http://goo.gl/l3Kvop

الجمعة، 5 فبراير 2016

‏الحب


الحب أعمى كما يقولون فهو يعمي البصر والبصيرة وآثاره سيئة من الناحية النفسية والعاطفية والسلوكية على من تغلغل الحب في وجدانه ..يعني أذكر مرة أن شيئا من الحب والغرام تسللت إلى قلبي لواذا ،نتيجة أنني تراخيت قليلا معها، أقسم أنها كادت تفتك بي ولكنني كنت لها بالمرصاد فكما قيل: إذا أحببت فقد أعددت بعد الحب أكفانا..قد يقول قائل لمَ لا تحب ؟ أنا رأيت من وقعوا في الحب وكيف أصبح حالهم فلماذا أحمل نفسي ما لا أطيق أو ما لم يحنْ أوانه بعد وأعيش حينها في خيالات وهواجس وعواطف وحالة نفسية وعاطفية يُرثى لها، فلا عقل ولا قلب ولا تركيز يبقى على حاله..!!

" أحداث ومواقف "


ما زال العدو يعيش أجواء الرعب والخوف والقلق ..
حدث صباحا كنت سائرا على الطريق الالتفافي على دراجتي الهوائية وعلى مدخل البلدة يوجد برج عسكري عندما اقتربت من البرج فإذا بي أسمع صوتا وصراخا فإذا هو الجندي الموجود على ارتفاع ثمانية أمتار يطلب مني الابتعاد عن البرج وعدم الاقتراب منه وهو المحصن في ثكنته وأنا أصلا سائر في طريقي وأتجنب دوما عدم المرور من جانبه إلا أن الرعب الذي يعيشونه دفعه للصراخ علي وأنا مرارا أمر من عندهم كوني أسكن وأعمل في المناطق المصنفة (ج) حسب الاتفاق المشؤوم ...!!
ملاطفة العدو ومسايرته لازمة في بعض الأحيان :

حدث معي استوقفتني دورية صهيونية ليلا مما يسمى حرس الحدود ، طلبوا بطاقة الهوية ولم تكن معي وقتئذ فأخذوا بالصراخ علي وكادوا ينهالون عليّ بالضرب لولا أنني تلطفت معهم وأظهرت لهم المسكنة وقلت لهم إن البيت قريب أذهب وأحضر لكم بطاقة الهوية ، فوافقوا بعد أن أخذ جوالي واحتجزه ريثما أعود ..وقد عدت وانصرفوا وانصرفت وجنبني الله شرّهم وأذيتهم ...!!

حدث أيام عملي شرقيَّ القدس الشريف وهو أن بدويا طلب من أحد العاملين معنا هاتفَه النقال لإجراء مكالمة هاتفية ويعد جهازه من الأجهزة الحديثة ذاتِ اللمس بالأصبع فأعطاه الجهاز للتحدث من باب الخدمة والمساعدة الإنسانية ...أخذ البدوي يتكلم وفي العادة من يُجري مكالمةً هاتفيةً لا يثبت في مكان فيصول ويجول ويكون في حالة تنقلٍ فهذا البدوي أخذ يبتعد عن صاحب الهاتف حتى اقترب من تلة بجانب الطريق وحينها ولَّى فرارًا وقد سرق جهازه الخِلْيَويِّ.. ومثل ما بحكوا (اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب ) وماذا تنفع المطاردة من صاحب الجهاز؟!.. ؛فالبدو هم أهل البادية والصحراء وأصحاب الحياة الخشنة وعاد العامل وقد تلقى صفعة قوية بسرقة جواله ..لا أمان ولا ضمير للبدو لقد عاشرتهم ورأيت منهم الكثير- ولا أعمم في ذلك - فانتبهوا ! ولا تعطوا أجهزتكم لأيٍّ كان فقد يسرقها أو يستعملها في الاتصال على أرقام مشبوهة أو أرقام فتيات ويسبب حينها لكم الضرر..!!
وعي أمني ألكتروني. "
وسائل التواصل الاجتماعي في كثير منها سهل على الاحتلال اعتقال كثير من الشبان. .أعلم شابا نشر صورة له مع أحد الشهداء من ذوي الانتماء السياسي. .لم تمض إلا فترة وجيزة كان في مراكز التحقيق. .بلا شك قدر الله وما شاء فعل ، لكن ينبغي تجنب بعض الأشياء ذات الحساسية الأمنية ..ما الهدف من نشر صورتك وانت تحمل سلاحا ؟ هذا له دلالاته. ..وتوضع علامة استفهام هنا !!! ...كثير من شبان الانتفاضة اعتقلوا بعد نشر فيديوهات وصور لهم على مواقع التواصل ومن أمثلة هؤلاء الشاب " الطريفي " من بيتونيا صاحب الدبكة التي أداها قبل إلقاء الحجر بالمقلاع اتجاه الاحتلال تم اعتقاله..وغيرها أمثلة كثيرة .!!
" السلام عليكم تفضل تفضل ..صباح الخير ..كيف حالكم ..تسلم ..شكرا ...إلخ
هذه العبارات وغيرها يقولها " الولدان " من جنود الصهاينة الموجودين على مدخل البلدة للأشخاص المارين مشيا ..أنا شخصيا قيل لي عبارتين منها فلم أعبر أحدا منهم ..فمغزى هذا الكلام واضح وهو استمالة الناس وجرهم لمستنقع يشوه سمعتهم وصورتهم فاحذروا
ذات حين قبل أكثر من عشر سنوات قلت مغرورا متباهيا عن نفسي مادحا إياها : إن عيني عينين حادتا البصر كالنسر .. وكان ذلك في النصف الأول من أيار عام 2006 وبعدها بشهر تقريبا كنت على وشك أن أفقد بصري ... ولا حول ولا قوة إلا بالله!



‏يمهل ولايهمل‬



أقسم أن هناك أناسا أساؤوا لي – وقد تكون إساءتهم قديمة – ولا أرد حينها؛ لعلمي أن يوما ما سيأتي أراهم متضعضعين أمامي وأقسم أن هذا المشهد حصل مع أكثر من شخص أساء إليَّ عندما لايقتهم في الشارع أقسم أنني رأيت تضعضعهم وانتكاسة رؤوسهم وحالتهم المرتبكة ؛ لعلمهم أنهم كانوا مخطئين بحقي ومع ذلك فليعفوا وليصفحوا ...لقد أسأت لشخص واحد في حياتي بقيت سنةً كاملةً أحاول التقرب والاعتذار منه وبالأمس القريب حتى عادت العلاقة لطبيعتها بل أفضل ؛ لأنني كنت مخطئا وبشدة بحقه..فإياكم وظلمَ الناس والإساءةَ إليهم ، فَ تالله إن هناك ربًّا لا يغفل ولا ينام ..لقد كان أستاذنا الدكتور ياسر حروب - حفظه الله - لا يبخس أحدا في الدرجات ولا يظلم أثناء تدريسه وكان يقول : لكي لا يرفعوا أكفَّ الدعاء عليَّ في صلواتهم رغم أنه محق فيما يفعله ..!!

‏غزة يا جرحا ينزف‬


يزورنا بين الفينة والأخرى تجارٌ غزيون لغرض التجارة في المحافظة ولكنهم أكثر ما يأتون إلى بلدتنا وبلدة أخرى مجاورة وأحيانا المدينة نفسها وقد أدركتهم وتعاملت معهم في نهاية التسعينيات ما قبل اندلاع انتفاضة الأقصى في الأعوام 1998 و1999م عندما كانوا يأتون لبيع الخردة وغيرها بسياراتهم وكانوا يأتون للعمل في بلدتنا وكانت لنا علاقة تجارية معهم كون بلدتنا الأقرب إليهم - والآن يأتون للعلاج وأمورَ أخرى - كانت أياما جميلة فكل شيء قديم جميل ..وبصراحة أعطى الله هؤلاء الغزيين القوة والصلابة والشدة فهم يتكيفون مع أقسى الظروف ويعيشون في شظف من العيش وفي حياة مليئة بالخشونة وهذا ما لا حظته في تعاملاتي معهم فهم يعملون بلا كلل أو ملل فمن يحفر الأنفاق بعشرات الكيلو مترات هو يعطي دليلا على القوة والصلابة التي منحهم الله إياها ...نلتقي مرارا مع أحدهم بين الفترة والأخرى ولا يبدو من مظهره أنه تاجر كبير فقد تظن أنه مجرد عامل يعمل في الخردة ..جلس عندنا ذات مرة وسمعنا منه ما لا تكاد تصدقه الآذن من تصرفات وأفعال السلطة الحاكمة هناك ولا أريد الخوض في ذلك ولكننا نسأل الله لنا ولهم الصلاح والوفاق لطرفي الانقسام ، فَ تالله لتسألن عن آلاف العائلات والأسر التي تعاني الأمرين ؛ مرارة الحصار والدمار ومرارة الانقسام والشقاق ...تحدثت مع شخص آخر كان معه في الثلاثينات من العمر ودار بيني وبينه الحوار التالي :

قلت سائلا إياه : كيف حال أهلنا في غزة ؟
قال: رضي الله عنك يحتاجون سلامتكم ويبعثون لكم بالتحية
قلت : كيف هي أوضاعكم هل هي سيئة أم تزداد سوءا؟
قال: نحن تعودنا على ذلك وأصبحنا مبنجين ومخدرين فلا يهمنا كان الوضع سيئا أم غير ذلك ، لقد تعودنا على الحصار والدمار والقتل والحروب أمر طبيعي أصبحنا مبنجين ما عادت تفرق ..ولا يوجد منطقة في القطاع لم يلحقها ضرر وأكثر من تضرر المناطق الحدودية .
قلت: تحياتنا لكم وكان الله في عونكم ،ثم انصرف هو ورفيقه عائديْن إلى غزة..!!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

‫‏فكر ، تأمل ، ابحث ، لاتكن ، أسير، الظروف‬ .

يعني هناك عطل بسيط حصل في دراجتي الهوائية ذات الغيارات المتعددة أول وثاني ...وهذا العطل كان في مكون أساسي لسيرها بقيت ثلاثة أيام وأنا أفكر في سبب العطل حتى اكتشفته وتوصلت إليه بعدما لم يتبق أي خيار إلا هو وعالجته وعادت الدراجة لطبيعتها ..هذا مثال بسيط وواقعي ..ينبغى على الفرد أن لا يعطل عقله وفكره الذي ميزه الله به عن سائر المخلوقات وأفرده به خصوصا؛ ليصل إليه بالتفكر والتأمل ومعرفة عظمته – سبحانه - في الخلق والكون والنفس ، فالعقل جوهرة الإنسان وسره المكنون ومناط التكليف... فهو بلا عقل تائه ضائع ..إنسان له مكانته فقد عقله والله كان فلان كذا وكان كذا.. بعدما فقد عقله أو أصابه ضعف أصبح تائها يخرج من البيت ولا يعود إنه عند حاويات القمامة ، ووو - نسأل الله العافية- ...آيات كثيرة حثت على التفكر وذمت من يعطل فكره ويبقى ذلك ضمن نطاق المحدود للعقل في تفكره ، فإن فكر خارج نطاقه ضل وخاب وخسر وأتعبه فيما لا طائل منه إلا الضياع والضلال المبين ..!!

‏همسة‬



إنني بكتاباتي هذه قد أكون أثرت استغراب وتعجب ودهشة البعض خاصة ممن يعرفونني عن قرب فيستغربون ويتعجبون ويتفاجؤون مني خاصة أنني لم أكن هكذا ،إنني لست حديث العهد بالكتابة..لا تزدروا البشر ولا تستهينوا بقدراتهم مهما كانت .. صعد عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- على شجرة فبدت ساقاة النحيفتان فاستهزأ منه بعضهم ولكن أشرف الخلق وأطهرهم وأبسطهم- صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه - ردهم إلى جادة الصواب حينما قال : "لقدم ابن مسعود أثقل من جبل أحد في الميزان" ، وقيل عنه إن قومته كقعدة الرجل كناية عن قصر قامته ، ولكنه أول من جهر بالقرآن في مكة ...فلا يقاس بني البشر بمنظرهم وإنما بجوهرهم ،والعبد الفقير أمده الله كغيره بنعمة الإيجاد و نعمة الإمداد و نعمة الهدى والرشاد ؛ صحة نفسية وعقلية وجسمية يحمد الله عليها مهما كانت..!!
" أساتذة جامعيون " وراقون " ، كيف ؟
من غرائب ما سمعت " يقينا " من صاحب أحد المكتبات، وهو أن " محاضرة " جامعية قامت بإعداد بحث علمي لإحدى طالباتها - ولربما لطلابها - ، لأجل التكسب المادي من ورائه! يا للعجب ! هل يعقل ?.. لقد كنت أثرت ضجة حول هذا الموضوع سابقا في أحد المنشورات، إذ ذكرت حادثة حصلت معي، لمحاضر جامعي يتكسب ماديا من وراء المساق الجامعي الذي يدرسه، وهو مساق إجباري في الجامعة، حيث كان " يرغم" الطلبة على إعداد أبحاثهم في مركزه - وكان مركزا للدراسات والأبحاث والتنمية - ، إذ إن تكلفة الطباعة، والتصوير في مركزه تبلغ أضعاف سعرها في السوق العام ، وهنا أتساءل، هل هذه جامعة أم مول تجاري ؟ هل هذا محاضر جامعي - كان يجب أن يتسم بالرقي - أم تاجرا أكاديميا؟ - يا للأسف - لكن العبد لله لم يرضخ لهذه " الولدنات " ،و الاستفزازات، والاستغلالات ، وقس كم طالبا يدرس في مساقه ، وكم الأرباح التي يجنبها! ...
ولست أبالغ يا سادة ، إن قلت أن التعليم المدرسي ، والجامعي يتجه نحو الحضيض ، وإلى أرذل مستوياته، إذ كان من المفروض أن تكون جامعاتنا صروحا راقية، تخرج أجيالا تخدم وطنها ، ومجتمعها، لا أن يتخرج الطالب منها يسب جامعته وأنظمتها !!!
ما ذكر غيض من فيض..إنها التجارة الجامعية ومهنة الوراقة لبعضهم ! !
حتى في جامعتنا لا توجد الرحمة !!