http://goo.gl/l3Kvop

الأحد، 10 يناير 2016

كيف لا يخسرون ؟


بعد حمد الله والصلاة على نبيه وآل بيته وصحبه ،،،
ما دمنا نعيش أجواء (الأعراس الانتخابية) لمجالس اتحاد الطلبة بالجامعات سوف أشرع بجملة من المنشورات المتعلقة بهذا السياق وأحداث حصلت وكونها في مثل هذا الشهر من كل عام تجري فالشيء بالشيء يذكر وإن كانت متأخرة بعض الشيء..!!


لا يجعلنْ أحد من المنشورات التالي ذكرها هدفا لمآرب أخرى ليست واردة في خاطري وأنا لست ضد حركة فتح ولا شبيبتها ولكني أظهر بعضا من تصرفات شبيبتها وكيف أدت بها هذه التصرفات إلى ما أدت إليه ، ألا وإنني بذلك أظهر أخطاءً لها ليست بسيطة كي تستفيد منها لإصلاح بيتها الداخلي الذي أقول آسفا أنه آيل للسقوط والانهيار نتيجة ما ينخره من فساد ومفسدين ولا مبالاة بإصلاحه وأنها صارت مرتهنة بيد أشخاص لا تهمهم إلا مصالحهم...لست ضد فتح ، بل إنني كثيرا ما أنشر وأشارك عن وصفحة حركة فتح ...لست ضد فتح ولكن ؛ لأننا نحب حركة فتح..!!


وفي إحدى السنوات نظم مجلس الطلبة ممثلا بالشبيبة رحلة لأداء العمرة وكنت من السائلين كثيرا عنها فلما يحنْ وقتها أكون بذلك متصدرا لقائمة المسجِّلين ومضت الأيام حتى جاء موعدها وكنت قد نسقت مسبَّقا مع أفراد الشبيبة ما يلزم لها وجهزت نفسي ولكن المفاجأة التي كانت كالصاعقة أنني لست ممن تشملهم الرحلة ..أصابني الذهول والاستغراب ..سألت أحدهم قال: لم يتبق لك مقعد ..عجبا !! كيف يكون ذاك وأنا أول المسجلين والسائلين منذ شهور ،‫#‏ولكنه‬ ياسادة الانقسام السياسي الذي دخل في دقائق حياتنا اليومية وأنني لست ممن سحّج وطبّل لهم ومشى في ركبهم فلذلك لم يتبق لي مقعد ..فاللبيب بالإشارة يفهم - كما قيل لي - ..!!


ولي شقيقة طلبت مساعدة مالية في فصلها الأخير ؛ لضيق الحال - مع أنه في أحيان كثيرة تكون المساعدة قرضا أو دينا يتم استرداده لاحقا - والمساعدة من حق الطالب ، فاستشارت الشبيبة كعادتها مناديب الوقائي والمخابرات وأفرادها عن هذه الطالبة ماذا نعطيها ؟ انظر لهذه السياسة !! يميزون بين الطلبة في حقوقهم المشروعة ويُجرون تحقيقا حول كل طالب هل هو ممن سحّج لهم ؟ أم لا ؟ فكانت النتيجة أنها لم تسحج لهم فليس لها مساعدة مالية وأنها بزعم مندوب للمخابرات أحد أقاربها غني وثري يدعمها فلا حاجة لأن نعطيها مساعدة ..فعادت إلى بيتنا والدموع مننهمرة من عينها وقد مسوا كرامتها تبا لكم يا فسقة يا أذناب اليهود يا سادة التنسيق المقدس..وكان لهذا الأمر تبعات ..فلم أسكت عما جرى ..!!


وجامعاتنا التي يُفترض أن تكون صرحا علميا وأكاديميا غدت وكرا يعشعش فيه مناديب وعملاء الأجهزة وأفرادها مدفوعي الأجر فلا يحصل شيء دون علمهم ولهم السيطرة على أمور المجلس ففلان سحج لنا ..صوت لنا هذا منا نساعده .وفلان لم يسحج هذا ليس منا إنه من الشارع تبا لكم نحن في جامعة وللطلبة حقوق شرعية ..كيف ستنجحون بهذه السياسة الحمقاء؟ فأنتم موجودون لخدمة كل الطلبة بلا استثناء ولا تمييز ولا عنصرية هذا ما ينبغي أن يكون عليه أي إطار طلابي يتولى زمام الأمور ولا يجعلنْ من منصبه وسيلة للثأر والانتقام من فلان وعلان ..وكيف لايخسرون ؟ ومن يقومون على حمل الأمانة وأدائها ممن على سلوكهم الأخلاقي علامات استفهام وتعجب ..!!


ويوم الانتخابات - كما قيل - قوات تكفي لفتح مكة وضواحيها من كل الأجهزة وقد كان يُؤتى بأفراد وضباط من محافظات أخرى هل هذه الانتخابات نزيهة ؟ ما علاقة الأجهزة بها ؟ ما علاقة نقيب في جهاز الشرطة ليزور منزلنا طالبا أصواتنا لحزبه ؟ ما علاقته ؟ وليلة الانتخابات تكون الأجهزة كخلية النحل في القرى والبلدات ..وكيف لا يكون ذاك؟ ومناديبكم لا يفتأون يرفعون بالطلبة تقاريرَ كيدية بعضها لا أصل له من الصحة وكيف لا يكون ذاك ؟ وقد صوت إنسان لطرف ما فحوسب على هذا الصوت الانتخابي (الديمقراطي ) كما تزعمون وكانت ترفع به التقارير تباعا وكيف لا يكون ذاك ؟ وأفراد جهاز المخابرات يقيمون الحواجز على مخارج المدينة ويستوقفون سيارات العمومي ويأخذون هويات من يشتبهون بهم أنهم كانوا بالانتخابات ..!!


بعد أكثر من خمس عشرة سنة من سيطرة الحركة الإسلامية على مجلس الطلبة بجامعة الخليل كانت الصفعة في انتخابات المجلس عام 2007م حين (انتزع) منها هذا المجلس فعُدَّ ذلك صفعة للحركة الإسلامية ونحن نعلم مركزيتها في محافظة الخليل فللحركة شعبية وثقل جماهيري فيها وكان ذلك مؤشرا على تراجع شعبيتها ..ولعل ذلك يرجع لعواملَ سياسية وأمنية عائدة إلى الانقسام وآثاره وحينها عمت الاحتفالات القرى والبلدات في المراكز والأقاليم الفتحاوية ابتهاجا بهذا الفوز (الكبير) الذي عُد بداية لتراجع الحركة الإسلامية عن سيطرتها على المؤسسات وكان بداية لتكريس حالة الانقسام السياسي بين شقي الوطن فتكون غزة حمساوية بحتة والضفة فتحاوية بحتة .. 

ولم يشارك الإسلاميون بانتخابات للمجالس الطلابية على الأقل في جامعة الخليل بعد هذه الخسارة حتى عام 2012م واتسمت تلك الفترة (بفتور) النشاط الطلابي للأطر في الجامعات من مختلف الأطر الطلابية اليسارية والإسلامية منها ولعل التضييق أكثر ما كان يكون على التيارات الإسلامية ممثلا بالكتلة والرابطة الإسلامية وكتلة الوعي الإسلامي التابعة لحزب التحرير حتى بلغ الحد أنه كان يُخشى من أصغر الأمور فكان ثمة شعور بالخوف والقلق حتى من توزيع منشور لإحدى الأطر ولعل تلك الفترة من أسوأ ما مر بنشاط الأطر الطلابية يالجامعات ..وعندما حان موعدها في ربيع 2012م وبعد غياب دام أربع سنوات قررت كل من الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي - الجماعة الإسلامية سابقا والذي ظل متداولا حتى بداية 2009م - و الكتلة الإسلامية المشاركة كل على حِدَةٍ وقد أعلنت الرابطة انسحابها قبل الانتخابات بساعات قالوا : نتيجة ضغوط من جهاز المخابرات..!! 

وكانت تشوب الحركة الطلابية ما قبل الانقسام مناوشات وشجارات بين القطبين الرئيسين وبلغت هذه الشجارات حدتها مع حدوث الانقسام البغيض وكانت تسيل فيها الدماء والتكسير والتخريب للوحات الدعوية والإعلانية للأطر، حتى إن كثيرا من الشجارات التي كانت تقع دفعت بإدارة الجامعة لإغلاقها وتعطيل الدوام أياما عدة وذات مرة أدركت شجارا ورأيت مدى الحقد والكره الكامن في الصدور بين أولئك الفريقين هداهم الله وأصلح أحوالهم ..!!



‫#‏الكتلة_الإسلامية‬ (اخرجوا من أنانيتكم وفئويتكم)
في الحقيقة لم أعهدْ مجلسا طلابيا للكتلة الإسلامية ولا كيف كان يتعامل القائمون على المجلس مع الطلبة وهل كان يبدو منهم تمييز أو تمايز بين الطلاب ولم أسمع من أحد شكا من سوء تعامل مجلس الطلبة الممثل بالكتلة الإسلامية آنذاك ، ولكنني عاشرت بعضا من أفرادها و رأينا بعضا من نشاطها وفعاليتها ،ففي يوم الأسير الموافق 17نيسان من كل عام قررت الكتلة والرابطة الإسلامية المشاركة في الفعالية معا بمسيرة منظمة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام ولكنني أقول آسفا أنه لم تجدِ كل وسائل التقارب والتواصل والتآخي الكتلة الإسلامية من قبل الرابطة الإسلامية ففي سلوكهم وتعاملهم ونقاشهم يروْن أنفسهم فقط على الأرض عندهم سياسة إقصاء بحق الآخر وعدم تقبل ..صحيح أنكم أكثر عددا وعتادا ولكن هناك إخوة لكم من الرابطة الإسلامية يشاركونكم هذه الفعالية ...على الأقل شوية احترام واعتبار وقيمة يا صاحب مكبر الصوت ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري..!!

#‏الرابطة_الإسلامية‬
مما لاشك فيه أن ثمة تراجعا للرابطة الإسلامية ونشاطها الطلابي في معظم الجامعات ولعله يرجع لأسباب داخلية من انعدام للثقة وسوء الإدارة حتى ثقة أبناء الرابطة بها مهزوزة وينبغي أن يكون لها قائد ينهض بها من جديد ويعيد لها مجدها العتيد الذي لطالما كنا نراه بداية الانتفاضة فأزمة الرابطة الإسلامية هي أزمة ثقة وإن صح لي القول يجب أن يكون للرابطة شخصية مستقلة وذاتية قوية بعيدا عن التبعية للآخر وأن لا تزج بنفسها مع الآخر يجب أن يكون لها استقلالية في عملها ونشاطها وأن يكون لها وزنها وثقلها وهذا فقط يحتاج لقائد يُوثق به ..ومما لا شك فيه أنها قليلة العدد والإمكانات وهذا لايضير ولا ينقص منها شيئا فلعل القلة ذات النهج الواضح والفكر الطاهر النقي خير من كثرة كغثاء السيل ..إذًا هي بحاجة لقائد ينهض بها نهوضَ الإبل الباركة وعسى أن تصل هذه الرسالة لكل ذي شأن يعنيه الأمر..!!

#‏أعراس_انتخابية‬
بعد الأعراس الانتخابية التي جرت في عدة جامعات تتجه الأنظار لما تبقى من الجامعات التي لم تجر بها وتتجه الأنظار للشق الآخر من الوطن إلى جامعات قطاع غزة قاطبة لأن تحدث فيها مثل هذه الاعراس وأن ترفع السلطة الحاكمة هناك يدها عن الحريات وإن كانت بعض جامعات القطاع محسومة مسبّقا لطرف ما ..فالجامعات والنشاط الطلابي فيها يعبر عن حرية الرأي والتعبير والفكر والمبدأ فليس يحق لأيٍّ كان أن يعرقل هذه المسيرة العظيمة في تاريخ الجامعات وأطرها الطلابية ..!!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق