هذا الرّجلُ العلاّمةُ ، الفهّامةُ، الشّاعرُ، المؤرّخُ ،والكاتبُ،
والباحثُ ، والفيلسوفُ ، والنّاقدُ ، والأديبُ ، والمحقّقُ، والشّارِحُ ، و
المؤلّفُ ، والمُتَرجمُ ، الفِلَسْطينيُّ ، العربيُّ، العالميُّ السمعةِ ، الغزيرُ
المعرفةِ ،هذا الرّجل من أعظمِ مَنْ عرفتِ اللّغة العربيّة ، لقد أمضى جُلَّ
عُمُرِهِ في الكتابة والتّأليف ، والّتحقيق ، والتّرْجَمَةِ ، والنّشر، له مؤلفاتٌ
كثيرةٌ غزيرةٌ في مجالاتٍ مختلفةٍ منَ الأدب والنّقْد والسّيرة ، والتاريخ ، وقدعَمِلَ
أستاذًا في العديد من الجامعاتِ العربيّة العريقةِ حتى تَوَفّاهُ اللهُ في
المَمْلكةِ الأُردُنيّةِ الهاشمِيّةِ عامَ 2003م ، بعدما ترك إرثًا أدبيًّا
وحضاريًّا ضَخْمًا يستفيد منه الباحثون والقارئون وطلبةُ العلمِ ، فَ للهِ درُّهُ
رجلًا قدّم الغالي والرخيص ، والنفسَ والنفيسَ في سبيلِ اللّغةِ العربيّة حتى آخرِ
أيامِ حياتِهِ فجزاهُ اللهُ خيْرَ الجزاءِ ، واللهُ لا يُضيعُ اجرَ مَنْ أحسنَ
عمَلًا..!!
http://goo.gl/l3Kvop
السبت، 30 مايو 2015
في عالم الفيس بوك
في عالم (الفايس
بوك) ينقسم المستخدمون له في تفاعلاتهم ومشاركاتهم مع الآخرين إلى ثلاثة أقسام:
الأول: ينظر إلى
(اللايك) يقابله (لايك) وتعليقٍ يقابله تعليقٌ وهكذا حتى وإن كان المنشور المُعطَى
إعجابا أو تعليقا لا يستحق إعجابا أو تعليقا وقد لا يقرأ المنشور ،ولكن هو رد بالمثل
(أو مثل ما بحكوا بريان عتب،أو جبر خاطر) ، والثاني : لا يعطي (لايكا) ولا تعليقا
لأحد إنما يتابع بصمت ولا يشارك إلا للضرورة القصوى التي يراها هو وقد لا يشارك
إطلاقا وهذا نادرٌ جدا ،أما الثالثُ : إن لم تشاركْه وتعلق على صفحته أو تعطيه
إعجابا فهو لا ينظر إلى ذلك وإنما ينظر إلى المنشور أكان ذا فائدة تُرجى ومنفعة
تُبغى ويجذب الانتباهَ ويحقق الفائدةَ و المتعةَ عند قراءته فيعطيك حينها (لايكا)
وتعليقا إن لزم الأمر ، حتى وإن لم تشاركْه لا (بلايك) ولا بتعليق فهو لا ينظر
لذلك إنما ينظر للجوهر وليس المظهر ،والثالث هو الاختيار الأصوب والذي يعبر عن
اتساع الأفق وهو الأفضل للأخذ به في هذا
العالم؛ لتتحقق المنفعة، ولكنَّ ذلك يبقى رهنًا لمشاعرَ ألكترونيةٍ تعتري بعضَنا
وقد يَصْعُبُ علينا ذلك..؛أما المنشورات فيه فتنقسم إلى أقسام عدةٍ: منها منشوراتٌ
للفكاهة والتسلية والضحك ، و منشورات ذاتُ معنًى وحكمةٍ ومنفعةٍ للغير وفائدةٍ
تُرجى.. وأيضا إلى منشوراتٍ إعلانيةٍ للتنويهِ والتنبيه حولَ مسائلَ عديدةٍ ومنشوراتٍ للتعبير عن خلجات النفس ومكنونات
الخاطرِ ..!!
سورية
كلمة حق تقال أن الجمهورية العربية السورية - وبغض النظر عن الخلافات والاختلافات
في وجهات النظر - قد حافظت على ثوابت القضايا العربية ومبادئها ولم تتزحزح عنها
وخصوصا القضية الفلسطينية ويشهد بذلك تاريخ حافظ الأسد في مفاوضاته مع العدو في
مدريدَ وغيرِها ، وهناك كتاب للدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والتي تتحدث
فيه عن أسرار تلك المفاوضات وما كان يجري خلف الكواليس وكيف كان حافظ الأسد يفاوض
عبر الوسطاء وكان يرفض زيارة أمريكا ما دام هناك شبر محتل من الأراضي العربية ومن
جاء بعده حافظ على تلك الثوابت والمبادئ ، فلا أحد ينكر مدى اهتمام القيادة
السورية وشعبها بالقضية الفلسطينية وأن العلم الفلسطيني مرسوم ويرفرف جنبا إلى جنب
مع العلم السوري في شوارع دمشق ومطاراتها وأماكنها العامة ومؤسساتها ، وقد كان
موجودا جنبا إلى جنب داخل أروقة مجلس الشعب ومن ينكر ما قدمته سورية للمقاومة
الفلسطينية وغيرها بكافة أشكال الدعم..فعاشت سورية حرة عربية أيّا كانت قيادتها
وستبقى سورية شريفة طاهرة من الخونة والعملاء الذين يتخذون من بلاد لطالما حرضت
وتحرض ودعمت وتدعم الذي يعيثون في البلاد الفساد والخراب والقتل والتدمير - ولا
يعني ذلك تبرئة الطرف الآخر من أخطاء ارتكبها - فهؤلاء يتخذون منها منبرا لتحقيق
مآربَ مشبوهة هدفها حماية بني صهيون ، فمن يعالج جرحاه في مستشفيات العدو لا أعتقد
أنه يريد خيرا لسوريّة ، فهذه المعارضة الغبية التي تحاول إسقاط نظام أو شخص ألم
تأخذ درسا من ثورات سبقت وما آلت إليها الأحوال في هذه البلدان ؟ أليس لها في ذلك
عبرة ودرس ؟ هل زوال نظام أو شخص سيحل المشكلة ؟ باعتقادي لا ولنا في ثوْرات خلت
عظة ودرس وما آلت إليه أحوال تلك البلدان من حروب وصراعات وتخريب وقتل وتدمير فيها
حرقت الأخضر واليابس إنهم يسعون لجر سورية لهذا المستنقع لكي يقضوا على هذا البلد
العربي الداعم للمقاومة والقضايا العربية في صراعاتها مع الاحتلال ..!!
العداء التركي لسوريا قديم حديث ، والمسبب الرئيس لهذا العداء هو الاستعمار عندما
تم اقتطاع لواء الاسكندرونة من سورية لتركيا، وما نتج عن ذلك من توترات ظلت حتى
أمد بعيد ثم عادت وتحسنت قبل ما يسمى بالثورة السورية وخلال الفترة التي ساد
التوتر فيها بين البلدين استخدمت تركيا أساليبَ قذرة وقحة حيث تم استخدام ما يسمى
بظاهرة (تسييس المياة) ؛ أي منع مياة الفرات القادمة من تركية إلى سورية ؛وذلك
لتقييد وضرب الاقتصاد السوري ، فالاقتصاد السوري منافس للتركي كما يعتبرون ، فهي
استغلت النزاعات والخلافات السياسية لأهداف ومآرب أخرى ، وكادت تنشب في بداية
التسعينيات حرب بين البلدين وعدة حروب بينهما لولا أن تم توقيع معاهدة واتفاق
بينهما سميت باتفاقية (أضنة) ، وإضافة إلى ذلك المسلسلات السورية التي تظهر ما
مارسه الأتراك من ظلم واضطهاد في سوريا ، كان لذلك تأثير في العلاقات بينهما ..كل
ذلك وغيره يتأكد وتأكد منذ بداية ما يسمى بالثورة السورية ، وماكان لتركيا من دور
سلبي فيها ، وكلنا يعلم ما تقدمه تركية للمجرمين والمفسدين من دعم وتسهيلات عبر
حدودها سعيا منها لتغيير النظام ولكن ذلك لم يغير شيئا فقد سقطت سوريا ولم يسقط
الأسد ، إنهم يسعون لتدمير هذا البلد العربي الأصيل الجميل ، فلعنة الله على
الظالمين المفسدين..!!
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)