لفتت انتباهي الآية مائة وثمان وعشرون من سورة الشعراء
ج/19..وهي قوله تعالى (( وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ))
قولُه : مصانعَ؛ أي القصور محكمة التشييد والإتقان في البناء وكأنهم مخلدون في
الدنيا ،وفي عصرنا الحديث يطلقون اسم المصنع على الذي ينتج سلعا وبضائع ومعدات
ثقيلة وخفيفة وكل ما يصنع ..وجهة نظر تحتمل الأخذ والرد وهي أن المصنع في عصرنا
الحالي عندما يصنع شيئا كالسيارات والمعدات مثلا إنما يصنعه ليدوم وليستمر ولا
يكون لفترة وجيزة فبالتالي تكون الصناعة محكمة ومتقنة وعلى درجة عالية من الحرفية
والإتقان في الصنع وأن ما يتم صناعته
سيمكث فترة طويلة جدا ربما للأبد ولن يكون استهلاكا يوميا فقط وأيضا صاحب المصنع
قد يعيش ترفا ماديا مغترا بما آتاه الله من قوة ومال - ولا أعمم في ذلك - فيصيبه الغرور بما آتاه الله ويظن أنه سيخلد في
الدنيا فالفلوس تفسد النفوس كما يقولون والله تعالى أعلى وأحكم وبما قال أعلم..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق