رؤية مالك بن نبي - رحمه الله - لنهضة المجتمعات الإسلامية والعربية تقوم على هذه المعادلة :
إنسان ( عالم الأشخاص ) +وقت (عالم الأفكار ) + تراب (عالم الأشياء ) = نهضة حضارية، ولا تقوم هذه الثلاثة إلا إذا كان بينها اتصال وترابط، والثلاثة لا تكفي إلا إذا كانت هناك شبكة علاقات اجتماعية بين أفراد الجماعة واتصال روحي يسمو بها لأوج نهضتها !!
أيها الإنسان ، إذا أنعم الله ومنَّ عليك بما يجعلك ذو مكانة في المجتمع أو بأمر يجعلك مقصدا لقضاء حوائج الناس ومساعدتهم وتيسير أمورهم، فاعلم - لا فض فوك - أن ما أنت عليه وفيه هو بفضل الله الذي جعلك. مستخلفا في الأرض على عباده تقضي شؤونهم ، فلا تتكبر ولا تبطر ولا يكونن منك إلا ما يرضي ربك ، ولا ترى نفسك وتتفاخر بمنصبك فأنت خادم لا أكثر !!
" إن أشد الأشياء استغلاقا على العقل في هذا العالم أن العالم يمكن تعقله " ( ألبرت أينشتاين )
______________________________________
قلت : وهذا الكلام غاية في الدقة والتفصيل، إذ إن هذا الإنسان الذي تقتله بعوضة متناهية في الصغر، ليس مخلوقا بسيطا على الإطلاق، بل إنه أعقد المخلوقات تركيبا وسلوكا، إذ إنه وطئ القمر وبنى وعمر ووصل إلى أدق الأشياء، وأوجد ما يهلك الحرث والنسل، فشأن هذا شأن عظيم لا يستهان به، فلقد استوعب كونا عظيما واسعا في دماغه الذي لايزن في أكثر الأحوال 3 كيلو غرامات، وصدق من قال : أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر، ،، فالأمر جد خطير هذا الإنسان شأنه كبير ، وحكايته طويلة لم تنته !!!!
الشفتان وجمال الوجه..
من نعم الله العظيمة على الإنسان أن خلقه في أحسن تقويم ومما أحسن الله خلقه وتقويمه في الإنسان هو الشفتان اللتان تعلوان وتتسفلان الفكان العلوي والسفلي، إذ لو لم تكونا لكان الإنسان غاية في القبح والشناعة ولكان أثناء الأكل ذو منظر فظيع فهما تستران ما بداخل الفم أثناء المضغ للطعام. .وعلى أية حال فلشفاه جمال وحلاوة ومتعة خاصة لدى الجنس الآخر إذ يستمتع كل من الجنسين بالشفاه ويجدان لذة في ذلك وإشباعا ..وقد تعزل الكثير من الشعراء بالشفاه ووصفوها بأوصاف كثيرة وذلك سواء باللغة الفصحى أو العامية !!
" حقائق جغرافية حول الوطن العربي "
تبلغ مساحة الوطن العربي " 14" مليون كم مربع ، إذ تشكل إفريقية العربية منها " 100 " مليون كم مربع ، لاحظ ! أن نسبة الدول العربية الأكبر في إفريقية مساحة وسكانا، حيث تشكل هذه النسبة 72.5 %من مساحة الوطن العربي، القسم العربي الآسيوي يشكل 27.5%من مساحته، وتعد نسبة الوطن العربي إلى اليابسة 10% ..ويبقى السؤال، متى نراك يا بلاد العرب وحدة واحدة ؟
لفت انتباهي تكرار قوله تعالى في سورة البقرة في الآية الأربعون والسابعة والأربعون ، إذ تكرر قوله : ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم. .)
وقوله في الأخرى : ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين )
في حقيقة الأمر أن من فوائد النداء هنا أنه خرج لمعنى التودد والتحبب والرفق واللين كما في نداء إبراهيم لأبيه : " إذ قال إبراهيم لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك من الله شيئا .. ) وقد تكرر النداء ب .( يا أبت ) في أربعة مواضع من نفس السورة والقصة التي عدد آياتها إحدى عشرة آية، وهنا لا بد من القول أنه يستنتج من ذلك أنه لزام على الداعية في دعوته إلى الله تعالى أن يتحلى بالرفق ولين الجانب والتودد لمن يدعوه تحبيبا له في دعوته، إذ إننا نلحظ حرص إبراهيم عليه السلام الشديد في إخراج أباه من الكفر والطغيان إلى التقوى والإيمان واستنفاذ كل السبل والوسائل لذلك ، كيف لا ، ورب العزة جل جلاله قد تودد هو ذاته لبني إسرائيل وأرفق بهم في خطابه لهم؟ ، ومع ذلك أصروا واستكبروا استكبارا وعتوا عن أمر ربهم رغم كل ما أعطاهم الله إياه وبرهن لهم به إلا أن طبع الإنسان جحود كفار، وما يستنج من ذاك هو كن في دعوتك في كلامك في حديثك في تعاملك في كل أمور حياتك كما أمر الله بذلك ..كن كإبراهيم في تودده لأبيه حتى قال : " سلام عليك سأستغفر لك ربي. ." هكذا ..ونحن في بدايات شهر مبارك فيا حبذا لو نتصالح مع أنفسنا ومع بعضنا ومع ربنا ونطهر هذه المضغة من الضغائن والأحقاد حتى ينطبق علينا قول ربنا " إذ جاء ربه بقلب سليم " !!
العقل ؛ جوهرة الإنسان ،والدر المصون،وسره المكنون، ومناط التكليف والفعل فسبحان الله الذي جعل لنا عقولا نرى بها الخير خيرا والشر شرا ونعلم ما يصلحنا مما يفسدنا ..وقد عجز العلم الفلسفي من قدمه للآن عن إيجاد تعريف له..!!
..والموضوع الذي يريد الكاتب الكتابة فيه له أهميته في تحديد اللغة والأسلوب الذي يعبر عن هذه الفكرة !!
مما علمت أن اسم " براء " في الللغة العربية يطلق على المذكر والمؤنث ، وثمة أسماء كثيرة يشترك في إطلاقها الجنسان !!
...ولعل من أبرز العوامل التي اعتبرت مساهمة في " إهمال " فكر مالك بن نبي وحتى إنه أصبح مجهولا في قومه وأمته لعل من ذلك هو عبقريته السابقة لأوانها وفكره التقدمي وتواضعه وعدم وجود تلاميذ من حوله يحيون فكره بعد وفاته. .
نعود لفكر مالك بن نبي - رحمه الله تعالى -
قال أحد المفكرين الأمريكيين الذين درسوا حياة مالك بن نبي - رحمه الله تعالى - قال : لا يوجد مثيل ولا شبه لمالك بن نبي لا في أوروبا ولا في أمريكا ولا حتى في بلاد الشرق إذ إن نظيره ونظيره فقط علامة زمانه وسابق أوانه ابن خلدون رحمه الله تعالى ورفع درجته وأجزل مثوبته. .
استنى يا ولد..
أصلها من " استأنى ". .خففت لكثرة الاستعمال وهذا من يسر اللغة العربية
يستلهم الكاتب فكرته للكتابة كن الواقع الذي يعيش ومن تجربة مر بها !!
حركة الإنسان في الحياة إما أن تكون حركة عشوائية أو حركة منضبطة منتظمة لهدف !!
" تأملات في آيات "
قوله تعالى في سورة البقرة عن الذين يكتمون علم الله من البينات والهدى. .: " أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون "
من هم اللاعنون؟
أوجه الأقوال الواردة في التفاسير أن اللاعنون هم من البهائم وهوام الأرض حتى الخنافس العقارب !
( حقوق الناس وحقوق الله )
ثمة حقوق بين الناس على بعضها بعضا وكثير منهم لم يؤدها إذ كيف يكون للصيام معنى هنا. .فإننا عندما نتحدث عن حقوق الله على العباد فهي حينئذ تقوم على " المصارحة " فيغفر الله لعباده وهو الغفور الرحيم بينه وبين عباده. .ولكننا عندما نتحدث عن حقوق العباد على العباد فهي حينئذ قائمة على " المشاححة " ولا تغفر إلا بأداء الحق لصاحبه سواء أكان هذا الحق ماديا أم معنويا. .!!
" وما أنسانيه إلا الشيطان "
نسيت - ويا للأسف - مفتاح المستودع فرجعت في هذا الليل المظلم رجوعا قاسيا على الطريق الالتفافي ش 43 وسط انتشار وتواجد مقلق لجيش العدو..اللهم سلم سلم
.وتجدر الإشارة أنها ليست المرة الأولى التي أسير فيها ليلا في طريق يعتبر شريانا رئيسا للمتطرفين المستوطنين إذ إنه طريق للداخل المحتل إلى بيت جبريل وكريات كات وغيرها أي إلى الجنوب المحتل كاملا.
الإنسان المثقف إنسان واع ، راق بكل ما يعني هذا الكلام من معنى ؛ إذ إنك تلحظ ذلك في سلوكه، وفي حياته، وفي تعامله مع الآخرين ؛ لذلك - إخواني الكرام - لا أجد أي مشقة في تعاملي مع إنسان مثقف، لكن المشاكل تأتيني مع غير المثقفين، الذون يسلكون في حياتهم سلوك القوة والسلبطة، والعنف، والتشدد ، ولذا كن مثقفا ، فالثقافة طريق المجتمع إلى الرقي والتمدن !
"...ولذا سمَّى أهل المغرب محمد بن هانئ الأندلسي متنبي المغرب ، وكذلك سمَّى الفرس سعدي الشيرازي متنبي الفرس ،وأيضا سمَّى الهنود طاغور متنبي الهند .وكل هذا إن دلَّ على شيءٍ فإنَّما يدلُّ على منزلة المتنبِّي العظيمة وحتى وقتنا الحاضر فان كبار الشعراء المعاصرين قاطبة يعدونه على رأس الشعر العربي بلا منازع "
" تأملات في اللغة "
يقولون في عامتنا : " إيش هذا "
والمقصود بها الاستفهام عن شيء ما
أي إنها تعني الاستفهام بالفصحى : " أيُّ شيء هذا ؟
وهذا من كثير الألفاظ العامية ذات الأصول الفصيحة والتي يُخيّل عاميتها ، إذ إن ذلك من يسر اللغة العربية وملائمتها لروح العصر !!
في مثل هذا اليوم من العام الماضي جاء خبر فقدان ثلاثة من اليهود المستوطنين في الخليل وما إن أشيع الخبر حتى تحرك أسطول بري وجوي بحثا عنهم واستدعيَ آلاف من جنود الاحتياط وقد فرض حصار خانق على المدينة ومنع أهلها من السفر والانتقال للوسط والشمال وقد لحقت خسائرُ فادحة بالاقتصاد والتجارة بالمدينة وخربت بيوت كثيرة ودمر منزل القواسمي وأبو عيشة لأكثر من مرة وهما المتهمان بالعملية وسرقت أموال من منازل المواطنين وصودرت أجهزة الكاميرات وسقط العديد من الشهداء وو معاناة ذاقها أهل الخليل والمناطق المستهدفة خصوصا ، واستمر ذلك لقرابة تسعة عشر يوما من البحث والحصار والاعتقال والتخريب حتى تمَّ العثور على جثث " المفقودين" في منطقة من مناطق جبال حلحول في منطقة الحسكة وكان لذلك ما كان من تبعات حتى تم اغتيال الشهيدين القواسمي وأبو عيشة - عليهما رحمة الله تعالى - في أيلول من نفس العام ..!!
" الله "
في كتب الفلسفة بأنواعها وأشكالها وأقسامها المختلفة الممتعة، إذا مررت بلفظ الجلالة " الله " سواء أكان مرققا أم مفخما، فإنك في الحالة الأولى ستقرؤه كما لو كنت تقرؤه مفخما ، تلقائيا بلا تكلف، إذا مررت بلفظ الجلالة " الله " في كتب الفلسفة فستقرؤه مفخما في كل الأحوال ولو كان مرققا، وكأن لسان الحال يقول : الحق هو الله - عز وجل - حتى في محاولتك لمعرفته ، فهو الحق ، فلا يكسر لفظ الجلالة إطلاقا، وهذا ما لوحظ صراحة، وتلك معجزة !
كسب المرحوم- بإذن الله " محمد علي كلاي " ود العالم أجمع شرقا وغربا بعد مسيرة حافلة بالعطاء ، وهذا الود قد يكون له الأثر الإيجابي في اعتناق الكثيرين للإسلام طوع إرادتهم ، ولكن و- أظن - بعد هجوم " فلوريدا " ومقتل الخمسين مثليا ، قد يكون له الأثر السلبي والتردد لدى الكثيرين في أمريكا من دخول الإسلام وعودة حالة ما يسمى " الإسلاموفيا " الخوف من الإسلام ... !
من عجائب هذا الزمن أنك تسدي لأحدهم معروفا وتحنو عليه فإذا ما طلبت حقك قامت قيامته ولم تقعد وكأن الحق صار عليك بعد أن كان لك ، فأنت المجرم جرما شنيعا عندئذ !
" #تواضع_القائد "
يذكر الدكتور علي الوردي في كتابه " خوارق اللاشعور " أنه ذات مرة كان يصبغ حذاءه عند أحد الصباغين في شوارع أمريكا وبين الفينة والأخرى ينقطع الصباغ عن الصباغة ويلتفت للحديث مع رجل واقف حذاءهم وعليه سيماء الوقار وكانا يتحدثان عن رحلة صيد قام بها هذا الرجل الوقورمع زوجه في كاليفورنيا فلما ذهب الرجل سأل الدكتور الوردي الصباغ عنه فقال: هذا صديقي .. وهو مدير هذا المستشفى وقد أشاربيده إلى مشفى قريب وكبير جدا لعل - كما يقول الوردي - مستشفانا الحكومي العراقي لا يصلح أن يكون مطبخا فيه ... ثم قال : ولقد ذهلت حقا حينما علمت أن هذا المدير يتكلم إلى الصباغ الذي يصبغ حذائي ثم استشهد قائلا : ويذكرني ذلك بأمير المؤمنين علي لما كان خليفة في الكوفة كان لديه صديق بقال صاحب دكان فكان يأتي إليه ويجلس عنده يبادله الحديث ويبيع في دكانه إذا غاب عنها .. ثم أردف كلامه بقول لجعفر بن محمد وهو : ما من تجبر أو تكبر إلا لذلة وجدها في نفسه " ، وهذا القول يصدق على حالات كثيرة في مجتمعنا !
ما تصلح له أنت قد لا أصلح له أنا !
فثمة فروق فردية بين الناس، فلو كانوا متساوين لما رأيتهم طبقات مسخر بعضهم لبعض " وجعلنا بعضكم لبعض سخريا " !
إذا سمعت من أحد قد تتجه من السيء إلى الأسوأ، ذلك لأن به من الخلل والعيب ما بك ، ولكن لو سرت على ما أنت مقتنع به فقد تكون النتيجة أحسن حالا وإن لم تكن فقد حافظت على وقارك وهيبتك، ولذا لا تسمع ممن به عيب !
قلت له بعد أن انتهينا من دفن الميت : هذا الذي دخل في القبر، ماذا سيحصل له؟ هكذا الأمور ، وانتهت فقط ؟
فأجاب قائلا : علم ذلك عند الله ، ولا ينفعه غير عملك!
قلت : فإن كانت النهاية كذلك، فعلام الناس يتقاتلون، يتحاسدون، يتقاطعون، يكذبون. ..!
نحن وصلنا للنهايات وسبرنا أغوار الأشياء وأدركنا حقائقها قبل أن نستمتع بالبدايات وظواهرها، فكانت النتيجة الذي ترى ،
ولا حول ولا قوة إلا بالله !
- لعل كثيرا من البرامج الرمضانية المسابقاتية ذات الجوائز الفخمة، لعله ينطبق عليها القول الفقهي القائل :" الكثرة تخسر والآحاد يظفر "، وقد تكون من باب الدخول في الميسر الذي حرمه ربنا !
قال ياقوت الحموي - رحمه الله ! - في ترجمته لعالم اللغة ابن جني - رحمه الله ! - وقد كان " أعورا" قال : " ..كان ممتعا بإحدى عينيه " أيُّ أدبٍ وذوق هذا يا سيدي !
إذا مضى على التمر وقتٌ يسمى "تمرا" ، وإذا كان طازجا وقد قُطفَ في حينهِ يسمى " رُطبا " قال تعالى : " وَهُزِّي إليْكِ بجذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جنيَّا " ..يا لعظيم فائدة التمر للتي وضعت جنينها للتوه ! ..ويقول النبي - عليه السلام - " بيتٌ لا تمرَ فيه جياعٌ أهلُه " أو كما قال !
يبدو لي أستاذنا منذر عياشي أن الاستعمار الفرنسي لهذه البلدان كان استعمارا ثقافيا أكثر منه عسكريا أو سياسيا أو اقتصاديا ولذلك كثير من هؤلاء المفكرين والفلاسفة المجددين أمثال طه عبد الرحمن ومحمد أركون ومحمد عابد الجابري و رائد الفكر النهضوي الحديث مالك بن نبي والقائمة تطول هم من ممن درسوا ودرسوا في جامعة السوربون بفرنسا أو في المعاهد الفرنسية ولذلك امتزجوا بثقافة الغرب أيما امتزاج مع محافظتهم على ثقافتهم الإسلامية ...
إنسان ( عالم الأشخاص ) +وقت (عالم الأفكار ) + تراب (عالم الأشياء ) = نهضة حضارية، ولا تقوم هذه الثلاثة إلا إذا كان بينها اتصال وترابط، والثلاثة لا تكفي إلا إذا كانت هناك شبكة علاقات اجتماعية بين أفراد الجماعة واتصال روحي يسمو بها لأوج نهضتها !!
أيها الإنسان ، إذا أنعم الله ومنَّ عليك بما يجعلك ذو مكانة في المجتمع أو بأمر يجعلك مقصدا لقضاء حوائج الناس ومساعدتهم وتيسير أمورهم، فاعلم - لا فض فوك - أن ما أنت عليه وفيه هو بفضل الله الذي جعلك. مستخلفا في الأرض على عباده تقضي شؤونهم ، فلا تتكبر ولا تبطر ولا يكونن منك إلا ما يرضي ربك ، ولا ترى نفسك وتتفاخر بمنصبك فأنت خادم لا أكثر !!
" إن أشد الأشياء استغلاقا على العقل في هذا العالم أن العالم يمكن تعقله " ( ألبرت أينشتاين )
______________________________________
قلت : وهذا الكلام غاية في الدقة والتفصيل، إذ إن هذا الإنسان الذي تقتله بعوضة متناهية في الصغر، ليس مخلوقا بسيطا على الإطلاق، بل إنه أعقد المخلوقات تركيبا وسلوكا، إذ إنه وطئ القمر وبنى وعمر ووصل إلى أدق الأشياء، وأوجد ما يهلك الحرث والنسل، فشأن هذا شأن عظيم لا يستهان به، فلقد استوعب كونا عظيما واسعا في دماغه الذي لايزن في أكثر الأحوال 3 كيلو غرامات، وصدق من قال : أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر، ،، فالأمر جد خطير هذا الإنسان شأنه كبير ، وحكايته طويلة لم تنته !!!!
الشفتان وجمال الوجه..
من نعم الله العظيمة على الإنسان أن خلقه في أحسن تقويم ومما أحسن الله خلقه وتقويمه في الإنسان هو الشفتان اللتان تعلوان وتتسفلان الفكان العلوي والسفلي، إذ لو لم تكونا لكان الإنسان غاية في القبح والشناعة ولكان أثناء الأكل ذو منظر فظيع فهما تستران ما بداخل الفم أثناء المضغ للطعام. .وعلى أية حال فلشفاه جمال وحلاوة ومتعة خاصة لدى الجنس الآخر إذ يستمتع كل من الجنسين بالشفاه ويجدان لذة في ذلك وإشباعا ..وقد تعزل الكثير من الشعراء بالشفاه ووصفوها بأوصاف كثيرة وذلك سواء باللغة الفصحى أو العامية !!
" حقائق جغرافية حول الوطن العربي "
تبلغ مساحة الوطن العربي " 14" مليون كم مربع ، إذ تشكل إفريقية العربية منها " 100 " مليون كم مربع ، لاحظ ! أن نسبة الدول العربية الأكبر في إفريقية مساحة وسكانا، حيث تشكل هذه النسبة 72.5 %من مساحة الوطن العربي، القسم العربي الآسيوي يشكل 27.5%من مساحته، وتعد نسبة الوطن العربي إلى اليابسة 10% ..ويبقى السؤال، متى نراك يا بلاد العرب وحدة واحدة ؟
لفت انتباهي تكرار قوله تعالى في سورة البقرة في الآية الأربعون والسابعة والأربعون ، إذ تكرر قوله : ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم. .)
وقوله في الأخرى : ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين )
في حقيقة الأمر أن من فوائد النداء هنا أنه خرج لمعنى التودد والتحبب والرفق واللين كما في نداء إبراهيم لأبيه : " إذ قال إبراهيم لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك من الله شيئا .. ) وقد تكرر النداء ب .( يا أبت ) في أربعة مواضع من نفس السورة والقصة التي عدد آياتها إحدى عشرة آية، وهنا لا بد من القول أنه يستنتج من ذلك أنه لزام على الداعية في دعوته إلى الله تعالى أن يتحلى بالرفق ولين الجانب والتودد لمن يدعوه تحبيبا له في دعوته، إذ إننا نلحظ حرص إبراهيم عليه السلام الشديد في إخراج أباه من الكفر والطغيان إلى التقوى والإيمان واستنفاذ كل السبل والوسائل لذلك ، كيف لا ، ورب العزة جل جلاله قد تودد هو ذاته لبني إسرائيل وأرفق بهم في خطابه لهم؟ ، ومع ذلك أصروا واستكبروا استكبارا وعتوا عن أمر ربهم رغم كل ما أعطاهم الله إياه وبرهن لهم به إلا أن طبع الإنسان جحود كفار، وما يستنج من ذاك هو كن في دعوتك في كلامك في حديثك في تعاملك في كل أمور حياتك كما أمر الله بذلك ..كن كإبراهيم في تودده لأبيه حتى قال : " سلام عليك سأستغفر لك ربي. ." هكذا ..ونحن في بدايات شهر مبارك فيا حبذا لو نتصالح مع أنفسنا ومع بعضنا ومع ربنا ونطهر هذه المضغة من الضغائن والأحقاد حتى ينطبق علينا قول ربنا " إذ جاء ربه بقلب سليم " !!
العقل ؛ جوهرة الإنسان ،والدر المصون،وسره المكنون، ومناط التكليف والفعل فسبحان الله الذي جعل لنا عقولا نرى بها الخير خيرا والشر شرا ونعلم ما يصلحنا مما يفسدنا ..وقد عجز العلم الفلسفي من قدمه للآن عن إيجاد تعريف له..!!
..والموضوع الذي يريد الكاتب الكتابة فيه له أهميته في تحديد اللغة والأسلوب الذي يعبر عن هذه الفكرة !!
مما علمت أن اسم " براء " في الللغة العربية يطلق على المذكر والمؤنث ، وثمة أسماء كثيرة يشترك في إطلاقها الجنسان !!
...ولعل من أبرز العوامل التي اعتبرت مساهمة في " إهمال " فكر مالك بن نبي وحتى إنه أصبح مجهولا في قومه وأمته لعل من ذلك هو عبقريته السابقة لأوانها وفكره التقدمي وتواضعه وعدم وجود تلاميذ من حوله يحيون فكره بعد وفاته. .
نعود لفكر مالك بن نبي - رحمه الله تعالى -
قال أحد المفكرين الأمريكيين الذين درسوا حياة مالك بن نبي - رحمه الله تعالى - قال : لا يوجد مثيل ولا شبه لمالك بن نبي لا في أوروبا ولا في أمريكا ولا حتى في بلاد الشرق إذ إن نظيره ونظيره فقط علامة زمانه وسابق أوانه ابن خلدون رحمه الله تعالى ورفع درجته وأجزل مثوبته. .
استنى يا ولد..
أصلها من " استأنى ". .خففت لكثرة الاستعمال وهذا من يسر اللغة العربية
يستلهم الكاتب فكرته للكتابة كن الواقع الذي يعيش ومن تجربة مر بها !!
حركة الإنسان في الحياة إما أن تكون حركة عشوائية أو حركة منضبطة منتظمة لهدف !!
" تأملات في آيات "
قوله تعالى في سورة البقرة عن الذين يكتمون علم الله من البينات والهدى. .: " أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون "
من هم اللاعنون؟
أوجه الأقوال الواردة في التفاسير أن اللاعنون هم من البهائم وهوام الأرض حتى الخنافس العقارب !
( حقوق الناس وحقوق الله )
ثمة حقوق بين الناس على بعضها بعضا وكثير منهم لم يؤدها إذ كيف يكون للصيام معنى هنا. .فإننا عندما نتحدث عن حقوق الله على العباد فهي حينئذ تقوم على " المصارحة " فيغفر الله لعباده وهو الغفور الرحيم بينه وبين عباده. .ولكننا عندما نتحدث عن حقوق العباد على العباد فهي حينئذ قائمة على " المشاححة " ولا تغفر إلا بأداء الحق لصاحبه سواء أكان هذا الحق ماديا أم معنويا. .!!
" وما أنسانيه إلا الشيطان "
نسيت - ويا للأسف - مفتاح المستودع فرجعت في هذا الليل المظلم رجوعا قاسيا على الطريق الالتفافي ش 43 وسط انتشار وتواجد مقلق لجيش العدو..اللهم سلم سلم
.وتجدر الإشارة أنها ليست المرة الأولى التي أسير فيها ليلا في طريق يعتبر شريانا رئيسا للمتطرفين المستوطنين إذ إنه طريق للداخل المحتل إلى بيت جبريل وكريات كات وغيرها أي إلى الجنوب المحتل كاملا.
الإنسان المثقف إنسان واع ، راق بكل ما يعني هذا الكلام من معنى ؛ إذ إنك تلحظ ذلك في سلوكه، وفي حياته، وفي تعامله مع الآخرين ؛ لذلك - إخواني الكرام - لا أجد أي مشقة في تعاملي مع إنسان مثقف، لكن المشاكل تأتيني مع غير المثقفين، الذون يسلكون في حياتهم سلوك القوة والسلبطة، والعنف، والتشدد ، ولذا كن مثقفا ، فالثقافة طريق المجتمع إلى الرقي والتمدن !
"...ولذا سمَّى أهل المغرب محمد بن هانئ الأندلسي متنبي المغرب ، وكذلك سمَّى الفرس سعدي الشيرازي متنبي الفرس ،وأيضا سمَّى الهنود طاغور متنبي الهند .وكل هذا إن دلَّ على شيءٍ فإنَّما يدلُّ على منزلة المتنبِّي العظيمة وحتى وقتنا الحاضر فان كبار الشعراء المعاصرين قاطبة يعدونه على رأس الشعر العربي بلا منازع "
" تأملات في اللغة "
يقولون في عامتنا : " إيش هذا "
والمقصود بها الاستفهام عن شيء ما
أي إنها تعني الاستفهام بالفصحى : " أيُّ شيء هذا ؟
وهذا من كثير الألفاظ العامية ذات الأصول الفصيحة والتي يُخيّل عاميتها ، إذ إن ذلك من يسر اللغة العربية وملائمتها لروح العصر !!
في مثل هذا اليوم من العام الماضي جاء خبر فقدان ثلاثة من اليهود المستوطنين في الخليل وما إن أشيع الخبر حتى تحرك أسطول بري وجوي بحثا عنهم واستدعيَ آلاف من جنود الاحتياط وقد فرض حصار خانق على المدينة ومنع أهلها من السفر والانتقال للوسط والشمال وقد لحقت خسائرُ فادحة بالاقتصاد والتجارة بالمدينة وخربت بيوت كثيرة ودمر منزل القواسمي وأبو عيشة لأكثر من مرة وهما المتهمان بالعملية وسرقت أموال من منازل المواطنين وصودرت أجهزة الكاميرات وسقط العديد من الشهداء وو معاناة ذاقها أهل الخليل والمناطق المستهدفة خصوصا ، واستمر ذلك لقرابة تسعة عشر يوما من البحث والحصار والاعتقال والتخريب حتى تمَّ العثور على جثث " المفقودين" في منطقة من مناطق جبال حلحول في منطقة الحسكة وكان لذلك ما كان من تبعات حتى تم اغتيال الشهيدين القواسمي وأبو عيشة - عليهما رحمة الله تعالى - في أيلول من نفس العام ..!!
" الله "
في كتب الفلسفة بأنواعها وأشكالها وأقسامها المختلفة الممتعة، إذا مررت بلفظ الجلالة " الله " سواء أكان مرققا أم مفخما، فإنك في الحالة الأولى ستقرؤه كما لو كنت تقرؤه مفخما ، تلقائيا بلا تكلف، إذا مررت بلفظ الجلالة " الله " في كتب الفلسفة فستقرؤه مفخما في كل الأحوال ولو كان مرققا، وكأن لسان الحال يقول : الحق هو الله - عز وجل - حتى في محاولتك لمعرفته ، فهو الحق ، فلا يكسر لفظ الجلالة إطلاقا، وهذا ما لوحظ صراحة، وتلك معجزة !
كسب المرحوم- بإذن الله " محمد علي كلاي " ود العالم أجمع شرقا وغربا بعد مسيرة حافلة بالعطاء ، وهذا الود قد يكون له الأثر الإيجابي في اعتناق الكثيرين للإسلام طوع إرادتهم ، ولكن و- أظن - بعد هجوم " فلوريدا " ومقتل الخمسين مثليا ، قد يكون له الأثر السلبي والتردد لدى الكثيرين في أمريكا من دخول الإسلام وعودة حالة ما يسمى " الإسلاموفيا " الخوف من الإسلام ... !
من عجائب هذا الزمن أنك تسدي لأحدهم معروفا وتحنو عليه فإذا ما طلبت حقك قامت قيامته ولم تقعد وكأن الحق صار عليك بعد أن كان لك ، فأنت المجرم جرما شنيعا عندئذ !
" #تواضع_القائد "
يذكر الدكتور علي الوردي في كتابه " خوارق اللاشعور " أنه ذات مرة كان يصبغ حذاءه عند أحد الصباغين في شوارع أمريكا وبين الفينة والأخرى ينقطع الصباغ عن الصباغة ويلتفت للحديث مع رجل واقف حذاءهم وعليه سيماء الوقار وكانا يتحدثان عن رحلة صيد قام بها هذا الرجل الوقورمع زوجه في كاليفورنيا فلما ذهب الرجل سأل الدكتور الوردي الصباغ عنه فقال: هذا صديقي .. وهو مدير هذا المستشفى وقد أشاربيده إلى مشفى قريب وكبير جدا لعل - كما يقول الوردي - مستشفانا الحكومي العراقي لا يصلح أن يكون مطبخا فيه ... ثم قال : ولقد ذهلت حقا حينما علمت أن هذا المدير يتكلم إلى الصباغ الذي يصبغ حذائي ثم استشهد قائلا : ويذكرني ذلك بأمير المؤمنين علي لما كان خليفة في الكوفة كان لديه صديق بقال صاحب دكان فكان يأتي إليه ويجلس عنده يبادله الحديث ويبيع في دكانه إذا غاب عنها .. ثم أردف كلامه بقول لجعفر بن محمد وهو : ما من تجبر أو تكبر إلا لذلة وجدها في نفسه " ، وهذا القول يصدق على حالات كثيرة في مجتمعنا !
ما تصلح له أنت قد لا أصلح له أنا !
فثمة فروق فردية بين الناس، فلو كانوا متساوين لما رأيتهم طبقات مسخر بعضهم لبعض " وجعلنا بعضكم لبعض سخريا " !
إذا سمعت من أحد قد تتجه من السيء إلى الأسوأ، ذلك لأن به من الخلل والعيب ما بك ، ولكن لو سرت على ما أنت مقتنع به فقد تكون النتيجة أحسن حالا وإن لم تكن فقد حافظت على وقارك وهيبتك، ولذا لا تسمع ممن به عيب !
قلت له بعد أن انتهينا من دفن الميت : هذا الذي دخل في القبر، ماذا سيحصل له؟ هكذا الأمور ، وانتهت فقط ؟
فأجاب قائلا : علم ذلك عند الله ، ولا ينفعه غير عملك!
قلت : فإن كانت النهاية كذلك، فعلام الناس يتقاتلون، يتحاسدون، يتقاطعون، يكذبون. ..!
نحن وصلنا للنهايات وسبرنا أغوار الأشياء وأدركنا حقائقها قبل أن نستمتع بالبدايات وظواهرها، فكانت النتيجة الذي ترى ،
ولا حول ولا قوة إلا بالله !
- لعل كثيرا من البرامج الرمضانية المسابقاتية ذات الجوائز الفخمة، لعله ينطبق عليها القول الفقهي القائل :" الكثرة تخسر والآحاد يظفر "، وقد تكون من باب الدخول في الميسر الذي حرمه ربنا !
قال ياقوت الحموي - رحمه الله ! - في ترجمته لعالم اللغة ابن جني - رحمه الله ! - وقد كان " أعورا" قال : " ..كان ممتعا بإحدى عينيه " أيُّ أدبٍ وذوق هذا يا سيدي !
إذا مضى على التمر وقتٌ يسمى "تمرا" ، وإذا كان طازجا وقد قُطفَ في حينهِ يسمى " رُطبا " قال تعالى : " وَهُزِّي إليْكِ بجذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جنيَّا " ..يا لعظيم فائدة التمر للتي وضعت جنينها للتوه ! ..ويقول النبي - عليه السلام - " بيتٌ لا تمرَ فيه جياعٌ أهلُه " أو كما قال !
يبدو لي أستاذنا منذر عياشي أن الاستعمار الفرنسي لهذه البلدان كان استعمارا ثقافيا أكثر منه عسكريا أو سياسيا أو اقتصاديا ولذلك كثير من هؤلاء المفكرين والفلاسفة المجددين أمثال طه عبد الرحمن ومحمد أركون ومحمد عابد الجابري و رائد الفكر النهضوي الحديث مالك بن نبي والقائمة تطول هم من ممن درسوا ودرسوا في جامعة السوربون بفرنسا أو في المعاهد الفرنسية ولذلك امتزجوا بثقافة الغرب أيما امتزاج مع محافظتهم على ثقافتهم الإسلامية ...