في الفيزياء ...

لقد أشار القرآن الكريم إلى النظرية النسبية التي جاء بها أينشتين وذلك في قوله تعالى في سورة البقرة ، وقصة العزير والحمار : " أو كالذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنا يحيي الله هذه بعد موتها .....الى آخر ما تتحدث عنه الآيات ..لذلك القرآن الكريم هو مصدر العلوم وكتاب هداية وإرشاد قبل أن يكون كتاب إعجاز علمي لذلك قالوا : " الأصح " الإعجاز القرآني في العلوم " وليس الإعجاز العلمي في القرآن !!

ما الزمان ؟ ما المكان؟ ..سؤالان حيرا أينشتين في نظريته النسبية ، إذ لا يوجد زمان ولا مكان مطلق؛ إذ إن الزمان في كوكب عطارد يختلف عن الزمان في كوكب الأرض وكذا المكان، فكل له قوانينه وأحكامه. .وقد أثبت حقائق مدهشة لكل ذي لب، وبين هذا الرجل عظمة عقله الجبار، فسبحان الذي أعطى الإنسان وعلمه ما لم يعلم !!

ما رأيت دارسا لعلم للفيزياء إلا وكان ورعا متدينا يعرف الله وهذا في الأعم الأغلب ممن أعرفهم من دارسي الفيزياء. .ذلك لأنه عرف الكثير عن هذا الكون وعن عظمة الخالق جل في علاه. .
.ونحن مازلنا مع صاحب النظرية النسبية صاحب العقل الجبار أينشتين والذي يدهش بعقله العظيم أولي الألباب. .كيف لا .وقد أوصى قبل مماته بأن يؤخذ مخه لإجراء التجارب عليه ..

يعطينا أينشتين درسا من خلال نظريته بأن " أعملوا العقول لا تجعلوها تتكلس. .لا تجمدوا الفكر والتفكير. .هذا أعظم ما لديكم. .هذا سر وجودكم وبقائكم. .هذا ما يميزكم عن ذاك المخلوق الذي في الحضيرة..
...ولقد حث الإسلام في أكثر من 1500 آية على التفكر والنظر في الكون وإعمال العقل !!

..نعم لقد أوصى ألبرت أينشتين بمخه للبحوث العلمية وكان ذلك آخر هدية قدمها للعالم ..ويقول الدكتور مصطفى محمود عن أينشتين : إن ألبرت أينشتين إنسان كافر ولكنه زادني إيمانا. .

لقد فتح أنشتين أسرار الكون بمفتاح العقل. .العقل. .العقل. .إنك إن عطلت هذا الذي يميز أنا عن المخلوق الذي يعيش في الحضيرة فكأننا سواء...فكيف بهؤلاء يريدون تعطيل العقل وجموده وتعطيل الفكر ليبقوا في ذيل الأمم. .!!

تساؤل ؟؟
هل خطر ببال أحد عن ماهية التفاحة المأكول جزء منها والتي تعتبر رمزا لشركة " Apple " الأمريكية..؟؟
يحدثنا الكتّاب عن العظماء الذين صعدوا في الحياة بعدما كانوا لا شيء وحققوا نجاحا باهرا .. إن التفاحة المأكولة كان صاحبها موضع سخرية لأطفال من أبناء جيله كانوا ميسوري الحال فضحكوا من سوء حاله ومن تفاحته. .ولكن الزمان يدور فأسس شركة آبل ووضع التفاحة التي ضحك منها الآخرون شعارا لكبرى شركات العالم الآن !!

وما زلنا مع نظرية " النسبية " لتبقى الدهشة قائمة وسائدة من هذا العقل الذي فك طلاسم الكون.. إنه أينشتين الإنسان.. فسبحان من علم الإنسان ما لم يعلم ..ومع حلقات أخرى قادمة إن شاء الله !!

..ومما لاشك فيه أن ثمة تطبيقات عملية إيجابية لمعادلة أينشتين البسيطة فهي سلاح ذو حدين. ..فلثد انفتح الباب أمام بحوث الفضاء فأصبح السفر بصواريخ تخرج خارج نطاق الجاذبية الأرضية ممكنا من خلال معادلة الطاقة والمادة ..فكان الوقود الذري الدافع لصواريخ الفضاء ..ولا ننسى صواريخ الحروب العسكرية التدميرية ...

..لقد سلم أينشتين بمعادلته النظرية البسيطة هذه " ط= ك× ص2 " ..مفاتيح جهنم للعلماء ..وللساسة المخبولين. .وغيرهم من الحمقى المجانين وهواة الحروب والدمار .. وأصبح ممكنا بالحساب والأرقام معرفة كمية المادة اللازمة " لتدمير دولة وإفناء شعب " ..وهي في العادة قليل من جرامات اليورانيوم والكوبالت والماء الثقيل ..أقل مما يملأ قبضة اليد ..لاحظ وهذا سر ضغوطات وتهديدات الغرب وأمريكا وإسرائيل لإيران. ..

...ولقد كان انفجار قنبلة " هيروشيما " ومن ثم اختراع القنبلة الهيدروجينية. .وبعدها قنبلة النيوترون. .كان ذلك بداية " فتح رهيب في عالم الطاقة "...

...لكن احتراق الشمس والنجوم هو احتراق نووي بطيء جدا ..لأن احتراق ذرات الشمس والنجوم ..تتحطم وتتدفق شعاعا في كل أقطار الكون
لأن قليلا جدا جدا من المادة يملأ الفضاء بالكثير جدا جدا من الطاقة ..لاحظ دقة الكلام ..المادة تتكون من ذرات احتراق الذرات نتج عنه طاقة هائلة. .وهذا للشمس والنجوم وهو احتراق نووي بطيء كما قلنا ...

...يعني أن الطاقة الناتجة من تفجير جرام واحد كمية هائلة جدا ..يمكن أن تحرق مدينة بأكملها. .أو تمد مديرية كاملة بالكهرباء والإنارة لمدة سنة...و للتوضيح أكثر، لو احترقت الشمس كما تحترق عيدان الكبريت أو السيجارة لانطفأت في لحظة ولتحولت الأرض إلى صقيع جليدي ولانقرض ما عليها من صنوف الحياة ...

...وخطا أينشتين خطوة في تفكيره النظري بتقديم المعادلات النظرية ..فما لبث أن قدم معادلته التاريخية وهي العلاقة بين " الطاقة والكتلة ". .وهي المعادلة التاريخية التي - ويا للأسف - على أساسها صنعت القنبلة الذرية والتي تتمثل في أن :
ط= ك ×ص2
حيث إن الطاقة المتحصلة من كتلة معينة تساوي حاصل ضرب هذه الكتلة بالجرام في مربع سرعة الضوء بالسنتميتر في الثانية ...

لقد أدهشتني نظرية أينشتين " النسبية " بما فيها من حقائق ونتائج مدهشة قام بعضها على فرضيات خيالية ؛ إذ يدلل ذلك على ذلك العقل " الجبار " الذي حمله أينشتين ذاك الرجل الألماني والذي يدهش أكثر معادلته التي أوجدها واستنتجها والتي تبين العلاقة بين كتلة الجسم وسرعته. .وما لبثت المعامل حتى طبقت هذه المعادلة عمليا فكانت النتيجة مدهشة ...

و يظهر لنا من نظرية أينشتين " النسبية " أنه لم يكن يؤمن بالعبثية أو المصادفة أو الاتفاق ؛ إذ إن لهذا الكون إله ونظاما دقيقا محكما ، وقد كان يشكر الله على ما أعطاه من عقل وعلم وأمده باكتشاف ما تيسر من الحقيقة !!

من خلاصات انشتين في نظريته " النسبية " أنه لا يوجد زمان مطلق ولا مكان مطلق ...وثمة تفسيرات بالأدلة والبراهين في نظريته ؛ إذ تظهر هذه التفسيرات عقل انشتين الجبار في إثبات نظريته بأدلة مقنعة !!

...و النظرية النسبية من وجهة نظر الكثيرين من أعقد النظريات العلمية الفلسفية ؛ إذ يقول الدكتور والعالم الفيزيائي " مصطفى مشرفة " : لم يفهم النظرية النسبية في العالم إلا عشرة آنذاك " ؛ ولكن كثيرا من أهل العلم والاختصاص في العصر الحديث من قاموا بتبسيط هذه النظرية ، ومنهم الدكتور والمفكر الكبير " مصطفى محمود " ، وذلك في كتابه " انشتاين والنسبية " ولعله بسطها؛ ليسهل فهمها لدى العامة ، إذ تظهر النظرية عقل انشتاين العظيم في وضع وإيجاد هذه النظرية عام 1905 !!

..وكان من علماء العرب الفيزيائيين الذين عاصروا انشتاين وبلغوا ما بلغ من النباغة والعلم العالم المصري الكبير "مصطفى مشرفة" ..عالم الفيزياء الأول آنذاك في مصر والقصة عنه طويلة ولكنه قتل في ظروف غامضة أو تم اغتياله !!

عندما ولد انشتاين وصل سن العاشرة وهو لا يتكلم أو يعاني ضعفا في النطق ..فظن أبواه انه متخلف عقلي.. .ولكنه صار صاحب أشهر نظرية فلسفية وهي النظرية النسبية ويقول " انشتاين " ان في العادة يذيع صيت كتب المؤلفين ، لكنني ذاع صيتي ولم يذع صيت كتبي مع أنها كثيرة ..وفعلا نحن نعرف انشتاين ولا نعرف من كتب انشتاين إلا القليل أو لا نعرف اصلا ..