http://goo.gl/l3Kvop

الأربعاء، 27 مايو 2015

كرامة الإنسان أغلى الأثمان (لا تسكت عن حقك)


في يوم مائل للبرودة والدفْء معًا من أيام شهر شباط ...الساعة الواحدة ظهرا في جامعة الخليل ..قرابةُ الستين طالبا وطالبة ينتظرون بدْء محاضرة في الأدب الجاهلي ..دخل الأستاذ ذو الستينات من العمر المحاضرةَ وهو ممن يحملون درجة الأستاذية في الأدب القديم ..بدأ محاضرته وأخذ يشرح وأثناء المحاضرة كنت أقوم بتدوين بعض الملاحظات بقلم الرصاص على كتابي  - ولا بد من ذلك - وكان يرفض التدوين والكتابة أثناء المحاضرة ويبدو أنه رآني وأنا أدون فما كان منه إلا أن أسمعني حديثا جافا وكلاما قاسيا مسَّ كرامتي ومشاعري أمام الطلاب وتعدى حدود الأدب والقانون في خطابه معي وتعمد إحراجي أمامهم ..- حتى وإن كنت مخطئا فهذا التصرف لا يليق بأستاذ جامعي مع طالب جامعي معروف عنه عند أساتذة القسم أنه من الطلاب النجباء - وهذا الأستاذ لم يكن تصرفه جديدا بل كثيرا ما يسلك مثل هذه السلوكيات ؛وذلك للعقلية القديمة التي نشأ عليها وكان قال مرة لإحدى الطالبات ما هذه البرودة مثل برودة الطقس!!!! وكأننا لسنا في بيئة أكاديمية بل في بيئة شوارعية - ..بقيت حينها ساكتا لم أتكلم وأنا في قرارة نفسي أغلي غليانا شديدا ..أنتظر انتهاء المحاضرة بفارق الصبر ..انتهت المحاضرة وخرجت عجلا وقد وضعت عقلي جانبا واستشطت غضبا - عندما أضع عقلي جانبا أصير أعمى البصر والبصيرة - وتوجهت غاضبا لرئيس القسم وقلت له حصل كذا وكذا الآن وأنا أريد حقي من هذا الشخص ولن أسكت ..قال: هون عليك ولا تعطي الأمور أكبر من حجمها وحاول استمالتي بألفاظه الرقيقة محاولا إرضائي ولكني لم استجب لمراده ولما فشل في ذلك قال: نحن لا نتعامل بهذه الطريقة اذهب واكتب كتابا وارفعه لي ...كتبت كتابا يحمل اسمي وتوقيعي واسم المعتدي وفيه تفاصيل ما جرى وقد ساعدني في ذلك أخي وزميلي...منسق العيادة القانونية بكلية الحقوق مشكورا ..رفعت الكتاب لرئاسة القسم وبدورها ترفعه لعمادة الكلية والعمادة بدورها ترفعه لإدارة الجامعة وبناء عليه تتخذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك بالتنسيق ..وفي الأسبوع الثاني  أثناء المحاضرة أرسل لي رسالة وإشارة مفادها أنه يعتذر عن تصرفه معي وحاول إرضائي بكلمات فأنا فهمت ذلك جيدا وعادت العلاقة لسابق عهدها بل أفضل ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق