في إحدى السنوات نظم مجلس اتحاد الطلبة بجامعة الخليل
ممثلا بالشبيبة الطلابية الإطار الطلابي لحركة فتح رحلة لأداء مناسك العمرة ونشر
إعلانا بهذا الخصوص وكنت من السائلين كثيرا عن هذا الموضوع ويقولون لي عندما يحين
الوقت ننشر إعلانا بشأنه وقد حان الوقت فقمت بالتنسيق مع أحد أعضاء المجلس ممن
أعرفهم بأنني جاهز للذهاب فلا تنسوْا اسمي من الراغبين بالتسجيل وبذلك أكون أول
المسجلين ...دبرت المبلغ المطلوب
للدفع...حان وقت العمرة وإذ باسمي ليس على القائمة فحينها صدمت ولم أصدق ما
أرى وما أسمع خاصة وأنني كنت على أمل كبير وثقة عالية بأنني سأزور صاحب المقام العظيم والدرجة
الرفيعة سيدي وحبيبي خير من وطئ الثرى-عليه أفضل الصلاة والتسليم - فقد ذبت شوقا
لرؤيته .. لقد كان ذلك صفعة قوية لي...راجعت الشخص الذي تواصلت معه وقال لي بأنه
لم يتبق لك مقعد فالعدد محدود ..لم يتبق مقعد؟ عجبًا !! وأنا أول المسجلين ؟ كيف
يكون ذلك ؟ لكن السبب يا سادة الذي فهمته هو أنني لست ممن لف لفيفهم ووقف في صفهم
وسحَّج لهم واتجاهي لا يعبر عن اتجاههم ...إنه الانقسام البغيض ياسادة ، فلعنة
الله على الانقسام والانقساميين لقد جلب لنا كارثة كبرى ودخل في دقائقَ وتفاصيل
حياتنا اليومية ، وردًّا على ذلك وغيره ما كان مني إلا وأن أعطيت صوتي الانتخابي
للكتلة الإسلامية الحمساوية في الانتخابات التي جرت فيما بعد نكايةً فيهم وعلى
فعلتهم معي - وقد حاولوا عبر أطراف أن
يحصلوا - عليه مع أنني لست محسوبا على أي طرف
وبالرغم من اختلافي مع الكتلة الحمساوية إلا أنني صوتُّ لهم وبسبب هذا
الصوت استدعاني جهاز الآمن الوقائي وحقق معي
وماشاء الله كانت التقارير ترفع تباعا بحق العبد الفقير لا شاردة ولا واردة
تغيب عن هذا الجهاز..ما أكثر الأوفياء في هذا الزمان ! ومن أكثر ما لفت
انتباهي هو تقرير عام 2011م وقد سئلت أين
كنت في مهرجان العنب الذي جرى في شهر أكتوبر وقد حضر رئيس الوزراء آنئذٍ سلام فياض
لهذه الاحتفالية وهذا يعد إشارة ضمنية واتهاما خطيرا بأنني قد أكون أحضر لفعل شيء
خلال هذه المناسبة وحينها أذكر أنني كنت أصلي الظهر في المسجد ومكثت أنتظر دخول
محاضرة الساعة الواحدة ظهرا وذهبت إليها وهذا كل ما أذكر ولكن لعنة الله على
الكاذبين المفسدين الفاسدين المنافقين المرتشين الذين كانوا يودون أن تحصل نهايتي
حينها ..لقد ثبت لي شيء بعد هذا الاستدعاء وكيف روقبت من قبل المناديب وغيرهم وهو
أن مجلس اتحاد الطلبة في كل انتخابات تجري ينظرُ الفائز فيه من الأطر الطلابية إلى
من انتخبه ومن لم ينتخبْه ..فمن انتخب يكون في صفه ومن لم ينتخب هو من المناهضين
له فيُسلَّط عليه المناديب ليتابعوه ويراقبوه إلى أي فئة ينتمي وهذا ما حصل
معي..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق