الفارق نقطة وهذه
النقطة تعني الكثير!!!!
ما زال الغرب يسعى
ويبحث عن كل جديد وكل اختراع أو اكتشاف من شأنه أن ينفع البشرية ويخفف من استهلاك
مصادرَ غيرِ متجددةٍ قد تنفدُ مستقبلًا ، سمعت أخيرا أن خبراءَ غربيين يسعَوْن
لتوليد الطاقة من حركة الأفراد والمارّين في الشوارع وفي محطات القطارات وغيرِها ،
باستخدام تقنيات ريثما تتوفر .إن العقل البشري في الغرب يفكر و يبحث و يسعى
لكل جديد ، ونحن مشغولون في صراعات وفتن داخلية حرقت الأخضر واليابس مشغولون
ومختلفون في سفاسف الأمور ، مشغولون ، ومختلفون هل نُنزل اليدين أولا أم الركبتين
عند السجود في الصلاة؟ مشغولون في صراعات مذهبية ، سنة وشيعة نكفر أو لا نكفر،
مشغولون في صراعات فكرية أغرقت العقل العربي في ظلام وأفكار مشوّهة ، سدت عليه أفق
التفكير والسعي والبحثِ الجادِّ والاختراع ؛ فتنٌ تدفع العقول العربية للهجرة
والمغادرة بحثا عن عمل بحثًا عن راحة بالٍ وهدوءٍ ، بحثا عن الأمن والأمان، نعم ،
لقد أغرقنا وأشغلنا أنفسنا في أمور لا طائلَ منها لقد أرجعنا أنفسَنا لعصور حجرية
نعم ، لقد نجح الغرب في استعمارنا من كل النواحي ، نجح في بث الفرقة بيننا ، كلُّ
ذلك وغيرُه بسبب المرجعيات السياسية والدينية للمذاهب وعدم اتفاقها واصطلاحها على
كلمة سواءٍ تُطفئُ نار الفتنة المشتعلة ، تُقرب النفوس والقلوب لبعضها تزيل
الكراهية والبغضاء والعدواة والشحناء ..إلخ ، لكن هل من مدّكر..؟!
#صفوة_القول: لا أشتم ولا أقدح ولا أتطاول ،ولا أقلل من قيمة
أحد ، فنحن أمة العلم والمعرفة ونحن أصل العلوم والمعارف ونحن - كنّا نحن - سادة
الأمم ، لكن الآن مجد الأمة أدنى من القدم ، وإنني إنما أعبر عن الواقع المرير
المؤلم والمأساة التي نحياها وما وصل إليه حالُنا في عالمنا العربي والإسلامي ، فَ
اللهَ نسأل أن يهيئَ لهذه الأمة ، من يعيد لها مجدها ، وعزها ، ويرشدها ويأخذ بها
إلى جادّة الصواب ،إنه القادر على كل شيء ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق