http://goo.gl/l3Kvop

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

" ‏سورية وتركية "




اتفاقيّة " أضنة " الموقّعة بين تركيّة ، وسوريّة في بداية التسعينيّات ، حيث كادت تنشب حرب بين البلدين آنذاك ، وقد جرى الإتفاق على إبعاد الجيشين من على الحدود المشتركة بين البلدين تجنّبا للتوتّر ، وبدء تعزيز العلاقات وتوطيدها بين البلدين ، وبالفعل وصلت العلاقات التركية ، والسوريّة لاحسن أحوالها ، قبل ما أطلق عليه " الرّبيع العربي " ..إننا نعلم أنّ العداء التركيّ لسوريّة قديم حديثٌ ، وهذا ما تجسّد وتبيّن وظهر جليّا في بداية " الثّورة " السوريّة للآن ..وبلا أدنى شكّ أنّ تركيّة لها إيجابيّات فيما يتعلّق باستقبال " اللاجئين " السّوريين ، و" المهجّرين " ، ولكن في نفس الوقت لا ينكرنّ أحدُ دورها السّلبي في " مساهمتها " في استمرار القتل ، والتخريب ، والتّدمير ، وإدامة التّوتّر في سوريّة ، كما أنّه لا ينكر أحد دور إيران ، و" حزب الله " السّلبي أيضا في استمرار النزاع ، والصراع ، والخراب في هذا البلد ...لقد " ابتزّت " تركيّة سوريّة فيما سُمّيَ ظاهرة " تسييس المياه " ؛ مياه نهر الفرات ، حيث ينبع أصل النهر من شمال شرقيّ الأناضول بتركيّة ؛ إذ إنّ تركيّة استخدمت هذه السّياسة " الوقحة " مع سوريّة ، والعراق ، فقامت ببناء سدّ أتاتورك ، ومنع المياه عنهما ، ومحاولة " زعزعة " اقتصاد البلدين ، خاصّة سوريّة ، والهدف من وراء هذه السّياسة " سياسي " ..إنّ الحديث حول هذا الموضوع يطول ، فثمة ابحاث ، ودراسات أجريت حول هذا الموضوع ، وموضوع المياه في الوطن العربيّ بشكلٍ عامّ "



العداء التركي لسوريا قديم حديث ، والمسبب الرئيس لهذا العداء هو الاستعمار عندما تم اقتطاع لواء الاسكندرونة من سورية لتركيا، وما نتج عن ذلك من توترات ظلت حتى أمد بعيد ثم عادت وتحسنت قبل ما يسمى بالثورة السورية وخلال الفترة التي ساد التوتر فيها بين البلدين استخدمت تركيا أساليبَ قذرة وقحة حيث تم استخدام ما يسمى بظاهرة (تسييس المياة) ؛ أي منع مياة الفرات القادمة من تركية إلى سورية ؛وذلك لتقييد وضرب الاقتصاد السوري ، فالاقتصاد السوري منافس للتركي كما يعتبرون ، فهي استغلت النزاعات والخلافات السياسية لأهداف ومآرب أخرى ، وكادت تنشب في بداية التسعينيات حرب بين البلدين وعدة حروب بينهما لولا أن تم توقيع معاهدة واتفاق بينهما سميت باتفاقية (أضنة) ، وإضافة إلى ذلك المسلسلات السورية التي تظهر ما مارسه الأتراك من ظلم واضطهاد في سوريا ، كان لذلك تأثير في العلاقات بينهما ..كل ذلك وغيره يتأكد وتأكد منذ بداية ما يسمى بالثورة السورية ، وماكان لتركيا من دور سلبي فيها ، وكلنا يعلم ما تقدمه تركية للمجرمين والمفسدين من دعم وتسهيلات عبر حدودها سعيا منها لتغيير النظام ولكن ذلك لم يغير شيئا فقد سقطت سوريا ولم يسقط الأسد ، إنهم يسعون لتدمير هذا البلد العربي الأصيل الجميل ، فلعنة الله على الظالمين المفسدين..!!