قال تعالى : {{ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ *وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ*وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ*وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيينِ }} ما أروعها من آيات حكايةً عن أبي الأنبياء إبراهيمَ ، تبث في النفس الطَّمانينة والسكون والإيمان والراحة والسعادة بأن هناك خالقًا لن يضيّعنا ...نُلاحظ تكرار الضمير #هو في ثلاث مواضعَ دون الرابع ؛ ففي الأولى الذي يخلق ويهدي هو الله وحده ؛ فالهدى اختيار وليس إجبار فإذا اخترت الهدى هداك الله وإن اخترت الضلال أضلك الله ،أما الثانية ،فالمُطعم والرازق والمُعطي هو الله وحده فلا يتوهم أحد أن الرزق بيد فلان أو علان ، وأما المرض فنسبه إلى نفسه أدبًا وفي القرآن أدب في الخطاب مع الرحمن فهو الشافي المعافي ولا يتوهم أحد أن الشفاء بيد الطبيب زيد أو عبيد وفي الرابعة لم يذكر الضمير وهنا الشاهد ، فمن يميت ويحيي هو الله لا سواه فمن البديهي والمسلّم به أن الخلق والإحياء بيد الله فلم يأت بالضمير مؤكدًا كما باقي الآيات فلئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ومن يحيينا ويمتنا ليقولن الله ..#الخلاصة التأكيد بالضمير هو في أمور يظنها البعض بيد فلان أو علان ولم يأت به في الخلق والإحياء ؛ لأن الخلق والإحياء مسلّم به أنه بيد الله .
من الكتابات الدينية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق