قوله تعالى :{{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا
طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ...}} وقال في خواتيمها {{
وَكَأَيِّن مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا ...}} ما علاقة البداية في
قوله الذي ذكرنا والنهاية؟ إن ما يجب أن يعلمه القارئ والمستمع والمتعلم للقرآن
الكريم بوجوب الربط بين نهايات السورة السابقة وبدايات اللاحقة ونهايات السورة
نفسها وخواتيمها ، فالقرآن وحدة واحدة مترابطة فيما بيْنه ،وهذا موضوع يطول
شرحه ويصعب حصرُه ...العلاقة في ذلك ؛ أن المجتمعات عندما تخلت عن منهج ربها ولم
تلتزم بشرعه وتنضبط بآدابه وأخلاقه تفككت وانهارت نتيجة شرودها عن المنهج القويم
والطريق السليم ...إن أهم مكون من مكونات المجتمع الأسرةُ ، ففساد الأسر وعدم
انضباطها وعدم تربية أبنائها على الأخلاق ، أدى إلى تفككها وانهيارها في المجتمعات
الشاردة عن المنهج الرباني كما المجتمعات الغربية التي تعاني تفككا أسريّا وما
يُلْحِقُ ذلك من ضرر بالغ بالمجتمع وما قد ينتج عن ذلك من انهيار لهذا المجتمع
..إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أهمية الأسرة ومكانتها في المجتمع وأن أي ضرر
يلحق بها له آثاره وعواقبه الوخيمة على المجتمع ، وفي ذلك درس لنا ؛ لذلك {{ قُواْ
أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا...}} الموضوع خطير وليس بالبساطة التي يتصورها
بعضُنا ..صلاحُ المجتمعات من صلاح الأُسر ، وصلاح الأسرة من صلاح الوالدين والعكس
صحيح..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق