http://goo.gl/l3Kvop

الأربعاء، 27 مايو 2015

موقف طريف

من المواقف الطريفة من أرشيفي في شهر شباطٍ من العام 2007م ..حادث طريف جدًّا ومثير للقلق والاستغراب والذهول في نفس اللحظة،،،
وهو أن ثلاثةَ نفرٍ من بلدة طقوع بمحافظة بيتَ لحمٍ نزلوا محلًا ليلًا قرب منزلنا لحاجة لهم وكانوا في سيارة من نوع (هيو نداي) – على ما أعتقد – ذي لون أسود ويبدو أن سائق السيارة المحروسة - سامحه الله - نسي تأمينها ولا يدري أنها ستوقعنا في حيص بيص بعد قليل .. ومثل ما بحكوا (رح يقلب طاقية راسنا ) ..دخل الجماعة المحل وبقيت السيارة خارِجَهُ  والطريق بين هذا المحل ومنزلِنا يميل للانحدار قليلا ..وإذْ بالمحروسة بعد بُرْهَةٍ من الزمن أخذت تنحدر وتنحدر وتنحدر بهدوء حتى ارتطمت في شاكوش للمعدات الثقيلة (مسمار باقر) عند المنزل ولولا وجود عائق لدخلت إلى المنزل..، وأنا جالسٌ والجو ماطرٌ وفيه برودة شديدةٌ فجأةً ! شعرت بشيء حدث خارجًا فخرجت متفقدًا الأمرَ  وإذ بسيارة سوداءُ لونُها مرتطمة بالشاكوش عند جدار المنزل وحينها وقعت في حَيْصَ بَيْصٍ من أمري واعترتني حالة من الذهول والقلق والدهشة والخوف والاستغراب - وسيأتي تبيان سبب خوفي في نهاية المنشور- ودخلت في حَيْرَةٍ من أمري وتساؤلاتٍ بيني وبين نفسي ،من في السيارة؟ ومن أين جاءت؟ وما قصتها؟ ووو وكثير من التساؤلات التي ساورتني وقتئِذٍ ،حتى إنني لم أجرؤ على الاقتراب منها وحينها (قُلبت طاقيتي فعلا) وبعد هُنَيْهَةٍ من الذهول والدهشة والتساؤلات إذا بأخي يُطِلُّ من النافذة العُلوية ويقول لي هذه السيارة كانت واقفةً عند ذاك المحل وأصحابها بالداخل فاطمأننت وهدأت قليلا ...خرج أصحاب السيارة ولم يجدوا سيارتهم وحينئِذٍ أصابتهم الدهشة والذهول والفزع وكانوا في حالة من الهستيريا وقد رأيت ذلك فيهم ..فلك أن تتخيل أن تدخل مكانًا مَّا وقد صففت سيارتك أمامَه ثم تخرج ولا تجِدُها فلا تكاد تصدق عيناك ما ترى  وأنهم جاءوا من مكان بعيد وسيارَتُهم التي سَيَرُوحُونَ بها قد سُرقت أو ضاعت أو أو احتمالات عديدة ،هذه صفعة قوية لهم ...أخذوا يبحثون عن المحروسة وإذ بها ظلت منحدرةً حتى ارتطمت بالشاكوش وجاءوا يُهرعون إليها وقد تبادلت معهم أطراف الحديث فيما جرى بعدما أصيبت سيارتهم بأضرار طفيفة ثم ذهبوا في حال سبيلهم ..كان موقفا طريفا جدا ويبعث على التساؤل والقلق في نفس الوقت ...

إن ما أثار خوفي وقلقي من السيارة هو شيوع مصطلح المستعربين آنذاك مع أنه كان من ذي قبل وللآنَ موجودٌ ،ولكنه ظهر وشاع بقوة حينها وهي وحدة قتل خاصة صهيونية  تتنكر بلباس مدني وبسيارة مدنية عربية لا تكاد تميزها عن غيرها ،متخصصةٌ في اغتيال واعتقال المقاومين في المخيمات وفي عمق المناطق الفلسطينية وعمَلُها أكثرُ ما يكون في وضح النهار ولا يُمْتنعُ ليلًا وبعدها بأيام قلائلَ تم اغتيال  أشرف السعدي (أبو منير ) ورفيقه محمد أبو ناعسة - عليهما رحمة الله تعالى-  من مجاهدي الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذلك قرب مخيم جنين على دوار الشهداء - حسْبَ ما أعتقد -  وكان ذلك نهارًا من وحدة من المستعربين واستمرت ظاهرة المستعربين وبرز نشاطها جليًّا خلال الانتفاضة وأكثر ما كان نشاطها في الأعوام 2005م و2006م و2007م 2008م وحتى الآن تقوم بنشاط إجرامي بحق الفلسطينيين..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق