{{ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ }}
هذا الرجل من عباد الله الأشداء صاحب النظرة العميقة
والبعيدة والرؤية الثاقبة الحكيمة هذا الرجل الغزيُّ المولدِ في عام 1958م ترعرع
في غزة ونشأ فيها ثم غادر لمضرَ طلبا للعلم فدرس في جامعة الزقازيق وتابع دراسته
العليا حتى حصل على درجة الدكتوراة من جامعة درم البريطانية في العلوم الاقتصادية،
وقد عمل أستاذا في إحدى الجامعات الأمريكية ...وكان له نشاطه السياسي مذ كان بمصر حتى
سارت به الأمور إلى أن تم اختياره أمينا عاما لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بعد
استشهاد مؤسسها المفكر الدكتور فتحي الشقاقي - عليه رحمة الله تعالى - ...هذا
الرجل تعرض لمحاولات عديدة للاغتيال كانت آخرها قبل فترة وجيزة في بيروتَ والتي
دبرت بليل وتم إفشالها بفضل الله تعالى وخصصت أمريكا مبالغ طائلة لمن يدلي
بمعلومات عن هذا الرجل وعن مكان وجوده فهو مطلوب لأمريكا مع نائبه لكن اللهَ حافظه
؛ لأنه من عباده الصالحين ولا نزكي على الله أحدا ...هذا الرجل ممنوع من دخول
المملكة الأردنية الهاشمية نحن نحترم الأردن بقوة ونحترم سيادته وأمنه وقيادته فهم
أحرار فيما يختارونه فالأردن المنفس الوحيد للشعب الفلسطيني للعالم الخارجي
..وممنوع من دخول بلاد الحجاز المسماة زورا وبهتانا (السعودية) فقد منع مرات عديدة
من دخولها لأداء فريضة الحج التي فرضها الله في كتابه فأي ملة يسير عليها أولئك من
أحفاد آل سلول حتى يمنعوا من شاؤوا من أداء شعيرة وفريضة من شعائر وفرائض الإسلام
...يلومونه بعلاقته مع طِهران والله وبكسر الهاء لو قدم المغول دعما للمقاومة
الفلسطينية لقبلته مقاومتنا وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ادعموا هذه الحركة
وادعموا المقاومة الفلسطينية أيها الأعراب واقطعوا الطريق على إيران ما دمتم
تتهمونها ,,يتهمون حركته بنشر الفكر الشيعى نعم هناك أخطاء ولكن الحركة واضحة
المبادئ والأسس ومن يشذ لا يمثل إلا نفسه ثم إنها في علاقتها مع الآخر تقترب بقدر
اقترابه من القضية الفلسطينية وتقوم في علاقتها من المنطلق الفكري الذي انطلقت منه
الحركة وهو أن السنة والشيعة ضجة مفتعلة فهم مسلمون ولا يصح تكفيرهم من بعض
المتشددين فيما يحملون من فكر متشدد متطرف يميل للفكر الداعشي الوهابي ، نحن وأنا
شخصيا لست ضد الوهابية ،ولكن يجب أن نكون دقيقين في كلامنا ، نعم هناك اختلافات في
وجهات النظر وفي بعض المسائل وكل طرف لديه أدلته واجتهاداته ولكننا متفقون على
الكثير من الأصول فالمنطلق الفكري للحركة ينشأ من هذا المنطلق وهو الاقتراب من
الآخر المسلم وفهمه ولكن ليس بنشر بعض أفكاره و أفعاله المتشددة والتي فيها غلو
وتطرف في الدين ، فهي حركة وسطية معتدلة إسلامية هدفها ومبادؤها واضحة وعقيدتها
واضحة وضوح الشمس في كبد السماء وسط الظهيرة ونهجها واضح وعقيدتها عقيدة أهل السلف
الصالح وانتماؤها لأهل السنة والجماعة وغايتها رفع راية الإسلام في المسجد الأقصى
المبارك وعلى أسوار القدس الشريف ..وليس لتنفيذ أجندات أو أهداف خارجية إذا نحن
متفقون أن حركة الجهاد واضحة في فعلها وفكرها وطريقها ونهجها وهو المقاومة وتحرير
فلسطين من نهرها لبحرها وليست تتهافت على مناصب أو فتات من فتات الدنيا الفانية
..ويكفي لهذه الحركة الشرف بأن ليس لها يد في الانقسام السياسي الداخلي الذي خرّب
بيوت كثير من الناس وسفك دماءهم وضر بكثير منهم وما إلى ذلك فهي حقبة سوداء سيأتي
الحديث عنها لاحقا ... الحركة تُحارب من العدو الغريب والقريب ليس لها داعم سوى
إيران الحركة نقول أهلا بمن يدعم لأجل الشعب والأقصى والمسرى والأرض ..لكن الأبواق
الناعقة لا تكاد تفتأ تشتم وتسب وتطعن في هذه الحركة المعطاءة ..لماذا ؟ لأنه
الغيرة والغيظ من نهج هذه الحركة ذات الخيار الأصوب والأصعب ,,فموتوا بغيظكم إن
الله ناصر عباده المؤمنين ..وبلا شك لكي نكون صريحين وواقعيين هناك أخطاء لحركة
الجهاد ولعناصرها و الحركة أدرى بها وعلى علم بهذه الأخطاء فنتمنى لها التوفيق
والوفاق في ترتيب بيتها وإصلاحه..!!
كلمة أخيرة : سئل هذا الرجل في إحدى المقابلات ذات مرة
وقت حرب غزة -وهذا يدل على النظرة البعيدة والعميقة للأمور وأن كل كلمة كان ينطقها
كانت بوعي وفهم وحكمة - سئل ، أنتم في الدوحة أم في بيروت ؟ فأجاب - رضي الله عنه
وأرضاه - نحن في الشجاعية !!!! حفظك الله أبا عبد الله وسر على بركة الله ..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق