http://goo.gl/l3Kvop

الأربعاء، 27 مايو 2015

حدث ونتيجة




في يوم صيفي معتدل من أيام شهر أيلولٍ من العام 2008م قصدت تجمع الأجهزة الأمنية (المقاطعة) قاصدا بذلك مقر جهاز المخابرات العامة ؛لزيارة قريب لي من الدرجة الأولى وهو من الموقوفين السياسيين ..وصلت بوابة المقر استنفر الحارس المسلح وأخذ الهوية وبدأ يسال عن سبب مجيئي أجبته ..قال : انتظر وقد أخذ الهوية ذهب ثم عاد بعد برهة من الزمن وقال لي: ممنوع الزيارة ..أصريت وألحيت لا فائدة ..خرج أحد الحراس فقال غادر من هنا إذا لم يكن لك عمل ..غادرت عائدا للمنزل وما هي إلا سويعات وإذ بأخي يقول لي :اتصل جهاز المخابرات علينا وأخبرنا بكذا وكذا فماذا كنت تفعل؟ فأجبته ...بقيت مصرا على الزيارة ومضت الأيام والشهور حاولت خلالها مع أحد المعرّفين فلم تنجح ..بقيت مصرا حتى أتيحت لي الفرصة بالزيارة مع أخيه ووالدته وزوج أخيه ..وكان أخوه يحمل يحمل حقيبة يُخيَّل للناظر إليها أنها قطع من السلاح مفككة ولكنها عبارة عن قطع لآلة زراعية جاء بها لإصلاحها وعندما دخلنا المقر استنفر أفراد الجهاز واخذوا الحقيبة وكانوا على درجة عالية من الحساسية ..تمت إجراءات التفتيش واخذ الجوالات ودخلنا للزيارة وأنا أسير في ممرات المقر مندهشا متعجبا أتلفت يمنةً ويسرةً أرى غرفا صغيرةً كالزنازين ،بل هي زنازين!! ..شباك صغير في الأعلى ..حبال كحبال المشنقة يا إلهي إنه مسلخ بالفعل ..تمت الزيارة بحذر شديد من كل كلمة تُقال ..غادرنا المقر بعد وعودات بأن ثمة قرار سياسي سيصدر للإفراج عن المعتقلين السياسيين لكن ذلك لم يتم وتم الإفراج عنه بعد مضي 6شهور و14يوما معتقلا لديهم دخل في 3سبتمبر2008م وخرج في 14آذار2009م ..مكث في بيت أهله 48 ساعة جاء العدو واعتقله ليلا وأخبرتهم والدته أنه كان لدى المخابرات قال الضابط :نعلم ذلك ..مكث لدى العدو 3سنوات ونصف ثم أفرج عنه في آذار2012م بعد رحلة طويلة من الأسر والمعاناة ..فك الله أسر المأسورين وردهم سالمين لذويهم ..
#‏تنبيه: لا توجد لي أية خلافات مع أي جهاز أمني فلسطيني ..تم حل المشكلة التي كانت عالقة بعد تدخل وساطات عدة وفتح صفحة جديدة ،وهذا المنشور من باب حرية الرأي والتعبير والتوجه التي تكفلها القوانين والتشريعات الأرضية قبل السماوية ،فلا يجعلنْ أحدٌ من هذا المنشور هدفا للقول بأنني أشهّر أو أخوّن أو ما شابه ذلك ..كلامي واضح وصريح وأنا أكتب في مجالات عديدة ومختلفة من ضمنها هذا المنشور ولست أصطنع كلاما من نسج الخيال فهو واقع قد حصل فعلا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق