http://goo.gl/l3Kvop

الخميس، 30 يونيو 2016

سلسلة منشورات في : تأملات في المجتمعات

" تأملات في المجتمعات "
مما تجدر الإشارة إليه بعد نظرات ومشاهدات وتأملات هو أن نظرة أي مجتمع لمجتمع آخر للكثير من المشاكل والأمور تختلف عنه من مجتمع لآخر فيما لو كل مسبب هذا الأمر من مجتمع مجاور آخر ، فعلى سبيل المثال إذا ما وقعت مشكلة أو حادثة في بلد ما فإن الحكم على مسبب المشكلة وما يتبعها من جاهة عشائرية وغيره يختلف عنه فيما لو وقعت في بلد آخر مع نفس المسبب !!
المجتمع مجموعة خلايا وهذه الخلايا هي الأسر ؛ إذ إن أهم مكون من مكونات المجتمع هو الأسرة ، فبصلاحها يصلح وبفسادها يفسد ، ولنا في مجتمعات الغرب عظة ، فظاهر هذه المجتمعات " جنة " لكنها في داخلها " نار " !!


ان شيوع الحسد والبغضاء والكره وغيرها من أمراض القلوب يفضي إلى مجتمع مفكك غير متماسك وغير مترابط فيما بينه ، فيصبح الشغل الشاغل لنا هو العداء لبعضنا بعضا ، وهذا مما سهل على الاعداء الانقضاض علينا والتمكن منا ومعرفة نقطة ضعفنا !!
#إصرار_وتجدي...
...
سوف نصنع حياةً..سوف نصنع أملًا..سوف نصنع مستقبلًا مشرقًا..لن يهزمنا اليأس والإحياط..لن يهزمنا تَكرار الفشل..لن تهزمنا الظروف..لن نستسلم للواقع.. لن ولن..هيّا..هيّا..انطلق..انطلق.. سيسقط كل شيء أمام الإرادة والعزيمة الصُّلبة التي لاتهزها المحن..حاول ثم حاول ثم حاول واستمرْ في المحاولة..سوف تنجح يوما ما ، ستصير يومًا ما تريد - بإذن الله - وتنسى كل آلامك ، وهمومك ، وأحزانك ،عندما تعيش لذة نجاحك ، وإن لك في النملة خيرَ مثالٍ ودرس فتعلم منها ، إنها تعلمك كيف تستمر في الصعود ثم تقع ثم تصعد وهكذا حتى تصلَ للقمة حتى تصلَ لهدفها المنشود ..!!

...لكن لو كان المجتمع مجتمعا مترابطا متماسكا موحدا .ل صار من الصعب اصطياده أو السيطرة عليه. .مثل هذا المجتمع ستجده في أرقى مستويات السلم الحضاري والثقافي والأخلاقي والاجتماعي والعلمي والتكنولوجي ..وستجده مجتمعا له نفوذه السياسي والاقتصادي والعسكري على غيره !!

" اللذون ذهبوا إلى بلاد الغرب من أبناء هذه الأمة قديما وحديثا ..لو أنهم تأثروا بمنجزات الغرب الحضارية وبجوهر هذه الحضارة لكان خيرا لهم من تأثرهم بقشورها التي نرى آثارها وويلاتها على المجتمعات التي نقلوا اليها ما تأثروا به فهم بذلك ساهموا في غزو البلاد فكريا وثقافيا وهذا هو الأخطر "


" تأملات في المجتمعات " 
 ثمة تقارب لا يخفى في اللهجات بين بني نعيم والشيوخ وسعير وإذنا، وإن لك يكن أيضا تقارب في العادات والسلوكات، ولا شك أنه لوحظ طفرة عمرانية في البلدات ذات الثروات الطبيعية أو غيرعا خاصة ما يسمى " الذهب الأبيض " ، وعندما نقول طفرة عمرانية نقصد بذلك بناء ليس كأي بناء إذ إنه يتجه نحو الطراز الحديث جدا في البناء والذي ربما يسير على نمط البناء غير التقليدي ، ولوحظ امتداد عمراني عمودي خاصة في بلدة الشيوخ، إذ إن الملاحظ وبشدة في كثير من المناطق التي تمت زيارتها أن ثمة اتجاها قويا جدا نحو البناء العمودي وذلك لجني المال والتجارة والتأجير وحل مشكلة السكن المتفاقمة جدا في كثير بلدات وربما قرى ، ومن هنا نرى أن كثيرا من البلدات قد تصبح مدنا تقصد لها مقوماتها في حين من الدهر!






" تأملات في المجتمعات "
لكل مجتمع سواء صغر أم كبر تقارب أم تباعد. لهجته الخاصة به والتي تميزه عن غيره ولكن ثمة بين العديد من لهجات القرى والبلدات المجاورة لبعضها بعضا ، ولو جئنا تتبعناها بالتفصيل فسنرى أن : إذنا وترقوميا ذات لهجة متقاربة إلى حد كبير، دورا وقراها وخربها ذات لهجة متقاربة لحد كبير جدا، الظاهرية وتوابعها ذات لهجة مستقلة وقد تكون قريبة لحد ما بسيط في بعضها للهجة دورا، يطا وخربها والسموع ، و الفوار ذات لهجة متقاربة لحد كبير ، بني نعيم وسعير والشيوخ وتوابعهم إلى حد ما كبير متقاربة وأقرب للهجة إذنا وترقوميا في بعضها خاصة بني نعيم " بئر نعيم " ، بلدة تفوح وبيت كاحل فيهما تقارب كبير في لهجتهم، أما بالنسبة للهجة بيت أمر وتوابعها ، و صوريف، حلحول، وخاراس، ونوبا، بيت أولا وما يدور في فلك كل منها ولهؤلاء لهجتهم المتقاربة والمتباعدة لحد ما ، فبيت أمر وصوريف فيها تقارب كبير، أما حلحول فهي لهجة مستقلة أو تكاد تكون أقرب للهجة إذنا، وأما خاراس ونوبا وبيت أولا فيها تقارب لحد ما وقد تكون لهجة خاراس أقرب للهجة صوريف، ولهجة أهل المدينة تبقى لهجة مستقلة لا تشبه أيا من اللهجات، أما مخيمات العروب والفوار فلها شأن آخر، هذا وإنك لتستطيع أن تميز بين كل فرد إلى مجتمع ينتمي من خلال سلوكه و لهجته و هيئته أو مظهره.
والله أعلم

طبعا. .الاقتصاد عند الغرب احتل أهمية كبيرة فصار ركيزة أساسية عندهم ولذا نرى رقي الحياة الاجتماعية عندهم سواء على مستوى الأفراد أو المجتمع كلية ولذا نرى أيضا انهم يتحكمون في العالم اقتصاديا إذ إن البعد الاقتصادي أسقط على البعد السياسي فصار الاثنان سيان متلازمان جوهريا وعضويا لا ينفصلان. .وهذا بعكس مجتمع الشرق الذي يهوي لأدنى مستوياته ويعيش تخلفا واضحا في مجالاته، إذ يرجع ذلك لسوء استغلال ثرواته وغياب الخطة النهصوية لاقتصاده وتركز ثرواته في يد فئة ظالمة من أفراده ...


الإنسان الذي يولد في مجتمع ثم يغادره فينشأ في مجتمع آخر فهو حينئذ أوصل بمنشأ ثقافته من منشأ ولادته، ذلك لأنه اكتسب سلوكا آخر حينئذ عن سلوك مجتمعه الذي ولد فيه ولذا تراه يتحدث باسم ذلك المجتمع ويدافع عنه ويتأثر بأفكاره، وقد رأينا ذلك ممن ذهبوا لبلاد الغرب فعادوا وقد جاءوا بقشور الحضارة الغربية أو بلبها على حد سواء .


من خلال جولاتي وزياراتي وتأملاتي لمعظم قرى وبلدات محافظة الخليل دون الحديث عن محافظات الوطن الأخرى والتي يعد وضعها الاقتصادي والمعيشي في كثير منها يوصف بالممتاز، ،،، فإنه يمكن القول أنها في مستوى اقتصادي بين الجيد جدا والممتاز ويدلل على ذلك النمو العمراني الهائل والهائل جدا ذي الطراز الحديث الجميل الغالي من حيث مواده سواء أكان هذا النمو ذا امتداد طولي " عمارات " أو أفقي إذ إن الأفقي يلتهم مساحات شاسعة من الأراضي مما يؤدي إلى تقلصها وبالتالي تقلص المزروعات ومرودها الاقتصادي. . وعلى أية حال .ومما يدلل أيضا على الوضع الاقتصادي للمناطق الحركة التجارية في الأسواق وحجم الاستهلاك الكبير والكبير جدا خاصة في رمضان إذ إنني رأيت وأرى يوميا يذبح في بلدتنا من 7 ..10 عجول عدا عن أنواع اللحوم الأخرى. ذلك ولا شك مؤشر واضح على نمو اقتصادي ومستوى معيشة عال تعيشه هذه المجتمعات وإن في معظمها وليس كلها .

ثمة من المجتمعات ما يشبه بعضها بعضا في كثير من الأشياء وإن تشابها مصغرا، فعلى سبيل المثال من واقعنا من خلال تأملاتي رأيت أن مجتمع قرية " دير سامت " يتشابه إلى حد كبير مع مجتمع مدينة الخليل ذاتها، التي تعتبر القرية ضمن إقليمها الجغرافي ، وهذا التشابه في كثير أمور التجارية منها أبرزها !

تأملت حياة الناس فوجدت أن كثيرا منهم يعاني من عقد نفسية ، ولذا قد يكون القول القائل بأن مثل هذا المجتمع مجتمع مريض قولا صائبا في مكانه !
مجتمع منافق ينظر للمظهر أكثر من نظره للجوهر. . نظرته مادية بحتة. .وهذا ما يتوضح جليا لمن يذهب ليتزوج فتاة. .هنيئا لهذا المجتمع إن بقي على هذه التقاليد التي أصبحت دينا يتبع !!
نحن نريد مجتمعا صالحا قويا لا مجتمعا ضعيفا هزيلا. .نريد مجتمعا يحمل فكرا. .يحمل نهضة. .مجتمعا مثقفا. .مجتمعا قائما على الأخلاق.. فإن كان فأبشر به من مجتمع !!
مجتمع مثقف يعني مجتمع متطور متحضر ذو علاقات اجتماعية رصينة متينة يعنى أنه في قمة التطور العلمي والحضاري هذا هو حال المجتمع الرصين المتماسك والعكس صحيح !!
المثقف محارب في أيامنا هذه. .يعتقل. .يضطهد. .يزج به في الزنازين وهذا دأب الظالمين . .إن مجتمعا لا يحترم مثقفيه وقاماته الفكرية والعلمية لهو مجتمع في أدنى مستويات السلم الحضاري والثقافي والفكري !!
كلما زاد المجتمع انغلاقا ..كان اضيق تفكيرا وثقافة والعكس صحيح. .وهذا هدف التربية والتعليم هي إيجاد مجتمع وجيل منفتح وليس ممتلئا. .ينفتح على الثقافات والحضارات الأخرى بما ينفعه ويسهم في رقيه وليس في انحطاطه. .!!
 إن المجتمع الذي تسود فيه الأمراض والعقد النفسية والحسد وحب الفشل للآخرين والخلافات وو ...هو مجتمع مريض وبقاؤه مريضا يعني بقاؤه متخلفا عن ركب الحضارة والتقدم والتطور. .يعني بقاؤه في أدنى درجات السلم الاجتماعي والثقافي والعلمي والحضاري !!
...بل إنها بيئة ومجتمع يسوده الحقد والكره والبغض والحسد والغل والأمراض والعقد النفسية ..مجتمع لا يحبذ بعض أفراده أن يراك متميزا عنهم متفوقا عليهم وهذه معضلة قديمة قدم التاريخ ...
والمجتمع الإسلامي المثالي لم يتحقق في عهد الرسول عليه السلام ..فكيف بداعش وغيرها تريد أن تقيم مجتمعا إسلاميا مثاليا كما تدعي ؟!..فلو كان ثمة مجتمع مثالي ..لما كان هناك عصاة. .ولما كان هناك رب غفور !!
إن شيوع الحسد والبغضاء والكره وغيرها من أمراض القلوب يفضي إلى مجتمع مفكك غير متماسك وغير مترابط فيما بينه ، فيصبح الشغل الشاغل لنا هو العداء لبعضنا بعضا ، وهذا مما سهل على الاعداء الانقضاض علينا والتمكن منا ومعرفة نقطة ضعفنا !!
من المساوئ التي تضاف إلى الشجارات العائلية فوق مساوئها أنها لا تفرق بين خالي الطرف و أطراف الشجار أنفسهم إذ إنني رأيت أستاذا جامعيا معتقلا لدى الشرطة وكان يقول : أنا كنت عابر سبيل لا علاقة لي بالشجار ولكن تلك الأجهزة لا تقرأ خطا فهي تسير على قاعدة " إلي اللي قدامي " فتعتقل كل من تراه. .وهذا الأستاذ المحاضر في علم النفس انزعج كثيرا من حمله بالبوسطة " سيارة المعتقلين " و انزعج من وضع الكلبشات في يده كان حاله يرثى له . . ولا يوجد في مثل هذه الأمور متعلم ولا مثقف ولا غيره فقد وضعت شخصيا في غرفة لا تصلح الدواب على إثر شجار اعتقلت فيه لم أشارك فيه ولا أعلم مجرياته.
كظم الغيظ والقهر صعب جدا جدا على النفس ولذا كان كاظم الغيظ بمنزلة المحسنين الذين يحبهم الله " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "
كما يمرض الرأس والأذن والعين والقلب ووو تمرض النفس ولكل داء دواء والنفس صنعة الله فردوا الصنعة لصانعها !!
" الإِنْسانُ بُنْيانُ اللهِ مَلْعونٌ مَنْ هَدَمهُ " حديث شريف.. وكم من الناس يحاولون هدم أناس ؛ مجتمع معقد يحاول تعقيدك وإحباطك وهدمك ويكيد بك ؛لعقدة نقص موجودة عنده..!!
مجتمع متحد مجتمع قوي متماسك يصعب الانقضاض عليه !!
هناك أمراض تصيب الناس وقد تفتك بهم ، لكنَّ أمراضَ القلوب كالحسد والحقد والكره والبغض... هي أشد فتكا بالمجتمع ككل من غيرها ؛ لذلك " إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" ..إن من أصعب ما تجده على النفس هو تطهيرُ القلب من هذه الأمراض التي تكاد تكون الأكثر انتشارا أيامَنا هذه والتي تعمل على تفكيك أواصر العلاقة الاجتماعية بين أفراد المجتمع ، مما يلحق الأذى والضرر بنسيجه الاجتماعي ..!!

على أية حال الإسلام حض وحث وبقوة على التآخي والتآزر وتكلم بإسهاب شديد عن نبذ البغض والحقد والحسد وأن تكون قلوبنا طاهرة سليمة نقية لأن ذلك سيؤدي إلى تفكك العلاقات الاجتماعية وسيؤدي إلى إنو الناس تتعقد من بعضها عشان هيك القلب السليم لازم كل منا يتصف بيه لأنو ربنا قال : " إذ جاء ربه بقلب سليم "

جرب أن لا تحقد ولا تبغض ولا تتشاءم ولا تكره ولا تنتقم ولا تؤذي ولا ...إلخ. .سوف تلمس أثر ذلك لكن بعد ماذا؟ بعد فترة طويلة وجهد جهيد وكبح لجماح النفس وهواها لكي تتطهر من أمراض القلوب ..
اللهم اجعلنا ممن يجيئك بقلب طاهر سليم !!

"... وليسَ التّأثُّرُ بما حقَّقه الآخرُ من منجزاتٍ حضاريّة ، وعلميّة، وتكنولوجيّة صعدتْ به إلى أرقى مستويات السُّلم الحضاريِّ والعلميِّ والتكنولوجيِّ عيبًا ، بل يستحبُّ ذلك ؛ بأن نتأثّر بجوهر حضارته ومنجزاتِها ، وليس بقشور تلك الحضارة، والثّقافةِ التّي أوصلتْهُ إلى أدنى مستويات السُّلم الاجتماعيّ والأخلاقيّ ؛ إذ إنَّ من أخطر ما يواجهُهُ الآخرُ هو التفكُّك الأُسريُّ والاجتماعيّ الذي ينخرُ مجتمعاتِه نخرَ الصدأ للحديد ، وما يلحقُه ذلك من ضررٍ يفتك بالمجتمع فتكَ الأّفعى بالضحيَّة ،والتي تعدُّ الأسرة أهمَّ مكوِّنٍ من مكوناته ، فإذا ما فسدَ هذا المكون وتفكك ، فالنتيجة أن يغدوَ هذا المجتمع مفكّكًا منهارًا هشًّا في بِنيتِه ، وهذا ما يُلحظُ في بلاد الآخرِ ، والتّي يسعى جاهدًا لإيصال مجتمعاتِنا إلى ما وصلت إليه مجتمعاتُهُ ، لكنَّ نهضة الأمَّة الفكريَّةِ الواعية لمخططاتِه ، وأهدافِه بالمرصاد - بإذن الله - "

أصلا الحقد والكره والحسد بضر الصحة النفسية والقلبية أولا قبل الاجتماعية ..لذلك أرشدنا القرآن والإسلام ونبهنا إلى هذا الأمر وإلى خطورته على النسيج الاجتماعي بين الأفراد !!
واالله الحقد والكره ما هو منيح يا جماعة ..قد أكون إنسانا غامضا نوعا ما ولا أناسب مزاجات الكثيرين ، لكني لا أؤذي أحدا وليس لي عداوة مع أحد وهذا يكفي يكفي !!
يا إخوان أكرر وأقول أمراض القلوب كالحسد والحقد والبغض والكره ... تفتك بالعلاقات الاجتماعية بين الناس أكثر من أي شيء آخر عشان كده الإسلام تكلم وبقوة عن هذا الأمر ودعا إلى المحبة والتوادد والسلام وو عشان الناس ما تتعقدش من بعضها بعضا. .لسه احنا مش ناقصنا عقد. .!!

أمراض القلوب المستشرية في المجتمع كالحسد والحقد والكره وغيرها والتي لا تقل خطورة عن أي وباء فتاك فهي كالوباء يفتك بالمجتمع ؛ إذ إنها تعمل على تمزيق المجتمع وتفكيك أواصر العلاقات الاجتماعية بين أفراده وبالتالي انهيار المجتمع وتفككه ..لذلك حذر الإسلام من ذلك كثيرا ونهى عن كل هذه الأمور ولا أكون كاذبا إن قلت أن هذه الأمراض من أكثر ما ينتشر في وقتنا الحاضر ..!!

 قسما - لن نرتقي ولن نصعد ولن نتقدم حتى نتخلص من أمراض القلوب المعشعشة بين جوانحنا الكثيرة المتنوعة ما بين حقد وحسد وكره و بغض و قطيعة. ..
 والمرض النفسي ليس عيبا وإنما كما تمرض العين أو يمرض الرأس أو ما سوى ذلك من الأعضاء، كذا تمرض النفس وتصاب بما يعييها وكما أن هناك طبيبا للأمراض العضوية هناك أيضا طبيب للأمراض النفسية المختلفة والعقلية والعصبية. .ولعل أخطرها العصبية منها إذ تجعل الإنسان في أسوأ حالاته. .قلق + توتر
= اكتئاب. .وثمة علاج بالأدوية والعقاقير والتي تأتي كمساهم في العلاج وليست العلاج كله. .وثمة التداوي بالطرق الطبيعية النفسية وهي كثيرة. .!!

..ولذا على المجتمع ككل أن يغير نظرته التي ينظر بها للمريض النفسي. ..
ومما لا شك فيه أن آلام المرض النفسي وأعراضه أشد إيلاما وفتكا ووجعا من أعراض الأمراض العضوية إذ إنها تقض مضجع المصاب بها فتجعل حياته بلا حياة. .ولا يعني ذلك عدم إمكانية الشفاء منه بل بالممارسة والأدوية واتباع إرشادات طبيب الأمراض النفسية والعصبية والعقلية يشفى بإذن الله. .إذا ما تولدت رغبة داخلية جامحة لدى المريض بأن يتغلب على مرضه !!

..والتوتر ابن القلق والخوف أبوهما الأكبر، إذ إنك إذا ما كنت قلقا فيعني ذلك أنك متوتر أيضا فلن تستطيع الجلوس ولا الشعور بالسكينة ولا الهدوء وستظل دائم الحركة لا تسكن. .ولذا فمنشأ الأمراض النفسية هو الخوف الذي إذا ما استمر وما ينتج عنه قد ينعكس ذلك على عمل أجهزة الجسم خاصة القلب مما قد يؤدي للوفاة وينعكس أيضا على سلوكك العصبي إذ إن أعصابك في بادئ الأمر ومنتهاه سليمة .لكن ذلك من تأثيرات القلق والتوتر والخوف. .وجملة القول : إن روح إنسان مخلص يمكن أن تزيل كل هذه الأعراض ..إذا ما وجد الإنسان من يواسيه بصدق ويقف بجانبه ويؤازره !!


ومن المسببات الأخرى المريض نفسه إذ ميزه الله بعقل فإذا ما اراد أن يتتبع كل قول أو اعتداء بحقه جارح مسيء يعني ذلك أننا لن ننتهي من هذا الأمر بل سينتهي الأمر بنا لمشفى الأمراض النفسية والعصبية والعقلية. ..ولذا على المريض أن يعزم على مواجهة مرضه بنفسه ويتسلح بالإيمان بالله والتوكل عليه حتى يبرأ من كل ما أصابه ..
,ومما لا شك فيه أن المرض العضوي يتم تشخيصه وتحديده لكن المرض النفسي لا يشخص ولا يحدد وهذا يزيد من معاناة المريض ..وكما أن القلق والتوتر والخوف يعمل على زعزعة ثقة الإنسان بنفسه ..والله نسأله العافية !!

" من الطّب النفسي العصبي النبوي " لا تغضب ، لا تغضب ، لا تغضب " قاعدة أساسية للوقاية من الأمراض النفسية والعصبية "
الإنسان في نشأته بسيط جدا وأولا ، ثم معقد ثانيا ، لأنه ينشأ من خلية واحدة ثم تنقسم الخلية لخليتان ، قم تنقسم الخليتان لأربعة ، والأربعة لثمانية ,,,وهكذا إلى ما لا نهاية !!
..والاكتئاب ثلاث حالات أو ثلاث مستويات :
فالأول بسيط عام ينتاب عامة الناس فيزول بعد هنيهة
والثاني متوسط وأشد وقعا على النفس ويزول بعد فترة زمنية ليست بالقصيرة ولا الطويلة
أما الثالث وهو الأخطر والأشد فتكا وينبغي علاجه بالسرعة القصوى !!

السنوات الخمس الأولى من حياة الفرد تحدد العلاقة بين عقله وجسده. .لقد حاول علم النفس الفردي توضيح العلاقة بينهما وأيهما مقدم على الآخر وأيهما المحرك للآخر !!
ماهي دلالات التبول اللاإرادي من ناحية علم النفس الفردي وليس الفسيولوجي ..؟ ثمة دلالات غاية في الأهمية يراد من خلالها أن يوصل الطفل رسالة للآخرين من حوله !!
__________________________________________________________________________________
احمرار الوجه لايكون فقط خجلا من شيء ما أو حياء من أمر ما ، بل إنما يكون ناجما عن عقدة نفسية نشأت منذ طفولة هذا الإنسان فإن أمكن حلها وعلاجها فهذا يكون في صغره وإلا كانت من الصعوبة حلها وعلاجها في كبره لكن ليس مستحيلا ، وتعود مسببات هذه العقد إلى التنشئة الاجتماعية لهذا الإنسان في أسرته والبيئة الاجتماعية المحيطة ومن مسبباتها المجتمع عامة ومؤسساته خاصة المدرسة إذ إن المدرسة تلعب دورا هاما في صقل شخصية الفرد الاجتماعية والثقافية والفكرية والمجتمعية القيادية !!

المجتمع مليء بالظلم وأشد الظلم وقعا على النفس إن جاءك ممن تعتقد أنه سند وعون لك !!
______________________________________________________________________________

.إن الحديث عن العائلات ونسب كل عائلة واصلها يطول لكنها في أصلها وان كانت نفس العائلة كل في بلد أو قرية تتبع في نهايتها لمنشأ واحد لكن لربما نتيجة ظروف تاريخية واجتماعية تفرقت حتى بات عندنا العائلات كما يلي والتي أعرفها في محافظة الخليل التي طفت فيها : 
1. ثمة من عائلة التلاحمة من هم في دورا " خرسا" ودورا " البرج " ويطلقون عليهم - كما قال لي أحدهم معرفا عن نفسه - نحن من تلاحمة البرج، وتجدر الإشارة هنا إلى أن البرج في تبعيتها اقتصاديا واجتماعيا أقرب إلى الظاهرية منها إلى دورا .
2 . عائلة حروب دير سامت وحروب دورا وكلاهما بينهما صلات اجتماعية واقتصادية مع أنهما في عيشتهما ليسا في نفس المكان وكذلك الحال لحروب خاراس فثمة صلة قرابة معهما والحديث هنا ضمن الدائرة الجغرافية والأقليمية للخليل فهناك أيضا حروب خارج الخليل.
3. عائلة فقيات أو فقيه وهم سكان البرج وبينهم صلة وقرابة مع عائلة الفقيه خرسا ولربما هما واحد ولكن اختلفت المسميات.
4. عائلة رجوب الكوم ورجوب دورا " كريسة" حالهم حال حروب دورا والدير بل إن رجوب الكوم هم الأصل والمرجع.
5. مسالمة دورا وبيت عوا وشراونة دورا ودير سامت وكذلك سويطي دورا وبيت عوا أصولهم واحدة ولكن منهم من سكن الجبل ومنهم من سكن السهل ..
تلك كانت نبذة عن قليل مما لاحظنا وأشرنا للكثير في منشورات سابقة بالعنوان المذكور آنفا وختام هذه الزيارات كان اليوم والتي بدأت في هذا الشهر المبارك ابتداء من دير سامت إلى الخليل وواد الهرية ودورا البلد وخرسا والصرة والطبقة والعلقة والكوم والظاهرية في الجنوب وبيت أولا ونوبا وترقوميا وخاراس وحلحول وحتا بيت كاحل في الشمال .. هذا غيض من فيض وامتداد لزيارات وجولات خلت بدأت في حزيران 2006 .. والحمد لله رب العالمين.
________________________________________________________________________________

إن إهمال قضية الإنسان وتجاهلها في كثير من المجتمعات حتى غدا لا كرامة له ولا قيمة أدى بهذه المجتمعات إلى بقائها متخلفة عن ركب الحضارة والتقدم ، فيما نرى العكس في المجتمعات التي أعلت من قيمة هذا الإنسان المكرم عند خالقه، إذ يبدو ذلك جليا بين مجتمعات الشرق ومجتمعات الغرب ، إذ إنها لما اهتمت به وبحاجاته كانت مشاريعها الاقتصادية والتربوية والعلمية والصناعية ناجحة إلى حد كبير حتى صارت تحتل صدارة العالم ، ولذا يمكن القول : إن قوام النهضة في أي مجتمع منوط بمدى تحسين وضع هذا الإنسان والاهتمام به فهو قوامها و المرتكز للوقوف على أقدامها ، كما رأينا في ألمانيا بعد أن وضعت الحرب أوزارها وقد فقدت عالم الأشياء كاملة فغدت قاعا صفصفا، ولكنها بقيت تمتلك عالم الأفكار، حتى رأينا منتجاتها الحضارية بعد عشر سنوات في صدارة الأسواق العالمية وباتت عملتها منافسة للدولار في مجال العملة الصعبة في الأسواق ، ذلك وقد بقيت بعالم أفكارها الذي هو سبب لعالم أشيائها ..!!

إن محاولة تدمير الإنسان وتحطيمه معنويا وماديا هو بمثابة القضاء على المجتمع فهو ركيزته الأساسية، إذ إن عالم الأشياء قائم عليه بناء على عالم الأفكار الذي يمتلكه.
قلت : لو اشتغل كل منا بنفسه وإصلاح ذاته لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ، ولسبقنا اليابان، و التي عرفت كيف تستفيد من تجارب الآخرين ، وتنشئ لنفسها كيانا خاصا مرموقا عالميا، بعد أن كانت قاعا صفصفا، ولكنها أرسلت أبناءها للغرب فعادوا وقد جاءوا بجوهر الحضارة الغربية لا بقشورها .
لا أكذب إن قلت : إنه لمجتمع ذو ثقافة سطحية مضمحلة، لم يصل بعد لسبل قيامه من سباته.

تحدث علم النفس الاجتماعي عن هذا السلوك أو الفعل أو الحاجة والضرورة وفصّل فيه والتي أكثر ما تكون بين الجنسين خصوصا وبين الأفراد عموما ،فجمال الآخر ووسامته وأناقته هو دافع لانجذاب الآخر إليه ، فقد ينجذب شابٌّ لشابٍّ آخرَ وسيمٍ في هيئته وتنجذب أنثى لأخرى وسيمة ، وينجذب الذكر للأنثى وهو الأكثر حدوثا ، كل ذلك حاصل في المجتمع ويجري فيما بين أفراده ، فقد يصبح الآخر موضع ومحط اهتمام الآخر ..!!


أحيانا ترى إنسانا غير لم يتعلم ولم يدرس لا في مدارس ولا جامعات لكنه ذو مكانة اجتماعية مرموقة ويصلح بين الناس وإنسان كما يقال في واجهة المجتمع ..من هنا نعلم أن العلم ليس في الجامعات والمدارس بل إن المكتبة والمدرسة الحقيقية هي الحياة وليس الكتب فعلمنا الحقيقي نأخذه من الحياة ..!!

يذكر التاريخ أن الأوروبيين لم يعرفوا النظافة والاستحمام في حياتهم ، حتى إن ملكا من ملوكها - وأظنه فرنسي - كان يمكث دهرا طويلا بملابسه التي عليه دون أن يستحم وينظف جسده ، ولكن عندما تداخلت الحضارات نتيجة الحملات لصليبية وغيرها أخذ الغرب كل ما عند المسلمين من إيجابيات فسادوا الأمم ..تصور لم يعرف الغرب النظافة إلا من المسلمين !!
في الوسط البيئي والحي الذي أسكن فيه ؛ الصّغير نسبيَا جغرافيا وديمغرافيا ، يصل عدد حاملي درجة الدكتوراة إلى خمسة أشخاص موزعين كالتالي : 1. درجة الدكتوراة في اللغة العربية وآدابها ، نالها حاملها حديثا 2. دكتور في التربية وعلم النفس ، محاضر جامعي 3. دكتور في الجغرافيا البيئية ، محاضر جامعي 4. دكنور في اللغة الإنجليزية ، محاضر جامعي 5. دكتور في الجيولوجيا وعلوم الأرض ، وهي من الشهادات التي يندُر حاملوها في هذا المجال وصاحبها باحث ومراقب بيئي ومحاضر جامعي ...أما درجات الماجستير فهي في العلوم السياسية والاقتصادية وصاحبها وعلى وشك نيلها ...أما شهادة الطب العام ، فيحملها شخص واحد ...أما شهادات الهندسة فهي : 1. الهندسة المدنية يحملها اثنان 2. والهندسة الميكانيكية يحملها واحد 3. والهندسة الزراعية يحملها واحد...أما شهادات البكالوريوس فهي كثيرة جدا في اللغة العربية وآدابها واللغة الانجليزية والرياضيات وعلم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات وأساليب التدريس والتربية والتمريض والعلوم الاجتماعية والإعلام والمحاسبة وإدارة الأعمال ، والعلوم العسكرية والسياسية وغيرها ..هذا عدا عمن يدرسون حاليا في مجال الصيدلة والهندسة الكهربائية والطب البشري واختصاصات أخرى ..ومعظم هؤلاء من أقربائي ولله الحمد وله الفضل وحده ..!!
إن المدرسة قبل أن تكون كائنا تربويا تعليميا هي كائن اجتماعي في الدرجة الأولى!
ميكانيكا الكم وعلاقتها بالتفاعل الاجتماعي 
قلت أن كثيرا من الناس من ينطبق عليهم نظرية ميكانيكا الكم في الفيزياء العجيبة الغريبة وذلك من خلال التفاعل الاجتماعي بينهم والتجاذب الذي يحصل من خلال الشعور رغم بعد المسافة تقريبا
إنّ المتأمّل لتاريخ أوروبّا ، والغرب يجدُ العجب العجابَ ، فهم بلا ضمير ، ولا رحمة ، ولا أخلاق ، ومن رأى حال أوروبا وقت الحروب ، وصورة الدّمار ، والقتل التّي كانت عليه يقف مذهولًا أمام هول تلك الصور ، فقد غزت دول أوروبا بعضها بعضًا ، وقامت بينها حروب مدمّرة على مدار تاريخها حتّى الحرب العالميّة الثّانية ، ولكنهم أدركوا أنّ بقاءهم مشتتين متفرقين لن يخدم وجودهم ، وبقاءهم ، وهيمنتهم ، فأدركوا أنّهم بوجدتهم هم أقوى ، وأمنع ، وأصلب ...إن دول الاتّحاد الأوروبي بعددها الحالي تتكلم قرابة " 52 " لغة ، ولا يجمع بينهم إلا روابطَ قليلة ، ومع ذلك هم متوحدون ، متّفقون ، ونحن العرب أهم الرّوابط التذي تجمعنا ، هي اللّغة ، والدّين ، والعرق ، ولكنَّ حالنا يرثى له .. إنَّ علينا أنْ نقابل القنبلة " الذَّريّة " بقنبلة " الذُّريّة " ؛ بإنشاء جيل يخدم وطنه ، ومجتمعه ، ويبنيه ، وإنشاء جيل يعتزذُ بهُويته ، وبحضارته، وبموروثه الثّقافي واللّغوي ..نحن بحاجة لنهضة فكرية وتوعويّة ، لكي نصلَ لما وصلت له أوروبا ، من صعود إلى أرقى مستويات السلم الحضاري والعلمي ، والتكنولوجي ..لن نصل إلا بالاعتزاز بهويتنا ، وقيمنا ، وموروثنا ، والتّصدي لحملات الغرب الفكريّة لمجتمعاتنا والله المستعان


إن ما يحزن القلب هو تحقق ما سعى له الاستعمار من زرع لبذور الفتنة وإثارة النعرات الطائفية وبث روح التفرقة بين الإخوة وبين الدول المجاور لبعضها البعض فاتباع سياسة فرق تسد نجح الاستعمار في تحقيق أهدافه منها حتى هذه اللحظة للأسف الشديد،ولو جئنا لنحصي كم هي المشاكل بين كل دولة وأخرى تجاورها لوجدنا أنه لا توجد دولة عربية إلا وهي على خلاف مع جارتها من اوجد ذلك أليس الاستعمار ؟ألسنا نعيش آثاره حتى هذه اللحظة ؟ولعل الاستعمار الفكري هو أخطرها بلا شك ،من المستفيد من كل ما يجري في بلداننا العربية والإسلامية ؟إنه الاستعمار ،انظر لأحوال الأمة مشاكل وفتن وإثارة للنعرات الطائفية هذا يريد الاستقلال عن ذاك وهذا الجزء من الدولة يريد أن ينشق عن شماله كما هو حال اليمن اليوم ،هذه الطائفة تقارع تلك ،وهكذا دواليك ..،لقد أغرقونا بما يشغلنا عن قضايانا وهمومنا ،وما فيه تطورنا ومواكبة التقدم العلمي فلا تكاد ترى دولة إلا ولها مشاكلها فلم تعد تعير اهتماما لغيرها لأن عندها ما هو يكفيها إن صح تعبيري كما هو حال العراق اليوم للأسف ،ولكن الخروج من هذه المحنة يتطلب الوحدة العربية والإسلامية بإصلاح رجال الدين وإصلاح رجال السياسة فهم لهم اليد الطولى في إصلاح أوضاع الأمة يرافق ذلك عودة الأمة ألى دينها وعاداتها وأعرافها وانسلاخها عن قيم الغرب وعاداته
إن ذوي النشاط العقلي الزائد إن لم يكونوا ممن يتصفون بالديناميكية الفردية المهنية والفاعلية الاجتماعية فسوف يتعقدون نفسيا بسبب هذا النشاط الوقاد في عقولهم وأدمغتهم ولذا فإنهم من ذوي الذكاء والإبداع والتميز وتلك حقيقة وصلت إليها بعد تجربة وملاحظة واطلاع وبحث دامت قرابة العام !!
من نتائج الرحلة الطميزية في إثبات النظرية السسيولوجية أن الأشخاص الذي يتسمون بنشاط عقلي زائد قادرون على الإبداع والتميز وتحقيق إنجازات أكثر من غيرهم ولدى بعضهم حس فكاهي لافت ، إذ إن عليهم أن يتسموا بالديناميكية المهنية و الفردية الاجتماعية كي لا يتعقدون من غيرهم !

كم هو جميل صباح مدينة الخليل
شروق الشمس
ذهاب الطلاب إلى مدارسهم
أصوات السيارات الخاصة تحمل الأبناء للمدرسة
تكاسي العمومي تملأ الشوارع محملة بالطلبة والموظفين
مطعم ملك الفلافل على الحرس ووجباته اللذيذة
طوابير الطلاب في المدرسة
السلام الوطني
ابتسامات الزملاء
متى سنصبح مجتمعات راقية؟ ..حتى الشوارع ما عادت آمنة للسير فيها ؛ بسبب أصحاب الدراجات النارية المزعجة والخطر الذي تشكله !!
..بل إنها بيئة ومجتمع يسوده الحقد والكره والبغض والحسد والغل والأمراض والعقد النفسية ..مجتمع لا يحبذ بعض أفراده أن يراك متميزا عنهم متفوقا عليهم وهذه معضلة قديمة قدم التاريخ ...
نني ومنذ زمن ليس بالقصير ابحث عن بيئة خالية من الملوثات على الأقل ..اشتم فيها هواء نقيا. .ما عادت بيئتنا نظيفة ولا آمنة ولا مستقرة ..
..حتى إن سقراط أحد فلاسفة اليونان ..كان ملك اليونان الثري الغني صاحب السلطان يحسد هذا الرجل الفقير الرث الثياب وذلك لأن هذا الرجل كانت تجتمع حوله الناس أكثر من الملك فكان يراه متميزا عنه ومتفوقا عليه حتى مات سقراط بشرب كأس السم ..هكذا واقعنا ..هذه مشكلة نفسية قديمة تظهر نقصا عند هؤلاء !!
.ثم إن الحسد لم يسلم منه الأنبياء ..قال تعالى :" وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بابصارهم لما سمعوا الذكر " ...هذا حسد العين الذي قد يصيب المحسود إن لم يحصن نفسه ..ولقد كنت ومازلت أعاني من الحسد ..فلم تسلم عيناي من حسد الحاسدين..طهرني الله وإياكم من الحسد !!
..لذلك قاتل الله الحسد ما اعدله بدأ بصاحبه فقتله
..والحسد يدخل الرجل القبر والجمل القدر ..وكما قيل : كل العداوة يرجى مودتها إلا عداوة من عاداك عن حسد ...

" تأملات في المجتمعات "
كنت قد تحدثت سابقا عن لهجات قرى وبلدات محافظة الخليل والمدينة ذاتها وتركز حديثي على قرى وبلدات الجنوب من حيث اللهجات والعائلات والجغرافيا وغيرها وتطرقت لبعض من الشمال والوسط .. ومما تجدر الإشارة إليه تقارب لهجة بلدات الشمال " بيت أمر / سعير / الشيوخ / صوريف / العروب والتي لعلها لبيت أمر أقرب في اللهجة برغم التنوع الديمغرافي في مخيم العروب غير المصنف رسميا مع بيت لحم أو الخليل إذ إنه بين بين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ديمغرافيا واجتماعيا وجغرافيا واقتصاديا وو ولعلني أرى أنه للخليل أقرب ؟.. هذه البلدات لم نتطرق لها في الحديث سابقا ..طبعا وذلك وما يدور في فلك هذه البلدات من قرى وخرب ، فقد رأيت تقارب لهجتهم في نطق " هذه وهذا " فيقولون :" هوته للمذكر ، وهيته للمؤنث " وقس على ذلك إذ إن لهجة الجنوب في ذلك " هاظ ، وتوابعها تذكيرا وتأنيثا ..." ،.. أما فيما يتعلق بلهجة بني نعيم وهي من بلدات شمال الخليل فهي للسموع أقرب حسبما أرى ..ولعل الذي يلفت وهو لهجة بلدة تفوح والتي تقارب لهجة بلدة بيت كاحل ولا تكاد تجد فارقا بينهما إلا قليلا حيث إنك لا تكاد تجد فارقا في الملامح الجسمية أيضا برغم البعد بين البلدتين وفي ذلك لا أدري لماذا ؟ ، وهذا ما ترجح لي ، والله أعلم !
" خاطبوا العقو
ل ولا تخاطبوا الأشكال والصور "
قبل فترة ليست بالبعيدة أجريت معي مقابلتان صحفيتان الأولى لإحدى جمعيات التنمية وإقامة المشاريع الزراعية المنفذة للمشاريع بتمويل جمعية الهلال الأحمر الإماراتي والثانية مع تلفزيون أبوظبي الأولى وقد عرضت الأولى على مستوى محافظة الخليل والثانية على تلفزيون أبو ظبي وقد شاهدها الكثيرون. ..المراد أنه كان برفقتنا مهندسون وأستاذ جامعي وخبراء زراعيون بالإضافة للطاقم الصحفي وذلك للحديث عن المشاريع الزراعية التي تقدمها دولة الإمارات لتثبيت المواطن الفلسطيني في أرضه. ..في البداية كان تعامل ونظرة البعض إلي مختلفة. .لكنني - وأقسم - عندما بدأت بالحديث للصحافة في مقابلة تلفزيونية ومقابلة تسجيلية #دهش الجميع من طريقة حديثي واللغة التي أتحدث بها ..وتغيرت نظرتهم تماما واختلفت. .فكان القول " خاطبوا العقول ولا تخاطبوا الأشكال والصور مهما كانت " !!
تساؤل ؟؟
هل خطر ببال أحد عن ماهية التفاحة المأكول جزء منها والتي تعتبر رمزا لشركة " Apple " الأمريكية..؟؟
يحدثنا الكتّاب عن العظماء الذين صعدوا في الحياة بعدما كانوا لا شيء وحققوا نجاحا باهرا .. إن التفاحة المأكولة كان صاحبها موضع سخرية لأطفال من أبناء جيله كانوا ميسوري الحال فضحكوا من سوء حاله ومن تفاحته. .ولكن الزمان يدور فأسس شركة آبل ووضع التفاحة التي ضحك منها الآخرون شعارا لكبرى شركات العالم الآن !!
" لا تنس ذكر الله "
تقع هذه اللوحة في الشارع الرئيسي وفي طريق ذهابي وإيابي ..منذ سبع عشرة سنة أمر عنها ..فهي تحمل ذكريات وعاصرت أحداثا ..وشهدت وقائعا ..أمس البارحة ..نظرت إليها فلم أرها ..فدهشت وذهلت ! ..سرت باحثا وسائلا عنها عند أصحاب المحال ..وأصحاب الحرف ..أين ذهبت اللوحة التي كانت على ذاك العامود ؟ ..قال لي أحدهم : سقطت ، ولا نعرف كيف سقطت ، وقد أحضرتها ووضعتها بجانب محلي ، ..بحثت عنها في المكان فلم أجدها ..فقال لي اسأل جاري ، فرحت سائلا إياه : أين اللوحة...قال: رأيتها فوضعتها على مشطاح حجر كان على الرصيف ..وقد ذهب المشطاح مع صاحبه ..!!! يا إلهي !! ..قلت له ألا تدري أني منذ سبع عشرة سنة أمر عنها ؟؟ كيف تضيعها وتهملها ..يا أنت ؟؟!! ..فأدرت ظهري مقهورا حزنا عليها !!!
" تأملات في المجتمعات " 
كنت ذكرت التشابه الواضح اللامع بين مجتمع بيت كاحل ومجتمع تفوح في محافظة الخليل حيث تساءلت عن سر هذا التشابه اللغوي والجسمي والسلوكي ولم أجد جوابا ... ولكنني عرفت أن العلاقة بينهم قديمة جدا إذ كانوا يتنازعون فيما بينهم على أرض وتم التفريق بينهم أي بين المتنازعين وهما اثنان تفوحي وكاحلي وأعطي كل منهم أراض في تفوح وبيت كاحل حاليا وبين البلدين عرق دساس في الصفات الوراثية التي ذكرنا وتجدر الإشارة على أن ثمة أراض لأهل تفوح في منطقة بيت كاحل وتوابعها مثل منطقة " جمرورة " معبر ترقوميا ولكن لا أعلم إن كان لأهل بيت كاحل أراض في تفوح !! .. وهذا ما لوحظ في الرحلة الطميزية في إثبات النظرية السسيولوجية! والله تعالى أعلى وأعلم.
يتبع " تأملات في المجتمعات " 
ولكن قد تبين لي من خلال الرحلة الطميزية في إثبات النظرية السسيولوجية أن العداء والكره المترسب في النفوس والذي كنت أظن أنه بين مجتمعات متقاربة جغرافيا بيد أن ذلك الأمر قد تغير جذريا من لدي بعد أن عرفت أن بعض المجتمعات المتباعدة بينها من التجافي ما بينها !
من نتائج الرحلة الطميزية في إثبات النظرية السسيولوجية أن العلاقات الاجتماعية بين الأفراد التي تنشأ من الصغر أوثق وأكثر ديمومة من التي في الكبر إذ إن احتمالية استمراريتها كبيرة جدا بعكس تلك التي في الكبر فهي غالبا فاشلة أو لمصلحة وكثير منها ينتهي إلا من رحم الله!
من نتائج الرحلة الطميزية في إثبات النظرية السسيولوجية أن العلاقات الاجتماعية بين الأفراد التي تنشأ من الصغر أوثق وأكثر ديمومة من التي في الكبر إذ إن احتمالية استمراريتها كبيرة جدا بعكس تلك التي في الكبر فهي غالبا فاشلة أو لمصلحة وكثير منها ينتهي إلا من رحم الله!             
            من نتائج الرحلة الطميزية في إثبات النظرية السسيولوجية من يتسمون بالصراخ والحدة والصرامة في الطبع والتصرف هم طيبون في دواخلهم ولكنهم لا يتصرفون بناء على طيبتهم وإلا تراجع مركزهم!          
            من نتائج الرحلة الطميزية في إثبات النظرية السسيولوجية أن الأشخاص الأذكياء والمبدعين يعانون قلقا اما ينقلهم للعلا أو للدنا وهؤلاء الأشخاص في مجملهم يغلب على طبيعتهم الانعزال في أصلهم وبعضهم لا يحب إظهار ذاته!               
            من نتائج الرحلة الطميزية في إثبات النظرية السسيولوجية أن الأشخاص الذي يتسمون بنشاط عقلي زائد قادرون على الإبداع والتميز وتحقيق إنجازات أكثر من غيرهم ولدى بعضهم حس فكاهي لافت ، إذ إن عليهم أن يتسموا بالديناميكية المهنية و الفردية الاجتماعية كي لا يتعقدون من غيرهم !                     
            من نتائج الرحلة الطميزية في إثبات النظرية السسيولوجية أن كثيرا من العلاقات تنتهي بالفشل لأسباب منها :
خشية التعلق بالآخر !
            من نتائج الرحلة الطميزية في إثبات النظرية السسيولوجية أن الجميع يعاني عقد نقص والذكي من يجعلها طريقا للعلا                 
            من نتائج الرحلة الطميزية في إثبات النظرية السسيولوجية أن العلاقات في الأعم لمصلحة  ...وكلما اتجهت شمالا ازددت جمالا 

من مشاهدات الرحلة الطميزية في 29 حزيران 2006 م .. أنني عبرت من مراكز مدن الخليل وبيت لحم وشرقي القدس ورام الله وبلدات نابلس وجنين فلم ألحظ إلا سيارة أو سيارتين للشرطة الفلسطينية ، ولم يكن ثمة وجود أمني كالذي نراه اليوم إذ كانت المؤسسات الحكومية بإدارة حركة حماس، حيث كان الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي ، ولربما الاجتماعي في أسوأ حالاته.. لم يكن ثمة رواتب للموظفين وسيادة الفلتان الأمني والمؤسساتي والوظيفي حيث اللامسؤولية واللامبالاة ؛ لأن المال معدوم حتى إن إحدى المدن رأيت أبواب محالها التجارية قد أغلقت في ساعة مبكرة من المساء ربما عندما أخذت الشمس تنحدر خلف الأفق ،حيث لا يوجد حركة تجارية، ولم يكن إلا سيارة شرطة واحدة لمحت في سلوك أفرادها اللامبالاة. .. وكان مما سمعت به أن بعضا من المسلحين هاجموا مقرا للأجهزة الأمنية واشتبكوا معهم ورأيت بعيني الأسلحة يحملها بعض من الناس في الشارع .. لم يكونوا يحسبوا حسابا لسلطة أو غيرها .. كان الفلتان في كل المجالات سيد الموقف ...
 وأختم بكلام من كان معي في سيارة السفر حيث كان بعض الفتيات يتسوقن وكان لباسهن في نظرنا آنذاك مخالفا للعادات والتقاليد على الأقل، .. عوضا عن المخالفة الشرعية فقال أحد الركاب بلغة العامة :" أحسن شيء الواحد ينضب في بيته ويدير باله على حاله " ... هذا الكلام قبل أحد عشر عاما ولكن ما قوله الآن لمن يتسوقن حتى الثانية فجرا ؟ ؟!!
فشتان شتان بين الماضي والآن ...
ملحوظة:
 أود أن أتكلم عن كثير أمور ولكنها في ضمن المحظور!


السبت، 18 يونيو 2016

" نظرات ، وتأملات ، ومتفرقات في اللغة والآدب "

قوله تعالى : " والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين "
إن مما لا شك فيه أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم. يهدي للسعادة والصلاح والتقوى والفلاح. يهدي لعمارة الأرض وإصلاحها وإقامة العدل والمساواة بين الناس قاطبة .فما أرسل عليه السلام إلا رحمة للعالمين. وهذا معلوم. .لكن ما أود الإشارة إليه هو الفعل المضارع المشدد ثالثه " يمسكون " بتشديد السين، فإن من معاني زيادات الأفعال في اللغة المبالغة والتكثير للفعل المشدد، وكأن التمسك بالقرآن صعب أو يحتاج لجهد ومشقة للسير على خطاه وكأنك ماسك للجمر في يديك ، ذلك لأنه سيكون غريب وسط قومه ، وكيف لا ، ومن تمسك بهذا الكتاب الذي لا تزيغ به الألسنة من تمسك به عصم وأجر وكان في الدنيا قبل الآخرة من المصلحين الصالحين الذي يصلحون في الأرض ولا يفسدون هكذا؟ !
والله تعالى أعلى وأعلم
قوله تعالى : " ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة "
الشاهد فيه قوله : " مراغما " ، بضم الأول، وفتح الثاني !
جاء في المعجم : المراغم : الحصن، والملجأ، والمهرب، والمصرف! 

ويقولون : " سيفعله رغما عنه " ، وفي الحديث : " رغم أنفه ..." ، فالأولى؛ بمعنى سيفعله مجبرا ومكرها؛ أي قسرا! 
والثانية، تطلق على الأنف وما حول الأنف ، والرابط بين دلالات الألفاظ ، هو معانيها الدالة على الإجبار، والقسر ، والشدة في الأمر !
يقولون في عامتنا : " إيش هذا " 
والمقصود بها الاستفهام عن شيء ما 
أي إنها تعني الاستفهام بالفصحى : " أيُّ شيء هذا ؟
وهذا من كثير الألفاظ العامية ذات الأصول الفصيحة والتي يُخيّل عاميتها ، إذ إن ذلك من يسر اللغة العربية وملائمتها لروح العصر !!
" الوسم " ، و " الوشم " 
الفارق النقاط التي على الشين، ما أدق اللغة العربية وما أروع بيانها.. حرف ، أو حركة ، أو نقطة تغير في المعنى الدلالي للكلمة ، ولذا الكلام بحاجة إلى دقة وتركيز عندما يقال، ،
حاشية :
قلت : والوشم " ، و" الوسم" معروف، فالأول ما يحفر بالجلد ويرسم فيه من أشكال وهو محرم في شرعنا، والثاني : هو العلامة، وقلت :" قوله تعالى :" سنسمه على الخرطوم " ..كان يتبادر للذهن " خرطوم الفيل " وهذه السذاجة التي كنا فيها بصراحة، ، لكن المعنى هنا؛ سنجعل له علامة على أنفه " خرطومه " ،،ولعل تسميته بالخرطوم الذي هو اسم لخرطوم الفيل، وذلك لأن خرطوم الإنسان هو الأكثر بروزا في الوجه عن غيره من الأعضاء. .و" الوسم " خاص بالجلد ، فيقال : وسمه على جلده " وأما " الوشم " ، فهو خاص باليد ولا يكون إلا له، فلا يقال : وشم أنفه ولا قدمه .." هذا والله أعلم
يقولون : تشاجر زيد مع عبيد " فلماذ تشاجر وليس تعارك أو تقاتل !؟
-----
أصل الشجار مأخوذ من الشجرة ، حيث تتشابك أو تشتبك فروع الأشجار وأغصانها ببعضها البعض وتتداخل ، فمن هنا كان معنى الشجار بين اثنين أي أنهما اشتبكا بالأيدي أو بوسيلة أخرى ، ومن ذلك قوله تعالى : " كذب أصحاب الأيكة المرسلين " فقد كنى بقوم شعيب بأنهم أصحاب الأيكة ؛ أي الشجر الكثيف الملتف المشكل قوة في تشابكه ببعضه بعضا..
وقلت : القتال لايكون إلا فيما يؤدي لموت ، و وكذا العراك فمن ورائهما قد يكون نصر أو هزيمة في ساحات الوغى
يقولون في عاميتنا لمن يستمع لآخر - خاصة في لهجة أهل الحضر " المدن " ، يقولون في معرض حديث الآخر " إيه " ، بمعنى " أكمل حديثك " وهو يستمع له باهتمام ..!!
_______
قلت : و ما يتلفظ به العامة من كلام هو في كثير منه فصيح و يتوهم أنه عامي كمثل هذه الكلمة " إيه " ، والكلمة فصيحة وهي اسم فعل أمر بمعنى " زدني " !!
كتب أحدهم في ادعاء له ضد امرأة : 
... وتعمل السيدة. ..رجلة أعمال !!!

حاشية : 
قلت : ولما رأيت ذاك استغربت من قوله " رجلة أعمال " ..ولكنني بعد الاطلاع تبين صحة هذا الكلام وأنه قد ورد في لسان العرب قولهم :" تهايج الرجلان " ؛ أي الرجل نفسه مع امرأة " قال : فيقال رجل ورجلة من باب التغليب أي أنه غلب ذكر المذكر على المؤنث وهذا وارد في كلام العرب !
و قلت أيضا. : وقوله تعالى :" يا أيها الناس أو يا أيها الذين آمنوا " فيه تغليب للمذكر والمخاطب يشمل المذكر والمؤنث !!
" `ذاتُ الشخص ودورُها في تحديد لغة النص "
"... ومما لوحظ عند كتابة النص بنوعيه شعرا ونثرا فإن من العوامل والتي أرى أنها تقوم بدور هام جدا في تحديد جاذبية وفاعلية النص وإيصال الفكرة منه، ومن ذلك الشخص ذاته ، أو المبدع الكاتب للنص أي إن صفة هذا الشخص وطبيعته تحدد طبيعة أسلوبه في كتابة النص وإيصال الفكرة منه بأيسر الطرق فإذا ما كان الشخص جامدا، صلبا مثلا " معقد ". فإن النص في أغلب الأحوال سيكون ذو لغة معقدة وغير مفهومة في أحيان كثيرة وذلك بعكس الشخص السلس الذي يدخل المجاز في نصه أحيانا والحقيقة أحيانا أخرى ليوصل الفكرة بأيسر الطرق واللغة المستخدمة سهلة يسيرة جاذبة للقارئ بعكس اللغة المنفرة المملة للقارئ ذات الألفاظ والتراكيب الصعبة !
اللغة العربية في ماليزيا تنتشر بشكل كبير في ماليزيا الإسلامية وهي لغة رسمية تدرس في جامعاتها ويرجع ازدهار اللغة هنالك للتجارة وهجرة الطلاب والعلماء إليها للتعليم والتعلم فيها ومنها ومما أود الإشارة إليه هنا هو أنه سمعت أن الطلبة الماليزيين في جامعات إحدى الدول العربية وهي الجامعة الأردنية إذ إن الطلبة الماليزيين كانوا يتكلمون باللغة العربية الفصحى في شؤونهم العامة فيكون ذلك مدار سخرية من طلبة آخرين عربا وكأن التكلم باللغة الفصحى أمر مضحك. لكن ماليزيا اليوم تشهد تنمية في كافة المجالات جعلت منها في مقدمة الدول المتطورة والمتميزة من نواح عديدة وعلى رأسها التعليم فإنه قيل على لسان رئيس لها إذا أردت العبادة نظرت نحو الكعبة وإذا أردت العلم والمعرفة نظرت نحو اليابان. .من مثل ذلك يكون رقي الشعوب والأمم يا سادة ..!!!
يقولون روج فلان البضاعة وأصل الترويج مأخوذ من قوله تعالى " ألم تر أن الله يزجي سحابا .." وقوله : " ربكم الذي يزجي لكم الفلك .." إذ إن " يزجي " بمعنى أن المولى يسوق السحب أو الفلك برفق فيجعلها تمضي برفق ولين ومن هنا جاء الترويج اي أنه يسوق لسلعته أو لغرض ما لديه برفق ولين وليس بفظاظة وغلظة ، فالتاجر يسوق لبضاعة بلطف ومحبة وليس العكس !!
وعندما يقول المولى : " لا يعجزه شيء " فإنه إذ لا يوجد في اللغة العربية أدق من هذه الكلمة وصفا ولا تعبيرا فهي عامة شاملة لا تستثني ولو ذرة. .!!
وكل أناس سوف تدخل بينهم :: دويهية تصفر منها الأنامل 
مما هو معلوم أن التصغير في اللغة العربية للتحقير وتقليل الشأن، فهل أراد الشاعر التحقير هنا؟ لا يا سادة! بل التعظيم وإعلاء شأن المصيبة مصيبة الموت ، فكيف به إذا قال :"" داهية " ؟
" حياك وبياك "
يقولون : حياك الله ، وبياك يالنشمي 
والمعنى ، أمدك الله بالحياة الناعمة، ومنه اشتقت التحية لاحقا، ..
وبياك : أصلها بوأك الله أي أنزلك منزلة رفيعة وخففت - كما عادة اللغة العربية عهدناها لغة يسر - خففت للتناسب اللفظي !!

"
الصحراء "
صحراء من صحر في اللغة، والتصحر الجفاف وصعوبة الحياة وقساوتها ، ويميل لون الصحراء إلى الحمرة ومن مسميات الصحراء أيضا : البيداء المليئة بالوحوش ، والمفازة، لأن من يقطعها يعتبر فائزا لخطورتها !!

مصادر اللغة العربية الثلاثة لا غير 
1. القرآن الكريم 

2. السنة النبوية 

3. كلام العرب في الجاهلية وعصر النبوة
" اللغة العربية لغة عطوف☺☺
تشفق اللغة العربية على الأفعال التي تكون للأمر وتتكون من حرف واحد فتشفق عليها أن تبقى وحيدة ؛ فيحاء بهاء " السكت " بعد فعل الأمر لتؤنس وحشته 😊 مثل : قه ، عه، ره، وأصلها. : ر ، ق ، ع ..!!💖

" لسان العرب لابن منظور "

ثمانون ألف جذر لمفردة في اللغة العربية جمعها علامة زمانه وفريد أوانه ابن منظور صاحب معجم لسان العرب ذي الخمسة عشر مجلدا والتي كلفته حياته وجل عمره. .قام بجمعها من أفواه العرب الأقحاح قبل تأثر العرب بالعجم والعكس. .مثل هذا الرجل كان له الأثر العظيم والفضل العميم بعد الله عز وجل في حفظ اللغة العربية ، كيف لا ، وقد سخرهم الله لذلك؟ ..ولو أدركته رحمه الله تعالى ورفع درجته وأجزل مثوبته - لقبلت قدمه وهذا شأن أهل العلم والعلماء !!

"
الميزان الصرفي "
مما هو معلوم أن الميزان الصرفي في اللغة العربية على الوزن الثلاثي للكلمة هو " فعل " إذ إن جل كلام العرب ثلاثي ثم يليه الرباعي وقليل خماسي وسداسي في الاستعمال فالأكثر استعمالا هو الثلاثي في لغتنا العربية. .هذا بالنسبة لميزان اللغة العربية ، فماذا عن الميزان الصرفي في اللغة العبرية؟ إن الكلمة المرجعية التي يبنون عليها أوزان كلامهم الثلاثي هي كلمة " قتل " ،،!! حتى القتل في وزن كلامهم. !! فماذا تروجون منهم يا عبيد اليهود ؟؟؟

يقولون في عاميتنا لمن يستمع لآخر - خاصة في لهجة أهل الحضر " المدن " ، يقولون في معرض حديث الآخر " إيه " ، بمعنى " أكمل حديثك " وهو يستمع له باهتمام ..!!
_______
قلت : و ما يتلفظ به العامة من كلام هو في كثير منه فصيح و يتوهم أنه عامي كمثل هذه الكلمة " إيه " ، والكلمة فصيحة وهي اسم فعل أمر بمعنى " زدني " !!
يقولون " الطابور الصباحي " في المدارس أو أماكن الانتظار فما أصل الكلمة ؟

الكلمة ذات أصول تركية دخلت اللغة العربية وأصبحت شائعة الاستعمال فيها وتعني " رتل من الناس " ..وثمة العديد العديد من الكلمات والمصطلحات التركية التي دخلت اللغة العربية أو اللغة العامية وصارت جزءا منها !!
" بيت سافر "
في اللغة العبرية يطلق على المدرسة عند اليهود " بيت سافر " بإمالة في الألف ، و " بيت " هو البيت الحقيقي , " سافر " هو الكتاب ، فيصبح المعنى " بيت الكتاب " ، من هنا نرى ونلحظ أن كثيرا من ألفاظ اللغة العبرية مأخوذة من اللغة العربية أو قريبة منها وكذا الإنجليزية ، فثمة تشابه إذاً ، وقوله تعالى : " كمثل الحمار يحمل أسفارا ..." في معرِض حديث القرآن عن اليهود ، فهذه التسميات ليست عبثا ، فمدارسهم مكان لتنشئة أبنائهم على الحقد والكراهية !!
قال :" إن عذابها كان غراما "
يقولون : مغرم بالشيء أو غرامة مالية أو قصة عشق وغرام وهيام. .
والكلمة في اللغة بمعنى الملازمة للشيء والشدة والهلاك ولا شك أن استعمالها بحسب سياقها اللغوي يكون معناها. .!!

"
معان لغوية "
يقولون في عاميتنا : " لا تدخلنا في " دهاليز " أو " دهاليز السياسة. .." ، وضبطها :" الدهاليز " ، بالدال المشددة المفتوحة !!
حاشية :
قلت : والدهليز هنا ما يعرف " بالكواليس " يقولون : خلف الكواليس " ، أي الخفاء وكناية عن التستر والخفية..والدهليز في اللغة أصلا كلمة معربة من الفارسية ، وهي :" المدخل بين الباب والدار، وهو مسلك طويل ضيق ، ويلاحظ هذا في بيوت أهل المغرب والشام ذات الحارات والأزقة الضيقة. .فالكلمة معربة من الفارسية !!

يقولون في اللغة العامية الدارجة لشخص أخطأ أو قام بما يستفز :" العمه "أو " عمى يعميك " !!
" حاشية :

قلت : فإن كان مرادهم الأولى، فهي غير الثانية، فالأولى عمى البصيرة ، والرأي، وقد تكون أقرب للصواب في استعمالها اللغوي وتعبيرها عن الحدث إن كان فيما يتعلق بأمور معنوية ، وأما الثانية، فهي " عمى البصر " وهي الأقرب للصواب إن كان في أمور حسية عند استخدامها اللغوي ودلالتها لهذا المعنى !!

#‏في_اللغة
 !!
"
يستاهل "
يقولون في اللغة العامية عندنا لشخص إذا وقع في مصيبة أو ما شاكل ذلك فيقولون شماتة أو قهرا أو سخرية " بستاهل " ...و تأتي أيضا بمعنى التبريك والتأييد وتمني الخير ففلان حصل على منصب ما نقول له: " يستاهل " ابن حلال .. وما يشبه هذه الكلمة. .
التفصيل اللغوي للكلمة وهو أنها في المعجم " يستأهل " ؛ أي يستحق " وما لهذه الفعل من مشتقات يستأهل. .وتأتي لمن هو أهل لشيء ما أي يستحقه...وربما حذفت الهمزة تخفيفا. .ولعلم الصرف القول الفصل والله أعلم. !!

" نحن ندرس النحو ، والصرف ، والبلاغة ، والعَروض ، والإملاء ، والأدب ، ومجمل علوم اللغة العربية ، حتى نستطيع التعبير بصورة سليمة عن موضوع ما قائم في أساسه على وضوح الأفكار والهدف ، والسلامة النحوية ، والإملائية ، وموصلا للفائدة ، إذاً وكأن اللغة قائمة على التعبير " !!
" كل كلمة في اللغة العربية لها معنى في ذاتها أي؛ عند قولك " مجتهد " ، دلت هذه الكلمة على صفة الاجتهاد؛ إذ إنها أعطت معنى ، وكذا قولنا :" محمد " ، أعطت دلالة في ذاتها ، وهي اسم إنسان ، لكننا لو جئنا بهاتين الكلمتين أو الاسمين، وركبناهما في جملة مفيدة، لأصبح لها معنى آخر في جملة اسمية مركبة ، إنه إذ تفيد الجملة الاسمية في اللغة على المداومة والاستمرار لمعنى التركيب دون الدلالة على زمن معين، وهذا فارقها عن الجملة الفعلية .. !!
كتابة النص في اللغة العربية تقوم على أساسين اثنين : السلامة الإملائية ، و السلامة النحوية ..ما سوى ذلك تكسير للغة وهذا ما لوحظ ويلاحظ خاصةً في هذا العالم الأزرق اللون !!

نظرات :
عاب البلاغيون على المتنبي وقوعه فيما يخالف القياس الصرفي في اللغة العربية والخروج عن القاعدة الجمعية في أحد أبياته إذ قال متحدثا عن سيف الدولة :
فإن يك بعض الناس سيفا لدولة ::: ففي الناس بوقات لها وطبول
الشاهد : بوقات إذ إنها تجمع على أبواق ومفردها بوق .. وهذا هو القياس والدارج أما مجيء بوقات فهذا شاذ جدا ..ولهذا الأمر صلته بفصاحة الكلمة وخلوها مما يخالف الاصل !!

"...وتتعدد أساليب كتابة النصوص في اللغة العربية فثمة الأسلوب الأدبي والأسلوب العلمي والأسلوب المتأدب العلمي والأسلوب الخطابي. .وكل أسلوب يختلف باختلاف غرض الكتابة فيه وكل أسلوب يقوم على عناصر منها المتشابهة ومنها المختلفة عن عناصر الأساليب الأخرى ..!!


" ..
وعلى الرغم من أهمية " علم الصرف " في اللغة العربية وعلوم الأدب خاصة، إلا أنني أرى أنه لا ضرورة للفرضيات والتعقيدات والاستطرادات التي وضعها علماء هذا العلم، إذ إن هذا العلم بالذات والتعقيدات التي يتطرق لها والتي لا يرى ضرورة لها سبب في نفور الكثيرين من تعلم اللغة العربية، ولو سألتني ماذا تكره في اللغة العربية ؟ لقلت بلا تردد : علم الصرف، لشدة تعقيداته وصعوبته رغم محدوديته، إذ النحو أيسر منه وأسرع استساغة رغم تبحره واستفاضته. .
وليس ذلك إلا لإبعاد التعقيد عن اللغة العربية. .فإنه لما جاء أعرابي ليتعلم النحو - حسب ما أذكر - ..سار في تعلمه ولما وصل لتعلم الصرف وسمع ما سمع عاد أدراجه ...

إن أزهى عصر من عصور الإسلام هو العصر العباسي، كيف لا ، وفيه وضعت قواعد اللغة ودون فيه الموروث الفكري والثقافي العربي والإسلامي الذي هو بين أيدينا اليوم، وقد شهد هذا العصر ترجمة العلوم المختلفة إلى العربية، إذ كان ذلك رافدا كبيرا للمكتبة العربية. .!!

المجال الواسع لدراسة النص الأدبي في اللغة العربية؛ إذ إن النص الأدبي ينقسم لقسمين : الشعر ، النثر ، وكل قسم ممن ذكرنا له تقسيمات وتفريعات لا حصر لها، فالشعر ألوان مختلفة وكذا النثر !!
اللغة العربية كائن حي ينمو ويتجدد باستمرار، وهذا سر بقاء وخلود هذه اللغة ، إذ إنها تتسم بلين ومرونة مناسبين لمقتضيات ومتطلبات العصر !!

اللغة العربية مليئة باللهجات، وقد انعكس ذلك على قراءة القرآن الكريم بين العرب الفصحاء الأقحاح البلغاء. . . ويقدر عدد اللغات في العالم بسبعة آلاف لغة، إذ تحتل اللغة العربية المرتبة الخامسة من بينها، وبالرغم من ذلك إلا أن هذا يعد مؤشرا باعثا على القلق !!
لاحظ عدد سكان العالم 7 مليارات تقريبا يقسم هؤلاء بناء على لغاتهم فنقول : عرب وعجم. .لاحظ جعل الذين يتكلمون اللغة العربية أمة كاملة في كفة لوحدها والكفة الأخرى لكل لغات العالم الأخرى وهم العجم غير العرب أو الذين لا يتكلمون العربية ذلك ميزة وخاصية للغة العربية دال على عظمتها ورفعتها !!
من مميزات التكنولوجيا الحديثة الإيجابية : تسهيل الحصول على المعلومة، فعلى سبيل المثال في مجال تخصصي " اللغة العربية " ، يوجد على هاتفي قواعد الإملاء، وقواعد النحو، ومعجم في اللغة العربية ، وآخر في اللغة الإنجليزية. .سألني أحد الطلبة عن معنى " سلسبيل " ضمن أحد الدروس .مباشرة استخرجتها من المعجم، دون عناء البحث وإضاعة الوقت، فصارت متوفرة للطالب بكل سهولة ويسر، وهذا ما نهدف إليه ، تسهيل حصول الطالب على المعلومة بكل الوسائل والطرق التي من شأنها أن تجعله مستوعبا لمادته ودروسه. .النمط التقليدي أكاد أقول أنه ذاهب إلى الاضمحلال ليس كليا بل جزئيا. .في ظل هذه التكنولوجيا التي تشدد التربية والتعليم على جعلها أساس العملية التعليمية مستقبلا !!
..إن قوام الموروث الفكري والثقافي العربي هو اللغة العربية. . فلا تجد فيلسوفا أو فقيها أو عالم طبيعيات أو غير ذلك من العلوم إلا وكان موسوعة في اللغة العربية أدبا وشعرا ونحوا وصرفا وبلاغة، ولذا اللغة " وعاء الفكر " !!
" لسان العرب " لابن منظور - رحمه الله - ، هو أكبر وأغنى قواميس اللغة العربية ، إذ يضم بين ثناياه قرابة الثمانين ألف مادة لغوية . .ولعلني أقول صادقا بأنني - وأقسم - لو أدركته، - وكان مسموحا تقبيل أقدام العلماء - لقبلت قدميه ، شكرا له على هذا الجهد الجهيد والعمل العظيم ، في جمع ما تفرق وتشتت من اللغة ، آخذا إياها من أفواه العرب الأقحاح !!
..ولو نظرنا إلى لغة الشعر عند أبي العتاهية ومذهبه الشعري ، لوجدنا أنها لغة سطحية ناسبت الناس وأفهامهم ومستواهم وهذا ما يعرف بالجنوح إلى " الشعبية " ،فشعره مفهوم سهل بسيط.. .وهذا بخلاف المذهب الشعري عند كثير من الشعراء الآخرين. .خاصة " أبو تمام ، فلقد أثار شعره ضجة في أوساط النقاد والشراح. ..لذا كان صائبا القول بأن المشكلة ليست في اللغة بل في كاتب اللغة كيف يكتب ، ولثقافة القارئ وهو الأهم !!
..كما أن اللغة في كل عصر من العصور مختلفة عن سابقه ..أنا أقول إن هذه ميزة عظيمة للغة العربية ..وهي أنها لغة ملائمة لروح العصر ومواكبة للتقدم والتطور. .لاحظ كتابات الأدباء كطه حسين و أنيس منصور ونجيب محفوظ. .وغيرهم ولاحظ كتابات المفكرين على سبيل المثال مالك بن نبي. .لديه أسلوب في الكتابة لا تكاد تجد شبيها له ..إن منطقه في الكتابة منطق رياضي عقلي. . كتاباتهم في أيامنا هذه قلما تجد لها شبيها أو مثيلا لها تماما هذا من دواعي الاختلاف في اللغة طبقا للعصور الزمنية. .وهنا نتكلم عن فوارق زمنية ليست بالبعيدة. .لكن لاحظ لغة العصر العباسي. .هل تجد لها مثيلا أيامنا هذه؟ نادرا أو معدوما !!
فاحيانا قد ترى نصوصا فيها لغة مجازية خيالية رمزية وهذا من إبداع الكاتب ...ونصوصا أخرى فلسفية تحتاج لأن تتعمق أكثر في معرفة مفردات ومصطلحات الفلسفة. .ونصوصا ذات فصاحة وبلاغة منقطعة النظير وهذا يلاحظ كثيرا في كتب أهل النحو والفقه والتفسير. .ولغة أخرى قد تتسم بالتعقيد إن صح لي هذ القول..مع أنني لا أرى في اللغة تعقيدا بل يرجع ذلك للكاتب في التبسيط والأهم من ذلك لثقافة القارئ في فهم مايريد. .
نحن بحاجة إلى لغة تلائم روح العصر. .لا نريد لغة المجاز والخيال. .لغة الطلاسم ..حتى وإن كان ذلك من جماليات النص الأدبي في اللغة العربية ..إلا أنه قد يكون سببا لعزوف الكثيرين عن حب اللغة العربية ...يجب مراعاة القدرات العقلية في استيعاب اللغة ..

"
اللغة العربية وآدابها "
"...
وعلوم اللغة العربية وآدابها ثمانية علوم ، وكل علم من هذه العلوم مجال بحث ودراسة واسعين، وكل علم له تفريعات لا حصر ولا حد لها وهي كالآتي :
علم الدلالة " علم السيمنطيقا " وهو علم فلسفي بحت، علم اللسانيات " كسابقه " ، ومثله علم الأصوات ، علم المعاجم أو اللغة، علم النحو ، علم الصرف، علم البلاغة، علم العروض والقوافي. . إضافة لمجال البحث والدراسة الواسعين للنص الأدبي في اللغة العربية ، شعرا، ونثرا ..ومجال البحث فيهما واسع لا حصر له "

يقولون : " الحركة نائمة " أو سوق راكدة".. وهذا بمعنى "الرقود" يقال في اللغة : رقدت السوق أي كسدت البضاعة. .والسوق من الألفاظ التي يجوز فيها التذكير والتأنيث في لفظها تقول : هذه سوق وهذا سوق وهذه طريق، وهذا طريق ..وهذا من بلاغة وفصاحة وسعة اللغة العربية وإعجازها !!
دراسة تقول: بأن" اللغة العربية " ، هي اللغة الأكثر انتشارا في الولايات المتحدة الأمريكية، وترجع الدراسة أو التقرير الصادر عن مؤسسة ذات دراسات وأبحاث بهذا الشأن، إلى أن هجرة السوريين وغيرهم من القادمين من بلدان عربية أسهمت في سرعة انتشار" اللغة العربية" هناك ، وزيادة الإقبال عليها لتعلمها من غير الناطقين بها !!
..بالرغم من كل محاولات طمس الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس ، والتي ما فتئ المستشرقون بكل جهدهم أن يثبتوا بكل مابين أيديهم من شواهد بأن لا وجود للعرب والمسلمين بالأندلس، ولكن علماءنا اكتفوا بشاهد واحد، ألا وهو " اللغة العربية على جنبات قصر الحمراء " .
أه 
" أتى على العرب... "
أعجبتني مقدمة " أحمد أمين " أحد الأدباء المعروفين في كتابه المترجم " مبادئ الفلسفة " ، إذ بدأ بعبارة جميلة لها أثرها ووقعها في نفس القارئ ، حيث بدأ قائلا : " أتى على العرب حين من الدهر كانت لغتهم تكفي لحاجتهم ... " ، وهذا ما يعرف في النقد الأدبي " بالتناص " في اللغة العربية ، وهنا تناص ديني، من بداية سورة " الإنسان " ، وهناك تناص تاريخي وغيره. .؛ إذ يقوم الكاتب " بتضمين " عبارة ذات مدلول ديني أو تاريخي أو أدبي في نصه النثري أو الشعري . ..وثمة أبحاث ودراسات كثيرة أجريت على " التناص " ..فمثلا ، رسالة ماجستير بعنوان " التناص الديني عند أبي العتاهية " ..وجرى الكثير من الجدل والنقاش حول أصولية التناص ، وفي الكلام تفصيل، لذوي الاختصاص !!
..ومما لوحظ أن اللغة العامية تزاحم اللغة الفصحى في كثير من المجالات في مجال النص المكتوب أو المقروء أو المسموع ..وبلا شك لم يكن يتصور أن تزاحم اللغة العامية الفصحى في مجال النص المكتوب فيغدو لدينا كتابات وأشعار بالعامية ..وهذا ما يلحظ في وسائل التواصل والإعلانات واللوحات وغيرها ..لذلك ثمة دعوات أطلقت مع حلول اليوم العالمي للغة العربية تحت شعار أو وسم " بالعربي " و " وكن عربيا" وغير ذلك !!
لقد باتت اللغة العامية واللكنات الناجمة عن التأثر بلغة المستعمر كما في بلاد المغرب العربي فاللهجة عندهم مائلة للفرنسية ..باتت هذه اللغة مستساغة في كثير من البلدان حتى في تدريس اللغة العربية للطلبة يكون جل الحصة الدراسية باللغة العامية وهذا مما أقع فيه أنا وأعتقد غيري لا ندري لماذا هل المشكلة في الطلبة الذين لا يفهمون الفصحى؟ أو العامية تأتي كدعم وسند في توضيح الفصحى وقواعد اللغة ؟ ..وهذا مما لاشك فيه خطأ فادح مع الحرص الشديد دوما على التمسك بالتحدث والكتابة والقراءة باللغة الفصيحة !!
..ولا شك أن هذه الدول ذات التأثر بمخلفات المستعمر تبذل جهودا كبيرة أبناؤها للنهوض باللغة العربية الفصحى وألحظ ذلك في الجزائر ثم المغرب ...جهودا للحفاظ على اللغة الفصحى من الضياع والانصهار في لغة وثقافة الآخر. .
قيل عن الأصمعي صاحب ديوان الأصمعيات والذي جمع فيه أشعار العرب قيل إنه كان يحفظ نصف اللغة وقيل عن آخر - لست أذكر اسمه - أنه كان يحفظ أربعين ألف بيت من الشعر. ..أنت تتحدث عن موسوعات أدبية وعلمية تمشي على الأرض !!

من روائع شاعرنا البارودي ؛ رائد مدرسة الإحياء وباعث الروح في اللغة العربية ، في منفاه :
فيا قلبُ صبرًا إنْ ألم بك النـــوى * * * فكل فـــراق أو تلاقٍ له حــــدُّ
فَقَدْ يُشْعَبُ الإِلْفَانِ أَدْنَاهُمَا الْهَوَى* * *ويَلْتَئِمُ الضِّدَّانِ أَقْصَاهُمَا الْحِقْدُ
على هذه تجري الليالي بحكمها * * * فـــــآونة قـــرب ، وأونة بعــــدُ
"
حاشية "
النوى : البعد
قال : " فلما بلغ البارودي في منفاه وفاة الأهل والأصدقاء ، فأخذ يبكي ويرثي ، ويسلم أمره إلى الله ، وينخلط في الأسى والألم ، ويتخذ الزهد ملجأ من أساه ، ومن ألمه ، لكن الزهد لا يأسوا جراح نفسه ، فيثور ويبلغ بالثورة أقصى الحدود ، فيشعر بذهاب الشباب وبالأجل المكتوب في الغربة والنأي عن الإخوان والأهل ، فيستسلم للقضاء ، لكن ردَّة الشعر في هذه الحالات جميعا ؛ مسلمة إليه نفسها ، مسلفة له قيادها ، مادّة إليه قيثارتها ، تلهمه وتقول معه وتعينه في هذا المنفى على أن إلى الشعر العربي جدّة لا تبلى ، ويجعل من آلامه ، وحسراته ، وثوراته ، وحنينه وضعفه ، وبكائه ، أداة هذه الجدة ومصدر هذا البعث ، بعد أن ظلت اللغة السليمة ، والأدب الرفيع ، " ملتفين في أكفانهما قرابة ألف عام " ..!!

أسلوب التعريض في القرآن الكريم
التعريض من أساليب البلاغة النادرة الاستعمال في القرآن، ويقوم في أساسه على التلميح لا التصريح ، ومن أمثلة ذلك قوله تعالى : " يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا " ؛ هنا تلميح للسيدة مريم بالوقوع بالفاحشة وذلك دون التصريح، من خلال التعريض بأن أهلها كانوا طاهرين، فكيف تقعين بهذا البهتان العظيم؟ ، وهارون هنا غير هارون أخو موسى ؛ إذ ثمة زمنا طويلا بينهما، والأول قيل أنه رجل صالح كان يضرب به المثل في الصلاح والطهر والتقوى...ومن الأمثلة أيضا قوله تعالى على لسان ابن آدم : " إنما يتقبل الله من المتقين " قال : وفي هذا تلميح أو تعريض بأن قابيل ليس " متقيا "، قال : والتلميح أشد وقعا و أثرا في النفس من التصريح !!
بصراحة..
قلت وما زلت ، أن ضعف الطلبة في اللغة العربية سبب لضعفهم وتراجعهم في باقي مناهج التعليم في مدارسنا، حينما يصل الطالب سنا ليس بالبسيط، وهو لا يجيد قراءة ولا كتابة ولا محادثة سليمة بالفصحى ، فهنا مشكلة كبيرة ..سببها الأسرة ثم المدرسة ثم المعلم !!

ثمة نصوص في اللغة العربية هي نصوص فلسفية ذات طبيعة رياضية وكأنها تحتاج لعقلية رياضية لفهمها كما هي لغة فيلسوف الحضارة مالك بن نبي والذي كان له منهج رياضي في الكتابة فكتبه ليس من السهل أن تفهمها وتستسيغها بل انك قد تحتاج لتكرار قراءتها مرات عدة بتمعن حتى تعي المراد منها ..هذه لغة الفلسفة !!
" قيل عن الخليل بن أحمد الفراهيديّ ؛ أنّه كان " موسوعةً تمشي على الأرض " ، ويُعدُّ هذا الرّجل إمامًا ، من أئمّة اللّغة ، والأدب ، وواضعًا لأصول وقواعد اللّغة العربيّة ، وهو أستاذ العالم النّحْوي " سيبويه "




إن التراكيب والظروف اللغوية المستعملة " بين الندرة والشيوع " ، تعطي قوة ورصانة ، ومتانة للنص بنوعية الشعري والنثري وتشكل عاملا ملفتا وجاذبا للقارئ للاستمرار بالقراءة وفهم الفكرة المقصودة من النص ، وليس من شك أنها لغة " ثقيلة " قد لا يحبذها البعض كونها موغلة في الفصاحة، و " الخشونة " ، والجمود - إن صح لي القول - ، إذ يحبذ الكثيرون اللغة الرقيقة والعذبة الناعمة، لكن ذلك - ولا شك - يرجع لذات الشخص ودورها في تحديد لغة النص، ومدى اتسام هذه الذات بالجمود والخشونة أو اللين والرقة ، ومن ذلك المستعمل من الظروف ، والتراكيب الحرفية والاسمية : " حينئذ، ساعتئذ، وقتئذ، بعدئذ، منذئذ، عشيتئذ، آنذاك، حينذاك ، آنئذ، إذ إنه، حيث إنه، ولذا ..وغيرها من الألفاظ والمفردات والتي فيما لو وضعت في مكانها لسدت عن كثير من الحاجة لألفاظ أخرى لتوضيح المعنى ، ولكنها نفسها تحتاج إلى فهم وتوضيح، ولعل هذا ليس من ذنب مستخدمها، ولكن من ذنب قارئها .. وهذه التراكيب والظروف والألفاظ اللغوية، تعطي - كما قلنا - القوة والفصاحة للنص، حتى لكأنك تشعر بفصاحة، وضخامة من يتحدث بها، و تستويهك متابعته ..!!

" وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "
إياك الافتراء والبهتان على أحد فما سمي البهتان بهتانا إلا لأن المفترى عليه يصاب بالدهشة والبهت فتراه يرتخي ويفتح فمه دهشتة واستغرابا، فكن كن حذرا فيما تقول .
إن مما يتميز به شعر المتنبي عن غيره رصانة ومتانة ألفاظه وقوته الأسلوبية ، حتى لأنها تحدث وقعا في النفس كبير ، ولذلك نرى شبيها لشعر المتنبي، وهو شعر البارودي إذ إنه كان واسع الاطلاع على ما أنتجه العصر العباسي من أدب حتى لتحتاج في كثير أحيان لمعجم حتى تفهم مراد البارودي ...

إن قولك : الله يعلم ، فيها قوة من ناحية المعنى الدلالي و زيادة في التخصيص والقصر وتقييد هذه الصفة به تعالى دون غيره وذلك ما يميزها عن قولك : يعلم الله، فلتقديم والتأخير دلالاته اللغوية .

الفرق الدلالي في المعنى بين " احتلال، استعمار، انتداب ، استيطان "
احتل : احتل. يحتل . ، احتلالا، فهو محتل والمفعول محتل ، واحتل المكان /احتل بالمكان ، حله ، نزل به، أخذه ، استولى عليه قهرا .
استعمر : من عمر، فعل سداسي متعد، يستعمر ، استعمارا، ودخل الاستعمار غازيا البلاد، أي أرادها تابعة له لفرض سيادته عليها. 
انتداب : من ندب ، وانتدب الشخص للأمر : كلفه إياه ، وهو بالمعنى الذي نتكلم : حكم مؤقت تحت إشراف دولة كبرى ، حيث تمارس هذه الدولة سلطتها الإدارية على هذا البلد إلى أن ينتهي العمل به. 
استوطن : من وطن ، يستوطن ، استيطانا والمفعول مستوطن، وهو استقرار كائن دخيل في الموطن الجديد الذي استولى عليه قهرا أو اختيارا .

قال الباحث :
"...
وكانت أول دفعة من المهاجرين قادمة من سوريا ولبنان والجزائر ، وكانت حينها " ترزح تحت "نير" الاستعمار الفرنسي وقتذاك "
حاشية :
يتحدث الباحث عن هجرة العقول والأدمغة من الدول النامية أو دول العالم الثالث وبدايات هذه الهجرة التي بدأت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، واتجاه هذه الهجرة كان صوب القارتين الأمريكيتين .
ترزح : من رزَحَ رُزَاحاً ، ورُزُوحاً فهو رازِحٌ والجمع : روازحُ ، وتعني الخضوع والضعف ، والألم من وطأة هذا الاستعمار .
نَيْر : لها أكثر من معنى ، لكن السياق الدلالي هنا يعبر عن الواقع ويصوره في صورة الإنسان المُستعبد ، المَذلول .. جمع : " أنيار ، ونيران .. والنير : الخشبةُ المعترضةُ فوق عُنق الثَّوْر أَو عنقَي الثَّوْرَيْن المقرونين ، لجرِّ المحراث أَو غيره وهذا معناها اللغوي ، لكن المعنى الأبعد لها ، النِّيرُ : عبوديَّة ، إكراه مادّيّ أو أدبيّ يرهق إنسانًا ويستبدّ به نير المستعمرين والمتسلِّطين ،
نير الظُّلم : قيوده ..وهذا ما أراده الباحث .

اللُّغة العربيّة ، أعدُكِ أن أبقى وفيّا لكِ ، فأنتِ رفيقةُ دربي ، ومؤنسةُ وحشتي ، ومسعدةُ مُهجتي ..ولستُ أدعي أنني عبقريٌّ باللّغة ، لا ! ، بلْ قد يكون الكثيرون من غيرِ دارسيها ، مبدعون أكثرَ منّي فيها ، لكنّني أعشقها من أعماق قلبي ، ولا أُخفي أنّني ضعيف " جدًّا " في بعضِ علومها "
أهمية علم الإملاء ، وعلاقته بمسائل النحو والصرف ، ويورد السّيوطي في همع الهوامع في شرح جمع الجوامع أهمية ذلك قائلا : " وعلم الخط يقال له الهجاء ، وليس من علم النحو ، وإنما ذكره النحويون في كتبهم؛ لضرورة ما يحتاجه المبتدئ في لفظه ، وفي كتبه ؛ ولأن كثيرا من الكتابة مبني على أصول نحوية ، ففي بيانها بيان لتلك الأصول ، ككتابة الهمزة على نحو ما يسهل به ، وهو باب في النحو كبير "

قل ولا تقل:
قل: أكن له (الوُد) ،بضم الواو ،ولا تقل (أكن له الوِد) بكسرها.
قل :(تجرِبة )،بكسر الراء ،ولا تقل (تجرُبة) بضمها.
ما يجوز فيه الوجهان:
تقول (بُنية )بضم الباء ،و(بِنية )بكسر الباء ،يجوز.
أيضا،المُصحف والمِصحف والمَصحف ،بضم الميم وكسرها و فتحها ،جائز.
ولنا في الليل ألف حكاية وحكاية....!!
لا أحبك يا ليل.......
هيا أسرع بالمرور .....
أكره ظلمتك ....
أكره سوادك وكحلتك.... 
أحب بزوغ فجرك وإشراقة صباحك وسطوع نورك....!!

" التأدب مع الله "
قال النحويون في إعرابهم للكلمات : إذا ما وقع لفظ الجلالة في موقع إعرابي أيًّا كان فمن الأدب القول : " لفظ الجلالة فاعل على التعظيم ، أومنصوبٌ على التعظيم ، أو ..." وقالوا للفعل المبني للمجهول : الأصح القول : " الفعل الذي لم يسمَّ فاعله " لأننا عند قولنا : " خُلق الإنسان " ..ليس أدبا أن نقول خلق مبني للمجهول ، لأن الذي خلق الإنسان هو " الله " والقول الأصح ما لم يسم فاعله !!

" تأملات في اللغة " 
قولهم : " إيش مالك ؟ ، إيش جرى؟ ...إلخ 
فقولهم : إيش " ، والتي يظن بأنها لفظ عامي، وهي بخلاف ذلك ، إذ هي مأخوذة من :" أي + شيء " ، ولكثرة الاستعمال أصبحت مما نحت في اللغة العربية تخفيفا ، وقد استعملها العرب في شؤون حياتها، وأوردها الإمام الرازي - رحمه الله تعالى - في كتابه القيم " علم الفراسة " ..!!
----@--
قلت : والفراسة : بكسر الفاء وليس فتحها، وهذا من أخطاء العامة الشائعة في لفظ الكثير من المفاهيم والمصطلحات !
* النحت هو أشبه بالاختصار كقوهم : حوقل الرجل ؛ أي قال : لا حول ولا قوة إلا بالله 
.
" تأملات في اللغة " 
ثمة فرق في المعنى بين : الحقبة و الحقبة رغم اشتراكهما في الدلالة اللغوية ،،،
الأولى بكسر الحاء والثانية بضمها ..
فأما الأولى ، فتدل على زمن غير محدد غالبا والثانية على زمن محدد ...
اعترض البعض على جمود اللغة التي أكتب بها وجفافها ، وبصراحة لم أتمكن من أن أنزل أو أتجه لأي مستوى آخر في اللغة يناسب المقام ، " بالعامية مش زابطه " .."طبعا ، وكيف بمن شكا لو رأى تلك اللغة التي كتب بها مالك بن نبي - رحمه الله - ، وغيره ، وجفاف هذه اللغة ، حتى جعلت الكثيرين ينفرون من قراءة فكر هذا الفيلسوف سابق زمانه 
كبرياء أديب الأدباء وعبقري الحكماء " العقاد - رحمه الله تعالى - ،،
أورد في كتابه " حياة قلم " أنه لما كان في بداية دراسته في المدرسة، كان من العادات الشائعة آنذاك أنهم يسمون وينادون التلاميذ بالمدرسة بأسماء المشهورين في عصرهم أمثال :" حلمي، الخديوي ... " ، لكن أستاذنا العقاد كان يرفض أن ينادوه بهذا إلا باسمه، ولو لم يرفض لصار اسمه " عباس حلمي... " ، ذلك يدل على نبوغ هذا الفتى من صغره ، وأن لهذا الفتى شأن كبير مستقبلا وهذا ما حصل ، فالوعي والإدراك واليقظة هما من جعلن العقاد نابغة وعبقري عصره .. " وسطه البيئي " ..!!"


الاختلاف في استعمال اللغة من مكان لآخر، وذلك أمر طبيعي رغم أن كثيرا من الألفاظ المستعملة تؤدي المعنى نفسه، ولكن ما يختلف هو اللفظ، فعلى سبيل المثال لاحظت استخدام لفظ " صيح " ، والتي بمعنى يصرخ وتقال لمن يبكي، ولفظ " عيط " والمراد بها يبكي ويصرخ، وهذان اللفظان يستخدمهما كل حسب منطقته فلهجة القرى أو البلدات تختلف عن لهجة أهل المدن وطريقة التعبير عن الأشياء !

إن إبدال الظاء زايا والثاء سينا شائع في لغتنا الفصحى سيما لدى أهل المدن وهي لهجة من اللهجات

قولهم : " استشاط فلان غضبا "
الغضب إما أن يكون في الخير أو الشر ، وأما الخير فالغضب لانتهاك الحرمات والأعراض ، أما في الشر فهو الذي يجلب الويلات ، وفي اللغة معان عدة لــ " استشاط ": منها الذي نريد " اشتد غضبه واحتدم " ، ولكني - وربما أكون على غير الصواب - أرى تقاربا بين هذ اللفظ ومعناه مع جذور لفظ " الشيطان " ، ومن المعلوم أن الشيطان من نار ؛ وتقاربا مع بعض الألفاظ العامية ؛ إذ إنهم يقولون : للغضبان في العامية " حرّق ، وحزمق ، ولع " ويقولون : " شعطته الشمس ...". إن ما أود الوصول إليه هو أن الإنسان الغضبان للشر كأنه قطعة من النار في غضبه هذا ، وثمة من الأحاديث والآثار تقول : إذا كان الإنسان غاضبا فليتوضأ ،فإنه يذهب عنه غضبه ، وكأن الماء يطفئ هذه النار المشتعلة فيه - والله تعالى أعلى وأعلم

يذكر العقاد أنه أتيحت له فرصة لقاء الكثير من العظماء ومنهم " غاندي " مخلص العبودية والحديث معه بصفته صحفي لبق ، ومحنك وكاتب عبقري فذ ,,, لكنه لم يتنشط ولم يتحمس للقائه لأسباب ذكر منها أنه كان يحبذ أن يقرأ عنهم أكثر من اكتشاف الأشخاص أنفسهم من كثب بشكل شخصي ، ولعلني أقول : " يكفي أن العقاد كان عظيما في ذاته "
من أين جاءت " شرف لا أدعيه أو تهمة لا أدفعها " ، والتي طارت شهرتها في الآفاق ؟
قال العقاد - رحمه الله - في مَعرِض حديثه عن حادثة " سعد زغلول " مع " اللورد الانجليزي جورج لويد " قال : " ... فقال سعد كلمته المشهورة المأثورة : "إنها تهمة لا أدفعها أو شرف لا أدعيه " !
" حياة قلم "
الشعر يطيب الخاطر ويسعده فالملوك والأمراء والخلفاء من بعد الراشدين كان الشعراء يتكسبون في مدحهم وإلقاء الشعر أمامهم. .كانت تعتبر مهنة لديهم ...وقد لا يكون قوله تعالى : " والشعراء يتبعهم الغاوون "..قد لايكون المقصود به الشعراء فقط ولكن المعنى المراد قد يتعدى لأبعد من هذا المقصد ..فالقرآن حمال أوجه !!
والميسر ما سمي ميسرا إلا لأن المتقامرين يأخذ أحدهم المال من الآخر بكل سهولة ويسر وبلا تعب وهذا محرم شرعا فالحصول على المال يجب أن يكون مشروعا وكذا الحال مع المرابين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل !!
" عابر سبيل "
يكاد لا يكون ثمة ديوان شعري وصف الشاعر فيه وتحدث عن كل ما شاهده ورآه في الشارع ..في البيت ..محلات الخضار والفواكه..الدكاكين التجارية ..إلخ ، كما هو ديوان " عابر سبيل " للمرحوم عباس العقاد " رائد مدرسة الديوان " ومن رواد التجديد الشعري الحديث فديوانه مليء بمثل تلك الصور التي ذكرنا..ولعل ذلك من أعظم ما أبدع المرحوم قراءة وحفظا !


" في اللغة "
الإشمام بل الإبدال في اللغة للحروف المتقاربة والمتماثلة في النطق شائع بكثرة عند أهل المدن وهذا ما لوحظ في لهجة مدينة الخليل ذاتها إذ إن إبدالهم " الظاء أو الذال " لــ " الزاي " مثل : حافظ : لكنهم ينطقونها وبعضهم يكتبها هكذا : حافز وقس على ذلك.. وذلك للهجة التي نشأوا عليها والتي نسعى لتصويبها في اللغة العربية شعرا ونثرا وفي القرآن الكرم ق.واليمين في الشعر والقرآن تعني القوة فدائما اليمين أقوى من الشمال وأكثر استعمالا في حياتنا وهذا يشمل اليد والرجل وقد قيل أن ثمة فرق بين الدماغ الأيسر والايمن فهو مميز عن الأيسر ..ومما يدلل على أن اليمين أقوى قوله تعالى :" فراغ عليهم ضربا باليمين .." ..وقول الشاعر : ومشيت نحو الوادي يمزق صخره قدمي وتدمي الشائكات يميني !!


في اللغة والأدب 
إن مدرسة الإحياء بريادة البارودي في الشرق و التي تأسست لإعادة الروح للغة العربية من جديد والتي لعلها أخذت من مدرسة إحياء علوم الأدب في عصر النهضة الأوروبية والتي نزعت لإحياء ودراسة الآداب والعلوم اليونانية والرومانية آنذاك ،إذ إن ثمة سبقا لنزوع الغرب في هذا الاتجاه قبل العرب في العصر الحديث!
#همسة 
في هذا الأزرق أفكار تنشر ومساحة واسعة للرأي وحرية التعبير وطرح وجهات النظر والآراء الفكرية والسياسية والاجتماعية والدينية ...؛ إذ ليس بالضرورة أن يكون كل ما ينشر في هذا الأزرق يعبر عن رأي كاتبه وصاحبه فهي أفكار قد تأتي فليس ثمة منفس للتعبير عنها إلا هذا العالم الزرقاوي اللون و الذي يبقى عالما خياليا افتراضيا بعيدا عن الواقع وإن كان في كثير من مواضيعه وما يحدث فيه قريبا للواقع ..كالتعزية والتهنئة والتبريكات .ووو في كثير منها تتم على هذا الأزرق لكنها لا تسد ولا تغني عن أدائها حقيقة !!
" إبداعٌ وتميّزٌ "
أعتقدُ أنَّها سابقةٌ فريدةٌ ، ونادرَةٌ منْ نوعِها - إنْ لمْ تكنْ الأُولى في هذا السِّياق - ، أنْ يقومَ طالبٌ مبدعٌ منْ طلبةِ " البكالوريوس " بقسمِ اللُّغة العربيَّةِ بِجامعةِ النّجاح الوطنيّة بنابُلْسَ ، وهو الطالبُ " أحمد خولي" ؛ إذ قدّم بحثًا علميًّا محكّمًا موسومًا بِـ " سعدٌ في الموروثِ الجاهليِّ والشعبيِّ ؛ قراءةٌ ميثولوجيةٌ في الموروثِ الفكريِّ " ، إذْ نُُشر البحثُ في مجلَّةٍ علميَّةٍ في إحدى الجامعاتِ الجزائريّة ، ولا شكَّ أنَّ من دعم هذا الطالبَ ، وسانده هو البرفسور" إحسان الدّيك " ، الذي ما فتِىء يُدافع عن حِمى اللّغة العربيّة ، ويسعى للنّهوض بها إلى أرقى المستويات ..للطالب أسمى التّبريكات ولأستاذهِ البروفسورIhsan Aldeek كلُّ التّقدير، والاحترام ، ودمتم سدنةً للغة العربيّة وأهلِها !!
" أساتذة جامعيون " وراقون " ، كيف ؟
من غرائب ما سمعت " يقينا " من صاحب أحد المكتبات، وهو أن " محاضرة " جامعية قامت بإعداد بحث علمي لإحدى طالباتها - ولربما لطلابها - ، لأجل التكسب المادي من ورائه! يا للعجب ! هل يعقل ?.. لقد كنت أثرت ضجة حول هذا الموضوع سابقا في أحد المنشورات، إذ ذكرت حادثة حصلت معي، لمحاضر جامعي يتكسب ماديا من وراء المساق الجامعي الذي يدرسه، وهو مساق إجباري في الجامعة، حيث كان " يرغم" الطلبة على إعداد أبحاثهم في مركزه - وكان مركزا للدراسات والأبحاث والتنمية - ، إذ إن تكلفة الطباعة، والتصوير في مركزه تبلغ أضعاف سعرها في السوق العام ، وهنا أتساءل، هل هذه جامعة أم مول تجاري ؟ هل هذا محاضر جامعي - كان يجب أن يتسم بالرقي - أم تاجرا أكاديميا؟ - يا للأسف - لكن العبد لله لم يرضخ لهذه " الولدنات " ،و الاستفزازات، والاستغلالات ، وقس كم طالبا يدرس في مساقه ، وكم الأرباح التي يجنبها! ... 
ولست أبالغ يا سادة ، إن قلت أن التعليم المدرسي ، والجامعي يتجه نحو الحضيض ، وإلى أرذل مستوياته، إذ كان من المفروض أن تكون جامعاتنا صروحا راقية، تخرج أجيالا تخدم وطنها ، ومجتمعها، لا أن يتخرج الطالب منها يسب جامعته وأنظمتها !!!
ما ذكر غيض من فيض..إنها التجارة الجامعية ومهنة الوراقة لبعضهم ! !
حتى في جامعتنا لا توجد الرحمة !!
بصراحة..
قلت وما زلت ، أن ضعف الطلبة في اللغة العربية سبب لضعفهم وتراجعهم في باقي مناهج التعليم في مدارسنا، حينما يصل الطالب سنا ليس بالبسيط، وهو لا يجيد قراءة ولا كتابة ولا محادثة سليمة بالفصحى ، فهنا مشكلة كبيرة ..سببها الأسرة ثم المدرسة ثم المعلم !!
بصراحة..
مع احترامي الشديد والشديد جدا لمن هم على قائمتي من الأردن الغالي ، إلا أن هناك عتبا عليهم ، وهو أن كثيرا من أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ممنوعون من دخول الأردن بأمر من المخابرات الأردنية ، وهم ممن كانوا معتقلين عند الاحتلال الإسرائيلي، فهم يمرون عن معبر السلطة ، ومعبر الاحتلال، وعند وصولهم لمعبر الأردن تقوم المخابرات بإرجاعهم. .ليس ثمة منفس أو مخرج لهذا الشعب للعالم الخارجي إلا الأردن ، فلماذا يتعامل الأمن الأردني مع الذين ضحوا من أجل قضيتهم ومكثوا سنوات وسنوات في سجون العدو بهذه الطريقة ، وهل هذا جزاؤهم بأن يمنعوا حتى من أداء فريضة الحج أو العمرة ..في المقابل يلهو قرود بني صهيون في مطارات وفنادق وأرض الأردن الغالي. .هل يشكل الفلسطيني خطرا على أمن الاردن؟ ..هل يعقل أن نصل لهذا المستوى ؟..وليس هذا للأردن وحده بل المصريين يتعاملون بنفس الطريقة مع سكان غزة ..إنه فعلا شعب مقهور مظلوم من أبناء جلدته وعروبته أولا قبل أن يكون مظلوما من عدوه ..!!
ولو لم يترك العقاد سوى تراجم العظماء التي كتبها لكانت خير إضافة لفكرنا العربي ودليلا على موسوعية صاحبها وعمق ثقافته في التاريخ والأدب والفلسفة وعلم النفس ، إذ إنه ترجم لقرابة 35 شخصية أثرت بذلك المكتبة العربية ورفدتها بأسلوب رصين دال على عبقرية العقاد وثقافته الواسعة!
وفن السيرة والتراجم مشهور عند العرب فنجد التراجم الكثيرة الغزيرة في كل عصر من عصور الأدب العربي ولعل أشهر كتب التراجم والسير هو " معجم الأدباء " لياقوت الحموي - رحمه الله تعالى - والذي يقع في عشرين مجلدا !
لسوداوية قد تظهر في الإنسان من كتاباته أو حركاته أو كلامه وهو مصطلح قديم العهد وكان أول من وصف بالسوداوية أبقراط الطبيب اليوناني والتي تعني الحزن والكآبة وانقباض الروح والقلق .. عافانا الله وإياكم منها ومن كل ضيق !
إذ إن أكثر ما أبدع صنعه المسلمون في الأندلس هو الفن العمراني فيها ..وتظهر عظمة هذا الفن في كثير من المدن الأندلسية خاصة قرطبة غرناطة وعظمة الفن العمراني في قصر الحمراء. .
ومن ذكاء الاندلسيين وبعد نظرتهم " الاستراتيجية " والتطويرية. .أنه لو لاحظت الشوارع بين أزقة وحارات غرناطة أو قرطبة المبلطة بالبلاط الحجري الشبيه بالبلاط على أرصفة الشوارع. .حيث يتبين لك عرض الشارع إذ بالإمكان أن تمر منه شاحنة ضخمة بدون أي زحامات مرورية. ..لكن شوارعنا اليوم هي أسوأ و أضيق ما يكون ..
...ومن الكتابات على جنبات قصر الحمراء " ولا غالب إلا الله " ..لكنهم غلبوا وطردوا. .فقد غرتهم الدنيا. .فاضاعوا ملكا لم يحافظوا عليه. .
...وقد ادعى المستشرقون أنه ليس ثمة وجود عربي وإسلامي في الأندلس .وقد استدلوا بشواهد كثيرة متعددة. .لكن علماءنا اكتفوا بشاهد ودليل واحد ...ألا وهو " #اللغة_العربية على جنبات قصر الحمراء شاهدا ودليلا على وجود المسلمين في الأندلس.
أ. ه
اللغة العربية المعاصرة هي الوجه الحديث للغة التراث القديم إذ اللغة ملائمة لروح العصر
أما الثالث فهي اللغة العامية الدارجة بين العامة لقضاء حوائج الناس وهي غير رسمية
لكن اللغة الدارجة في عصرنا هي اللغة الفصحى المعاصرة وتلك المستخدمة في معظم شؤون حياتنا وتعد لغة رسمية .. وذانك المستوى الثاني
اللغة الفصحى التراثية غير دارجة في أيامنا هذه نظرا لأن كثيرا من مفرداتها هو فقط بين ثنايا المعجم. .
اللغة العربية مستويات في الفصاحة :
المستوى الأول:لغة التراث الفصحى وهي القديمة جدا

اللغة كائن حي شأنها في ذلك شأن الكائنات الأخرى ولذا فإنها تتأثر بما تتأثر به بيئتها!
أي انتهى. .بلا جدال !!

النص في اللغة كائن حي مشتمل على صنوف اللغة فترى الكاتب ينتقل من صورة إلى أسلوب إلى محسن إلى بناء صرفي ... ففي ذلك الحركة والحيوية وجمال النص يكمن في ذلك التنويع الأدبي البلاغي اللغوي النحوي الأسلوبي !