http://goo.gl/l3Kvop

الأربعاء، 27 مايو 2015

وقفات مع آيات

قوله تعالى  (( قُلْ كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا)) آية-50 من سورة الإسراء ج/15 ..دلالة ذكر الحديد في الآية بلا شك أن فيها إعجازا علميا بعد وفاة الإنسان وأنه سيتحلل إلى عناصر عديدة وكيفية بعثه بعد أن صار رميما والآية السابقة واللاحقة تتكلم عن ذلك و لكن لمَ ذكر الحديد لمَ لم يقل نحاسا فرضا؟ ..وجهة نظر تؤخذ وترد وهي  أن ذكر الحديد في الآية للدلالة على التحقير وتقليل شأن هؤلاء الذين ينكرون البعث وذلك ؛لأن الحديد من أكثر العناصر والفلزات المنتشرة في الطبيعة والمتواجدة في كل مكان فيدوسها الإنسان بقدمه كالحجارة تتواجد في كل مكان على قارعة الطريق وأماكن الخردة والمزابل وغيرها وهي من أكثر العناصر تواجدا وأرخصها ثمنا فهي بمتناول كل إنسان  وهذا من باب التحقير فالقرآن حمّال أوجه ، لكن النحاس فرضا أو أيَّة عناصرَ أخرى ثمنها غالٍ ولا تتواجد في كل مكان ..وفي ذلك درس إذ كيف بهذا الإنسان المخلوق الضعيف يتعالى على خالق الأكوان ويصبح له وجهة نظر في الكون والخلق وما وراء الطبيعة ويفكر في ذلك ويتكبر تكبر فرعون وجبروتَه بعدما خلقه الله ولم يك شيئا وبعدما سواه فخلقه وعدله من نطفة قذرة مذرة وبعد ذلك يتكبر وينكر البعث ويصير له آراء في الخلق والكون كيف يكون ذلك ؟ تعالى الله عما يشركون ..إنسان آتاه الله علما ومكانة  يسخِّر علمه فيما فيه شرك وإلحاد فمن أنت حتى تجادل وتناقش؟ وما أكثر من آتاهم الله علما وهم من الملاحدة المشركين ..؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق