http://goo.gl/l3Kvop

السبت، 10 أكتوبر 2015

أسلوبُ المَدْحِ وَالذّم ..دِراسَةٌ نَظَرِيّةٌ وَتَطْبيقِيّةٌ في القُرْآنِ الكَريم.

 بسم الله الرحمن الرحيم
     
جامعة الخليل
كلية الآداب
قسم اللّغة العربيّة
بحث بعنوان:
أسلوبُ المَدْحِ وَالذّم
دِراسَةٌ نَظَرِيّةٌ وَتَطْبيقِيّةٌ في القُرْآنِ الكَريم.
إعداد الطالبة:
ياسمين عبد الرحمن طميزة.
إشراف الدكتور:
محمّد أبو فنّون.

قدّم هذا البحث استكمالاً لمتطلبات نيل درجة البكالوريوس
في اللّغة العربيّة
العام الجامعي:
1435هـ-2013م


قال الشاعر حليم دمّوس:
لَوْ لَمْ تَكُنْ أمُ اللّغاتِ هيَ المُنى           لَكَسَرْتُ أَقْلامي وَعِفْتُ مِدادي
لُغَةٌ إِذا وَقَعَتْ عَلى أَسْماعِنا              كانَتْ لَنا بَرْداً عَلى الأَكْبادِ
سَتَظَلُّ رابِطَةً تُؤلّفُ بَيْنَنا                 فَهِيَ الرّجاءُ لِناطِقٍ بِالضّادِ

















الإهداء:
إلى اللّذين أكرماني بدعواتهما الخالدة.....أمي وأبي.
إلى أخوتي وأخواتي.
إلى القابعين في سجون الظلم والاضطهاد.....الأسرى البواسل.
أهدي ثمرة جهدي المتواضع عملاً خالصاً لوجهه تبارك وتعالى.
















الشّكر والتّقدير:

        أتوجّه بخالص شكّري وتقّديري إلى الدكّتور (محمّد أبو فنّون)،المشرف على هذا البحث .
        كما أشكر كل أساتذتي الذين غذوني بغذاء العلم وسقوني بماء المعرفة في كل المراحل الدراسية،وإلى كل من ساهم في إنجاز هذا العمل.















المقدمة:
          الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على محمدٍ الأمين،خير خلقه،وخاتم أنبيائه،وعلى آله وصحبه الطيّبين الطّاهرين،أما بعد:
          يتضمن هذا البحث إحدى أساليب اللغة العربية،ألا وهو أسلوب المدح والذّم،وقد اخترت هذا الموضوع من بين بقية المواضيع رغبة مني في تعلم المزيد عن هذا الأسلوب وإحياءً لحبّ النحْو الإعراب.
          وقد اتّبعت في هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي،واقتضت خطة البحث أن يقع في فصلين،مسبوقين بمقدمة ومتلوّين بخاتمة ،وقد خصّصت الفصل الأول منه للدراسة النظرية،وقد شمل المواضيع التالية:الصيغتن(نعم وبئس)وفاعلهما،والخلاف في ما الواقعة بعدهما،وما يسمّى مخصوصهما،وبعد ذلك انتقلت للحديث عن مايلحق بهما من أفعال،ثمّ عن الأفعال التي استعملت استعمالهما(كحبّذا ولاحبّذا).ومن المصادر والمراجع التي استعنت بها في هذا الفصل  (النحو الوافي،أوضح المسالك،شرح جمل الزجّاجي،الحجّة في النحو، شرح قطر النّدى وبل الصّدى،شرح ابن عقيل،همع الهوامع في شرح جمع الجوامع،جامع الدروس العربية).
        أما الفصل الثاني:فقد كان دراسة تطبيقية على هذا الأسلوب مستعينة في ذلك بكتاب الله عزّ وجل.
أتمنّى أن ينال هذا البحث إعجابكم.



أسلوب المدح والذمّ
الفصل الأول :الدراسة النظرية.
-التعريف بنعم وبئس.
-فاعل نعم وبئس.
-الخلاف في "ما "الواقعة بعد نعم وبئس.
-المخصوص.
-حذف المخصوص.
-ما يلحق بنعم وبئس .
-ألفاظ أخرى تستعمل للمدح والذّم."حبّذا ولاحبّذا".









في اللغة ألفاظ وأساليب كثيرة، تدل على المدح أوالذم، بعضها يؤدي هذه الدلالة صريحة، لأنه وضع لها من أول الأمر نصاً، وبعضها لا يؤديها إلا بقرينة.
     فمن الأول: (أمدح- أثني- أستحسن.....-أذم- أهجو- أستقبح)......وأشباهها، وما يشاركها في الاشتقاق، نحو: أمدح في الرجل تجلده وحسن بلائه، وأذم فيه يأسه، وفتور عزيمته- أثنى عليك بما أحسنت، وأهجو من قبض يده عن الإحسان.....
     ومنها الجميل- العظيم- الفاضل- الماجد- البخيل- الحقود- الخائن....وغيرها من ألفاظ المدح والذم الصريحين.
     ومن الثاني: وفرة لا تكاد تعد، في مقدمتها: أساليب النفي، والاستفهام، والتعجب، والتفضيل، ونحوها، فإنها أساليب قد تضم إلى معناها الخاص دلالتها على المدح أو الذم بقرينة، كقولك في إنسان يتحدث الناس بفضائله ومزاياه، أو: بنقائصه وعيوبه: ما هذا بشراً. تريد في حالة المدح: أنه مَلَك، مثلا. وفي حالة الذم: أنه شيطان.
     ومثل قول شوقي:
هل المُـلك إلا الجـيشُ شأناً ومظهراً؟

ولا الـــــــــــجيشُ إلا رَبُّه حين ينسَبُ


     وقول المتنبي: ما أبعد العيب والنقصان من شرفي. وقوله في ذم قائد الجيش الرومي:
فأخْـــبـــــِــــــــــــــثْ به طـــــــــــــــالباً قـــــــــــهرهُم!


وأخْيــِــــبْ به تاركـــــــــاً ما طــــــَــــــــلبْ[1]
     ومن النوع الأول الصريح :"نِعْمَ" و"بِئْسَ" وما جرى مجراها من الألفاظ التي تدل نصّاً على المدح العام، أو الذم العام، ولكنها تمتاز من باقي نوعها الصريح بأحوال وأحكام تختص بها دون نظائرها من هذا النوع الصريح[2]، وفيما يلي أشهر هذه الأحوال والأحكام:
-التعريف بنعم وبئس:
     نعم وبئس فعلان ماضيان لا يتصرفان تصرف سائر الأفعال، لأنهما استعملا للحال بمعنى الماضي. فنِعم مدحٌ، وبِئس ذمٌّ. وفيهما أربع لغات نعم: بفتح أوله وكسر ثانيه، ثم تقول: نعم فتتبع الكسرة الكسرة، ثم تطرح الكسرة الثانية، فتقول: نعم بكسر النون وسكون العين، ولك أن تطرح الكسرة من الثاني وتترك الأول مفتوحاً، فتقول: نعم الرجل بفتح النون وسكون العين[3].
     قال سيبويه: وقد استعمل طرفة "نعم" على الأصل في قوله: نَعِمَ السّاعون في الأمرِ المبّر[4].
     ومنه قوله تعالى: "فَنِعِمَّا هِيَ "[5]، بفتح الفاء وكسرها على القراءتين، ولم يجز إسكان كسرة العين مع "ما" لقصد الإدغام، وقرأ يحيى بن وَثاب في الشاذ: "فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ" [6]، بفتح الفاء وسكون العين، ولم يأت "بئس" في القرآن إلا مكسور الفاء ساكن العين[7].
     اختلف النحاة هل هما فعلان أم لا، منهم من ذهب إلى أنهما فعلان وهم أهل البصرة، ومنهم من ذهب إلى أنهما اسمان وهم الفرّاء وكثير من أهل الكوفة، والذي ذهب إلى أنهما فعلان استدل على ذلك برفعهما الفاعل وليسا من قبيل الأسماء العاملة عمل الفعل، وبنائهما على الفتح، ولوكانا اسمين لكانا معربين إذ لا موجب لبنائهما، وبتحملهما الضمير في قولك: نعم رجلاً زيدٌ، بل قد حُكِيَ: نِعْما رجلين الزيدان، ونعموا رجالاً الزيدون، أو بلحاق علامة التأنيث لما على حد ما تلحق الأفعال، أعني أنها تسقط مع المذكر وتثبت مع المؤنث، نحو: نعم الرجل، ونعمتْ المرأة.
     والذاهبون إلى أنهما اسمان استدلوا على صحة مذهبهم بكونهما لا مصدر لهما وبكونهما لا يتصرفان، وهذا الذي استدلوا به لا حجة فيه، لأنه قد وجد من الأفعال مالا يتصرف ولا مصدر له كعسى[8].
     واحتجوا أيضا انه قد تدخل عليهما حروف الجر وحكوا ما زيدٌ بنعم الرجل، وانشدوا لحسّان بن ثابت:
ألســــــــــتُ بِنِعْم الجــــــــــــــــــــارُ يُؤْلَـــفُ بيتَهُ

أخا قلّــــــــةٍ أو مُعْدِمَ المالِ مُصْرما[9]

وقول آخر:
صبّحـــــــــــــــــكَ الله بـــــــــــــــخيرٍ باكرٍ


بنــــــُـــــــــــــعَمِ طيرٍ وشـــــــــــــــبابٍ فاخرِ[10]
وقول آخر:
فقد بدلـــــــــــــــــت ذلك بنِعــــــــــــــــــــــــم بالٍ

وأيامٌ ليــــــــــــــــــــاليها قـــِـــــــــــــــــــصار[11]
     وقول آخر: وقد سار إلى محبوبته على حمار بطيء السير –"نِعْمَ السّيُر على بِئْسَ العَيرُ"[12]. وحكى الفراء أن أعرابيّاً بُشّرَ بمولودة، فقيل له: نعم المولودة مولودتك، فقال : والله ما هي بنعم المولودة، وحكوا يا نعم المولى ونعم النصير، فنداؤهم إياه دليل على انه اسم.
     وأما دخول حرف الجر فعلى معنى الحكاية، والمراد ألست بجار مقول فيه نعم الجار، وكذلك البواقي، وأما النداء فعلى تقدير حذف المنادى والمعنى يامن هو نعم المولى ونعم النصير[13].
     ومن الأحوال الأخرى لهذين الفعلين، عدم نصبهما المفعول به؛ لأن كلاًّ منهما في هذا الاستعمال فعل ماضٍ لازم، ولكن يصحّ زيادة "كاف الخطاب" في آخرهما، نحو :  نعمك الرجل عثمان، وبئسك الرجل زياد. وهذه الكاف حرف محض لمجرد الخطاب، فلا يعرب شيئاً، ولكنه يتصرف على حسب نوع المخاطب، وزيادته مع جوزها قليلة في الأساليب البليغة[14].






-فاعل نعم وبئس:
     فاعل هذه الأفعال على نوعين:
النوع الأول: اسم ظاهر معرف (بأل) الجنسية[15]، مثل "نِعْمَ الْعَبْدُ "[16]، " بِئْسَ الشَّرَابُ " [17] [18]، وقوله تعالى: " حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ "[19]، "بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ "[20]، وقال زهير في مدح هرم بن سنان المري والحارث بن عوف في الصلح بين عبس وذبيان:
يمـــــــيناً لنِعــْـــــــمَ السّيدانِ وجدـتُــــــــــما

على كلِّ حالٍ من سحـــيلٍ ومبرمِ[21]

    أو مضافا إلى ما فيه "أل"، نحو: " وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ "[22]، " فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ "[23] [24]، وقوله تعالى: " نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ "[25]، " بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا "[26]، وقال زهير في مدح هرم بن سنان:
ولنعمَ حشوُ الــــــــــــــــــــدّرعِ أنتَ، إذا

دُعيـــــَـــــتْ : نَزالِ، ولُجَّ في الُّذعرِ[27]

     وقد يكون فاعلهما مضافاً إلى مضاف إلى ما فيه "أل"[28]، كقوله:
                            فنِعْمَ ابنُ أختِ القومِ غيُر مكذّبِ[29]
وقوله:
فنِعــــــــْــــــمَ ذوو مُجامــــــلة ِالخليلِ

فإن تـــــــــــــــك ُفقسٌ بانـــــــــتْ وبِنَّا

     و"أل" التي فاعلهما "جنسية عند الجمهور" بدليل عدم لحوقهما التاء حيث الفاعل مؤنث في الأفصح. واختلف في هذا فقيل: للجنس (حقيقة) فالجنس كله هو الممدوح أو المذموم، والمخصوص هو فردٌ من إفراده مندرج تحته.
وقصد ذلك مبالغة في إثبات المدح أو الذم للجنس الذي هو مبهم لئلاّ يتوهم كونه طارئاً على المخصوص. وقيل: تعديته إليه سببه، وقيل: قصد جعله عامّاً ليطابق الفعل لأنه عامٌّ في المدح، ولا يكون الفعل عامًّا، والأفعال خاصّاً، وقيل للجنس "مجازاً" فجعل المخصوص جميع الجنس مبالغة، ولم يقصد غير مدحه أو ذمه.
     وقال قوم: هي (عهدية ذهنية) كما تقول: اشتريت اللّحم، ولا تريد الجنس، ولا معهوداً تقدم، وأريد بذلك أن يقع إبهام ثمّ يأتي التفسير بعده تفخيماّ للأمر.
     وقال أبو اسحق بن ملكون، وأبو منصور الجواليقي وأبو عبد الله الشّلوبين الصغير: عهدية شخصية، والمعهود: هو الشخص الممدوح أو المذموم، فإذا قلت: زيد نعم الرجل، فكأنك قلت: 3

نعم هو، واستدل هؤلاء بتثنيته وجمعه، ولو كان عبارة عن الجنس لم يسغ فيه ذلك[30].
     النوع الثاني: أن يكون فاعلهما ضميراً مستتراً مفسّراً بنكرة منصوبة على التمييز، واجبة التأخير عن الفعل والتقديم على الممدوح أو المذموم، مطابقة لهما إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً[31]، ومنه قوله تعالى:" بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا "3، وقول الشاعر:
لنعم موئــــــلاٍ المولى إذا حذرت


بأساء ُذي البــــــــــغي واستيلاءُ ذي الإحنِ
وقول آخر:
تقول ُعِرســـي وهي لي في عوْمَرة:

بئسِ امــــــرأ،ً وإنني بئسَ المرة4

وقول زهير يمدح هرم بن سنان:
نِعْمَ امرأً هرِمٌ لمْ تَعْرُ نائِبَةٌ5
      وقوله تعالى: " بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ "6. وقال ذو الرمة في مدح بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري:
أبو موســــــــــــــى فجد نعم جدّاً

وشيخ الحيّ خــــــــــــــالك نعم خالا7




فيما سبق يقول ابن مالك بإيجاز:
فعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلان غير متصرّفين

"نعم " و"بئــــــــــــــــس" رافعان اسمين
مقارني "أل" أو مضـــــــــــــــــــــــــــــــافين لما

قارنها: "كنــــــــــــــــــــــــعم عُقبى الكُرَما"
ويرفعان مضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمراً يفسره

مميزٌ، كنعـــــــــــــــــــــــــــــم قوماً معشَره[32]

وقد جاء فاعل "نعم" نكرة إلى مثلها[33]، وذلك قليل جدّاً، نحو قوله:
فنِعم صاحــب ُقومٍ لا سلاحَ لهم

وصاحبُ الرّكبِ عثمانُ بنُ عفّانا[34]

     قال أبو علي: وذلك ليس بشائع ولا يجوز ذلك على مذهب سيبويه لأن المرفوع نعم وبئس لا يكون إلاّ دالاًّ على الجنس، لو قلت: ؟ أهلك الناس شاة وبعير لم  يدل على الجنس كما يدل عليه الشاة والبعير، ولو نصبت صاحب قوم في غير هذا البيت على التفسير لجاز، كما تنصب النكرة المفردة في نحو قولك: نعم رجلاً، لكنه ضعيف ههنا، لعطفك في قولك وصاحب الركب عثمان والمرفوع لا يعطف على المنصوب، وكأن الذي حسّن ذلك في البيت قوله: وصاحب الركب لما عطف عليه ما فيه الألف واللام دلّ على أنهما في المعطوف عليه مراده لأن المعنى الواحد فأعرفه[35].
ومثال ما جاء من ذلك في بئس قوله:
بِئــــــــْـــــــــــــــــسَ قريـــــــــــــناً يفنٍ هالكِ

أمُّ عــُـــــــــبيدٍ وأبو مــــــــــــــــــــــالكِ[36]

ومتى كان فاعلهما ضميرا وجب فيه ثلاثة أشياء:
     الأول والثاني: إفراده واستتاره، كما رأيت. فلا يجوز إبرازه في تثنية ولا جمع، استغناءً عنه بتثنية تمييزه أو جمعه، سواءٌ أتأخر المخصوص أم تقدّم. فلا يقال: "نِعما رجلين خالدٌ وسعيدٌ"، ولا "خالدٌ وسعيدٌ نِعْما رجلين".
     الثالث: وجوب أن يفسره اسم نكره يذكر بعده منصوباً على التمييز[37]، وهذا التمييز يتصرف فيه إفراداً وتثنيةً وجمعاً، وتأنيثاً وتذكيراً: نِعْم رجلاً ورجلين ورجالاً، ونِعْم امرأةً وامرأتين ونساءً، قال الشاعر:
نَعْمَ امـــــرأَتيــــــــــــنِ حاتمٌ وكعـــــــــــــــبٌ

كلاهــــــــــــما غيثٌ وسيفٌ عَضْبُ

ولا يجوز الفصل بين هذا الضمير المبهم وتمييزه إلا بالظرف والجار والمجرور، قوله تعالى: "بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا" [38] [39].

     وقد ألحق بعضهم الموصول (كمَنْ وما) في صحة وقوعه فاعلا لهذه الأفعال بما فيه الألف واللام[40]، فمثال من: نعم من تصحبه عزيزاً، وبئس من ترافق منافقًا[41]، وقول الشاعر:
فنِعْمَ مَزْكَــــــأُ من ضاقتْ مذاهبُهُ

-الخلاف في (ما) الواقعة بعد

ونَعــْــــمَ من هو في سٍّر وإعلانِ[42]

نعم وبئس

     أما بالنسبة ل "ما" ففيها خلاف، وأشار ابن مالك إلى هذا الخلاف بقوله في الألفية:
و"ما" مــــــــــميّزٌ وقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيل فاعل

في نحـــــو: "نِعْمَ ما يقولُ الفاضلُ"[43]

     وقد شرح الأشموني ذلك بقوله:
"وما" في موضع نصب (مميز، وقيل فاعل) فهي في موضع رفع، وقيل: إنها المخصوص وقيل: كافة "في نحو: نعم ما يقول الفاضل" "بئس ما اشتروا به أنفسهم".
     فأما القائلون بأنها في موضع نصب على التمييز فاختلفوا على ثلاثة أقوال:
     الأول: أنها نكرة موصوفة بالفعل بعدها، والمخصوص محذوف وهو مذهب الأخفش والزجاجي والفارسي في احد قوليه، والزمخشري وكثير من المتأخرين.
     والثاني: أنها نكرة غير موصوفة والفعل بعدها صفة لمخصوص محذوف، أي: شيء.
     والثالث: أنها تمييز، والمخصوص (ما) أخرى موصولة محذوفة، والفعل صلة لما الموصولة المحذوفة، ونقل عن الكسائي.
     وأما القائلون بأنها الفاعل فاختلفوا على خمسة أقوال:
     الأول: أنها اسم معرفة تامة أي: غير مفتقر إلى صلة، والفعل صفة لمخصوص محذوف والتقدير: نعم الشيء شيء فعلت، وقال به قوم منهم ابن خروف ونقله في التسهيل عن سيبويه والكسائي.
     الثاني: أنها موصولة والفعل صلتها، والمخصوص محذوف، ونقل عن الفارسي.
     الثالث: أنها موصولة والفعل صلتها، وهي فاعل يكتفي بها وبصلتها عن المخصوص، ونقله في شرح التسهيل عن الفراء والكسائي.
     والرابع: أنها مصدرية ولا حذف، والتقدير : نعم فعلك، وإن كان لا يحسن في الكلام: نعم فعلك، حتى يقال: نعم الفعل فعلك، كما تقول: أظن أن تقوم، ولا تقول، أظن قيامك.
     والخامس: أنها نكرة موصوفة في موضع رفع، والمخصوص محذوف.
وأما القائلون بأنها المخصوص فقالوا: أنها موصولة، والفاعل مستتر، و(ما) أخرى محذوفة هي التمييز، والأصل: نعم ما ما صنعت، والتقدير: نعم شيئاً الذي صنعته، هذا قول الفراء.
وأما القائلون بأنها كافة فقالوا: أنها كفَّتْ "نعم" كما كفت "قلَّ وطال" فتصير تدخل على الجملة الفعلية[44].
هل يجوز الجمع بين التمييز والفاعل الظاهر؟
أجاز المبّرد وابن السّراج والفارسي أن يجمع بين التمييز والفاعل الظاهر، كقوله:
نِعْمَ الفتاةُ فتاةً هندُ لو بذلتْ
ومنعه سيبويه والسّيراني مطلقاً، وقيل: إن أفاد معنىً زائداً جاز وإلاّ فلا، كقوله:
فنِعْمَ المرءُ من رجلٍ تِهامى[45]
وقال جرير:
تزوّد مــــــــــــــــــــــــــــثل زار أبيك فينا

فنِـــــــــــــــعم الزادُ زادُ أبيـــــــــــك زادا[46]

وقال جرير يهجو الفرزدق:
والتغلبيـــــــّـــــــــون بئسَ الفحلُ فحلُهمُ

فـــــــــــــــــحلاً وأمُهم زلاّء ُمِنـــــــــــطيقُ

وقال الكروس بن الحصن:
وقائلةٍ نِعْمَ الفتى أنتَ من فتى
أي: ورب امرأة قائلة.
وحجة من منع هو أن الفاعل (نعم) الظاهر، لا حاجة له إلى أن يفسّر، وإنما الذي يفسر هو الضمير المبهم المستتر[47].
ملاحظة:
     إذا كان الفاعل مؤنثا كنت في إلحاق العلامة وتركها مخيّراً. تقول: نَعْمَ المرأةُ هندٌ، وإن شئت: نِعْمَتْ المرأةُ هندٌ[48]، وقالوا هذه الدار نعمت البلد لما كان البلد الدار، وقال ذو الرمة:
أو حرّةٌ عيطــــــــــــــــــــلُ ثبجاءُ مُجْفِرَةٌ

دعـــــائمَ الزّوْرِ نِعْمَتْ زورقُ البلِد[49]
-المخصوص:
     لا بدّ في نعم وبئس من مخصوص بالمدح والذم يكون معرفة أو نكرة موصوفة[50]، أونكرة مختصّة  بإضافة، أو غيرها من وسائل التخصيص....وأن يكون أخص من الفاعل، لا مساوياً له، ولا أعم منه، وأن يكون مطابقاّ له في المعنى، (فيكون مثله في مدلوله تذكيراً وتأنيثاً، وإفراداً، وتثنيةً، وجمعاً)....[51]
ولا يجوز بالإجماع أن يتقدّم المخصوص على الفاعل، فلا يقال: "نِعْمَ زيدٌ الرّجلُ"، ولا على التمييز خلافاً للكوفيين، فلا يقال:"نِعْمَ زيدٌ رجلاً".
     و يجوز بالإجماع أن يتقدم على الفعل والفاعل، نحو "زَيدٌ نِعْمَ الرّجلُ"[52].
     إذا كان المخصوص مؤنثا جاز تذكير الفعل وتأنيثه، وإن كان الفاعل مذكراً، نحو: نعم الجزاء الهدية، ونعم الشريك الزوجة، أو نعمت، فيهما. والتذكير في هذه الحالة أحسن ليطابق الفاعل[53].
     وفي إعرابه وجهان مشهوران.
أحدهما: أنه مبتدأ، والجملة قبله خبر عنه.
والثاني: أنه خبر مبتدأ محذوف وجوباً، والتقدير:"هو".
ومنع بعضهم الوجه الثاني، وأوجب الوجه الأول.
وقيل: هو مبتدأ خبره محذوف[54].
-حذف الخصوص:
     يجوز حذف "المخصوص"، إن تقدم على جملته لفظ يدل عليه بعد حذفه، يغني عن ذكره متأخّراً، ويمنع اللبس والخفاء في المعنى، ويسمى هذا اللفظ، ب"المُشْعِر بالمخصوص"، سواء أكان صالحاً لأن يكون هو "المخصوص" أم غير صالح، ويعرب على حسب الحالة، مثل: سمعت شعراً عذباً لم أتعرف صاحبه، ثم تبيّنت أنه البحتري، فنعم الشاعر. أي: فنعم الشاعر البحتري. وقوله تعالى في نبيه أيوب :"إنا وجدناه صابرا، نعم العبد". أي: نعم العبد الصابر، ويصح: نعم العبد أيوب. وعلى التقدير الأول يكون "المشعر"- وهو كلمة: "صابراً"- من الذي لا يصلح أن يكون "مخصوصا": لأنه نكرة غير مختصة، بخلافه على "التقدير الثاني"[55].
     ومن الأمثلة على حذف المخصوص، قوله تعالى: " وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ "[56]. والتقدير:" فنعم الماهدون نحن"[57]. وقال الشاعر محمد بن بشير الخارجي:
نِعْم َالفتــــــــــــــى فَجِعَتْ به إخوانَهُ

يومَ البقيـــــــــــــــــــــــعِ حوادثُ الأيّامِ
وقوله تعالى: " وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ "[58]، " فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ "[59]، " فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ "[60] [61].
     ومن حذف اسم الممدوح والتمييز معاً قوله صلى الله عليه وسلم: "من توضّأَ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل"[62]. فقوله: فيها، أي فالبرخصة أخذ. وقوله: ونِعْمَتْ (أي نعمت رخصة الوضوء". فحذف التمييز وهو رخصة واسم الممدوح وهو الوضوء لفهم المعنى[63].
     ويجوز في هذا المخصوص أن تعمل النواسخ، نحو: نعم مداويا كان الطبيب، فهو اسم "كان" والجملة قبلها خبرها[64].
-ما يلحق بنعم وبئس:
     كل فعل ثلاثي صالح للتعجب منه يجوز استعماله على فعل بضم العين، إما بالتحويل نحو: فَهُمَ وضَرُبَ وكَتُبَ، وإما بالأصالة: نحو ظَرُف وشَرُف وكَرُم. وعندئذ يفيد المدح أو الذم فيجري مجرى نعم وبئس في أحكام الفاعل والمخصوص[65].
     ومن أمثلته "ساء" فإنه في الأصل سَوَأَ بالفتح، فحول إلى فعل- بالضم- فصار قاصراً، ثم ضُمِّن معنى بِئس فصار جامداً، قاصراً، محكوماً له ولفاعله، تقول: "ساءَ الرّجلُ أبو جهل"، و"ساءَ حطب النّار أبو لهب"، وفي التنزيل " وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا "9 و" سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ "0[66].
     ولك في فاعل فَعُلَ المذكور أن تأتي به اسماً ظاهراً مجرداً من أل، وأن تجره بالباء، وأن تأتي به ضميراً مطابقاً، نحو:"فَهُمَ زيٌد"1.

قال الطرماح بن حكيم:
حــُـــــــــــــــــــــــــبَّ بالّزوْر الذي لا يُرى

مـــــــِـــــــــــــــــــــــــنهُ إلا صَفحةٌ أو لِمام

وأصله: حَبُبَ الزَّوْر، زيدت الباء في فاعل (حب) وهو قوله: (الزَّور) لأن "حب" في معنى التعجب، أي: أحْبِبْ بالزَّور[67].
     فإن لم يكن في الأصل على وزن "فعل" نحوله إليه، فان كل معتل الآخر نحو: "قضى، غزا" فإننا نقلب آخره واوا، نحو: قضوا القاضي فلان"[68].
-ألفاظ أخرى تستعمل للمدح والذم "حبّذا ولا حبّذا":
     ومن ألفاظ المدح في العربية "حبّذا" وضدها "لا حبّذا" للذّم، واختلفوا في حقيقتها، فزعم قوم منهم أنها مركبة وهي "حبَّ" الفعل، و"ذا" فاعلها، فإذا قيل:"حبّذا زيدٌ" يكون زيد مبتدأ والجملة قبله خبر، وأجازوا أن يكون خبر المبتدأ محذوفاً، والتقدير "هو زيدٌ" أي الممدوح وهذا مذهب سيبويه[69].
     قال سيبويه: "وزعم الخليل –رحمه الله- أن حبّذا بمنزلة حبَّ الشيء، ولكن ذا وحبَّ بمنزلة كلمة واحدة نحو لولا"[70]. ولا يجوز حّبذِه، لأنهما اسماً واحداً في معنى المدح، فانتقلا عمّا كانا عليه قبل التسمية، كما يكون ذلك في الأمثال، نحو: "الصيفَ ضيعتِ اللّبن"[71].
     وذهب المبرّد في "المقتضب" وابن السّراج في "الأصول" وابن هشام اللّخمي، إلى أن "حبّذا" اسم، وهو مبتدأ والمخصوص خبره، أو خبر مقدم والمخصوص مبتدأ مؤخر فرُكّبت "حبَّ" مع "ذا" وجعلتا اسماً واحداً.
     وذهب قوم- منهم ابن درستويه- إلى أن حبّذا فعل ماضٍ و"زيدٌ" فاعله فرُكّبت "حبّ" مع "ذا" وجعلتا فعلاً[72].
     والذاهب إلى أنه فعل استدل على صحة مذهبه بأن الفعل هو الأسبق، والأكثر حروفاً فينبغي أن يغلّب على الاسم. والذاهبون إلى أنه اسم استدلوا على ذلك بأن تغليب الاسم على الفعل أولى من تغليب الفعل على الاسم، لأن الأسماء أصل الأفعال والأصول أبداً تغلب على الفروع إذا اجتمعت. وأيضا فإنه قد وجد من الأسماء ما هو مركب نحو بعلبك ورام هُرْمز وخمسَ عشرةَ، وأمثال ذلك كثير، ولم يوجد من الأفعال ما هو مركب.  وأيضا فإن العرب قد تدخل عليه حرف النداء كثيراً ومن  ذلك، قول الشاعر:
يا حـــــــــــــــــبّذا جبلُ الرّيان من جبلٍ

وحبّذا ساكــــــــــــــــنُ الّريانِ من كانا[73]


وقال آخر:
ياحبّذا القمــــــــــــــــــــــــراءُ واللّيلُ السّاجْ

وطُرُقٌ مثلُ مُلاءِ النســّــــــــــــــــــــاجْ[74]

والنداء من خواص الأسماء[75].
     والاسم المنتصب بعد حبّذا لا يخلو من أن يكون مشتقاً أو غير مشتق، فإن كان غير مشتق كان تمييزاً نحو قولك: حبّذا رجلاً، فإن كان مشتقاً ففيه خلاف بين النحويين. منهم من زعم أنه حال، ومنهم من زعم أنه تمييز، وهو مذهب أبي عمرو، واستدل على ذلك بجواز دخول مِنْ عليه فتقول في حبّذا زيدٌ راكباً، حّبذا من راكبٍ زيدٌ[76].
 وقال الشاعر:
ألا حـــــــــــــــّبذا قوماً سُليْمٌ ، فإنّهم

وَفَوْا وتوصــوْا بالإعانةِ والصبرِ[77]
     يقال: حبّذا، للمفرد والمفردة، والمثنى المذكر والمؤنث، وجمع المذكر والمؤنث بلفظ واحد، نحو: حبّذا زيدٌ، وحبّذا هنٌد، وحبّذا الزيدان، وحبّذا الهندان، وحبّذا الزيدون، وحبّذا الهندات[78]. قال عبد الله بن رواحة الأنصاري الصحابي:
                                        فحبّذا ربّاً وحبَّ دينًا[79]

وقول آخر:
ألا حـــــــــــــــــــــــــــــــــبّذا عاذري في الهوى

ولا حبـــــــــــــــــــــــّــــــــــــذا الجاهلُ العاذِلُ[80]

وقول آخر:
ألا حـــــــــــــــــــــــــبّذا أهلُ الملا، غير أنه

إذا ذكــــــــــــــــــرت ميُّ فلا حبّذا هِيا[81]

وقول شاعر آخر:
يا حـــــــــــــــــبّذا النيل على ضوء القمرْ


وحبّذا المــــــــــــــــــــساءُ فيه والسحرْ[82]
     ويجوز حذف مخصوص "حبّذا"، قال مِرْداس بن همّام الطائي:
ألا حـــــــــــــــــــــــــبّذا- لولا الحياء- وربما

مَنـَـــحْتُ الهوى ما ليسَ بالمتقاربِ[83]

     وتستعمل "حبّ" بدون "ذا" فإذا وقع بعدها غير "ذا" من الأسماء جاز فيه وجهان:
     الأول: الرفع بحبّ؛ لأنه فعل بعده الفاعل نحو: حبّ زيدٌ.
     الثاني: الجر بالباء الزائدة نحو: حبّ بزيد "زيد" فاعل مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.


     وأصل "حبّ" في هذه الحالة "حبَبْ" ثم أدغم المثلان فصار "حبّ" ويجوز فيها عند ذلك فتح الحاء وضمها، وقد روي بالوجهين قول الأخطل:
فقلتُ اقتلـــــــــــــــــــــــــــــــــــوها عنكُم بمزاجها

وحُــــَــــــــــــــــبّ بها مقتولة حين تقتلُ[84]











  










الفصل الثاني:الدراسة التطبيقية من القرآن الكريم.





  وردت الصيغتان "نعم وبئس" في القران الكريم في خمسة وثمانين موضعاً وقد جاء فاعلهما بأل في اثنين وثلاثين موضعاًمنها تسعة في (نعم) وثلاثة وعشرون في (بئس)،وهي:
"نعم":
-قال تعالى: " وَنِعْمَ الْوَكِيلُ " [85].
الواو: حرف عطف على الفتح لا محل له من الإعراب، أو استئنافية.
نعم: فعل ماضٍ جامد لإنشاء المدح مبني على الفتح.
الوكيل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره الله.
وجملة "نعم الوكيل" معطوفة على جملة قبلها وهي "حسبنا الله"، أو لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى :" نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ "[86].
نعم: فعل ماض جامد لإنشاء المدح مبني على الفتح.
المولى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره الله.
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
نعم: فعل ماض جامد لإنشاء المدح مبني على الفتح.
النصير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. والمخصوص بالمدح محذوف تقديره الله.
وجملة "نعم المولى" لا محل لها استئنافية، وجملة "نعم النصير" لا محل لها معطوفة على جملة "نعم المولى".
-قال تعالى: " نِعْمَ الثَّوَابُ "[87].
نعم: فعل ماض جامد لإنشاء المدح مبني على الفتح.
الثواب : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هي أي الجنة.
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى: " فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ "[88].
الفاء: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
نعم: فعل ماض جامد لإنشاء المدح مبني على الفتح.
المولى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهروها التعذر.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هو أي الله.
والجملة لا محل لها استئنافية.
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
نعم: فعل ماض مبني على الفتح، لإنشاء المدح.
النصير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هو أي الله.
وجملة "نعم النصير" لا محل لها معطوفة على جملة "نعم المولى".
-قال تعالى: " فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ "[89].
الفاء: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
اللام: لام القسم لقسم مقدر، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
نعم: فعل ماض جامد لإنشاء المدح، مبني على الفتح.
المجيبون: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو، لأنه جمع مذكر سالم.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره نحن.
والجملة لا محل لها معطوفة على جواب القسم.
-قال تعالى: " نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ "[90].
نعم: فعل ماض جامد،لإنشاء المدح مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
العبد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
إن: حرف توكيد ونصب، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الهاء: ضمير متصل مبني في نحل نصب اسم إن.
أواب: خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره سلميان أو داوود.
وجملة "نعم العبد" اعتراضية، وجملة "انه أواب" لا محل لها تعليلية.
-           قال تعالى: " نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ "[91].
مثل إعراب الآية السابقة، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هو أي أيوب.
وجملة "نعم العبد" لا محل لها استئنافية، وجملة "إنه أواب" لا محل لها تعليلية.
-قال تعالى:" فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ "[92].
الفاء: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
نعم: فعل ماض مبني على الفتح لإنشاء المدح.
الماهدون: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو، لأنه جمع مذكر سالم.
والمخصوص بالمدح محذوف ، أي: نحن.
والجملة لا محل لها معطوفة على جملة "فرشنا" المقدرة.
-قال تعالى:" فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ "[93].
الفاء: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
نعم: فعل ماض مبني على الفتح لإنشاء المدح.
القادرون: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو، لأنه جمع مذكر سالم.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره: نحن.
والجملة لا محل لها معطوفة على جملة "قدرنا".
بئس:
-قال تعالى:" وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "[94].
الواو: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
المصير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره عذاب النار
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى:" وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ "[95].
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
اللام: واقعة في جواب قسم محذوف.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
المهاد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره جهنم
والجملة لا محل لها جواب القسم.
-قال تعالى:" وَبِئْسَ الْمِهَادُ "[96].
الواو: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
المهاد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره جهنم
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى:" وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "[97].
الواو: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
المصير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره هي أي  جهنم.
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى:" وَبِئْسَ الْمِهَادُ "[98].
الواو: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
المهاد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره جهنم.
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى:" وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "[99].
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
المصير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره جهنم.
-قال تعالى:" وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "[100].
نفس إعراب الآية السابقة، والجملة لا محل لها معطوفة على جملة قبلها وهي (مأواهم جهنّم).
-قال تعالى:" وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ "[101].
الواو: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
الورد: فاعل بئس مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وفيه حذف مضاف أي مكان الورد.
المورود: خبر لمبتدأ محذوف تقديره ، وهو المخصوص بالذم.
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى:" بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ "[102].
نفس إعراب الآية السابقة، والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى:" وَبِئْسَ الْمِهَادُ "[103].
الواو: واو الحال، حرف مبني لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
المهاد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره جهنم.
والجملة في محل نصب حال.
-قال تعالى:"وبئس القرار"[104].
الواو: واو الحال، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
القرار: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذّم محذوف تقديره هي.
والجملة في محل نصب حال.
-قال تعالى:" بِئْسَ الشَّرَابُ "[105].
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
الشراب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره هو، أي الماء الذي كالمهل.
والجملة لا محل لها استئنافية.

-قال تعالى:" لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ "[106].
اللام: لام القسم لقسم مقدر، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
المولى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، على الألف منع من ظهورها التعذر.
الواو: واو حرف عطف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.
اللام: واقعة في جواب قسم محذوف.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
العشير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره هو.
جملة "بئس المولى" لا محل لها جواب قسم مقدر.
وجملة "بئس العشير" لا محل لها معطوفة على جواب القسم.
-قال تعالى :" وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "[107].
الواو: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
المصير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره هي أي النار
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى :" وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ "[108].
الواو: حرف عطف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.
اللام: واقعة في جواب قسم محذوف.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
المصير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره جهنم.
-قال تعالى:" فَبِئْسَ الْقَرَارُ "1.
الفاء: استئنافية،حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
القرار: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره هو.
-قال تعالى:" فَبِئْسَ الْقَرِينُ "[109].
الفاء: رابطة لجواب شرط مقدر.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
القرين: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره أنت.
والجملة في محل جزم جواب الشرط مقدر أي إن كنت اتخذتك قرينا فبئس القرين أنت.
-قال تعالى:" بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ "[110].
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
المصير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الفسوق: خبر المبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو، وهو المخصوص بالذم.
وجملة بئس الاسم لا محل لها اعتراضية، وجملة "هو الفسوق" في محل نصب حال من الاسم.
-قال تعالى :" فَبِئْسَ الْمَصِيرُ "[111].
الفاء: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
المصير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره جهنم.
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى :" وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "[112].
الواو: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
المصير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره هي أي النار.
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى :" وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "[113].
نفس إعراب الآية السابقة، والمخصوص بالذم محذوف تقديره جهنم.
-قال تعالى :" وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "[114].
الواو: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
المصير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره هي أي جهنم.
والجملة لا محل لها استئنافية.
وجاء فاعلهما مضافا لما فيه (أل) في عشرة مواضع،منها خمسة في (نعم)،وخمسة في بئس،وهي:
 (نعم):
-قال تعالى :" وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ "[115].
الواو: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
نعم: فعل ماض جامد لإنشاء المدح، مبني على الفتح.
أجر: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف.
العاملين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء، لأنه جمع مذكر سالم.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره الجنة.
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى :" فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ "[116].
الفاء: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
نعم: فعل ماض جامد لإنشاء المدح، مبني على الفتح.
عقبى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف.
الدار: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره جهنم أو عقباهم.
والجملة في محل نصب معطوفة على جملة قبلها هي (سلام عليكم).
-قال تعالى :" وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ "[117].
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
اللام: لام التأكيد، حرف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.
نعم: فعل ماض جامد لإنشاء المدح، مبني على الفتح.
دار: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف.
المتقين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء، لأنه جمع مذكر سالم.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هي: أي الدار الآخرة.
والجملة لا محل لها معطوفة على جملة قبلها هي (الذين أحسنوا).
-قال تعالى :" نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ "[118].
نعم: فعل ماض جامد لإنشاء المدح، مبني على الفتح.
أجر: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف.
العاملين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء، لأنه جمع مذكر سالم.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره الجنة، أو هذا الأجر.
والجملة لا محل لها استئنافية –أو تعليلية-.
-قال تعالى :" فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ "[119].
الفاء: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
نعم: فعل ماض جامد لإنشاء المدح، مبني على الفتح.
أجر: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف.
العاملين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء، لأنه جمع مذكر سالم.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره الجنة.
والجملة لا محل لها استئنافية .
(بئس):
-قال تعالى :" وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ "[120].
الواو: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
مثوى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف.
الظالمين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء، لأنه جمع مذكر سالم.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره النار.
والجملة لا محل لها استئنافية .
-قال تعالى :" فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ "[121].
الفاء: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
اللام: لام التوكيد، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
مثوى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف.
المتكبرين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الهاء، لأنه جمع مذكر سالم.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره جهنم.
والجملة لا محل لها استئنافية .
-قال تعالى :" فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ "[122].
الفاء: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
مثوى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف.
المتكبرين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء، لأنه جمع مذكر سالم.
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره جهنم.
والجملة لا محل لها استئنافية .

-قال تعالى :" فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ "[123].
نفس إعراب الآية السابقة تماماً.
-قال تعالى :" بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا "[124].
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
مثل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف.
القوم: مضاف إليه مجرور وعلامة الكسرة.
والمخصوص بالذّم محذوف تقديره هذا المثل.
والجملة لا محل لها استئنافية .
     وجاء فاعلهما ضميراً مستتراً مفسراً بتمييز في موضع واحد مع (بئس) وهو:
-قال تعالى :" بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا "[125].
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو.
اللام: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
الظالمين: اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.
بدلاً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
     وقد لحقت (ما) نعم وبئس في أحد عشر موضعاً، اثنان منهما في (نعم)، وتسعة في (بئس)، وهي:
(نعمّا):
-قال تعالى :" فَنِعِمَّا هِيَ "[126].
الفاء: رابطة لجواب الشرط، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
نعم: فعل ماض جامد لإنشاء المدح، مبني على الفتح.
ما: اسم معرفة بمعنى الشيء في محل رفع فاعل. وجملة (نعمّا) في محل رفع خبر مقدم.
هي: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ مؤخر خبره جملة نعمّا.
والجملة الاسميّة (هي) في محل جزم جواب الشرط الجازم، جاءت الفاء في الخبر.
-قال تعالى :" نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ "[127].
نعم: فعل ماض جامد لإنشاء المدح، مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
ما: نكرة موصوفة، حرف مبني  في محل نصب تمييز للضمير المستتر.
يعظ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو.
كم: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، والجملة في محل نصب نعت ل (ما).
الباء: حرف جر مبني على الكسر، لا محل له من الإعراب.
الهاء: ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر، متعلق ب (يعظكم).
والمخصوص بالمدح محذوف تقديره تأدية الأمانة والحكم بالعدل.
(بئسما):
-قال تعالى :" بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ "[128].
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
ما: نكرة تامّة مبنية على السكون في محل نصب على التمييز.
اشتروا: فعل ماض مبني على الضم، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
أنفسهم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف.
هم: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
-قال تعالى :" بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ "[129].
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
ما: حرف مبني في محل رفع فاعل.
يأمر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
كم: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
الهاء: ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر.

-قال تعالى :" وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ "[130].
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
اللام: لام القسم لقسم مقدر، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
ما: نكرة في محل نصب تمييز للضمير المستتر.
شروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بالواو، والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.
الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
والفاء: ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر متعلق ب (شروا)، بتضمينه معنى استبدلوا.
أنفسهم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة  وهو مضاف.
هم: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
وجملة " بئس ما شروا به أنفسهم" لا محل لها جواب قسم مقدر.
-قال تعالى :" فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ "[131].
الفاء: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.
ما: نكرة موصوفة في محل نصب تمييز للضمير الفاعل.
يشترون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.
الواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
وجملة" بئس ما يشترون" لا محل لها استئنافية.
وجملة "يشترون" في محل نصب نعت ل(ما).
-قال تعالى :" لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "[132].
اللام: لام القسم لقسم مقدر، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
ما: اسم موصول مبني محل رفع فاعل لبئس.
كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم، والواو: ضمير متصل مبني في محل رفع اسم كان.
يعملون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.
الواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
وجملة "يعملون" في محل نصب خبر كانوا.
وجملة " بئس ما كانوا يعملون" لا محل لها جواب قسم مقدر.
وجملة "كانوا يعملون" لا محل لها صلة الموصول (ما).
-قال تعالى :" لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ "[133].
نفس إعراب الآية السابقة تماماّ.
-قال تعالى :" لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ "[134].
نفس إعراب الآية السابقة تماماً.
-قال تعالى :" لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ "[135].
اللام: لام القسم لقسم مقدر، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
ما: اسم موصول مبني في محل رفع فاعل.
قدمت: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
اللام: حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
هم: ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر متعلق ب(قدمت).
أنفسهم: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف.
هم: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
وجملة " بئس ما قدمت لهم أنفسهم" لا محل لها جواب قسم مقدر.
وجملة "قدمت لهم أنفسهم" لا محل لها صلة الموصول (ما).
-قال تعالى :" بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي "[136].
بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم، مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي.
ما: نكرة موصوفة في محل نصب تمييز للضمير الفاعل.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره خلافتكم.
خلفتم: فعل ماض مبني على السكون، تم: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
والواو: زائدة في إشباع حركة الميم، والنون للوقاية، والياء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
من بعدي: جار ومجرور متعلق بخلفتموني.
وجملة (بئسما) في محل نصب مقول القول.
وجملة (خلفتموني) في محل نصب نعت ل (ما).
     وردت صيغة (ساء) في القرآن الكريم في اثنين وعشرين موضعاً، وقد كان فاعلها كما يلي:
جاء اسما ظاهرا مضافا إلى مل فيه (أل)، في ثلاثة مواضع هي:

-قال تعالى :" فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ "[137].
الفاء: حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
مطر: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف.
المنذرين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره مطرهم.
والجملة لا محل لها معطوفة على جملة سابقة وهي (أمطرنا).
-قال تعالى :" فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ "[138].
الفاء: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
مطر: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف.
المنذرين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره مطرهم.
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى :" فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ "[139].
الفاء: رابطة لجواب الشرط، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح، وهو فعل الشرط.
صباح: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف.
المنذرين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة (ساء صباح المنذرين) لا محل لها جواب شرط غير جازم.
     وجاء ضميراً مستتراً مفسراً بتمييز في عشرة مواضع، هي:
-قال تعالى :" وَسَاءَ سَبِيلًا "[140].
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
سبيلا: تمييز منصوب منقول عن الفاعل.
-قال تعالى :" فَسَاءَ قَرِينًا "[141].
الفاء: رابطة لجواب الشرط، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
قرينا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وجملة (ساء قريناً)في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
والجملة لا محل لها استئنافية.

-قال تعالى :" سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا "[142].
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.
مثلا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى :" وَسَاءَ سَبِيلًا "[143].
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.
سبيلا: تمييز للضمير الفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره هو أي الزنى.
-قال تعالى :" وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا "[144].
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
لهم: جار ومجرور متعلق بحال من حملاً.
يوم: ظرف زمان منصوب متعلق بالحال المحذوفة وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
حملاً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره وزرهم.
-قال تعالى :" وَسَاءَتْ مَصِيرًا "[145].
الواو: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
والتاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
والفاعل ضمير مستتر تقديره هي.
مصيراً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره هي أي جهنم.
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى :" وَسَاءَتْ مَصِيرًا "[146].
الواو: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
والتاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
والفاعل ضمير مستتر تقديره هي.
مصيرا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره هي أي جهنم.
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى :" وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا "[147].
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
والتاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هي أي النار.
مرتفقا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
-قال تعالى :" إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا "[148].
إن : حرف توكيد ونصب، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ها: ضمير متصل مبني في محل نصب  اسم إن.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
والتاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.
مستقراً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
مقاما: اسم معطوف منصوب علامة نصبه الفتحة الظاهرة.
-قال تعالى :" وَسَاءَتْ مَصِيرًا "[149].
الواو: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
والتاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
مصيرا: تمييز الضمير للفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره جهنم.
والجملة لا محل لها استئنافية.

     وقد لحقت (ما) ساء في تسعة مواضع هي:
-قال تعالى :" سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ "[150].
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.
ما: نكرة موصوفة في محل نصب تمييز ضمير الفاعل.
يعملون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.
الواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
وجملة "يعملون" في محل نصب نعت ل(ما).
-قال تعالى :" أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ "[151].
ألا: أداة تنبيه.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
ما: نكرة موصوفة في محل رفع فاعل.
يزرون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.
الواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره حملهم ذاك.
وجملة "يزرون" في محل نصب نعت ل(ما).
-قال تعالى :" سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ "[152].
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
ما: اسم موصول مبني في محل رفع فاعل.
يحكمون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.
الواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
والمخصوص بالذم محذوف أي: ساء ما يحكمون حكمهم هذا.
وجملة "ساء ما يحكمون " لا محل لها استئنافية.
وجملة يحكمون لا محل لها صلة الموصول (ما).
-قال تعالى :" سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "[153].
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
ما: اسم موصول مبني في محل رفع فاعل.
كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم.
الواو: ضمير متصل مبني في محل رفع اسم كان.
يعملون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.
الواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره عملهم.
وجملة "يعملون" في محل نصب خبر كان.
وجملة "كانوا يعملون" لا محل لها صلة الموصول (ما).
-قال تعالى :" أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ "[154].
نفس إعراب الآية رقم (1) في الصفحة السابقة.

-قال تعالى :" سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ "3.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.
ما: مصدرية،والمصدر المؤول من ما والفعل يحكمون في محل رفع فاعل.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره حكمهم.
والجملة "ساء ما يحكمون" لا محل لها استئنافية.
وجملة "يحكمون" في محل نصب نعت ل(ما).
-قال تعالى :" سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ "[155].
نفس إعراب الآية السابقة.
-قال تعالى :" إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "[156].
إن : حرف توكيد ونصب، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
هم: ضمير متصل مبني في محل نصب إن.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
ما: اسم موصول مبني في محل رفع فاعل.
كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم.
الواو: ضمير متصل مبني في محل رفع اسم كان.
يعملون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.
الواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
وجملة "ساء ما" في محل رفع خبر إن.
وجملة (كانوا يعملون) لا محل لها صلة الموصول (ما).
وجملة (يعملون) في محل نصب خبر كان.
-قال تعالى :" إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "[157].
إن : حرف توكيد ونصب، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
هم: ضمير متصل مبني في محل نصب اسم إن.
ساء: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.
ما: نكرة موصوفة في محل رفع فاعل.
والمخصوص بالذم محذوف تقديره النفاق- أو عدم الثبات على الايمان-.
وجملة (ساء ما) في محل رفع خبر إن.
وجملة (كانوا يعملون) : نفس إعراب الآية السابقة.
وجملة (كانوا يعملون) في محل رفع نعت ل(ما).
وجملة (يعملون) في محل نصب خبر كان.
     صيغة (فعل):وردت في القران في ستة مواضع وكان فاعلها على الهيئة التالية:
جاء اسما ظاهرا معرفا بأل في موضوع واحد وهو:
-قال تعالى :" ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ "[158].
ضعف: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
الطالب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
المطلوب: اسم معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والجملة لا محل لها استئناف بياني- أو تقديري-.
     وجاء ضميرا مستترا في خمسة مواضع وهي:
-قال تعالى :" وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا "[159].
الواو: استئنافية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
أولاء: اسم إشارة مبني في محل رفع فاعل.
الكاف: للخطاب.
رفيقا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى :" كَبُرَتْ كَلِمَةً "[160].
كبرت: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
والتاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
والفاعل ضمير مستتر تقديره  وجوباً هي.
كلمة: تمييز للضمير للفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والجملة لا محل لها استئنافية.
-قال تعالى :" كَبُرَ مَقْتًا "[161].
كبر: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
مقتا: تمييز للضمير للفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والجملة لا محل لها استئناف بياني.
قال تعالى :" وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا "[162].
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
حسنت: فعل ماض لإنشاء المدح، مبني على الفتح.
والتاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هي أي الجنة.
مرتفقا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
-قال تعالى :" كَبُرَ مَقْتًا "[163].
كبر: فعل ماض لإنشاء الذم، مبني على الفتح.
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
مقتا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
هذا ولم يأت فاعلها اسما مضافا لما فيه (أل).
    أما بقية الصيغ فهي: (حبذا ولا حبذا وحب) فلم يرد لها استعمال في القرآن الكريم.













الخاتمة:

        كان هذا كل ما يتعلق بأسلوب المدح والذم،من تعريف بأفعاله (نعم وبئس) وما حدث فيها من خلاف،وفاعل هذه الأفعال بأشكاله المختلفة،والخلاف في ما الواقعة بعد هذه الأفعال،ثم المخصوص بالمدح والذم وأوجه إعرابه ، وألفاظ أخرى للمدح والذم مثل: ساء وحبّ،وأخيرا الألفاظ التي تستعمل كاستعمال أفعال المدح والذم مثل: حبّذا ولا حبّذا.
         فما هذا إلا جهدٌ قليل لا أدّعي فيه الكمال، وحسبي أنني بذلت ما في وسعي،فإذا أصبت فمن توفيق الله ، وإن أخطأت فيكفيني شرف المحاولة والتعلم.




الفهرس:                                                  الصفحة:
الإهداء.........................................................3.
الشكر والتقدير.................................................4.
المقدمة........................................................5.
الفصل الأول:الدراسة  النظرية.
التعريف بنعم وبئس......................................................8.
فاعل نعم وبئس.........................................................11.
الخلاف في "ما" الواقعة بعد نعم وبئس...................................16.
المخصوص............................................................19.
حذف المخصوص......................................................20.
ما يلحق بنعم وبئس.....................................................21.
ألفاظ أخرى تستعمل للمدح والذّم.........................................22.
الفصل الثاني: الدراسة التطبيقية من القرآن الكريم................27.
الخاتمة.........................................................61.
الفهرس.........................................................62.
المصادر والمراجع................................................63.

المصادر والمراجع:
1)القرآن الكريم.
2)الأنصاري،(جمال الدين بن هشام).(761ه):أوضح المسالك .دار الجليل، بيروت،ط1399.5 ه-1979م.وشرح قطر الندى وبل الصدى.دار الفكر.
3)الإشبيلي،(ابن عصفور).(669ه):شرح جمل الزجاجي.(تحقيق:صاحب أبو جناح).والمقرّب.(تحقيق:أحمد عبد الستار الجوادي وعبد الله الجوري).1390ه-1971م.
4)الجوهري،(إسماعيل بن حمّاد):معجم الصّحاح.(تحقيق:أحمد عبد الغفور عطّار).دار العلم للملايين،بيروت،ط1404.3ه-1984م.
5)ابن جنّي،(أبو الفتح عثمان ).(392ه):اللّمع في العربية.(تحقيق: فائز فارس).دار الأمل،1411ه-1990م.
6)ابن الحاجب،(أبو عمرو عثمان بن عمر).(646ه):الإيضاح في شرح المفصّل.(تحقيق:موسى بناي العليلي).إحياء التراث الإسلامي ،العراق.
7)حسن،(عباس):النحو الوافي.دار المعارف،مصر،ط3.
8)زيد،(أحمد).(870ه):الفضة المضيئة في شرح الشذرة الذهبية في علم العربية.(تحقيق:عبد المنعم فائز مسعد).مطبعة المعارف،القدس،1410ه-1989م.
9)الزمخشري،(أبو القاسم محمود بن عمر).(538ه):المفصّل في علم العربية.دار الجليل،بيروت،ط2.

10)السيوطي،(جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر).(911ه):همع الهوامع في شرح جمع الجوامع.(تحقيق:أحمد شمس الدين).دار الكتب العلمية ،بيروت،1418ه-1998م.
11)سيبويه،(أبو بشر عمرو بن عثمان):الكتاب.(تحقيق:عبد السلام محمد هارون).مكتبة الخانجي،القاهرة،ط3 ،1408ه-1988م.
12)السامرائي،(إبراهيم):النحو العربي نقدٌ وبناء.دار البيارق،بيروت،ودار عمّار،عمّان،1418ه-1997م.
13)السيّد،(أمين علي):في علم النحو.دار المعارف،مصر،ط4 ،1986م.
14)بن عقيل،(بهاء الدين).(769ه):شرح ابن عقيل.مكتبة دار التراث، القاهرة،1426 ه-2005م.
15)عَمر،(يوسف حسن):شرح الرضي على الكافية.
16)غلاييني،(مصطفى):جامع الدروس العربية.(راجعه ونقحه:عبد المنعم خفاجة).المكتبة العصرية ،بيروت،ط28، 1414ه-1993م.
17)قبّش،(أحمد): الكامل في النحو والصرف الإعراب.دار الرشيد،بيروت ودمشق،ط6، 1406ه-1986م.
18)المبرّد،(أبو العباس محمد بن يزيد).(285ه):المقتضب.(تحقيق:محمد عبد الخالق عضيمة).لجنة إحياء التراث الإسلامي،1414ه، 1994م.
19)مسعد،(عبد المنعم فائز):الحجّة في النحو.دار العودة،القدس،ط3، 1407ه-1987م.
20)ابن يعيش،(موفّق الدين يعيش بن علي).(643ه):شرح المفصّل.عالم الكتب،بيروت.
21)يعقوب،(إميل بديع):موسوعة علوم اللّغة العربيّة. دارالكتب
العلمية، بيروت،1427ه-2006م.
22)ياقوت،(محمود سليمان):النحو التعليمي والتطبيق من القرآن الكريم.دار المعرفة الجامعية،1998م.





[1] ) عباس حسن، النحو الوافي، 3/353،354.
[2] ) عباس حسن، النحو الوافي، 3/354.
[3] ) الجوهري، معجم الصحاح، 5/2042.
[4] ) يوسف حسن عمر، شرح الرضي على الكافية، 4/ 239.
[5] ) البقرة، 271.
[6] ) الرعد، 24.
[7] ) يوسف حسن عمر، المصدر نفسه، 4/ 239.
[8] ) ابن عصفور ، شرح جمل الزجاجي، 1/598.
[9] ) ابن يعيش ، شرح المفصل، 7/127.
[10] ) ابن عصفور ، المصدر نفسه، 1/598.
[11] ) ابن عصفور، المقرب، 1/ 65.
[12] ) ابن هشام ، شرح قطر الندى وبل الصدى، 35.
[13] ) ابن يعيش ، شرح المفصل، 7/128.
[14] ) ينظر عباس حسن، النحو الوافي، 3/359.
[15] ) مصطفى غلاييني، جامع الدروس العربية، 1/78.
[16] ) ص، 30.
[17] )الكهف، 29.
[18] ) أحمد بن زيد، الفضة المضيئة في شرح الشذرة الذهبية في علم العربية، 270.
[19] ) آل عمران، 173.
[20] ) الحجرات، 11.
[21] ) عبد المنعم فائز ، الحجة في النحو، 304.
[22] ) النحل، 30.
[23] ) الزمر، 72.
[24] ) أحمد بن زيد، المصدر نفسه، 270.
[25] ) العنكبوت، 58.
[26] ) الجمعة، 5.
[27] ) عبد المنعم فائز، المصدر نفسه، 304.
[28] ) أحمد بن زيد، الفضة المضيئة في شرح الشذرة الذهبية في علم العربية، 270.
[29] ) ابن هشام ، أوضح المسالك، 3/272.
3)السيوطي،همع الهوامع،3/19،20.
[30] ) السيوطي، همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، 3/20،19.
[31] ) مصطفى غلاييني، جامع الدروس العربية، 1/79.
3)الكهف،50.
4)ابن عقيل،شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،3/125.
5)ابن هشام ،أوضح المسالك،3/275.
6)البقرة،90.
7)عبد المنعم فائز،الحجة في النحو،305.
[32] ) ابن عقيل،شرح ابن عقيل، 3/124.
[33] ) عبد المنعم فائز، الحجة في النحو، 305.
[34] ) ابن عصفور، المقرب، 1/66.
[35] ) ابن يعيش، شرح المفصل، 7/132.
[36] ) ابن عصفور ، شرح جمل الزجاجي، 1/601.
[37] ) مصطفى غلاييني، جامع الدروس العربية، 1/80.
[38] ) الكهف، 50.
[39] ) عبد المنعم فائز، الحجة في النحو، 305.
[40] ) ابن الحاجب ، الإيضاح في شرح المفصل، 2/99.
[41] ) ينظر عباس حسن، النحو الوافي، 3/358.
[42] ) ابن عصفور ، شرح جمل الزجاجي، 1/601.
[43] ) ابن عقيل، شرح ابن عقيل، 3/128.
[44] ) أمين علي السيد، في علم النحو، 2/58،57.
[45] ) ابن هشام ، اوضح المسالك، 3/277،278.
[46] ) الزمخشري، المفصل في علم العربية، 273.
[47] ) عبد المنعم فائز، الحجة في النحو، 306.
[48] ) ابن جني ، اللمع في العربية، 80.
[49] ) الزمخشري، المفصل في علم العربية، 274.
[50] ) أحمد قبّش، الكامل في النحو والصرف والإعراب، 61.
[51] ) عباس حسن، النحو الوافي، 3/363.
[52] ) ابن هشام ، شرح قطر الندى وبل الصدى، 259،260.
[53] ) عباس حسن، النحو الوافي، 3/364.
[54] ) بهاء الدين بن عقيل، شرح ابن عقيل، 3/129.
[55] ) عباس حسن، النحو الوافي، 3/364.
[56] ) الذاريات، 48.
[57] ) محمود سليمان ياقوت، النحو التعليمي والتطبيق من القرآن، 387.   
[58] ) النحل، 30.
[59] ) الرعد، 24.
[60] ) هود، 98.
[61] ) عبد المنعم فائز، الحجة في النحو، 306.
[62] ) صحيح الترمذي، 2/282، (أبواب الجمعة)، سنن النسائي، 1/602.
[63] ) ابن عصفور ، شرح جمل الزجاجي، 1/602.
[64] ) عباس حسن، النحو الوافي، 3/365.
[65] ) أمين علي السيد، في علم النحو، 2/61.
9)الكهف،29.
10)العنكبوت،4.
1)ابن هشام،أوضح المساك،3/281.
[67] ) عبد المنعم فائز، الحجة في النحو، 307.
[68] ) إميل بديع يعقوب، موسوعة علوم اللغة العربية، 2/339.
[69] ) إبراهيم السامرائي، النحو العربي نقدٌ وبناء، 118.
[70] ) سيبويه، الكتاب، 2/180.
[71] ) المبرد، المقتضب، 2/143.
[72] ) إبراهيم السامرائي، النحو العربي نقدٌ وبناء، 118،119.
[73] ) ابن عصفور ، شرح جمل الزجاجي، 1/610، 611.
[74] ) ابن يعيش، المفصل، 7/141.
[75] ) ابن عصفور ، شرح جمل الزجاجي، 1/611.
[76] ) ابن عصفور ، المصدر نفسه، 1/611.
[77] ) محمود سليمان ياقوت، النحو التعليمي والتطبيق من القرآن، 389.   
[78] ) أحمد بن زيد، الفضة المضيئة في شرح الشذرة الذهبية في علم العربية، 273.
[79] ) عبد المنعم فائز ، الحجة في النحو، 307.
[80] ) ابن هشام ، أوضح المسالك، 3/283.
[81] ) بهاء الدين بن عقيل، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، 3/131.
[82] ) عباس حسن، النحو الوافي، 3/366.
[83] ) عبد المنعم فائز ، الحجة في النحو، 308.
[84] ) أمين علي السيد، في علم النحو، 2/63.
[85] ) آل عمران، 173.
[86] ) الأنفال، 40.
[87] ) الكهف، 31.
[88] ) الحج، 78.
[89] ) الصافات، 75.
[90] ) ص 30.
[91] ) ص 44.
[92] ) الذاريات، 48.
[93] ) المرسلات، 23.
[94] ) البقرة، 126.
[95])  البقرة، 206.
[96] ) آل عمران، 12.
[97] ) آل عمران، 162.
[98] ) آل عمران، 197.
[99] ) الأنفال، 16.
[100] ) التوبة، 73.
[101] ) هود، 98.
[102] هود، 99.
[103] ) الرعد، 18.
[104] ) إبراهيم، 29.
[105] ) الكهف، 29.
[106] ) الحج، 13.
[107] ) الحج، 72. 3)النور،72.
1)ص،60.
[109] ) الزخرف، 38.
[110] ) الحجرات، 11.
[111] ) المجادلة، 8.
[112] ) التغابن، 10.
[113] ) التحريم، 9.
[114] ) الملك، 6.
[115] ) آل عمران، 136.
[116] ) الرعد، 24.
[117] ) النحل، 30.
[118] ) العنكبوت، 58.
[119] ) الزمر، 74.
[120] ) آل عمران، 151.
[121] ) النحل، 29.
[122] ) الزمر، 72.
[123] ) غافر، 76.
[124] ) الجمعة، 5.
[125] ) الكهف، 50.
[126] ) البقرة، 271.
[127] ) النساء، 58.
[128] ) البقرة، 90.
[129] ) البقرة، 93.
[130] ) البقرة، 102.
[131] ) آل عمران، 187.
[132] ) المائدة، 62.
[133] ) المائدة، 63.
[134] ) المائدة، 79.
[135] ) المائدة، 80.
[136] ) الأعراف، 150.
[137] ) الشعراء، 173.
[138] ) النمل، 58.
[139] الصافات، 177.
[140] ) النساء، 22.
[141] ) النساء، 38.
[142] ) الأعراف، 177.
[143] ) الإسراء، 32.
[144] ) طه، 101.
[145] ) النساء، 97.
[146] ) النساء، 115.
[147] ) الكهف، 29.
[148] ) الفرقان، 66.
[149] ) الفتح، 6.
[150] ) المائدة، 66.
[151] ) الأنعام، 31.
[152] ) الأنعام، 136.
[153] ) التوبة، 9. 
2)النحل،25.
3)العنكبوت،4.
[155] ) الجاثية، 21.
[156] ) المجادلة،15 .
[157] ) المنافقون، 2.
[158] ) الحج، 73.
[159] ) النساء،69.
[160] ) الكهف، 5.
[161] ) الصف، 3.
[162] ) الكهف، 31.
[163] ) غافر، 35.

هناك تعليق واحد: