http://goo.gl/l3Kvop

السبت، 18 يونيو 2016

وقفات مع آيات

قال الله تعالى : {{ قُلْ سِيرُواْ فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُواْ ...}}هذه دعوة للتفكر ، الإسلام ليس دينا ضيّقا ، الإسلام حدود وليس قيود ، بل هو يدعو للبحث والاكتشاف والاختراع والتفكر والسير في الأرض والنظر ، نظرة اعتبار وتأمل في أحوال الأمم والقرون السابقة وما آلت إليه وكيف كانت أحوالها وما تركته من آثارها، قال الراثيوأين ما شاده شداد في أرم *** وأين ما ساسه في الفرس ساسان
وأين ما حازه قارون من ذهب *** وأين عاد وشــــــــــداد وقحـــــــطان


قال تعالى : {{ مَا المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ..}} فهما كغيرهم من البشر يأكلان الطعام وأفعالهم كأفعال البشر ، وذكر الله صفات عديدة لأنبيائه أنهم يمشون في الأسواق ويأكلون الطعام وكرر في أكثر من آية قوله : (عيسى بنُ مريم) ،وهذا تفنيد لمن جعلهم آلهةً أو ملائكة أو أضفى عليهم صفات هي من صفات الله ووحدانيته وكمال ربوبيته وهو المنزّه عن كل عيب ونقص..!!


يوزع الله الحظوظ في الدنيا توزيعَ ابتلاء وفي الآخرة يوزعها توزيع جزاء ..يعني فلان جميل وفلان قصير وذاك طويل وذاك غني وهذا فقير وذاك سيء الخلق وهذا حسن الخلق ..هكذا الحياة ؛ لذلك {{ نَحْنُ قَسْمْنَا مَعِيشَتَهُمْ بَيْنَهُمْ في الحَيَاةِ الدَّنْيَا }}..!!

قوله تعالى : {{ شَهِدَ اللهَ أَنَّهُ لَا إِلَاهَ إِلَّا هُوَ وَالمَلَائِكَةُ وَأُوُلُواْ العِلْمِ قَائِمًا بِالقِسْطِ }} شهد أي ؛ أعلم وبيّن وأعطى حججًا وبراهين ...يا لها من مرتبة عظيمة شريفة لأولي العلم ..فأولوا العلم أعلم الناس بالله وأتقى الناس وأخشاهم له ، فاستشهدهم مع الملائكة على وحدانيته وعدله - سبحانه - وهذا شرف عظيم لأولي العلم..!!

قوله تعالى : {{ قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ }}
قُتل بمعنى لُعن ويقصد بها الكافر ، وحيثما وردت (قتل) في القرآن ملازمة للإنسان فهي بالمعنى الذي ذكرنا ومن ذلك : (قاتلهم الله ) ..ويستخدمها بعض العوام لزجر الآخرين وأظن أن في ذلك حرجا شرعيا..!!

#الوقت
قوله تعالى : (( والعصر )) و (( والضحى )) و((الشمس)) و ((الفجر)) و ((الليل)) و غيرها .. كل هذه الكلمات دالة على وقت و زمن فعظمة المُقسَم عليه من عظمة المُقسِم ، فالله سبحانه لا يقسم إلا على عظيم ... إن أثمن ما يملك الإنسان هو الوقت ..والمضيع للوقت سفيه فهو لا يعوض والمال يعوض.. وقد أقسم الله بعمر نبيه - صلوات الله عليه وآله - ، حيث قال : (( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ فِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ )) ، فنبينا أفنى عمره في طاعة الله والدعوة إليه وإقامة شرعه وبناء أسس وأركان الدولة الإسلامية فلم يمضي من وقته دقيقة إلا ولنا فيها عبرة ودرس وقدوة لنا بأفعاله وأقواله حتى وردتنا كل هذه الأحاديث والسنن كمنهج لنا في حياتنا ننضبط به وبكتاب الله ؛ لذلك استحق أن يقسم الله بعمره ..ولا أبرئ نفسي كما غيري من أننا نضيع وقتا كثيرا من أعمارنا فيما لا طائل منه فيذهب سدى ولهوا ولعبا ..نسأل الله أن يبارك بأعمارنا..!!

قوله تعالى :{{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الْشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ }}
يعني الذي ينظر إلى الشمس وقت غروبها من على شاطئ البحر يُخيّل إليه أنها تغيب وراء البحر ..!!

#عليهُ_وليس_عليهِ
قوله تعالى {{ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ }} وقوله : (عليهُ) بضم الهاء هي جار ومجرور وقراءتها تكون بكسر الهاء ولكنها بالضم ؛لأنها لغة أهل الحجاز ومن ذلك يقولون : بهُ وأنسانيهُ وذهبت إليهُ هذه لغة أهل الحجاز كلها واحدة مثل منهُ ولهُ ، عليه بضم الهاء وليس الرفع ؛ لأن الرفع إعراب والضم بناء ..وجاءت (عليه) بالضم ؛ لأن الضمة أقوى الحركات تليها الكسرة فالفتحة و بيعة الحديبة من أثقل البيعات فجيء بالضم وهو أثقل الحركات ليناسب ثقل هذه البيعة فهو ميثاق غليظ وهذا سبب ، والآخر ، جيء تفخيما للفظ الجلالة دلالة على تفخيم هذا العهد وهو عهد صلح الحديبة فالآية في سورة الفتح تتحدث عن صلح الحديبة فلو جيء بالكسر لرقق لفظ الجلالة والله تعالى أعلم ... الخلاصة : هذا الضَم في عليُه للتعظيم، لتعظيم العهد..!!

قوله تعالى {{ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي المَدِينَةِ ...}}
وقال نسوة ولم يقل وقالت... أين تاء التأنيث ؟ النساء في بعض الأحيان إذا اجتمعن يكون اجتماعهن في موقف ومقام قوة ورجولة ..!!

#في_الحديث
في الحديث النبوي الشريف عن وصف القرآن والتمسك به من الفتن العمياء كقطع الليل المظلم ومن ذلك ما قاله – عليه وعلى آله وصحبه صلوات الله - : " ولا يشْبَعُ منْهُ العُلَماءُ وَلا يَخْلَقُ على كَثْرَة التَّرْدادِ وَلا تنقَضِي عَجَائِبُهُ... " قوله : " وَلا يَخْلَقُ على كَثْرَة التَّرْدادِ " ؛ يعني يُقْرأُ لمرات عديدة وفي كلِّ مرة تشعر بحلاوة ولذة قراءَته وكأنك للمرة الأولى تقرأُهُ ، ولكثرة ما يتردد ويُعاد لا يشعرُ القارئ له بالملل من قراءته مرةً أخرى فمتْعَةُ قراءَتِه متجددة لا تضمحلُّ، فسبحان الله هذا من دلائل إعجازه ..!!

#وقفات_مع_آيات
قوله : {{ وَلَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُواْ }} إنسان مسلم يعيش في بيئة الغرب تصرفاته وسلوكياته وأفعاله وأخلاقه تعطي صورة عن دينه فإما أن يعطي صورة سيئة أو حسنة عن هذا الدين ولا يقتصر ذلك على تلك البيئة بل يتعداها فأفعال أعداء الإنسانيَّة من الدواعش وغيرهم هذه تعطي صورة مشوهة عن إسلامنا العظيم ..!!

#وقفات_مع_آيات
قولُه : (( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا للهِ حَنِيفًا ...)) كان كالأمة جامعا للخير نافعا للناس ماشيا في قضاء حوائجهم هو فرد واحد لكنه يعدل الجماعة من الناس فقد ترى إنسانا فردا لكن فيه من الخير والنفع للغير ما الله به عليم ..يخدم هذا ويصلح ذات بين هذا ويمشي في حاجة هذا ويصل هذا ويعطي هذا ويواسي هذا ويساعد ذاك ..!!


قولُه تعالى: {{ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ }}.. نستنبط من هذه الآية التالي : الفرق بين ميْت وميِّت : أما قولُه ميْتا بتسكين الثاني ، فهي تقال لمن مات فعلا كما في هذه الآية، والثانية بتشديد الثاني ، تقال لمن سيموت ومثالها {{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيّتُونَ }} ، قيلت لرسوله الكريم في حالة حياته، ثم لا حظْ الصورة المنفرة ، التي صورها القرآن لمن يغتاب الناسَ ويخوض في أعراضهم ،حيث إن لها أثرا في نفس المتلقي ،فهي غايةٌ في التنفير انظر!- يرعاك الله - أنت باغتيابك لأخيك كأنما تأكل لحمه ميْتا أرأيت ؟ صورة منفرة تعافُها النفس فإن كنت تعافُها فكيف ترضى لنفسك ذلك الإثمَ الشنيع ؟! وهذا من باب الكف والنهي عن الغيبة والتحذير منها فانتبه..!!


قوله (( وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُواْ المِحْرَابَ ..)) قوله تسوروا ؛ أي صعدوا السور حيث نبي الله داود - عليه السلام - كان زاهدا عابدا أوابا لربه يأكل من عمل يده كما وصفه ، وأواب ؛أي كثير الرجوع والتوبة لله..!!



#وقفات_مع_آيات
قوله : (( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ )) أصبح غورا ؛أي غائرا في الأرض بعدما كان معينا جاريا على سطحها، قال ابن كثير في تفسيره ، فإذا غار في الأرض فلا تناله الفؤوس الحداد ولا السواعد الشداد ..إنه الماء أصل كل شيء خصائصه المذهلة تجعل ذا اللب حيرانا مندهشا أمام عظمته سبحانه (( أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الذَّيِ تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ المُزْنِ أَمْ نَحْنُ المُنْزِلُونَ )) ...يتبخر على درجة حرارة 14 درجة مئوية وهو بلا لون ولا طعم ولا رائحة..يستخدم في مقالع الحجارة الضخمة فتخرج على شكل مكعبات حيث ينفذ في أدق المسامات والكثير من خصائصه العجيبة ..!!

#وقفات_مع_آيات
قوله : (( وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ )) وما أنت بمسمع من في قبور الشهوات ..غارق في المتع والملذات ، فالناس نيام إذا ماتوا انتبهوا مخدرين بالشهوات عندما يمرض بمرض عضال أو تجيئه سكرة الموت يستيقظ من غفلته ..!!

قوله : ((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لَيَبْلُوَكُمْ... )) قدم الموت على الحياة ؛ لأن الموت إذا جاء حينئذ ينتهي كل شيء لا تنفع الندامة ولا التوبة ولا الرجوع ولكن في الحياة تكون الفرصة سانحة أمامه لكي يرجع ويتوب ..!!
قوله : (( فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ )) قدم الكافر على المؤمن ؛للكثرة..!!






#‏وقفات_مع_آيات

قوله : ((فَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتُ ...)) وجه الإنسان وسلوكه وتصرفاته تدل على استقامته فأينما حل يدل وجهه على صلاحه وتقواه فهم سيماهم في وجوههم يعرف الرجل الصالح من الطالح يصبح عند المؤمن فراسة ينظر بنور الله يميز الخبيث من الطيب ..!!


قوله (( كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ..)) هذا تشبيه لحال الكفار الفجار فهم كالحمر الوحشية التي هربت من الأسد من شدةِ فزعِ يومئذٍ ..!!

قوله : (( فَمَا لِلَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشِّمَالِ عِزِينَ )) قوله عزين ، بكسر الأول ؛ أي جماعات متفرقة متشتتة ..!!

قوله (( ...وَمِنْهُم مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ..)) يا لطيف الطف هذه أسوأ مراحل حياة الإنسان ..يخرج من البيت لا يعود تجده على حاويات القمامة ضَعُفَ البصر وانحنى الظهر.. يشعر بأنه أصبح عالة على غيره يتحسس من كل شيء يبول كالصغار ضعف في القدرات العقلية ينسى ويخلط في الحديث ووو اللهم عافينا لذلك اغتنم خمسا قبل خمس ..الحديث...ومن تعلم القرآن وقرأه لا يضل عقله ولا تشقى نفسه ..حفظ شبابه في الصغر فحفظه الله في الكبر ..!!

قوله ((... فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ...)) و (( ...أَوْلَامَسْتُمُ النِّسَاءَ ...)) و(( ...فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا...)) وغيرها ..لاحظ أدب القرآن الكريم في الحديث عن العلاقة التي تربط الزوجين انظر، إنها قمة الأدب و الأخلاق إنها الكناية في الحديث عن تلك العلاقة واستخدام أسلوب التلميح لا التصريح ..إنه لمن المؤسف أن تجد كبارا في السن بالغين ويتحدثون بألفاظ بذيئة سوقية شوارعية تخدش الحياء وتهتك الستر ..!!

قوله (( لَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ... )) وقوله :(( يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ...)) ..إنهم اليهود قتلة الأنبياء والمتطاولون على الذات الإلهية عليهم لعائن الله ، وقوله حياةً جاءت بالنكرة ،فهم أحرص الناس عليها مهما كانت هذه الحياة لا يهم المهم أن يعيشوا ولا يموتوا فجاءت نكرة تحقيرا لهم وتقليلا لشأنهم... حياة أي حياة المهم أنها حياة..!!

لو تتبعنا كلمة رجل في القرآن الكريم لو جدنا أنها ذكرت 24 مرة وقد اقترن ذكرها إما بموقف محمود أو موقف مذموم وليس صحيحا ما قيل أن كلمة رجل ما وردت في القرآن إلا في موضع محمود وهذا القول غير مسلم به لمن قاله بالشواهد القرآنية التي سنذكر بعضها ومنها :
قوله(( وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى المَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى ...)) الرجولة نصح للآخرين وقوله (( وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى المَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا المُرْسَلِينَ)) الرجولة وعظ وإرشاد للغير وأخذ بهم لطريق السلامة لا حظ التقديم والتأخير في الآيتين في لفظة رجل هذا له دلالته في الفرق في المعنى بين كلا الموقفين ، وسياق كل منهما ، وقوله (( وَقَالَ رَجُلٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَاَنهُ ...)) الرجولة موقف وقول كلمة الحق والجهر بها وقوله (( مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ ...)) الرجال مواقف ومخابر وليسوا أشكال ومناظر ، فكم من رجل يعد بألف رجل وكم من رجال تمر بلا عداد ..هذا هو المقياس الرباني للرجولة وليس أجسام البغال وأحلام العصافير وقوله (( رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ ...)) الرجولة إيثار للباقية على الفانية وعدم الاغترار بشهواتها ومباهجها ..هذا جزء من المواقف المحمودة للرجل ومن المذمومة قوله : ((أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء...)) وقوله : ((وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا)) وغيرها ..!!


قوله (( فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونَ )) ..يعني أحيانا يضع الله الإنسان المؤمن في موقف صعب ليس موقف ضعف أو خذلان - حاشاه جل في علاه - ولكنه موقف اختبار وامتحان ليرى من هذا الإنسان أهو يستنجد بزيد أو عبيد أم يستنجد برب زيد وعبيد ويثبت على الحق أمام الباطل .. والمواقف كثيرة في ذلك أيامنا هذه ..!!


قوله تعالى : {{ هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي }} وقوله {{ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِعَضُدِ أَخِيكَ }} ..هارون أخي ... إنها الأخوة ؛إخوة الأبوة والأمومة لَكَمْ من الناس هم وإخوتهم متقاطعون بسسب فتاتات من الدنيا ومتاع زائل .. مشاكل وقطيعة وبغض وحقد وكره وحسد أين هم من هذه الآيات؟ قال الشاعر الدرامي :
أخاك أخاك إن من لا أخًا له *** كساع الهيجاء بغير سلاح
الواقع أصدق دليل ومليء بمثل هذه الحالات من القطيعة والتخاصمات ...لقد جعل الله قوم عاد بأنهم إخوة لهود -عليه السلام - ،فهم من أبناء قبيلته وقريته مع أنهم مشركون بالله فقال : }} وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ... {{ وقوله عن لوط -عليه السلام - : ( وَقَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ... )الإسلام يحث على التآخي والتعاضد حتى نكون جسدا واحدا كالبنيان المرصوص..!!

{{ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٍ }} ما هي شهادة الله ؟ باختصار وببساطة شديدة ..عندما يتوعد الله من يعرض عنه بالضنك والضيق والكدر ويتحقق ذلك فعلا فهي شهادته على ذلك ..وعندما يعد من يطيعه بالطمأنينة والسعادة ويتحقق ذلك فعلا فهي شهادته بها ..!!


{{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }}
فاتحة كل شيء وبركتُه ...يعني أحيانا تتعصلج وتصعب بعض الأمور فلا تنجح أُسمي باسم الله فتنجح بتوفيقه..قال: {{ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }} النمل/ج/30/14..!!


قولُه تعالى في سورة النساء {{ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ ...}}وقولُه في السورة نفسها {{ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ ...}} وقولُه في سورة القصص – قصة موسى -{{ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ ...}} قوله جنبا في الأولى ؛أي الذي ليس بطاهر وتنبغي طهارته من الحدث الأكبر وهناك الحدث الأصغر وتكون الطهارة منه بالوضوء ،وقوله الجنب في الثانية ؛ أي الجار الأجنبي غير القريب وليس بالضرورة أن يكون أجنبيا كمن نعتقد ،وإنما أجنبيا مسلما عربيا، ولكن لا صلة للقرابة بينهم ،أما قوله في الثالثة عن جنب؛ أي رأته أختُه عن بعد ، وسمي المصاب بالحدث الأكبر بالجنب ؛ لأن ذلك يبعده عن الصلاة وعن بعض الطاعات ولا يقربه منها ، فالأصل في كلمة الجنب في اللغة ،البعد عن الشيء..!!


قوله تعالى {{ وَقِيلَ مَنْ رَاقَ }} و {{ ...وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ...}} و {{ ...مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا...}} نلاحظ وجود حرف السين في المصحف فوق الكلمات (عوجا ،مرقدنا ، مَنْ (الاسم الموصول ) ) وبجانب السورة مربع مكتوب فيه سكتة لطيفة على السين ، ماهي دلالة ذلك؟ هذا الفصل بين الكلمات السابقة وما بعدها ؛ لكي لا يحصل لَبْسٌ بين الكلمتين والآيتين ، فمثلا لو نظرنا للكلمة التي بعد كلمة عوجا ،لوجدنا كلمة قيّما ،فلو قرأ القارئ عوجا وبعدها مباشرة قيّما لحصل لَبْس، إذ كيف يسقيم المعنى حينئذٍ ؟ ثمةَ تناقض بين الآيتين ، فهل يعقل أن يكون القرآن غير ذي عوج وقيما في نفس اللحظة؟ لا يتطابقان ،فجاءت هذه السكتة للفصل بينهما وعلى ذلك فَقِسْ..!!


{{ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ... }}
جعل الله مكةَ صحراءَ قاحلة ليست بأماكنَ خلابة جميلة؛ وذلك لحكمة ربانية ، فلو جعلها كذلك لقصدها المسلمون وغيرُ المسلمين ،كما بيت المقدس ،لكنها جُعلتْ للمسلمين وحدهم يحجون البيت ويقصِدُونَه ، وجعله الله مثابةً وأمنًا ؛ أي يحنُّ ويشتاق إليه من يزوره أن يعود إليه ثانيةً..!!


{{ وَلَتَجِدَنَّ أَشَدَّ الْنَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَوَدَّةً الّّذِينَ قَالُوْا إِنَّا نَصَارَى...}} قدّم اليهود على الذين أشركوا وعطفها على ما قبلها فكلاهما شديد العداوة للذين آمنوا ولكن تقديم اليهود له دلالته في شدة العداوة ، فهم لا يرقبون في مؤمن إلًّا ولا ذمّة ..إنهم قتلة الأنبياء ..لقد تطاولوا على رب العزة جل في علاه .قالوا عنه فقير بل يداه مبسوطتان جل في علاه ، وقد أفاد الفعل المضارع استمرارية العطاء الرباني وديمومته ؛ فكيف يرجو أولئك سلاما وصلحا معهم ويلتزمون بما لم يلتزموا به إنهم كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه ،سراب في سراب مفاوضات لا جدوى منها إلا مضيعة الوقت ..إن الصراع على هذه الأرض صراع عقائدي ديني أكثرُ منه سياسي ،ولن تعود هذه الأرض إلا بالدم ..وأقرب الناس مودة الذين قالوا إنا نصارى فهم قالوا عن أنفسهم نصارى ولم يقل الله فهم أقرب لأهل التوحيد..!!


قوله تعالى : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }}
من أروع التفاسير التي قيلت في هذه الآية : اصبروا على صلاة الفجر ، وصابروا في صلاة الظهر ، ورابطوا في صلاة العصر ،واتقوا الله في صلاة المغرب ، لعلكم تفلحون في صلاة العشاء ...نحن مقصرون في أداء الصلوات الخمس في وقتها جماعةً ؛ لكثرة الانشغال وبعد المسافة ولكن متى تتاح لنا الفرصة لا نقصر ..!!



حثّ الإسلام على الوحدة والتآلف والتآخي وذمّ نقيض ذلك من التفرق والعداوة والقطيعة ، وهناك أدلة في كتاب الله وسنة نبيِّه والآثار الواردة في ذلك كثيرة ، ومن الآيات القرآنية الواردة بهذا الخصوص {{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ}}
هناك لطيفة قرآنية في الآية وهي قوله : ولَاَ تَفَرَّقُواْ ، حيثُ أدغمت ودمجت التاء في التاء السابقة من باب الحثّ على الوحدة والتآخي والتآلف والتعاضدد ،فنكونَ كالجسد الواحد متاحبين متآخين..!!
جاءت الجاهلون في قوله {{ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلَامًا }} بالجمع وهي للدلالة على كثرة الجاهلين الذين يتعرضون لعباد الرحمن ، وما أكثرَهم في زماننا ، ولكن كتابنا العظيم أرشدنا ووجهنا للتعامل معهم بأفضل الطرق والأساليب ، وما ينتج عن ذلك من تفادٍ للعدواة والبغضاء ، وموت الآخر بغيظه..!!


بالرغم من مكانة صحابة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - إلا أن القرآن الكريم لم يذكر إلا اسم صحابي واحد باسمه الصريح وهو زيد بن حارثة وذلك في قوله تعالى : {{ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا ...}} الأحزاب /الآية السابعة والثلاثينَ ..وقد ذكر القرآن الكريم أسماء صحابة آخرين تلميحا لا تصريحا كأبي بكر الصديق مثل قولِه تعالى :{{ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا...}}
وأيضا في آيات أخرى..!!


{{ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ *لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ *خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ...}}
ترفع أقواما وأناسا وتخفض آخرين ، قد يكون إنسان في الحياة الدنيا في أدنى درجات ومراتب السلم الاجتماعي لا يؤبه له ، إذا استنكح لا ينكح وإذا حضر لا يقام له اعتبار ،وما إلى ذلك ، لكنه عند خالق الآرض والسماوات لو أقسم على الله لابرّهُ ، وهو عند الله في أعلى مراتب ودرجات السلم الاجتماعي ، له عند الله مكانة وجيهة ، وقد يكون إنسان في الدنيا في أعلى المراتب والدرجات ، لكنه في الآخرة في أدناها ، هذا هو المقياس الرّباني ، أما المقياس الأرضي البشري ، هي الماديّات البحتة من مال وجاه ومنصب وسيارة ومنزل وغيرها من المقاييس الأرضية التي يعرفها الجميع ، وقليل من هو مقياسه الأخلاق والعلم والدين والأدب..إلخ ؛ لذلك المقياس البشري المادي يبقى مقياسا أرضيا فانيا لا يساوي شيء أمام المقياس الرباني الأخروي الباقي ..!!


{{ يَوْمَ يَدْعُ الْدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ }}
نلاحظ حذفَ حرف العلة من الفعل والاسم المشتقّ من الفعل وهذا ما يسمى في علم البلاغة جناس اشتقاق ،وهو اشتقاق اسمٍ من الفعل ، ومنه ، {{ وَأَسْلَمْتُ مَعْ سُلَيْمَانَ... }} ؛ فنلحظ أنه لا يوجد سبب نحْويٌّ يسمح بالحذف فلا جازمَ قبله ، ولكنّ الحذفَ هنا للتخفيف وهذا شائع في القرآن الكريم ، ومنه أيضا {{ يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسُ إِلّا بِإِذْنِهِ...}} فحذف التاء في تكلم تخفيفا،والله أعلم..!!



#‏الفعل_المضارع_والماضي_في_القرآن_سيّان
قوله تعالى : {{ وَنُفِخَ فِي الْصُّورِ...}} و {{ أَتَى أَمْرُ اللهِ ...}} و {{ وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى...}}
إن من أساليب القرآن الكريم البلاغية هو تعبيره للمستقبل بالفعل الماضي ، فالنفخ وأمر الله وقوله لعيسى لم يحدث ، ولكنّه أنزل غيرَ الواقع منزلة الواقع لتحقق الوقوع ، فالنفخ ، والأمر ، والقول ، آتٍ لا محالةَ ؛ لأنه ، ومن أصدق من الله حديثا ؟، فنحن نؤمن ونصدق بكل ما جاء به القرآن الكريم ، وعلى ذلك فقِسْ..!!

#م_م
قال تعالى {{ وَلَا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }}
هذه من وصايا لقمان لابنه وهي من أعظم الوصايا لأسرة صالحة ترنو إلى تربية أبنائها على الأخلاق ،فلو طبقت الأسر ذلك لما رأيت ما رأيت وترى من انحراف وانحلال في سلوك الفرد في المجتمع ، وهذه السمة؛ أي سمة التواضع ولين الجانب حث الإسلام على التحلي بها ، وذم نقيضها التي تعد من صفات الفرد المتكبر ، وكما قال الإمام الحسن البصري - رحمه الله - عجبت لمن يتكبر وقد خرج من البول مرتين..!!

#الدَّيْنُ
{{
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُوْنَ }}
المغرم هو الدين وصفه الله بالثقيل إنه لحملٌ ثقيل على الإنسان ، فهو همٌّ بالليل وذل بالنهار ، يجعل صاحبه شاردَ الذهن يفكر طوالَ وقته ،كيف يسدّدُ ديْنَهُ ..كيف يحول دون مجيء صاحبِ الدين ويطرق بابه ..فنعوذ بالله من غلبة الدَّيْن وقهر الرجال ، وهناك آية الدّيْن أطول آية في القرآن الكريم ، وفيها تفصيل للأحكام المتعلقة بالدين ، وإن كان المدين ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة ، ولكن هناك بعض الناس لا يراعون أحوالا ولا يراعون ظروفا..!!

#الدعاء_والتأمين
قولُه تعالى في سورة يونُس على لسان موسى - عليه السلام - {{وَقَالَ مُوسَى... إلى قوله..وَاْشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَاَب الْأَلِيمَ}} ثم قال بعدها {{ قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاْسْتَقِيمَا...}} الذي دعا هو موسى فلماذا قال قد أجيبت دعوتكما بالمثنى ..من هنا يستنبط الحكم في الآية فالمؤمِّن الذي يقول آمين هو بمنزلة الداعي وكأنه يدعو ، والخطيب على المنبر يدعو ويؤمن المصلون فهم بمنزلة الخطيب والداعي إذا دعا..!!

#الربا
عندما يقول الله سبحانه {{ ذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ اْلرِّبَا ... فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ...}} ما هي حرب الله على المرابين ..ببساطة شديدة أحداث حصلت وتحصل من هذه الحرب - وهي جزاء لأكلهم الربا - زوجة المرابي تسقط عن الدرج فتكسر يدها ، أمُّ المرابي تقع الطَّنجرة المملوءة بالطعام فتحرقها ، أولاد المرابي عاقون لأبيهم ، وزوجته لا تطيعه ، مشاكل كثيرة تحصل معه ، المرابي نفسُه مصاب بالأمراض ويقوم بإجراء عمليات جراحية ، همٌّ وغمٌّ يعيشون فيه ، ولا بركة في شيء ، وقس على ذلك .. نعوذ بالله من الربا ومن كل ما يوصل إليه ..!!

{{ وَ إِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الْذِّكْرَ...}}
إن العين حق فهي تدخل الرجل القبر والجمل القدر إن آفة الحسد آفة خطيرة لا تقل خطورة عن غيرها من الآفات المنتشرة في المجتمع فهو مرض خطير من أمراض القلب ولا ينتج عن هذه الآفة إلا العداوة والبغضاء والكره بين الناس فيجب على الإنسان المسلم أن يطهر قلبه منها ليجيء ربَّهُ بقلب سليم فقد تسبب هذه الآفة الضرر للغير وهو باب واسع من الأبواب التي يجب على المسلم أن يطهر نفسه منها ...يعني العبد الفقير الكاتب لهذه السطور أصيب بمرض في عيْنيْه فجأة في ريعان شبابه وفتوّته قبل تسع سنوات ..عينان خضراوان جميلتان أصابتهما العين ، قدّر الله وماشاء فعل ..طاف البلاد بطولها وعرضها ؛ لكي يعالجهما ..مرت عليه أيام وشهور نسي فيها حليب أمه الذي أُرضِعَهُ ، وبالأمس القريب حتى شافاه الله وعافاه وعادت عيناه شبْه طبيعيتان وما زالتا تحتاجان للعناية والمتابعة نسأل الله لنا ولكم الحفظ والسلامة من شر عيْنِ حاسد إذا حسد ولله الحمد على كل حال..!!


أسماءٌ لسور قرآنية ...لمَ قال النحل والنمل بالجمع ؟ ولمَ أفرد البقرة ؟
الجواب بسيط جدّا : النحل والنمل لا يستطيع أن يعيش مفردا إلا ضمن مملكته ، والبقرة تستطيع أن تعيش لوحدها في حظيرتها ..؛لذلك النحل والنمل ممالك اجتماعية حريٌّ بالإنسان أن يتعلم منها،ففيها من الآيات والعظمة الدّالة على عجائب قدرة الله - عز وجل - في الخلق، ما يجعل ذا اللّبِّ حيرانا مذهولا أمامَ هذه العظمة والقدرة الإلهية ..!!


حالة التثاؤب هي حالة تعبر عن إحساس الإنسان بالملل أو إحساسه بالنعاس أو بأحاسيسَ أخرى ،وهي حالة تلازم كل إنسان ؛لأنه لا بد وأن يشعر بهاتين الحالتين ، وقد أرشدنا الإسلام ووجهنا أحسنَ توجيهٍ للتعامل مع حالة التثاؤب وقتَ حدوثِها ،فأمر بعدم إصدار صوت عنْها قدرَ الإمكان ، وأمر بوضع اليد على الفم في حال كان لا بد من فتح الفم إن لم يُمْكِن تداركُها دون فتح الفم ، وقد حدثنا أحد أساتذة التربية أن حالة التثاؤب معدية ، فقد أُجريت دراسات في أحد الجامعات الغربية أثبتت أنه إذا تثاءب الشخص ، فإن من حوله ستصيبهم عدوى التثاؤب . ما دفعني إلى ذلك هو ما يحدث في كل صلاة جماعة أصليها ، حيث يتثاءب من هم بجانبي أو أتثاءب أنا فينتج عن ذلك تثاؤب من هم حولي ، لذلك يُلاحظ في المحاضرات الجامعية أو في صلاة الجماعة أو في المجالس العامة ، أنه إذا تثاءب أحد الموجودين ، فإن من حوله سيتثاءبون تلقائيا ،وستكون ردة فعل الموجودين التثاؤب، وهذا السلوك يكاد يكون عاما في كل مكان ..!!


قوله تعالى : (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ..)
فهذه إشارة ربانية واضحة إلى أن هنالك جاهلية ثانية ،سنعيشها ،وليست هذه الجاهلية ما يستحضره البعض من أفكار ومعتقدات عن الجاهلية التي عَلِم ، لكنها جاهليةٌ برغم تقدمها العلمي ، والحضاري إلا أنها متخلفةٌ ، وتعيش جاهليةً في الأخلاق ويأكل فيها القوي الضعيف ، ويسود الظلم فيما بينها ، ويتجرد الإنسان من إنسانية، وتبتعد عن المنهج الرباني الذي به ترتقي وتسمو للعلا ، لكنها بابتعادها عنه تعيش في شقاء وشقاء ، فبالتالي هي تعيش جاهلية أخرى ببعدها عن منهجها ومسارها الموضوع لها...!!


قوله تعالى : (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ..)
قوله الحمد لله ، فالحمد هي النعم ، فلو آتاك الله الدنيا بما فيها، وأنعم عليك من نعمه الظاهرة والباطنة ما تعلم وما لا تعلم ، ثم قلت بعد ذلك الحمد لله ، كانت الحمد أكبر من كل ذلك لعظيمها وعظيم من أنعم عليك...!!


قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم...)
قولُه عدوا لكم ؛فالعدواة هنا عدواة مآل لا عداوة حال؛ فإنك بإرضائك لزوجك وابنك في معصية الله أغضبت الله وأطعتهم ، وتتحمل وزر ذلك يوم القيامة ، فمن هنا تكون العدواة بينك وبينهم ...!!


قال تعالى (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات والأرض.....)
قوله:نفخ، بضم النون ،وهو فعل ماض مبني للمجهول جاء به بصيغة الماضي ،مع أن النفخ في الصور حدث مستقبلي ،ذلك ؛لأن الماضي والمضارع في كتاب الله سيّان، فأنزل غير الواقع منزلة الواقع لتحقق الوقوع،وهو النفخ في الصور.

قوله تعالى (( وَتُحِبُّونَ المَالَ حُبًّا جَمًّا )) هذه الآية واقعية في هذه الأيام ، فالمجتمعات تتجه نحو الانغماس في الماديات و(تقديسها) ، نحن نعلم أن المال عصب الحياة وبدونه الحياة صعبة ، لكن أن يقدسَ الناسُ المالَ ويعشقونه حتى قيل : إذا لم يكن معك مال فأنت لا تساوي شيئا .. والواقع أصدق دليل على صدق هذه الآية..!!

يستخدم الكثيرون من الكتاب والباحثين والمؤلفين عبارة (سبر غوره) أو (أغواره) مثال : وسبرت غور النظام التعليمي التربوي ؛ أي أدركت خفاياه وقست أعماقه فسبر معناها أدرك وقاس الشيء وتعمق فيه ، وعندنا يقولون غور الأردن أو منطقة الأغوار ؛ لأن فيها انخفاضا وعمقا ، ويقولون : بالعامية (غور من هنا ) ؛ أي اذهبْ بعيدا واختفِ ، وفي التنزيل (( ...إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا ...)) ؛ أي نزل عميقا في الأرض قيل عنها : فإذا غار في الأرض فلا تناله الفؤوس الحداد ولا السواعد الشداد ..!!

#الحر

لماذا دعا المؤمنون ربهم في أكثر من موضع في القرآن الكريم بأن يقيهم عذاب النار ، ففي مناسك الحج يدعون بذلك ، وفي الآية " ربنا آتنا في الدنيا حسنة ...وقنا عذاب النار " وآية أخرى فى أواخر سورة آل عمران : "...سبحانك فقنا عذاب النار " لماذا قالوا ذلك مع أنهم في الآية التي قبلها يتفكرون في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار ؟ ذلك ؛ لأن الليل بسواده والنهار بحرّه يذكرهم بسواد وحرّ جهنم وهذا ما نشعر به اليوم من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة والتي تكاد تكون نفحة من نفحات جهنم والعياذ بالله ، فاللهم لا تؤاذخنا بما فعل السفهاء منا !

#الإنسان
" لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " .. ماذا يعني ذلك ؟ يعني كل عضو في الجسم وكل حاسة في موضعها السليم والمخصص لها ، فمثلا : الأنف فوق الفم ؛ لنشم به الطعام فإذا ما كان فاسدا ننتبه كي لا نتسمم ..الآن هناك بعض التشوهات الخَلْقية التي يرينا إياها اللهُ في خلقه ؛ لكي نشكره على تمام نعمه وحسنها ؛ لذلك " الذي أحسن كلَّ شيء خلقه " وشكرُ النعمة وضعها واستعمالها في فيما يرضيه سبحانه !
من يكلؤكم باللّيل والنّهار "
"
هذا اللّسان ، وأنت نائم يزداد اللّعاب في الفم ، ويكثر ، فيأمر الدّماغ الغدّة اللّعابيّة " يا أخي حلنا إياه " فيُعطى الأمر ، ويذهب للمريء، وإلا مات الإنسان واختنق ,,,وأنت نائم تتقلّب في فراشك " 38 " مرّة ؛ لأنك لو بقيت على جنب " جهة " واحدة ستنضغط الأوعية الدّموية ، لكن الأمر يعطى للدّماغ " انضغطنا " فتقلب يمينا وشمالا ؛ لذلك " ونقلبهم ذاتَ اليمين وذات الشّمال " في قصّة أصحاب الكهف "

قال تعالى (ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور(
هذه من وصايا لقمان لابنه وهي من أعظم الوصايا لأسرة صالحة ترنو إلى تربية أبنائها على الأخلاق ،فلو طبقت الأسر ذلك لما رأيت من انحراف وانحلال في سلوك الفرد في المجتمع ،وهذه السمة؛ أي سمة التواضع ولين الجانب حث الإسلام على التحلي بها ،وذم نقيضها التي تعد من صفات الفرد المتكبر ،وكماقال الإمام الحسن البصري عجبت لمن يتكبر وقد خرج من البول مرتين.

قال تعالى (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات والأرض...)
قوله:نفخ، بضم النون ،وهو فعل ماض مبني للمجهول جاء به بصيغة الماضي ،مع أن النفخ في الصور حدث مستقبلي ،ذلك ؛لأن الماضي والمضارع في كتاب الله سيّان، فأنزل غير الواقع منزلة الواقع لتحقق الوقوع،وهو النفخ في الصور.

قال الشافعي:
وعلي ثياب لو يباع جميعها * بفلس لكان الفلس منهن أكثرا
وفيهن نفس لو تقاس ببعضها *نفوس الورى كانت أجل وأكبرا
رحم الله الإمام الشافعي دائما حكمته في مكانها ،لم يكن اهتمامهم بالمظاهر والأشكال ،لأن الله ينظر إلى القلوب لا إلى الأشكال،وهذه الأمة عندما اهتمت بالشكل والمظهر وتركت الجوهر وتأثرت بقشور الحضارة الغربية إضافة إلى الغزو الفكري الذي نجح الاستعمار في تسويقه وما شاكله من استشراق وتغريب وعلمانية وغيرها فكانت النتيجة أن بقيت هذه الأمة في أدنى درجات السلم الحضاري والثقافي والعلمي ؛فمتى سنترفع عن سفاسف الأمور إلى معاليها؟؟ يبقى هذا السؤال مطروحا إجابته عند كل واحد منا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق