأجرم الرجل، ارتكب ذنبا أو جنى جناية .
أفعال داعش هل هي إجرام أم إرهاب ؟؟ 
في الحقيقة تصنيف داعش بالإرهاب فيه ظلم لداعش والمصطلح ، فهناك شيء اسمه الإجرام ، فقطع الرأس بالسكين ليس سلوكا إرهابيا إنما سلوكا إجراميا ، وتهجير الناس وإجبارهم على اعتناق الإسلام أو قتلهم هي جريمة أيضا.
الأنظمة والدساتير والقوانين وضعت تعريفا للجريمة اصطُلح عليه وهو : أي فعل فيه تهديد أو انتهاك لحرمة الدم البشري ..وقد أدانت الأديان الجريمة وحدد الإسلام أساليبَ العقاب على هذه الجريمة ..في المقابل الإرهاب ليس مصطلحا قانونيا هو مصطلح يستخدم لأغراض سياسية ويخضع للمصالح والأهواء الغربية ..على سبيل المثال أفعال المقاومة الفلسطينية من وجهة نظر إسرائيل والغرب هي إرهاب وتستطيع أمريكا أن تصنف حركات التحرر بأنها إرهابية ، لكن لوعدنا للقانون الدولي لرأينا أن ما تفعله المقاومة الفلسطينية في غزة يقع في إطار الدفاع عن النفس وما تقوم به إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني يقع في باب الإجرام وهوعين الإجرام ، فهنا تظهر ازدواجية المعايير في استخدام المفاهيم والمصطلحات فالغرب وعلى رأسها أمريكا لا يسمون الأشياء بأسمائها وهم من يدعى أنهم أصحاب قانون ونظام وديمقراطية ، لكنهم في قمة التخلف وانعدام الإنسانية .
..الظلم الذي مورس بحق المجتمعات العربية وغيرها والاضهاد والتنكيل والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية السيئة ،أنتجت فكرا متشددا متطرفا تمثله (داعش) وأنتج جماعات إسلامية ذاتَ طابعٍ راديكاليٍّ ..، وفي المقابل أنتج الغرب مفهوم الإرهاب ذي الأصل العربي المذكور في القرآن ولكنه نجح في تسويقه لتحقيق أهدافه ومخططاته ونجح في استغلاله لأجل أهدافه ، وللأسف الشديد نجح هذا الغرب في إلصاق الإرهاب بالإسلام واتهامه بأنه منبع الإرهاب ، وباعتقادي نحن ساهمنا في هذا الأمر وأظهرنا حقيقة ما يدعيه الغرب نتيجة أفعالنا ومانتج عن ذلك من تشويه لصورة الإسلام العظيم .
الغرب وقضايا الشعوب...
انظروا لظلم الغرب وازوداجيته في المعايير والكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا الشعوب والأمم وحقها في تقرير مصيرها ..عندما كان يقاتل الجيش الإيرلندي كان بعض الأوروبيين يتعاملون معه على أنه يمارس حربا مشروعة لتقرير مصيره فلم يصفوه بالإرهاب ، لكن هذا الغرب وعلى رأسه أمريكا يصنف مقاومتنا المشروعة ضد الإحتلال بالإرهاب ، إنه يستخدم المصطلحات والمفاهيم حسب مزاجه .
عَوْدٌ على داعش فتسميتها بالإجرامية من حيث أنها أساءت للدين وأنها تقتل النفس البشرية وتسفك الدماء هذا ما يليق بها ولكل جريمة عقاب مناسب. 
أفعال داعش في العراق وسوريا وغيرها هو جريمة منظمة ، وأن داعش ومن لفّ لفيفها هي منتج عربي كما القاعدة وأن ما يحدث هو جريمة بحق النفس البشرية وبحق هذا الدين ، ويجب علينا أن نوصف ونسمي الأشياء بأسمائها دون أن ينتج لنا الغرب الوصف والعقاب ويصنف ويسمي حسب مزاجه واهوائه ومصالحه ..!!
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين
  #بتصرف عن الرأي الأردنية / أيلول / 2014م - ذو القعدة / 1435هـ

المناهج التعليمية الفلسطينية مشكلات وحلول مخاطر وأضرار




في عام 2009م كتبت بحثًا ضمن أحد المساقات التَربَوِيّة المتعلقة بالأوضاع التربوية والتعليمية في فلسطين منذ ما قبل الانتداب البريطاني حتى نهايات القرن االعشرين، وكان البحث في مجمله عن المناهج التعليميّة ومخاطرها وأضرارها على الأجيال وما تحمله وتغرسه من أفكار مشوهّة وقيم منحرفة و تطرقت فيه لمواضيعَ عدّة ،واقترحت بعض الحلول والتوصيات للأخذ بها ، خلاصة البحث التالي: * اتفاق أوسلو جلب لنا كارثة على كل الصُّعد والنواحي وضَرُّه أكثرُ من نفعه ، كونَ أحدِ اشتراطاته والتزاماته ما يتعلق بالقطاع التعليمي وقضاياهُ * هناك أيادٍ خفية تتحكم وتسيطر وتقوم بالتوجيه والإشراف على المناهج التعليمية تضع ما تشاء وتزيل ما تشاء وتقوم بعملية تقنين للمناهج التعليمية ؛ أي خضوعُها لقوانين واشتراطات يضعها المانحون والممولون لعملية تطوير المناهج التعليمية وهو الدعم المادي الأوروبي الغربي الذي يقابله اشتراطات فيما يتعلق بالمناهج ومواضيعها المطروحة *غرس لأفكار مشوهة ومضرة بعقول الطلاب والأجيال الناشئة على أصعدة مختلفة منها السياسية والاجتماعية والتربوية والدينية وغيرها . #‏صفوة_القول فيما سبق وهي خلاصة الخلاصة اختصرتها في عبارة واحدة لم تعجبْ البعضَ وأعجبت الكثيرين على رأسهم مدرس المساق وهي ( فكما أن هناك دايتون للأجهزة الأمنية ، هناك دايتون (2) للمناهج التعليمية تشبيها بالعمل لا بالاسم ) هذه الخلاصة والنتيجة التي وصلت إليها هي لتقريب المعنى وتوضيحة فمناهجنا التعليمية مسيّرة وليست مخيّرة ومن يقوم عليها مسيّرون وليسوا مخيّرين وهذه العبارة كانت من أكثر العبارات دِلالة ووضوحا وتعبيرا عن واقعنا الذي نعيش ، فلا أرى تناقضا فيما أقول والواقع أصدق دليلٍ على ما أقول فلا يلومنّني أحد فهذا هو الواقع وهذه حرية رأي وتعبير ينبغي احترامها وإن كان الواقع غيرَ ذلك فليثبت عكس ذلك ، نحن لا نحكم أنفسنا وليس لنا استقلاليّة على قطاعاتنا كافّةً ،فما يُقدم من دعم مادّي يُقابله اشتراطات من الغرب وأمريكا لكل قطاع ومؤسسة يتم دعمها ، فنحن واقعون تحت رحمة الغرب والعرب ليس لنا سلطة على شيء موجهون كالرموت كنترول ، هذه حقيقة لا ينبغي أن يجهلها أحدٌ ، ولنا فيما بعد حرب غزةَ خيرَ مثالٍ ودرسٍ ، وكيف اشترطت هذه الدول الداعمة للإعمار ووضعها لشروط معروفة للجميع ، وللأسف الشديد يلتزم أولئك باتفاقات ومعاهدات أكل الدهر عليها وشرب لم يلتزم بها الطرف الآخر منذ توقيعها ونحن الذين ندفع الثمن نتيجة أخطاء كارثية ارتكبت وترتكب على مدار عشرين عامًا ونيّف ، فَ الله نسأل حالا غير هذا الحال وأن يرشدنا وينصرنا على القوم الفاسقين المفسدين وينصرنا على اليهود قتلة الانبياء والمرسلين ، اللهم آمين آمين. #‏ومن_الحلولالمقترحة * العمل على إيجاد وإعداد مناهجَ تعليميّةٍ، وتنقية هذه المناهج من الشوائب وما يخالف أصولَ وقواعدَ الشريعةِ الإسلاميّة ،القائمة على العدل والإحسان والأمر بالقسط واحترام الآخر والإحسان إليه والتعاون مع الآخر بما لا يضر شرعنا وإسلامنا الحنيف ووفق ماتقتضيه الشريعة السمحة ، وذلك ممكن ضمن دولة خلافة إسلامية قائمة على العدل والإحسان واحترام الآخر ، دولة تقوم على منهاج النبوة بنحو ما أمر به الربّ العظيم و الرسول الكريم - عليه وعلى آله صلواتُ اللهِ - لقد مكث الرسول الكريم ثلاثَ عشرةَ سنةً في الإعداد والتجهيز لقيام دولة الإسلام ، لم تُرق فيها الدماء ولم تقطع فيها الرؤوس ولم يكفر فيها من يوحد الله وإن اختلفنا على ثانويات فنحن متفقون في الأصول هكذا تُوِّجت الدولة الإسلامية التي بناها الرسول الأكرم والنبيّ الأعظم * ومن الحلول الأخرى ، الخروج من عباءة الهيمنة الاستعمارية الغربية الثقافية الفكرية التي تسعى لترويج أفكار شاذة منحرفة وقيم فاسدة من خلال مناهجنا وإن قلتُ أن الاستعمار الغربي نجح في ذلك فعلا ونجح في ذلك عن طريق وسائل أخرى مختلفة هي أسهل بكثير من وسائل عديدة صعبة فلا أكون مدعيّا ادعاءً على سبيل الادعاء ولكن على سبيل الحقيقة والصحة والواقعية ، وهذا الخروج يتم من خلال وضع استراتيجية تعليمية يضعها المثقفون وأصحابُ الأقلام والأساتذة الجامعيون ومندوبون عن المدارس والوزارات يتم وضعها وفق ما يتناسب مع ما ذكرت آنفا ضمن قواعدِ الشريعة ووفق المصلحة العليا للوطن والمواطن * الاعتماد على دعم مالي عربي إسلامي خالص نقي من الشروطات والابتزاز السياسي والإملاءات التي تُفرض لأجل إرضاء العدو الصهيوني ... آمل أن أكون قد أوصلت فكرة وقضية هي في أمس الحاجة للعمل على متابعتها والاهتمام بها والعناية بقضاياها فهي متعلقة بأجيالنا التي ستأتي بعدنا فكيف ستكون نظرة هذا الجيل للواقع والآخر ؟ وكيف سيتعامل مع قضاياه المصيرية ؟ وكيف سيكون سلوكه وانضباطه في المجتمع ؟ وبناءً على ماذا..!؟ 
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين
#‏تنويه: البحث الذي عرضته كان ضمن الأرشيف ، ولكن للأسف الشديد ضاع جزء كبير من أرشيفي..!!