http://goo.gl/l3Kvop

السبت، 18 يونيو 2016

" نظرات ، وتأملات ، ومتفرقات في اللغة والآدب "

قوله تعالى : " والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين "
إن مما لا شك فيه أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم. يهدي للسعادة والصلاح والتقوى والفلاح. يهدي لعمارة الأرض وإصلاحها وإقامة العدل والمساواة بين الناس قاطبة .فما أرسل عليه السلام إلا رحمة للعالمين. وهذا معلوم. .لكن ما أود الإشارة إليه هو الفعل المضارع المشدد ثالثه " يمسكون " بتشديد السين، فإن من معاني زيادات الأفعال في اللغة المبالغة والتكثير للفعل المشدد، وكأن التمسك بالقرآن صعب أو يحتاج لجهد ومشقة للسير على خطاه وكأنك ماسك للجمر في يديك ، ذلك لأنه سيكون غريب وسط قومه ، وكيف لا ، ومن تمسك بهذا الكتاب الذي لا تزيغ به الألسنة من تمسك به عصم وأجر وكان في الدنيا قبل الآخرة من المصلحين الصالحين الذي يصلحون في الأرض ولا يفسدون هكذا؟ !
والله تعالى أعلى وأعلم
قوله تعالى : " ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة "
الشاهد فيه قوله : " مراغما " ، بضم الأول، وفتح الثاني !
جاء في المعجم : المراغم : الحصن، والملجأ، والمهرب، والمصرف! 

ويقولون : " سيفعله رغما عنه " ، وفي الحديث : " رغم أنفه ..." ، فالأولى؛ بمعنى سيفعله مجبرا ومكرها؛ أي قسرا! 
والثانية، تطلق على الأنف وما حول الأنف ، والرابط بين دلالات الألفاظ ، هو معانيها الدالة على الإجبار، والقسر ، والشدة في الأمر !
يقولون في عامتنا : " إيش هذا " 
والمقصود بها الاستفهام عن شيء ما 
أي إنها تعني الاستفهام بالفصحى : " أيُّ شيء هذا ؟
وهذا من كثير الألفاظ العامية ذات الأصول الفصيحة والتي يُخيّل عاميتها ، إذ إن ذلك من يسر اللغة العربية وملائمتها لروح العصر !!
" الوسم " ، و " الوشم " 
الفارق النقاط التي على الشين، ما أدق اللغة العربية وما أروع بيانها.. حرف ، أو حركة ، أو نقطة تغير في المعنى الدلالي للكلمة ، ولذا الكلام بحاجة إلى دقة وتركيز عندما يقال، ،
حاشية :
قلت : والوشم " ، و" الوسم" معروف، فالأول ما يحفر بالجلد ويرسم فيه من أشكال وهو محرم في شرعنا، والثاني : هو العلامة، وقلت :" قوله تعالى :" سنسمه على الخرطوم " ..كان يتبادر للذهن " خرطوم الفيل " وهذه السذاجة التي كنا فيها بصراحة، ، لكن المعنى هنا؛ سنجعل له علامة على أنفه " خرطومه " ،،ولعل تسميته بالخرطوم الذي هو اسم لخرطوم الفيل، وذلك لأن خرطوم الإنسان هو الأكثر بروزا في الوجه عن غيره من الأعضاء. .و" الوسم " خاص بالجلد ، فيقال : وسمه على جلده " وأما " الوشم " ، فهو خاص باليد ولا يكون إلا له، فلا يقال : وشم أنفه ولا قدمه .." هذا والله أعلم
يقولون : تشاجر زيد مع عبيد " فلماذ تشاجر وليس تعارك أو تقاتل !؟
-----
أصل الشجار مأخوذ من الشجرة ، حيث تتشابك أو تشتبك فروع الأشجار وأغصانها ببعضها البعض وتتداخل ، فمن هنا كان معنى الشجار بين اثنين أي أنهما اشتبكا بالأيدي أو بوسيلة أخرى ، ومن ذلك قوله تعالى : " كذب أصحاب الأيكة المرسلين " فقد كنى بقوم شعيب بأنهم أصحاب الأيكة ؛ أي الشجر الكثيف الملتف المشكل قوة في تشابكه ببعضه بعضا..
وقلت : القتال لايكون إلا فيما يؤدي لموت ، و وكذا العراك فمن ورائهما قد يكون نصر أو هزيمة في ساحات الوغى
يقولون في عاميتنا لمن يستمع لآخر - خاصة في لهجة أهل الحضر " المدن " ، يقولون في معرض حديث الآخر " إيه " ، بمعنى " أكمل حديثك " وهو يستمع له باهتمام ..!!
_______
قلت : و ما يتلفظ به العامة من كلام هو في كثير منه فصيح و يتوهم أنه عامي كمثل هذه الكلمة " إيه " ، والكلمة فصيحة وهي اسم فعل أمر بمعنى " زدني " !!
كتب أحدهم في ادعاء له ضد امرأة : 
... وتعمل السيدة. ..رجلة أعمال !!!

حاشية : 
قلت : ولما رأيت ذاك استغربت من قوله " رجلة أعمال " ..ولكنني بعد الاطلاع تبين صحة هذا الكلام وأنه قد ورد في لسان العرب قولهم :" تهايج الرجلان " ؛ أي الرجل نفسه مع امرأة " قال : فيقال رجل ورجلة من باب التغليب أي أنه غلب ذكر المذكر على المؤنث وهذا وارد في كلام العرب !
و قلت أيضا. : وقوله تعالى :" يا أيها الناس أو يا أيها الذين آمنوا " فيه تغليب للمذكر والمخاطب يشمل المذكر والمؤنث !!
" `ذاتُ الشخص ودورُها في تحديد لغة النص "
"... ومما لوحظ عند كتابة النص بنوعيه شعرا ونثرا فإن من العوامل والتي أرى أنها تقوم بدور هام جدا في تحديد جاذبية وفاعلية النص وإيصال الفكرة منه، ومن ذلك الشخص ذاته ، أو المبدع الكاتب للنص أي إن صفة هذا الشخص وطبيعته تحدد طبيعة أسلوبه في كتابة النص وإيصال الفكرة منه بأيسر الطرق فإذا ما كان الشخص جامدا، صلبا مثلا " معقد ". فإن النص في أغلب الأحوال سيكون ذو لغة معقدة وغير مفهومة في أحيان كثيرة وذلك بعكس الشخص السلس الذي يدخل المجاز في نصه أحيانا والحقيقة أحيانا أخرى ليوصل الفكرة بأيسر الطرق واللغة المستخدمة سهلة يسيرة جاذبة للقارئ بعكس اللغة المنفرة المملة للقارئ ذات الألفاظ والتراكيب الصعبة !
اللغة العربية في ماليزيا تنتشر بشكل كبير في ماليزيا الإسلامية وهي لغة رسمية تدرس في جامعاتها ويرجع ازدهار اللغة هنالك للتجارة وهجرة الطلاب والعلماء إليها للتعليم والتعلم فيها ومنها ومما أود الإشارة إليه هنا هو أنه سمعت أن الطلبة الماليزيين في جامعات إحدى الدول العربية وهي الجامعة الأردنية إذ إن الطلبة الماليزيين كانوا يتكلمون باللغة العربية الفصحى في شؤونهم العامة فيكون ذلك مدار سخرية من طلبة آخرين عربا وكأن التكلم باللغة الفصحى أمر مضحك. لكن ماليزيا اليوم تشهد تنمية في كافة المجالات جعلت منها في مقدمة الدول المتطورة والمتميزة من نواح عديدة وعلى رأسها التعليم فإنه قيل على لسان رئيس لها إذا أردت العبادة نظرت نحو الكعبة وإذا أردت العلم والمعرفة نظرت نحو اليابان. .من مثل ذلك يكون رقي الشعوب والأمم يا سادة ..!!!
يقولون روج فلان البضاعة وأصل الترويج مأخوذ من قوله تعالى " ألم تر أن الله يزجي سحابا .." وقوله : " ربكم الذي يزجي لكم الفلك .." إذ إن " يزجي " بمعنى أن المولى يسوق السحب أو الفلك برفق فيجعلها تمضي برفق ولين ومن هنا جاء الترويج اي أنه يسوق لسلعته أو لغرض ما لديه برفق ولين وليس بفظاظة وغلظة ، فالتاجر يسوق لبضاعة بلطف ومحبة وليس العكس !!
وعندما يقول المولى : " لا يعجزه شيء " فإنه إذ لا يوجد في اللغة العربية أدق من هذه الكلمة وصفا ولا تعبيرا فهي عامة شاملة لا تستثني ولو ذرة. .!!
وكل أناس سوف تدخل بينهم :: دويهية تصفر منها الأنامل 
مما هو معلوم أن التصغير في اللغة العربية للتحقير وتقليل الشأن، فهل أراد الشاعر التحقير هنا؟ لا يا سادة! بل التعظيم وإعلاء شأن المصيبة مصيبة الموت ، فكيف به إذا قال :"" داهية " ؟
" حياك وبياك "
يقولون : حياك الله ، وبياك يالنشمي 
والمعنى ، أمدك الله بالحياة الناعمة، ومنه اشتقت التحية لاحقا، ..
وبياك : أصلها بوأك الله أي أنزلك منزلة رفيعة وخففت - كما عادة اللغة العربية عهدناها لغة يسر - خففت للتناسب اللفظي !!

"
الصحراء "
صحراء من صحر في اللغة، والتصحر الجفاف وصعوبة الحياة وقساوتها ، ويميل لون الصحراء إلى الحمرة ومن مسميات الصحراء أيضا : البيداء المليئة بالوحوش ، والمفازة، لأن من يقطعها يعتبر فائزا لخطورتها !!

مصادر اللغة العربية الثلاثة لا غير 
1. القرآن الكريم 

2. السنة النبوية 

3. كلام العرب في الجاهلية وعصر النبوة
" اللغة العربية لغة عطوف☺☺
تشفق اللغة العربية على الأفعال التي تكون للأمر وتتكون من حرف واحد فتشفق عليها أن تبقى وحيدة ؛ فيحاء بهاء " السكت " بعد فعل الأمر لتؤنس وحشته 😊 مثل : قه ، عه، ره، وأصلها. : ر ، ق ، ع ..!!💖

" لسان العرب لابن منظور "

ثمانون ألف جذر لمفردة في اللغة العربية جمعها علامة زمانه وفريد أوانه ابن منظور صاحب معجم لسان العرب ذي الخمسة عشر مجلدا والتي كلفته حياته وجل عمره. .قام بجمعها من أفواه العرب الأقحاح قبل تأثر العرب بالعجم والعكس. .مثل هذا الرجل كان له الأثر العظيم والفضل العميم بعد الله عز وجل في حفظ اللغة العربية ، كيف لا ، وقد سخرهم الله لذلك؟ ..ولو أدركته رحمه الله تعالى ورفع درجته وأجزل مثوبته - لقبلت قدمه وهذا شأن أهل العلم والعلماء !!

"
الميزان الصرفي "
مما هو معلوم أن الميزان الصرفي في اللغة العربية على الوزن الثلاثي للكلمة هو " فعل " إذ إن جل كلام العرب ثلاثي ثم يليه الرباعي وقليل خماسي وسداسي في الاستعمال فالأكثر استعمالا هو الثلاثي في لغتنا العربية. .هذا بالنسبة لميزان اللغة العربية ، فماذا عن الميزان الصرفي في اللغة العبرية؟ إن الكلمة المرجعية التي يبنون عليها أوزان كلامهم الثلاثي هي كلمة " قتل " ،،!! حتى القتل في وزن كلامهم. !! فماذا تروجون منهم يا عبيد اليهود ؟؟؟

يقولون في عاميتنا لمن يستمع لآخر - خاصة في لهجة أهل الحضر " المدن " ، يقولون في معرض حديث الآخر " إيه " ، بمعنى " أكمل حديثك " وهو يستمع له باهتمام ..!!
_______
قلت : و ما يتلفظ به العامة من كلام هو في كثير منه فصيح و يتوهم أنه عامي كمثل هذه الكلمة " إيه " ، والكلمة فصيحة وهي اسم فعل أمر بمعنى " زدني " !!
يقولون " الطابور الصباحي " في المدارس أو أماكن الانتظار فما أصل الكلمة ؟

الكلمة ذات أصول تركية دخلت اللغة العربية وأصبحت شائعة الاستعمال فيها وتعني " رتل من الناس " ..وثمة العديد العديد من الكلمات والمصطلحات التركية التي دخلت اللغة العربية أو اللغة العامية وصارت جزءا منها !!
" بيت سافر "
في اللغة العبرية يطلق على المدرسة عند اليهود " بيت سافر " بإمالة في الألف ، و " بيت " هو البيت الحقيقي , " سافر " هو الكتاب ، فيصبح المعنى " بيت الكتاب " ، من هنا نرى ونلحظ أن كثيرا من ألفاظ اللغة العبرية مأخوذة من اللغة العربية أو قريبة منها وكذا الإنجليزية ، فثمة تشابه إذاً ، وقوله تعالى : " كمثل الحمار يحمل أسفارا ..." في معرِض حديث القرآن عن اليهود ، فهذه التسميات ليست عبثا ، فمدارسهم مكان لتنشئة أبنائهم على الحقد والكراهية !!
قال :" إن عذابها كان غراما "
يقولون : مغرم بالشيء أو غرامة مالية أو قصة عشق وغرام وهيام. .
والكلمة في اللغة بمعنى الملازمة للشيء والشدة والهلاك ولا شك أن استعمالها بحسب سياقها اللغوي يكون معناها. .!!

"
معان لغوية "
يقولون في عاميتنا : " لا تدخلنا في " دهاليز " أو " دهاليز السياسة. .." ، وضبطها :" الدهاليز " ، بالدال المشددة المفتوحة !!
حاشية :
قلت : والدهليز هنا ما يعرف " بالكواليس " يقولون : خلف الكواليس " ، أي الخفاء وكناية عن التستر والخفية..والدهليز في اللغة أصلا كلمة معربة من الفارسية ، وهي :" المدخل بين الباب والدار، وهو مسلك طويل ضيق ، ويلاحظ هذا في بيوت أهل المغرب والشام ذات الحارات والأزقة الضيقة. .فالكلمة معربة من الفارسية !!

يقولون في اللغة العامية الدارجة لشخص أخطأ أو قام بما يستفز :" العمه "أو " عمى يعميك " !!
" حاشية :

قلت : فإن كان مرادهم الأولى، فهي غير الثانية، فالأولى عمى البصيرة ، والرأي، وقد تكون أقرب للصواب في استعمالها اللغوي وتعبيرها عن الحدث إن كان فيما يتعلق بأمور معنوية ، وأما الثانية، فهي " عمى البصر " وهي الأقرب للصواب إن كان في أمور حسية عند استخدامها اللغوي ودلالتها لهذا المعنى !!

#‏في_اللغة
 !!
"
يستاهل "
يقولون في اللغة العامية عندنا لشخص إذا وقع في مصيبة أو ما شاكل ذلك فيقولون شماتة أو قهرا أو سخرية " بستاهل " ...و تأتي أيضا بمعنى التبريك والتأييد وتمني الخير ففلان حصل على منصب ما نقول له: " يستاهل " ابن حلال .. وما يشبه هذه الكلمة. .
التفصيل اللغوي للكلمة وهو أنها في المعجم " يستأهل " ؛ أي يستحق " وما لهذه الفعل من مشتقات يستأهل. .وتأتي لمن هو أهل لشيء ما أي يستحقه...وربما حذفت الهمزة تخفيفا. .ولعلم الصرف القول الفصل والله أعلم. !!

" نحن ندرس النحو ، والصرف ، والبلاغة ، والعَروض ، والإملاء ، والأدب ، ومجمل علوم اللغة العربية ، حتى نستطيع التعبير بصورة سليمة عن موضوع ما قائم في أساسه على وضوح الأفكار والهدف ، والسلامة النحوية ، والإملائية ، وموصلا للفائدة ، إذاً وكأن اللغة قائمة على التعبير " !!
" كل كلمة في اللغة العربية لها معنى في ذاتها أي؛ عند قولك " مجتهد " ، دلت هذه الكلمة على صفة الاجتهاد؛ إذ إنها أعطت معنى ، وكذا قولنا :" محمد " ، أعطت دلالة في ذاتها ، وهي اسم إنسان ، لكننا لو جئنا بهاتين الكلمتين أو الاسمين، وركبناهما في جملة مفيدة، لأصبح لها معنى آخر في جملة اسمية مركبة ، إنه إذ تفيد الجملة الاسمية في اللغة على المداومة والاستمرار لمعنى التركيب دون الدلالة على زمن معين، وهذا فارقها عن الجملة الفعلية .. !!
كتابة النص في اللغة العربية تقوم على أساسين اثنين : السلامة الإملائية ، و السلامة النحوية ..ما سوى ذلك تكسير للغة وهذا ما لوحظ ويلاحظ خاصةً في هذا العالم الأزرق اللون !!

نظرات :
عاب البلاغيون على المتنبي وقوعه فيما يخالف القياس الصرفي في اللغة العربية والخروج عن القاعدة الجمعية في أحد أبياته إذ قال متحدثا عن سيف الدولة :
فإن يك بعض الناس سيفا لدولة ::: ففي الناس بوقات لها وطبول
الشاهد : بوقات إذ إنها تجمع على أبواق ومفردها بوق .. وهذا هو القياس والدارج أما مجيء بوقات فهذا شاذ جدا ..ولهذا الأمر صلته بفصاحة الكلمة وخلوها مما يخالف الاصل !!

"...وتتعدد أساليب كتابة النصوص في اللغة العربية فثمة الأسلوب الأدبي والأسلوب العلمي والأسلوب المتأدب العلمي والأسلوب الخطابي. .وكل أسلوب يختلف باختلاف غرض الكتابة فيه وكل أسلوب يقوم على عناصر منها المتشابهة ومنها المختلفة عن عناصر الأساليب الأخرى ..!!


" ..
وعلى الرغم من أهمية " علم الصرف " في اللغة العربية وعلوم الأدب خاصة، إلا أنني أرى أنه لا ضرورة للفرضيات والتعقيدات والاستطرادات التي وضعها علماء هذا العلم، إذ إن هذا العلم بالذات والتعقيدات التي يتطرق لها والتي لا يرى ضرورة لها سبب في نفور الكثيرين من تعلم اللغة العربية، ولو سألتني ماذا تكره في اللغة العربية ؟ لقلت بلا تردد : علم الصرف، لشدة تعقيداته وصعوبته رغم محدوديته، إذ النحو أيسر منه وأسرع استساغة رغم تبحره واستفاضته. .
وليس ذلك إلا لإبعاد التعقيد عن اللغة العربية. .فإنه لما جاء أعرابي ليتعلم النحو - حسب ما أذكر - ..سار في تعلمه ولما وصل لتعلم الصرف وسمع ما سمع عاد أدراجه ...

إن أزهى عصر من عصور الإسلام هو العصر العباسي، كيف لا ، وفيه وضعت قواعد اللغة ودون فيه الموروث الفكري والثقافي العربي والإسلامي الذي هو بين أيدينا اليوم، وقد شهد هذا العصر ترجمة العلوم المختلفة إلى العربية، إذ كان ذلك رافدا كبيرا للمكتبة العربية. .!!

المجال الواسع لدراسة النص الأدبي في اللغة العربية؛ إذ إن النص الأدبي ينقسم لقسمين : الشعر ، النثر ، وكل قسم ممن ذكرنا له تقسيمات وتفريعات لا حصر لها، فالشعر ألوان مختلفة وكذا النثر !!
اللغة العربية كائن حي ينمو ويتجدد باستمرار، وهذا سر بقاء وخلود هذه اللغة ، إذ إنها تتسم بلين ومرونة مناسبين لمقتضيات ومتطلبات العصر !!

اللغة العربية مليئة باللهجات، وقد انعكس ذلك على قراءة القرآن الكريم بين العرب الفصحاء الأقحاح البلغاء. . . ويقدر عدد اللغات في العالم بسبعة آلاف لغة، إذ تحتل اللغة العربية المرتبة الخامسة من بينها، وبالرغم من ذلك إلا أن هذا يعد مؤشرا باعثا على القلق !!
لاحظ عدد سكان العالم 7 مليارات تقريبا يقسم هؤلاء بناء على لغاتهم فنقول : عرب وعجم. .لاحظ جعل الذين يتكلمون اللغة العربية أمة كاملة في كفة لوحدها والكفة الأخرى لكل لغات العالم الأخرى وهم العجم غير العرب أو الذين لا يتكلمون العربية ذلك ميزة وخاصية للغة العربية دال على عظمتها ورفعتها !!
من مميزات التكنولوجيا الحديثة الإيجابية : تسهيل الحصول على المعلومة، فعلى سبيل المثال في مجال تخصصي " اللغة العربية " ، يوجد على هاتفي قواعد الإملاء، وقواعد النحو، ومعجم في اللغة العربية ، وآخر في اللغة الإنجليزية. .سألني أحد الطلبة عن معنى " سلسبيل " ضمن أحد الدروس .مباشرة استخرجتها من المعجم، دون عناء البحث وإضاعة الوقت، فصارت متوفرة للطالب بكل سهولة ويسر، وهذا ما نهدف إليه ، تسهيل حصول الطالب على المعلومة بكل الوسائل والطرق التي من شأنها أن تجعله مستوعبا لمادته ودروسه. .النمط التقليدي أكاد أقول أنه ذاهب إلى الاضمحلال ليس كليا بل جزئيا. .في ظل هذه التكنولوجيا التي تشدد التربية والتعليم على جعلها أساس العملية التعليمية مستقبلا !!
..إن قوام الموروث الفكري والثقافي العربي هو اللغة العربية. . فلا تجد فيلسوفا أو فقيها أو عالم طبيعيات أو غير ذلك من العلوم إلا وكان موسوعة في اللغة العربية أدبا وشعرا ونحوا وصرفا وبلاغة، ولذا اللغة " وعاء الفكر " !!
" لسان العرب " لابن منظور - رحمه الله - ، هو أكبر وأغنى قواميس اللغة العربية ، إذ يضم بين ثناياه قرابة الثمانين ألف مادة لغوية . .ولعلني أقول صادقا بأنني - وأقسم - لو أدركته، - وكان مسموحا تقبيل أقدام العلماء - لقبلت قدميه ، شكرا له على هذا الجهد الجهيد والعمل العظيم ، في جمع ما تفرق وتشتت من اللغة ، آخذا إياها من أفواه العرب الأقحاح !!
..ولو نظرنا إلى لغة الشعر عند أبي العتاهية ومذهبه الشعري ، لوجدنا أنها لغة سطحية ناسبت الناس وأفهامهم ومستواهم وهذا ما يعرف بالجنوح إلى " الشعبية " ،فشعره مفهوم سهل بسيط.. .وهذا بخلاف المذهب الشعري عند كثير من الشعراء الآخرين. .خاصة " أبو تمام ، فلقد أثار شعره ضجة في أوساط النقاد والشراح. ..لذا كان صائبا القول بأن المشكلة ليست في اللغة بل في كاتب اللغة كيف يكتب ، ولثقافة القارئ وهو الأهم !!
..كما أن اللغة في كل عصر من العصور مختلفة عن سابقه ..أنا أقول إن هذه ميزة عظيمة للغة العربية ..وهي أنها لغة ملائمة لروح العصر ومواكبة للتقدم والتطور. .لاحظ كتابات الأدباء كطه حسين و أنيس منصور ونجيب محفوظ. .وغيرهم ولاحظ كتابات المفكرين على سبيل المثال مالك بن نبي. .لديه أسلوب في الكتابة لا تكاد تجد شبيها له ..إن منطقه في الكتابة منطق رياضي عقلي. . كتاباتهم في أيامنا هذه قلما تجد لها شبيها أو مثيلا لها تماما هذا من دواعي الاختلاف في اللغة طبقا للعصور الزمنية. .وهنا نتكلم عن فوارق زمنية ليست بالبعيدة. .لكن لاحظ لغة العصر العباسي. .هل تجد لها مثيلا أيامنا هذه؟ نادرا أو معدوما !!
فاحيانا قد ترى نصوصا فيها لغة مجازية خيالية رمزية وهذا من إبداع الكاتب ...ونصوصا أخرى فلسفية تحتاج لأن تتعمق أكثر في معرفة مفردات ومصطلحات الفلسفة. .ونصوصا ذات فصاحة وبلاغة منقطعة النظير وهذا يلاحظ كثيرا في كتب أهل النحو والفقه والتفسير. .ولغة أخرى قد تتسم بالتعقيد إن صح لي هذ القول..مع أنني لا أرى في اللغة تعقيدا بل يرجع ذلك للكاتب في التبسيط والأهم من ذلك لثقافة القارئ في فهم مايريد. .
نحن بحاجة إلى لغة تلائم روح العصر. .لا نريد لغة المجاز والخيال. .لغة الطلاسم ..حتى وإن كان ذلك من جماليات النص الأدبي في اللغة العربية ..إلا أنه قد يكون سببا لعزوف الكثيرين عن حب اللغة العربية ...يجب مراعاة القدرات العقلية في استيعاب اللغة ..

"
اللغة العربية وآدابها "
"...
وعلوم اللغة العربية وآدابها ثمانية علوم ، وكل علم من هذه العلوم مجال بحث ودراسة واسعين، وكل علم له تفريعات لا حصر ولا حد لها وهي كالآتي :
علم الدلالة " علم السيمنطيقا " وهو علم فلسفي بحت، علم اللسانيات " كسابقه " ، ومثله علم الأصوات ، علم المعاجم أو اللغة، علم النحو ، علم الصرف، علم البلاغة، علم العروض والقوافي. . إضافة لمجال البحث والدراسة الواسعين للنص الأدبي في اللغة العربية ، شعرا، ونثرا ..ومجال البحث فيهما واسع لا حصر له "

يقولون : " الحركة نائمة " أو سوق راكدة".. وهذا بمعنى "الرقود" يقال في اللغة : رقدت السوق أي كسدت البضاعة. .والسوق من الألفاظ التي يجوز فيها التذكير والتأنيث في لفظها تقول : هذه سوق وهذا سوق وهذه طريق، وهذا طريق ..وهذا من بلاغة وفصاحة وسعة اللغة العربية وإعجازها !!
دراسة تقول: بأن" اللغة العربية " ، هي اللغة الأكثر انتشارا في الولايات المتحدة الأمريكية، وترجع الدراسة أو التقرير الصادر عن مؤسسة ذات دراسات وأبحاث بهذا الشأن، إلى أن هجرة السوريين وغيرهم من القادمين من بلدان عربية أسهمت في سرعة انتشار" اللغة العربية" هناك ، وزيادة الإقبال عليها لتعلمها من غير الناطقين بها !!
..بالرغم من كل محاولات طمس الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس ، والتي ما فتئ المستشرقون بكل جهدهم أن يثبتوا بكل مابين أيديهم من شواهد بأن لا وجود للعرب والمسلمين بالأندلس، ولكن علماءنا اكتفوا بشاهد واحد، ألا وهو " اللغة العربية على جنبات قصر الحمراء " .
أه 
" أتى على العرب... "
أعجبتني مقدمة " أحمد أمين " أحد الأدباء المعروفين في كتابه المترجم " مبادئ الفلسفة " ، إذ بدأ بعبارة جميلة لها أثرها ووقعها في نفس القارئ ، حيث بدأ قائلا : " أتى على العرب حين من الدهر كانت لغتهم تكفي لحاجتهم ... " ، وهذا ما يعرف في النقد الأدبي " بالتناص " في اللغة العربية ، وهنا تناص ديني، من بداية سورة " الإنسان " ، وهناك تناص تاريخي وغيره. .؛ إذ يقوم الكاتب " بتضمين " عبارة ذات مدلول ديني أو تاريخي أو أدبي في نصه النثري أو الشعري . ..وثمة أبحاث ودراسات كثيرة أجريت على " التناص " ..فمثلا ، رسالة ماجستير بعنوان " التناص الديني عند أبي العتاهية " ..وجرى الكثير من الجدل والنقاش حول أصولية التناص ، وفي الكلام تفصيل، لذوي الاختصاص !!
..ومما لوحظ أن اللغة العامية تزاحم اللغة الفصحى في كثير من المجالات في مجال النص المكتوب أو المقروء أو المسموع ..وبلا شك لم يكن يتصور أن تزاحم اللغة العامية الفصحى في مجال النص المكتوب فيغدو لدينا كتابات وأشعار بالعامية ..وهذا ما يلحظ في وسائل التواصل والإعلانات واللوحات وغيرها ..لذلك ثمة دعوات أطلقت مع حلول اليوم العالمي للغة العربية تحت شعار أو وسم " بالعربي " و " وكن عربيا" وغير ذلك !!
لقد باتت اللغة العامية واللكنات الناجمة عن التأثر بلغة المستعمر كما في بلاد المغرب العربي فاللهجة عندهم مائلة للفرنسية ..باتت هذه اللغة مستساغة في كثير من البلدان حتى في تدريس اللغة العربية للطلبة يكون جل الحصة الدراسية باللغة العامية وهذا مما أقع فيه أنا وأعتقد غيري لا ندري لماذا هل المشكلة في الطلبة الذين لا يفهمون الفصحى؟ أو العامية تأتي كدعم وسند في توضيح الفصحى وقواعد اللغة ؟ ..وهذا مما لاشك فيه خطأ فادح مع الحرص الشديد دوما على التمسك بالتحدث والكتابة والقراءة باللغة الفصيحة !!
..ولا شك أن هذه الدول ذات التأثر بمخلفات المستعمر تبذل جهودا كبيرة أبناؤها للنهوض باللغة العربية الفصحى وألحظ ذلك في الجزائر ثم المغرب ...جهودا للحفاظ على اللغة الفصحى من الضياع والانصهار في لغة وثقافة الآخر. .
قيل عن الأصمعي صاحب ديوان الأصمعيات والذي جمع فيه أشعار العرب قيل إنه كان يحفظ نصف اللغة وقيل عن آخر - لست أذكر اسمه - أنه كان يحفظ أربعين ألف بيت من الشعر. ..أنت تتحدث عن موسوعات أدبية وعلمية تمشي على الأرض !!

من روائع شاعرنا البارودي ؛ رائد مدرسة الإحياء وباعث الروح في اللغة العربية ، في منفاه :
فيا قلبُ صبرًا إنْ ألم بك النـــوى * * * فكل فـــراق أو تلاقٍ له حــــدُّ
فَقَدْ يُشْعَبُ الإِلْفَانِ أَدْنَاهُمَا الْهَوَى* * *ويَلْتَئِمُ الضِّدَّانِ أَقْصَاهُمَا الْحِقْدُ
على هذه تجري الليالي بحكمها * * * فـــــآونة قـــرب ، وأونة بعــــدُ
"
حاشية "
النوى : البعد
قال : " فلما بلغ البارودي في منفاه وفاة الأهل والأصدقاء ، فأخذ يبكي ويرثي ، ويسلم أمره إلى الله ، وينخلط في الأسى والألم ، ويتخذ الزهد ملجأ من أساه ، ومن ألمه ، لكن الزهد لا يأسوا جراح نفسه ، فيثور ويبلغ بالثورة أقصى الحدود ، فيشعر بذهاب الشباب وبالأجل المكتوب في الغربة والنأي عن الإخوان والأهل ، فيستسلم للقضاء ، لكن ردَّة الشعر في هذه الحالات جميعا ؛ مسلمة إليه نفسها ، مسلفة له قيادها ، مادّة إليه قيثارتها ، تلهمه وتقول معه وتعينه في هذا المنفى على أن إلى الشعر العربي جدّة لا تبلى ، ويجعل من آلامه ، وحسراته ، وثوراته ، وحنينه وضعفه ، وبكائه ، أداة هذه الجدة ومصدر هذا البعث ، بعد أن ظلت اللغة السليمة ، والأدب الرفيع ، " ملتفين في أكفانهما قرابة ألف عام " ..!!

أسلوب التعريض في القرآن الكريم
التعريض من أساليب البلاغة النادرة الاستعمال في القرآن، ويقوم في أساسه على التلميح لا التصريح ، ومن أمثلة ذلك قوله تعالى : " يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا " ؛ هنا تلميح للسيدة مريم بالوقوع بالفاحشة وذلك دون التصريح، من خلال التعريض بأن أهلها كانوا طاهرين، فكيف تقعين بهذا البهتان العظيم؟ ، وهارون هنا غير هارون أخو موسى ؛ إذ ثمة زمنا طويلا بينهما، والأول قيل أنه رجل صالح كان يضرب به المثل في الصلاح والطهر والتقوى...ومن الأمثلة أيضا قوله تعالى على لسان ابن آدم : " إنما يتقبل الله من المتقين " قال : وفي هذا تلميح أو تعريض بأن قابيل ليس " متقيا "، قال : والتلميح أشد وقعا و أثرا في النفس من التصريح !!
بصراحة..
قلت وما زلت ، أن ضعف الطلبة في اللغة العربية سبب لضعفهم وتراجعهم في باقي مناهج التعليم في مدارسنا، حينما يصل الطالب سنا ليس بالبسيط، وهو لا يجيد قراءة ولا كتابة ولا محادثة سليمة بالفصحى ، فهنا مشكلة كبيرة ..سببها الأسرة ثم المدرسة ثم المعلم !!

ثمة نصوص في اللغة العربية هي نصوص فلسفية ذات طبيعة رياضية وكأنها تحتاج لعقلية رياضية لفهمها كما هي لغة فيلسوف الحضارة مالك بن نبي والذي كان له منهج رياضي في الكتابة فكتبه ليس من السهل أن تفهمها وتستسيغها بل انك قد تحتاج لتكرار قراءتها مرات عدة بتمعن حتى تعي المراد منها ..هذه لغة الفلسفة !!
" قيل عن الخليل بن أحمد الفراهيديّ ؛ أنّه كان " موسوعةً تمشي على الأرض " ، ويُعدُّ هذا الرّجل إمامًا ، من أئمّة اللّغة ، والأدب ، وواضعًا لأصول وقواعد اللّغة العربيّة ، وهو أستاذ العالم النّحْوي " سيبويه "




إن التراكيب والظروف اللغوية المستعملة " بين الندرة والشيوع " ، تعطي قوة ورصانة ، ومتانة للنص بنوعية الشعري والنثري وتشكل عاملا ملفتا وجاذبا للقارئ للاستمرار بالقراءة وفهم الفكرة المقصودة من النص ، وليس من شك أنها لغة " ثقيلة " قد لا يحبذها البعض كونها موغلة في الفصاحة، و " الخشونة " ، والجمود - إن صح لي القول - ، إذ يحبذ الكثيرون اللغة الرقيقة والعذبة الناعمة، لكن ذلك - ولا شك - يرجع لذات الشخص ودورها في تحديد لغة النص، ومدى اتسام هذه الذات بالجمود والخشونة أو اللين والرقة ، ومن ذلك المستعمل من الظروف ، والتراكيب الحرفية والاسمية : " حينئذ، ساعتئذ، وقتئذ، بعدئذ، منذئذ، عشيتئذ، آنذاك، حينذاك ، آنئذ، إذ إنه، حيث إنه، ولذا ..وغيرها من الألفاظ والمفردات والتي فيما لو وضعت في مكانها لسدت عن كثير من الحاجة لألفاظ أخرى لتوضيح المعنى ، ولكنها نفسها تحتاج إلى فهم وتوضيح، ولعل هذا ليس من ذنب مستخدمها، ولكن من ذنب قارئها .. وهذه التراكيب والظروف والألفاظ اللغوية، تعطي - كما قلنا - القوة والفصاحة للنص، حتى لكأنك تشعر بفصاحة، وضخامة من يتحدث بها، و تستويهك متابعته ..!!

" وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "
إياك الافتراء والبهتان على أحد فما سمي البهتان بهتانا إلا لأن المفترى عليه يصاب بالدهشة والبهت فتراه يرتخي ويفتح فمه دهشتة واستغرابا، فكن كن حذرا فيما تقول .
إن مما يتميز به شعر المتنبي عن غيره رصانة ومتانة ألفاظه وقوته الأسلوبية ، حتى لأنها تحدث وقعا في النفس كبير ، ولذلك نرى شبيها لشعر المتنبي، وهو شعر البارودي إذ إنه كان واسع الاطلاع على ما أنتجه العصر العباسي من أدب حتى لتحتاج في كثير أحيان لمعجم حتى تفهم مراد البارودي ...

إن قولك : الله يعلم ، فيها قوة من ناحية المعنى الدلالي و زيادة في التخصيص والقصر وتقييد هذه الصفة به تعالى دون غيره وذلك ما يميزها عن قولك : يعلم الله، فلتقديم والتأخير دلالاته اللغوية .

الفرق الدلالي في المعنى بين " احتلال، استعمار، انتداب ، استيطان "
احتل : احتل. يحتل . ، احتلالا، فهو محتل والمفعول محتل ، واحتل المكان /احتل بالمكان ، حله ، نزل به، أخذه ، استولى عليه قهرا .
استعمر : من عمر، فعل سداسي متعد، يستعمر ، استعمارا، ودخل الاستعمار غازيا البلاد، أي أرادها تابعة له لفرض سيادته عليها. 
انتداب : من ندب ، وانتدب الشخص للأمر : كلفه إياه ، وهو بالمعنى الذي نتكلم : حكم مؤقت تحت إشراف دولة كبرى ، حيث تمارس هذه الدولة سلطتها الإدارية على هذا البلد إلى أن ينتهي العمل به. 
استوطن : من وطن ، يستوطن ، استيطانا والمفعول مستوطن، وهو استقرار كائن دخيل في الموطن الجديد الذي استولى عليه قهرا أو اختيارا .

قال الباحث :
"...
وكانت أول دفعة من المهاجرين قادمة من سوريا ولبنان والجزائر ، وكانت حينها " ترزح تحت "نير" الاستعمار الفرنسي وقتذاك "
حاشية :
يتحدث الباحث عن هجرة العقول والأدمغة من الدول النامية أو دول العالم الثالث وبدايات هذه الهجرة التي بدأت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، واتجاه هذه الهجرة كان صوب القارتين الأمريكيتين .
ترزح : من رزَحَ رُزَاحاً ، ورُزُوحاً فهو رازِحٌ والجمع : روازحُ ، وتعني الخضوع والضعف ، والألم من وطأة هذا الاستعمار .
نَيْر : لها أكثر من معنى ، لكن السياق الدلالي هنا يعبر عن الواقع ويصوره في صورة الإنسان المُستعبد ، المَذلول .. جمع : " أنيار ، ونيران .. والنير : الخشبةُ المعترضةُ فوق عُنق الثَّوْر أَو عنقَي الثَّوْرَيْن المقرونين ، لجرِّ المحراث أَو غيره وهذا معناها اللغوي ، لكن المعنى الأبعد لها ، النِّيرُ : عبوديَّة ، إكراه مادّيّ أو أدبيّ يرهق إنسانًا ويستبدّ به نير المستعمرين والمتسلِّطين ،
نير الظُّلم : قيوده ..وهذا ما أراده الباحث .

اللُّغة العربيّة ، أعدُكِ أن أبقى وفيّا لكِ ، فأنتِ رفيقةُ دربي ، ومؤنسةُ وحشتي ، ومسعدةُ مُهجتي ..ولستُ أدعي أنني عبقريٌّ باللّغة ، لا ! ، بلْ قد يكون الكثيرون من غيرِ دارسيها ، مبدعون أكثرَ منّي فيها ، لكنّني أعشقها من أعماق قلبي ، ولا أُخفي أنّني ضعيف " جدًّا " في بعضِ علومها "
أهمية علم الإملاء ، وعلاقته بمسائل النحو والصرف ، ويورد السّيوطي في همع الهوامع في شرح جمع الجوامع أهمية ذلك قائلا : " وعلم الخط يقال له الهجاء ، وليس من علم النحو ، وإنما ذكره النحويون في كتبهم؛ لضرورة ما يحتاجه المبتدئ في لفظه ، وفي كتبه ؛ ولأن كثيرا من الكتابة مبني على أصول نحوية ، ففي بيانها بيان لتلك الأصول ، ككتابة الهمزة على نحو ما يسهل به ، وهو باب في النحو كبير "

قل ولا تقل:
قل: أكن له (الوُد) ،بضم الواو ،ولا تقل (أكن له الوِد) بكسرها.
قل :(تجرِبة )،بكسر الراء ،ولا تقل (تجرُبة) بضمها.
ما يجوز فيه الوجهان:
تقول (بُنية )بضم الباء ،و(بِنية )بكسر الباء ،يجوز.
أيضا،المُصحف والمِصحف والمَصحف ،بضم الميم وكسرها و فتحها ،جائز.
ولنا في الليل ألف حكاية وحكاية....!!
لا أحبك يا ليل.......
هيا أسرع بالمرور .....
أكره ظلمتك ....
أكره سوادك وكحلتك.... 
أحب بزوغ فجرك وإشراقة صباحك وسطوع نورك....!!

" التأدب مع الله "
قال النحويون في إعرابهم للكلمات : إذا ما وقع لفظ الجلالة في موقع إعرابي أيًّا كان فمن الأدب القول : " لفظ الجلالة فاعل على التعظيم ، أومنصوبٌ على التعظيم ، أو ..." وقالوا للفعل المبني للمجهول : الأصح القول : " الفعل الذي لم يسمَّ فاعله " لأننا عند قولنا : " خُلق الإنسان " ..ليس أدبا أن نقول خلق مبني للمجهول ، لأن الذي خلق الإنسان هو " الله " والقول الأصح ما لم يسم فاعله !!

" تأملات في اللغة " 
قولهم : " إيش مالك ؟ ، إيش جرى؟ ...إلخ 
فقولهم : إيش " ، والتي يظن بأنها لفظ عامي، وهي بخلاف ذلك ، إذ هي مأخوذة من :" أي + شيء " ، ولكثرة الاستعمال أصبحت مما نحت في اللغة العربية تخفيفا ، وقد استعملها العرب في شؤون حياتها، وأوردها الإمام الرازي - رحمه الله تعالى - في كتابه القيم " علم الفراسة " ..!!
----@--
قلت : والفراسة : بكسر الفاء وليس فتحها، وهذا من أخطاء العامة الشائعة في لفظ الكثير من المفاهيم والمصطلحات !
* النحت هو أشبه بالاختصار كقوهم : حوقل الرجل ؛ أي قال : لا حول ولا قوة إلا بالله 
.
" تأملات في اللغة " 
ثمة فرق في المعنى بين : الحقبة و الحقبة رغم اشتراكهما في الدلالة اللغوية ،،،
الأولى بكسر الحاء والثانية بضمها ..
فأما الأولى ، فتدل على زمن غير محدد غالبا والثانية على زمن محدد ...
اعترض البعض على جمود اللغة التي أكتب بها وجفافها ، وبصراحة لم أتمكن من أن أنزل أو أتجه لأي مستوى آخر في اللغة يناسب المقام ، " بالعامية مش زابطه " .."طبعا ، وكيف بمن شكا لو رأى تلك اللغة التي كتب بها مالك بن نبي - رحمه الله - ، وغيره ، وجفاف هذه اللغة ، حتى جعلت الكثيرين ينفرون من قراءة فكر هذا الفيلسوف سابق زمانه 
كبرياء أديب الأدباء وعبقري الحكماء " العقاد - رحمه الله تعالى - ،،
أورد في كتابه " حياة قلم " أنه لما كان في بداية دراسته في المدرسة، كان من العادات الشائعة آنذاك أنهم يسمون وينادون التلاميذ بالمدرسة بأسماء المشهورين في عصرهم أمثال :" حلمي، الخديوي ... " ، لكن أستاذنا العقاد كان يرفض أن ينادوه بهذا إلا باسمه، ولو لم يرفض لصار اسمه " عباس حلمي... " ، ذلك يدل على نبوغ هذا الفتى من صغره ، وأن لهذا الفتى شأن كبير مستقبلا وهذا ما حصل ، فالوعي والإدراك واليقظة هما من جعلن العقاد نابغة وعبقري عصره .. " وسطه البيئي " ..!!"


الاختلاف في استعمال اللغة من مكان لآخر، وذلك أمر طبيعي رغم أن كثيرا من الألفاظ المستعملة تؤدي المعنى نفسه، ولكن ما يختلف هو اللفظ، فعلى سبيل المثال لاحظت استخدام لفظ " صيح " ، والتي بمعنى يصرخ وتقال لمن يبكي، ولفظ " عيط " والمراد بها يبكي ويصرخ، وهذان اللفظان يستخدمهما كل حسب منطقته فلهجة القرى أو البلدات تختلف عن لهجة أهل المدن وطريقة التعبير عن الأشياء !

إن إبدال الظاء زايا والثاء سينا شائع في لغتنا الفصحى سيما لدى أهل المدن وهي لهجة من اللهجات

قولهم : " استشاط فلان غضبا "
الغضب إما أن يكون في الخير أو الشر ، وأما الخير فالغضب لانتهاك الحرمات والأعراض ، أما في الشر فهو الذي يجلب الويلات ، وفي اللغة معان عدة لــ " استشاط ": منها الذي نريد " اشتد غضبه واحتدم " ، ولكني - وربما أكون على غير الصواب - أرى تقاربا بين هذ اللفظ ومعناه مع جذور لفظ " الشيطان " ، ومن المعلوم أن الشيطان من نار ؛ وتقاربا مع بعض الألفاظ العامية ؛ إذ إنهم يقولون : للغضبان في العامية " حرّق ، وحزمق ، ولع " ويقولون : " شعطته الشمس ...". إن ما أود الوصول إليه هو أن الإنسان الغضبان للشر كأنه قطعة من النار في غضبه هذا ، وثمة من الأحاديث والآثار تقول : إذا كان الإنسان غاضبا فليتوضأ ،فإنه يذهب عنه غضبه ، وكأن الماء يطفئ هذه النار المشتعلة فيه - والله تعالى أعلى وأعلم

يذكر العقاد أنه أتيحت له فرصة لقاء الكثير من العظماء ومنهم " غاندي " مخلص العبودية والحديث معه بصفته صحفي لبق ، ومحنك وكاتب عبقري فذ ,,, لكنه لم يتنشط ولم يتحمس للقائه لأسباب ذكر منها أنه كان يحبذ أن يقرأ عنهم أكثر من اكتشاف الأشخاص أنفسهم من كثب بشكل شخصي ، ولعلني أقول : " يكفي أن العقاد كان عظيما في ذاته "
من أين جاءت " شرف لا أدعيه أو تهمة لا أدفعها " ، والتي طارت شهرتها في الآفاق ؟
قال العقاد - رحمه الله - في مَعرِض حديثه عن حادثة " سعد زغلول " مع " اللورد الانجليزي جورج لويد " قال : " ... فقال سعد كلمته المشهورة المأثورة : "إنها تهمة لا أدفعها أو شرف لا أدعيه " !
" حياة قلم "
الشعر يطيب الخاطر ويسعده فالملوك والأمراء والخلفاء من بعد الراشدين كان الشعراء يتكسبون في مدحهم وإلقاء الشعر أمامهم. .كانت تعتبر مهنة لديهم ...وقد لا يكون قوله تعالى : " والشعراء يتبعهم الغاوون "..قد لايكون المقصود به الشعراء فقط ولكن المعنى المراد قد يتعدى لأبعد من هذا المقصد ..فالقرآن حمال أوجه !!
والميسر ما سمي ميسرا إلا لأن المتقامرين يأخذ أحدهم المال من الآخر بكل سهولة ويسر وبلا تعب وهذا محرم شرعا فالحصول على المال يجب أن يكون مشروعا وكذا الحال مع المرابين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل !!
" عابر سبيل "
يكاد لا يكون ثمة ديوان شعري وصف الشاعر فيه وتحدث عن كل ما شاهده ورآه في الشارع ..في البيت ..محلات الخضار والفواكه..الدكاكين التجارية ..إلخ ، كما هو ديوان " عابر سبيل " للمرحوم عباس العقاد " رائد مدرسة الديوان " ومن رواد التجديد الشعري الحديث فديوانه مليء بمثل تلك الصور التي ذكرنا..ولعل ذلك من أعظم ما أبدع المرحوم قراءة وحفظا !


" في اللغة "
الإشمام بل الإبدال في اللغة للحروف المتقاربة والمتماثلة في النطق شائع بكثرة عند أهل المدن وهذا ما لوحظ في لهجة مدينة الخليل ذاتها إذ إن إبدالهم " الظاء أو الذال " لــ " الزاي " مثل : حافظ : لكنهم ينطقونها وبعضهم يكتبها هكذا : حافز وقس على ذلك.. وذلك للهجة التي نشأوا عليها والتي نسعى لتصويبها في اللغة العربية شعرا ونثرا وفي القرآن الكرم ق.واليمين في الشعر والقرآن تعني القوة فدائما اليمين أقوى من الشمال وأكثر استعمالا في حياتنا وهذا يشمل اليد والرجل وقد قيل أن ثمة فرق بين الدماغ الأيسر والايمن فهو مميز عن الأيسر ..ومما يدلل على أن اليمين أقوى قوله تعالى :" فراغ عليهم ضربا باليمين .." ..وقول الشاعر : ومشيت نحو الوادي يمزق صخره قدمي وتدمي الشائكات يميني !!


في اللغة والأدب 
إن مدرسة الإحياء بريادة البارودي في الشرق و التي تأسست لإعادة الروح للغة العربية من جديد والتي لعلها أخذت من مدرسة إحياء علوم الأدب في عصر النهضة الأوروبية والتي نزعت لإحياء ودراسة الآداب والعلوم اليونانية والرومانية آنذاك ،إذ إن ثمة سبقا لنزوع الغرب في هذا الاتجاه قبل العرب في العصر الحديث!
#همسة 
في هذا الأزرق أفكار تنشر ومساحة واسعة للرأي وحرية التعبير وطرح وجهات النظر والآراء الفكرية والسياسية والاجتماعية والدينية ...؛ إذ ليس بالضرورة أن يكون كل ما ينشر في هذا الأزرق يعبر عن رأي كاتبه وصاحبه فهي أفكار قد تأتي فليس ثمة منفس للتعبير عنها إلا هذا العالم الزرقاوي اللون و الذي يبقى عالما خياليا افتراضيا بعيدا عن الواقع وإن كان في كثير من مواضيعه وما يحدث فيه قريبا للواقع ..كالتعزية والتهنئة والتبريكات .ووو في كثير منها تتم على هذا الأزرق لكنها لا تسد ولا تغني عن أدائها حقيقة !!
" إبداعٌ وتميّزٌ "
أعتقدُ أنَّها سابقةٌ فريدةٌ ، ونادرَةٌ منْ نوعِها - إنْ لمْ تكنْ الأُولى في هذا السِّياق - ، أنْ يقومَ طالبٌ مبدعٌ منْ طلبةِ " البكالوريوس " بقسمِ اللُّغة العربيَّةِ بِجامعةِ النّجاح الوطنيّة بنابُلْسَ ، وهو الطالبُ " أحمد خولي" ؛ إذ قدّم بحثًا علميًّا محكّمًا موسومًا بِـ " سعدٌ في الموروثِ الجاهليِّ والشعبيِّ ؛ قراءةٌ ميثولوجيةٌ في الموروثِ الفكريِّ " ، إذْ نُُشر البحثُ في مجلَّةٍ علميَّةٍ في إحدى الجامعاتِ الجزائريّة ، ولا شكَّ أنَّ من دعم هذا الطالبَ ، وسانده هو البرفسور" إحسان الدّيك " ، الذي ما فتِىء يُدافع عن حِمى اللّغة العربيّة ، ويسعى للنّهوض بها إلى أرقى المستويات ..للطالب أسمى التّبريكات ولأستاذهِ البروفسورIhsan Aldeek كلُّ التّقدير، والاحترام ، ودمتم سدنةً للغة العربيّة وأهلِها !!
" أساتذة جامعيون " وراقون " ، كيف ؟
من غرائب ما سمعت " يقينا " من صاحب أحد المكتبات، وهو أن " محاضرة " جامعية قامت بإعداد بحث علمي لإحدى طالباتها - ولربما لطلابها - ، لأجل التكسب المادي من ورائه! يا للعجب ! هل يعقل ?.. لقد كنت أثرت ضجة حول هذا الموضوع سابقا في أحد المنشورات، إذ ذكرت حادثة حصلت معي، لمحاضر جامعي يتكسب ماديا من وراء المساق الجامعي الذي يدرسه، وهو مساق إجباري في الجامعة، حيث كان " يرغم" الطلبة على إعداد أبحاثهم في مركزه - وكان مركزا للدراسات والأبحاث والتنمية - ، إذ إن تكلفة الطباعة، والتصوير في مركزه تبلغ أضعاف سعرها في السوق العام ، وهنا أتساءل، هل هذه جامعة أم مول تجاري ؟ هل هذا محاضر جامعي - كان يجب أن يتسم بالرقي - أم تاجرا أكاديميا؟ - يا للأسف - لكن العبد لله لم يرضخ لهذه " الولدنات " ،و الاستفزازات، والاستغلالات ، وقس كم طالبا يدرس في مساقه ، وكم الأرباح التي يجنبها! ... 
ولست أبالغ يا سادة ، إن قلت أن التعليم المدرسي ، والجامعي يتجه نحو الحضيض ، وإلى أرذل مستوياته، إذ كان من المفروض أن تكون جامعاتنا صروحا راقية، تخرج أجيالا تخدم وطنها ، ومجتمعها، لا أن يتخرج الطالب منها يسب جامعته وأنظمتها !!!
ما ذكر غيض من فيض..إنها التجارة الجامعية ومهنة الوراقة لبعضهم ! !
حتى في جامعتنا لا توجد الرحمة !!
بصراحة..
قلت وما زلت ، أن ضعف الطلبة في اللغة العربية سبب لضعفهم وتراجعهم في باقي مناهج التعليم في مدارسنا، حينما يصل الطالب سنا ليس بالبسيط، وهو لا يجيد قراءة ولا كتابة ولا محادثة سليمة بالفصحى ، فهنا مشكلة كبيرة ..سببها الأسرة ثم المدرسة ثم المعلم !!
بصراحة..
مع احترامي الشديد والشديد جدا لمن هم على قائمتي من الأردن الغالي ، إلا أن هناك عتبا عليهم ، وهو أن كثيرا من أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ممنوعون من دخول الأردن بأمر من المخابرات الأردنية ، وهم ممن كانوا معتقلين عند الاحتلال الإسرائيلي، فهم يمرون عن معبر السلطة ، ومعبر الاحتلال، وعند وصولهم لمعبر الأردن تقوم المخابرات بإرجاعهم. .ليس ثمة منفس أو مخرج لهذا الشعب للعالم الخارجي إلا الأردن ، فلماذا يتعامل الأمن الأردني مع الذين ضحوا من أجل قضيتهم ومكثوا سنوات وسنوات في سجون العدو بهذه الطريقة ، وهل هذا جزاؤهم بأن يمنعوا حتى من أداء فريضة الحج أو العمرة ..في المقابل يلهو قرود بني صهيون في مطارات وفنادق وأرض الأردن الغالي. .هل يشكل الفلسطيني خطرا على أمن الاردن؟ ..هل يعقل أن نصل لهذا المستوى ؟..وليس هذا للأردن وحده بل المصريين يتعاملون بنفس الطريقة مع سكان غزة ..إنه فعلا شعب مقهور مظلوم من أبناء جلدته وعروبته أولا قبل أن يكون مظلوما من عدوه ..!!
ولو لم يترك العقاد سوى تراجم العظماء التي كتبها لكانت خير إضافة لفكرنا العربي ودليلا على موسوعية صاحبها وعمق ثقافته في التاريخ والأدب والفلسفة وعلم النفس ، إذ إنه ترجم لقرابة 35 شخصية أثرت بذلك المكتبة العربية ورفدتها بأسلوب رصين دال على عبقرية العقاد وثقافته الواسعة!
وفن السيرة والتراجم مشهور عند العرب فنجد التراجم الكثيرة الغزيرة في كل عصر من عصور الأدب العربي ولعل أشهر كتب التراجم والسير هو " معجم الأدباء " لياقوت الحموي - رحمه الله تعالى - والذي يقع في عشرين مجلدا !
لسوداوية قد تظهر في الإنسان من كتاباته أو حركاته أو كلامه وهو مصطلح قديم العهد وكان أول من وصف بالسوداوية أبقراط الطبيب اليوناني والتي تعني الحزن والكآبة وانقباض الروح والقلق .. عافانا الله وإياكم منها ومن كل ضيق !
إذ إن أكثر ما أبدع صنعه المسلمون في الأندلس هو الفن العمراني فيها ..وتظهر عظمة هذا الفن في كثير من المدن الأندلسية خاصة قرطبة غرناطة وعظمة الفن العمراني في قصر الحمراء. .
ومن ذكاء الاندلسيين وبعد نظرتهم " الاستراتيجية " والتطويرية. .أنه لو لاحظت الشوارع بين أزقة وحارات غرناطة أو قرطبة المبلطة بالبلاط الحجري الشبيه بالبلاط على أرصفة الشوارع. .حيث يتبين لك عرض الشارع إذ بالإمكان أن تمر منه شاحنة ضخمة بدون أي زحامات مرورية. ..لكن شوارعنا اليوم هي أسوأ و أضيق ما يكون ..
...ومن الكتابات على جنبات قصر الحمراء " ولا غالب إلا الله " ..لكنهم غلبوا وطردوا. .فقد غرتهم الدنيا. .فاضاعوا ملكا لم يحافظوا عليه. .
...وقد ادعى المستشرقون أنه ليس ثمة وجود عربي وإسلامي في الأندلس .وقد استدلوا بشواهد كثيرة متعددة. .لكن علماءنا اكتفوا بشاهد ودليل واحد ...ألا وهو " #اللغة_العربية على جنبات قصر الحمراء شاهدا ودليلا على وجود المسلمين في الأندلس.
أ. ه
اللغة العربية المعاصرة هي الوجه الحديث للغة التراث القديم إذ اللغة ملائمة لروح العصر
أما الثالث فهي اللغة العامية الدارجة بين العامة لقضاء حوائج الناس وهي غير رسمية
لكن اللغة الدارجة في عصرنا هي اللغة الفصحى المعاصرة وتلك المستخدمة في معظم شؤون حياتنا وتعد لغة رسمية .. وذانك المستوى الثاني
اللغة الفصحى التراثية غير دارجة في أيامنا هذه نظرا لأن كثيرا من مفرداتها هو فقط بين ثنايا المعجم. .
اللغة العربية مستويات في الفصاحة :
المستوى الأول:لغة التراث الفصحى وهي القديمة جدا

اللغة كائن حي شأنها في ذلك شأن الكائنات الأخرى ولذا فإنها تتأثر بما تتأثر به بيئتها!
أي انتهى. .بلا جدال !!

النص في اللغة كائن حي مشتمل على صنوف اللغة فترى الكاتب ينتقل من صورة إلى أسلوب إلى محسن إلى بناء صرفي ... ففي ذلك الحركة والحيوية وجمال النص يكمن في ذلك التنويع الأدبي البلاغي اللغوي النحوي الأسلوبي !