http://goo.gl/l3Kvop

الجمعة، 5 فبراير 2016

‏همسة‬



إنني بكتاباتي هذه قد أكون أثرت استغراب وتعجب ودهشة البعض خاصة ممن يعرفونني عن قرب فيستغربون ويتعجبون ويتفاجؤون مني خاصة أنني لم أكن هكذا ،إنني لست حديث العهد بالكتابة..لا تزدروا البشر ولا تستهينوا بقدراتهم مهما كانت .. صعد عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- على شجرة فبدت ساقاة النحيفتان فاستهزأ منه بعضهم ولكن أشرف الخلق وأطهرهم وأبسطهم- صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه - ردهم إلى جادة الصواب حينما قال : "لقدم ابن مسعود أثقل من جبل أحد في الميزان" ، وقيل عنه إن قومته كقعدة الرجل كناية عن قصر قامته ، ولكنه أول من جهر بالقرآن في مكة ...فلا يقاس بني البشر بمنظرهم وإنما بجوهرهم ،والعبد الفقير أمده الله كغيره بنعمة الإيجاد و نعمة الإمداد و نعمة الهدى والرشاد ؛ صحة نفسية وعقلية وجسمية يحمد الله عليها مهما كانت..!!
" أساتذة جامعيون " وراقون " ، كيف ؟
من غرائب ما سمعت " يقينا " من صاحب أحد المكتبات، وهو أن " محاضرة " جامعية قامت بإعداد بحث علمي لإحدى طالباتها - ولربما لطلابها - ، لأجل التكسب المادي من ورائه! يا للعجب ! هل يعقل ?.. لقد كنت أثرت ضجة حول هذا الموضوع سابقا في أحد المنشورات، إذ ذكرت حادثة حصلت معي، لمحاضر جامعي يتكسب ماديا من وراء المساق الجامعي الذي يدرسه، وهو مساق إجباري في الجامعة، حيث كان " يرغم" الطلبة على إعداد أبحاثهم في مركزه - وكان مركزا للدراسات والأبحاث والتنمية - ، إذ إن تكلفة الطباعة، والتصوير في مركزه تبلغ أضعاف سعرها في السوق العام ، وهنا أتساءل، هل هذه جامعة أم مول تجاري ؟ هل هذا محاضر جامعي - كان يجب أن يتسم بالرقي - أم تاجرا أكاديميا؟ - يا للأسف - لكن العبد لله لم يرضخ لهذه " الولدنات " ،و الاستفزازات، والاستغلالات ، وقس كم طالبا يدرس في مساقه ، وكم الأرباح التي يجنبها! ...
ولست أبالغ يا سادة ، إن قلت أن التعليم المدرسي ، والجامعي يتجه نحو الحضيض ، وإلى أرذل مستوياته، إذ كان من المفروض أن تكون جامعاتنا صروحا راقية، تخرج أجيالا تخدم وطنها ، ومجتمعها، لا أن يتخرج الطالب منها يسب جامعته وأنظمتها !!!
ما ذكر غيض من فيض..إنها التجارة الجامعية ومهنة الوراقة لبعضهم ! !
حتى في جامعتنا لا توجد الرحمة !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق