http://goo.gl/l3Kvop

الاثنين، 15 فبراير 2016

" حارسُ العربيّة "



" العَلَّامةُ محمود شاكر " " حارسُ العربيّة "
لن أسهبَ في حديثي عن هذا الرّجل ، الذّي دافعَ دفاعًا " مستميتًا " عن اللّغة العربيّة في مواجهة التغريب ، ومحاولات النّيل من هذه اللّغة ، فهذا الرّجلُ غنيٌّ عن التّعريف، ولكن سأذكرُ ما وصفهُ به الدّكتور " محمود الطّناجي " - رحمه الله !- قائلًا : : " إنَّ محمود شاكر قد رُزق عقلَ الشَّافعيّ وعبقريَّة الخليل ، ولسانَ ابن حزمٍ ، وشجاعة ابن تيميَّةَ .. وبهذه الأربعة حصَّل من المعارف ، والعلوم العربيَّة ما لم يحصِّله أحدٌ من أبناء جيله " ...ولعلّ من " أعظم " وأبرز ما قدّمه هذا الرَّجل ،هو كتابه القيّم " عن المتنبّي " الذّي يُعدُّ من أبدع ما أنتجه الشّيخ بما فيهِ من حقائقَ حولَ شخصيّة المتنبّي ، التّي شغلتِ النّاسَ ، وملأت الدّنيا ضجيجًا ..ونحن اليومَ نعيش ذكرى وفاةِ العلّامة " أبي فهرٍ" - رحمه الله رحمةً واسعةً ! ، وأجزلَ مثوبته ! - "

أ

طريفة


روعةُ اللُّغةِ وجمالُ ألفاظِها وسرُّ معانيها...قصةٌ جميلةٌ للمهتمين...!!
حُدِّثنا أنّ ملك الأردنَّ زار منطقةَ طوباسٍ في الأغوار ذاتَ مرةٍ فرُحِّب به أجملَ ترحيبٍ وكانت الأغوارُ حينها تعيش حالةً من الجدبِ والقحط نتيجةَ شُحِّ الأمطارِ ، ومع قدوم الملك نزلتِ الأمطارُ ؛ وقد رحبَ رئيسُ البلديةِ حينئذٍ بالملكِ قائلًا: زارنا سعدانُ ، فتعجب الحاضرون منه وبدتْ عليهم علاماتُ الاستغراب والدهشة والذهولِ ظنًّا منهم أنه قد أخطأ بحق جنابِ الملك ، إلا أن جمال اللغة العربية ورونقِ كلماتِها واستخدام أسلوبِ التوريةِ في الكلامِ كان سببًا لتبرير قولِه وإخراج نفسِه من مأزقِها ، فكان المعنى لزارنا سعدان ؛ هو سعدٌ بنزول المطر ، وسعدٌ بقدومِ الملك ؛ فيا لجمالِ اللُّغة العربيةِ ! لغةُ القرآنِ أمُّ اللغات وأمُّ العلومِ والمعارفِ ، فَبِها يُهتدى إلى العلوم كافةً ومن لم يكن له حظٌّ ونصيبٌ من العربيةِ فهو فقيرٌ في نظري ...!!