http://goo.gl/l3Kvop

الأربعاء، 10 أغسطس 2016

فيلسوف الحضارة : مالك بن نبي - رحمه الله !-

*** سلسلة منشورات حول فكر الأستاذ مالك بن نبي - رحمه الله تعالى ورفع درجته وأجزل مثوبته - ***
" رد الأستاذ مالك بن نبي عندما سأله فيلسوف غربي ، لماذا أفلت الحضارة الإسلامية ؟
والجواب بتصرف !!
الحضارة الإسلامية أدت رسالتها وأفلت في القرن الثاني الميلادي في الوقت الذي كانت فيه حضارة أوربة في تخلفها وجهلها ، ولكن مع أفول شمس الحضارة الإسلامية ،" بزغت " حضارة أوروبة في بدايات القرن الخامس عشر الميلادي ، وتبعها نهضة أوروبة حتى وصلت غلى ما وصلت إليه ، وهي في طريقها - بلا شك - إلى الافول بعد أن أدت رسالتها ، إذ إنها تعيش فراغا روحيا وفقدانا لبعد السماء أو المقدس ، فبرغم أن أوروبة في عالم أشيائها وأفكارها متقدمة جدا جدا وفي أرقى مستويات السلم الحضاري إلا أن عالم أشخاصها وهو الأهم - فالإنسان محور النهضة - هو في تضعضع وانهيار إلى حد ما ، وثمة ما يدلل ، فنجد السويد أعلى دولة أوروبة من ناحية التنمية وارتفاع مستوى دخل الفرد ، هي في الوقت ذاته فيها أعلى نسبة انتحار في العالم ، وهنا يتضح لنا البعد الديني الروحي ودوره في بقاء الأمم ونهضتها
القارئ لفكر بن نبي - رحمه الله تعالى - يرى أنه سابر لأغوار الثقافة الغربية ومنجزاتِها وللثقافة الإسلامية وإنتاجها العقلي بحذافيرها لدرجة التعمق لأجزاء أجزائها 
إذا ما تأملت فكر أستاذنا مالك بن نبي - رحمه الله - لوجدت أن له منهجا تحليليا علميا خاصا ومميزا للأحداث، إذ إن تكوين ذهنية مالك بن نبي كان تكوينا رياضيا علميا، أي أنك تشعر أنه يفكر بطريقة علمية رياضية وأن له منهجا يختلف عن الآخرين .. وهذا في الحقيقة ما جذبني إليه .. جذبني إليه إدخاله لمجمل العلوم الرياضية والطبيعية في كتبه / الفيزياء و الكيمياء.، والرياضيات والمنطق والأحياء .وو
كثير ممن يكتبون ربما يكتبون للشهرة أو لأجل الكتابة أو لأي سبب آخر يدفعهم للكتابة ، لكن أستاذنا مالك بن نبي - رحمه الله - كان يكتب باعتباره صاحب قضية، ولم يكن يكتب ، لكونه باحثا في التاريخ، ولقد قال : ولو كنت كاتبا لاخترت الكتابة في القصة إذ تستهويني
الفكر التقدمي السابق لأوانه - كما يرى كثير من المطلعين - عند مالك بن نبي - رحمه الله - كان سببا في عدم شيوع فكر هذا الرجل ، وشهرته الضعيفة في بلاد المشرق العربي والإسلامي في جامعاتها وعند مفكريها ومثقفيها إلى حد ما ، لكنه معروف في أوروبة وجامعات أمريكية ومنهم من يدرس عنه ويتبنى نظرياته وأفكاره، ومن الأسباب الأخرى تواضع هذا الرجل وعدم وجود تلاميذ حوله ذلك كما قلنا بسبب أن أفكاره كانت سابقة لأوانها فحينئذ وجد نفسه مهمشا من قبل التيارات السائدة آنذاك فلم تأخذ بفكره ، بيد أن الواقع اليوم يؤكد ما ذهب إليه - رحمه الله - في نظرياته وتحليلاته وأفكاره .. ذلك يجعلنا نقول : أن هذا الرجل العملاق كان ذا بصر ثاقب ورؤية بعيدة عميقة للمستقبل 
يدعو أستاذنا مالك بن نبي - رحمه الله - في مجمل أفكاره المطروحة في مؤلفاته ، ومحاضراته ، إلى النهوض بالواقع العربي والإسلامي من جميع جوانبه، السياسية ، والاجتماعية ، والاقتصادية ، والثقافية ، والعلمية ، والبنية التحتية ، وأشياء المجتمع المدني، والتي تقع ضمن عالم الأشياء ، وما يجذب الانتباه في هذا الرجل أنه ذو فكر عميق وثقافة واسعين جدا ، إذ ترى مجمل العلوم الإنسانية، والطبيعية الفلسفية في مؤلفاته 
رؤية الأستاذ مالك بن نبي - رحمه الله - لنهوض الدول العربية باقتصاد موحد ، قائم على التكامل فيما بينها ، هي رؤية عبقرية - بلا شك - آنذاك ، ولكنها اليوم لا تصلح في ظل الوضع العربي الراهن ، إذ يقول عن إمكانية التغيير في الرقعة العربية على غرار الرقعة الأوربية و الأمريكية ، والصينية ، والشيوعية سابقا ، واليابانية : 
"... إن ليبيا على سبيل ، لها متسع من التراب ، ومصر لديها فائض من العدة البشرية ، وللكويت فائض من المال المعطل ؛ فلو اجتمعت هذه العوامل الثلاثة في خطة تجريبية لأدرك العالم العربي كله أن شروط الإقلاع والاكتفاء الذاتي هي تحت يده عندما يريد النهوض الاقتصادي بتعميم التجربة الثلاثة التي أشرنا إليها ، حتى تصير هذه التجربة لبنة عربية في أساس الحضارة العربية الإسلامية " .. ما يهمنا هذا الطرح العبقري والذي لوجدت الإرادة قبل الكفاءات التي هي موجودة أصلا ولكنها تهاجر لبلاد تجد فيها تلبية لحاجتها - للأسف - ، لتغير الحال الذي هي عليه ، المرجع السابق .
تحليل دقيق للأستاذ مالك بن نبي - رحمه الله - للوضع الذي كان يعيشه وربما هو الذي نعيشه اليوم ، إذ يقول : 
" فأوربا عوضت السيف بعرق من زيتون لم يغير سوى المظهر .."

ويردف ، " إن أوربا التي تكتلت في القرن الحادي عشر من أجل الزحف الصليبي ، وتكتلت في القرن التاسع عشر في الميثاق الاستعماري تحت إشراف " بسمارك " ببرلين سنة 1881م من أجل الزحف الاستعماري تعود اليوم إلى تكتل جديد في صورة " السوق المشتركة " في الظاهر من أجل الصمود في وجه الاقتصاد الأمريكي والياباني والصيني ، وفي الواقع من أجل الزحف الاقتصادي على مناطق الحضور الأوربي سابقا لترسي فيها دعائم وجود أوربي جديد بوسائل الاقتصاد ".." المسلم في عالم الاقتصاد ، ص98 ، ط،دار الفكر ، دمشق "
حاشية :
______________
*
بسمارك : رجل دولة وسياسي بروسي - ألماني شغل منصب رئيس وزراء مملكة بروسيا بين عامي 1862 و1890، وأشرف على توحيد الولايات الألمانية وتأسيس الإمبراطورية الألمانية أو ما يسمى بـ "الرايخ الألماني الثاني", وأصبح أول مستشار لها بعد قيامها في عام 1871، حتى عزله فيلهلم الثاني عام 1890، ولدوره الهام خلال مستشاريته للرايخ الألماني أثرت أفكاره على السياسة الداخلية والخارجية لألمانيا في نهاية القرن التاسع عشر، لذا عرف بسمارك بلقب "المستشار الحديدي".
بعد وفاته، اتخذه القوميون الألمان بطلهم القومي، كما أشاد المؤرخون بدوره كرجل دولة ساهم في الوحدة الألمانية، واستخدم سياسة توازن القوى للحفاظ على السلام في أوروبا في سبعينيات وثمانينيات القرن التاسع عشر.
*
قلت : يتحدث مفكرنا الكبير عن مناطق النفوذ الاستعماري في العالم سيما الإسلامية والعربية منها ، والتي خرج الاستعمار منها من باب ودخل من باب آخر هو اشد غزوا وفتكا وهيمنة وخضوعا بهذه المجتمعات .
يعد الفن ركيزة من ركائز الفلسفة ، إذ إنه تصوير للواقع ونقل له على شكل صورة فنية ، وهذه الصورة قسمسن فنون مرئية ، وغير مرئية ، فالمرئية منها : 
1. الفنون التشكيلية : " الرسم ، النحت ...

2. الفنون التعبيرية : " الرقص ،التمثيل ...

3. الفنون التطبيقية : " الأزياء ، الحياكة ...

وغير المرئية : الشعر ، الغناء ، الموسيقى ... 
هذه وغيرها أضفت على الحياة جمالا ، لذا نرى الفن حاضرا وبقوة في فكر وثقافة أستاذنا مالك بن نبي رحمه الله تعالى !
حتى الفن والموسيقى والاقتصاد والتقانة " التكنولوجيا " في فكر أستاذنا مالك بن نبي - رحمه الله
" ... حتى ان الدماغ العربي يبحث فيجد خير منتفع بكفاءته في مواطن أخرى "
عن هجرة الأدمغة العربية يتحدث 
فإنها في موطنها مهملة فتضطر للهجرة 
" إن إنسان العالم الثالث عامة والمسلم خاصة، يظنان أنهما بارئان من اسقامهما بدواء جديد يشفيهما من كل داء. وقد تكلما عن الاقتصاد كلامهما عن حجر جديد للفلاسفة يملك أن يجعل الفقر غنى برمشة عين، فوقعا في ضرب من الصبيانية الاقتصادية. " Economisme " 
" اللغة، و البلاغة، و الدين ، و التاريخ ، وعلم السياسة ، و الجغرافيا ، و الفلسفة، و علم النفس ، وعلم الاجتماع ، وعلم التربية ، والفيزياء ، و الكيمياء ، والأحياء ، و الرياضيات ، و الهندسة ، والمنطق ، كل هذه العلوم تجدها في فكر أستاذنا مالك بن نبي - عليه رحمه الله تعالى
" مالك بن نبي وطريقته في التأليف وطرح الأفكار "
ما يشدني إلى هذا الرجل العبقري العظيم هو ، طريقته المنهجية في طرح الأفكار ، وأسلوبه البارع ، الرائع القائم على أساس فلسفي ، رياضي ، علمي ، فمثلا في كتابه " مشكلة الثقافة " يقول : 
" وعلى هذا نستطيع أن نتصور عملية التثقيف في مرحلتين متميزتين : المرحلة الحركية " الديناميكية " ، والمرحلة الساكنة "الاستاتيكية " التي تسبق المرحلة الديناميكية مباشرة ، 
ولسنا نهتم هنا إلا بالأولى . ..
ويردف قائلا موضحا بمثال فيزيائي : " فالفكرة والشيء إذن مرتبطان متعاونان تعاون الذراع والعجلة في الآلات التي تغير حركة أفقية إلى حركة دائرية ؛ فالذراع هو الفكرة ، والعجلة هي الشيء .
لا حظ هنا أدخل الفيزياء وفي مواضع أخرى أدخل الجبر وأخرى الجغرافيا وأخرى الكيمياء والأحياء والهندسة والرياضيات ، ومؤلفاته فلسفية فكرية تاريخية بامتياز ..هذا ما يشدني إليه 
.كان من أسباب تأخر الأمة الحضاري هو ما أشغلها الاستعمار به من انتخابات فسخت المجتمعات وجعلت منه طوائف ومذاهب وتيارات فكرية متناحرة. .إذ إنها انشغلت بالمهم عن الأهم. .
تطرق مالك بن نبي - رحمه الله - بإسهاب شديد إلى الإنسان. .ذلك الإنسان الذي صنع وبنى الحضارات ذلك الإنسان الذي صنع التاريخ. .إننا أمام مقوم من من مقومات النهضة الحضارية والفكرية للأمة يكاد يضيع هباء ومعه مقوم الزمن ..إننا لانقدر قيمة الزمن في صناعة التاريخ في بناء الحضارات في نهضة الأمم ...
عوامل النهضة عند فيلسوف الحضارة مالك بن نبي رحمه الله ..الإنسان. .الوقت. .التراب. .
وقد فصل ذلك في كتابه شروط النهضة ..
.و لقد كان لمالك بن نبي - رحمه الله - أسلوب في طرح المشكلات ، إذ لديه طريقة في تصوير المشكلة من جذورها بأبدع تصوير وأوضح بيان..
.فلقد دعا لحل مشكلات العالم الإسلامي والنهضة به من الجذور ..من الأصول وفي كتابة شروط النهضة ومشكلة الأفكار في العالم الإسلامي بين ذلك بأجمل صورة ..

...صور المجتمع الإسلامي بالمريض الذاهب للصيداية ليشتري دواء ولا يعرف ماهية مرضه ، إذ إن هذا المجتمع و على مدار العقود الماضية حاول النهوض عبر مجددي الفكر من أبنائه أمثال الأفغاني ومحمد عبده لكنهم وغيرهم عالجوا أعراض المرض، ولم يعالجوا أصوله و على المجتمع أن يعالج أصل المرض وجوهره ...
ثمة نصوص في اللغة العربية هي نصوص فلسفية ذات طبيعة رياضية وكأنها تحتاج لعقلية رياضية لفهمها كما هي لغة فيلسوف الحضارة مالك بن نبي والذي كان له منهج رياضي في الكتابة فكتبه ليس من السهل أن تفهمها وتستسيغها بل انك قد تحتاج لتكرار قراءتها مرات عدة بتمعن حتى تعي المراد منها ..هذه لغة الفلسفة !
لعل من الذين فصلوا في حديثهم عن الاقتصاد تفصيلا دقيقا. هو الأستاذ مالك بن نبي - رحمه الله - في كتابه " المسلم في عالم الاقتصاد :" وهذا وضع قواعد وأسسا لاقتصاد يقوم على الذات وليس على " الاقتصادانية " والاتكال على الآخر، إذ تبيع دول العالم العربي والدول النامية مواد خام للغرب فيبيعها بعد تصنيعها لهم بسعر أضعاف أضعاف تكلفة استخراجها ..
وبين مالك بن نبي - رحمه الله تعالى - بأن الاقتصاد ما هو إلا إسقاط للبعد السياسي فبقدر ما تتمتع السياسة بالأخلاق بقدر ما يكون الاقتصاد عادلا في التوزيع والإنتاج ...
تساءل العديد من مفكري القرن العشرين أمثال الجابري ومحمد أركون عن سبب انسحاب واستقالة العقل العربي الإسلامي عن الإنتاج الفكري والثقافي مع بزوغ (شمس الحضارة الغربية ) .. لماذا انسحب؟ فكانت النتيجة أفول شمس الحضارة العربية الإسلامية بعد أن أضاءها ابن خلدون بعد القرن العاشر الميلادي ... ولعل أدق إجابة لهذا السؤال والتي ربما تكون كافية وعن علم واطلاع ودراية كبيرين هي إجابة أستاذنا مالك بن نبي - رحمه الله تعالى - والتي رد بها على أحد الفلاسفة الغربيين وهو (جان رينيه ) وغيره وخلاصتها ( أن الحضارة الإسلامية أدت رسالتها في العالم ، فأفلت، إذ يعد ذاك أمرا طبيعيا عاديا في نواميس الكون، فهكذا يجري سير البشر في التاريخ ) ...
قتصاد تحت رحمة السياسة ولذا فالاقتصاد للسياسة كالروح للبدن
إذا كان أ= الشعور بالمشكلة، و ب= طاقة ديناميكية حيوية، و ج= شبكة العلاقات، فإن أ+ب+ج=د 
حيث د= السمو الروحي والتقدم الحضاري المجتمعي ..!!
عندما غاب المنطق العملي الجماعي وغابت الديناميكية الفردية والشعور بالمشكلة والقيام بالواجبات أولا لنيل الحقوق والتي تأتي نتيجة طبيعية لأداء الواجب وعندما وعندما تفككت شبكة العلاقات الديناميكية والاجتماعية والثقافية كانت النتيجة اختصارا لما نحن فيه " مجتمعات العالم الثالث، أو النامية " وبالمعنى الآخر " المجتمعات المتخلفة " ، عن ركب الحضارة والتقدم في كافة المجالات والميادين .!!
العقل الإسلامي العربي استقال في هذه الفترة والتي أعقبها غروب شمس الحضارة الإسلامية وأفولها بعد أن أدت رسالتها - وهذا أمر طبيعي - وبزوغ شمس حضارة أخرى وهي الحضارة الغربية الأوروبية والتي لسوف تأفل يوما ما بعد تأدية رسالتها هكذا يجري سير البشر ..!!
إن : أ = ب = ج 
حيث ،،،
أ = فكر معطل 
ب= إنسان معطل 
ج= تخلف
إن اليابان يعتمد في إنتاجه الصناعي والتقني على الكيف وليس الكم، ولذا ترى بضاعة اليابان ذات جودة عالية بعكس بضاعة الصين ذات الكم العالي والجودة المنخفضة .. واليابان استورد من أوروبة عالم الأشياء وعالم الأفكار وبدأ يطور عالمه وفق ذلك بالاعتماد على نفسه وترك الاتكالية على الآخر ولذا نرى ما نرى ما عليه اليابان بعكس دول محور طنجة - جاكرتا أخذت من الغرب عالم الأشياء وما زالت ولذا فهي تقع تحت مفهوم ما يسمى " الاقتصادانية " أي الاتكالية على الآخر وتلك طامة كبرى ما زلنا نحيا ونحيا آثارها المدمرة على مجتمعاتنا ...

السياسة تقتضي الأخلاق وسياسة بلا أخلاق يعني الديكتاتورية والعنف والقتل والخراب والإرهاب وذلك ينعكس على الجانب الاقتصادي الذي ما هو إلا إسقاط للبعد السياسي سلبا أو إيجابا ... ولذا نرى أن قوام أي مجتمع وأي نظام هو الأخلاق


ما لفتني في حديث صاحب الفديو المشهور " التوك توك " هو ورود اسم اليابان في كلامه ، إضافة لثقافته الواضحة ؛ إذ إن اليابان في أواخر القرن التاسع عشر أحسن " استغلال " الفرصة التي أُتيحت له مع الغرب ، حيث وقف منها موقف التلميذ الذي يريد أن يتعلم ويتقن ما يتعلم ، فكانت النيجة أنها في عام 1905م لم تعد اليابان التي كانت قبل نيّف من الزمن ، وبهذا خاضت الحربين العالمية الثانية ، وبهذا بعد أن دمرت بنت نفسها فصارت كما هي الآن ... إن محاولة هذا الرجل وصف حال مصر مع اليابان وحال العرب عموما قد سبقه فيها أستاذنا مالك بن نبي - رحمه الله - إذ إنه قال قولة تُكتب بالتبر لا الحبر وهي : " إن اليبان وقف من الغرب موقف التلميذ ووقف العرب منه موقف الزبون " هنا الفارق بين التأثر بالقشور وسفاسف الأمور وبين التاثر بجوهر تلك الحضارة والاقتناص منها ما استطعنا ، ولقد فصل رحمه بعد مقارنة طويلة مراحل هذا الازدهار والنقلة النوعية التي وصل إليها اليابان في جل كتبه المعروفة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق