بسم
الله الرحمن الرحيم
جامعة الخليل
كلية التربية
قسم التربية وطرائق التدريس
بحث بعنوان:
أهمية مُساعِدات التذكر في حفظ القرآن الكريم من
وجهة نظر طلبة كلية الشريعة في جامعة الخليل
إعداد الطالب:
مراد عبد الرحمن علي الطميزي
إشراف الأستاذ:
معن المناصرة
قُدِّم هذا البحث استكمالا
لمتطلبات نيل درجة البكالوريوس في التربية وطرائق التدريس في جامعة الخليل
محرَّم 1433هـ - كانون أول 2011م
]وَفَوْقَ
كُلّ ذِي عِلْمٍ عَليمٍ[
يوسُف:76
الإهداء
إلى سلطاني جنتي وركني عزي وفخاري: أمي وأبي
إلى أخوتي وأقاربي
إلى أرواح شهداء فلسطين الذين رووا بدمائهم ثرى هذه
الأرض المباركة
إلى الأسرى البواسل القابعين في سجون الظلم والاضطهاد
إلى روح الجامعة المتجدد طلابا وطالبات
إلى الحافظين لكتاب الله عز وجل الذين هم أهل الله
وخاصته
إلى
الأحرار جميعا أينما كانوا
أهدي ثمرة جهدي المتواضع عملا خالصا لوجهه تبارك
وتعالى
((قل هذه سبيلي أدعو على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان
الله وما أنا من المشركين ))يوسف (ج13: آية 108)
الشكر والتقدير
((ربِّ
أوزعْني أن أشْكًرَ نعمتَك التي أنعمْتَ عليَّ وعلى والديَّ وأن أعملَ صالحاً
ترضاهُ وأَدخلْني بِرحمتِك َفي عبادِكَ الصّالحينَ))النمل ج19- آية 19
الحمد لله العظيمُ
سلطانه الجزيلُ إحسانه ذو النعم السوابغ والفضل الواسع والحجج البوالغ ،أحمده
تعالى واشكره شكرا لا انقطاع له ،ولا حدود له كما ينبغي لجلال وجه وعظيم سلطانه
؛على ما أنعم علينا من نعمة الإيجاد إلى
نعمة الإمداد إلى نعمة الهدى
والرشاد،وأصلي وأسلم على خير من وطــــئ الثرى نبيه المصــطفى محمد بن عبد الله؛
صلاة تشـــــرح بها يارب صدورنا وتغـــفر بها ذنوبنا وتســــتر بها
عيوبنا وتــرد بها شر الفـــــتن عــــنا .
ورضي اللهم عن صحابته
الغر الميامين؛ أبي ببكر، وعمر، وعثمان،
وعلي الذين سعدوا في حياتهم وأسعدوا البشرية من بعدهم ومن اقتفى أثرهم من التابعين
وتابعيهـــم بإحسان إلى يوم الدين وبعـــــــــد..
فاني وبعد أن رأى هذا
البحثُ النورَ بعد توفيق الله تعالى لي والشكر له،أتوجه بخالص شكري إلى الأستاذ
معن المناصرة المشرف على هذا العمل مرشدا وموجها وقد أنار الطريق لي ووقف إلى
جانبي في كل خطوة وكان لتوجيهاته القيمة وأفكاره النيّرة الأثرَ الكبيرَ في إثراء
هذا المشروع وإنجازه ،كما وأتوجه بالشكر إلى الدكتور محمود الطميزي والدكتور عبد
الله النجار اللذان كانا لهما الأثر في إتمام هذا البحث ،كما وأشكر طلبة كلية
الشريعة الذين تعاونوا معي في تعبئة الاستبيانات ، والشكر موصول إلى أساتذتي في
الكليات: الشريعة وأصول الدين ؛التربية ؛الآداب -قسم اللغة العربية؛ شاكرا لهم ما
أفاءوا علينا من علمهم ومعرفتهم ،سائلا المولى عز وجل
أن يجزيهم عنا خير الجزاء،كما وأشكر كل من ساهم في إنجاز هذا العمل المتواضع ولو
بكلمة.
مُلَخَّصُ الدِّراسةِ
تسعى هذه الدراسة إلى
معرفة أهمية مساعدات التذكر في حفظ القران الكريم من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة
وأصول الدين في جامعة الخليل ،وفقا لمغيرات الجنس والمستوى الأكاديمي والمعدل
التراكمي .
واتبعت الدراسة
المنهج الوصفي التحليلي وطبقت الدراسة على عينة من الطلاب والطالبات تتكون من(75)
واستخدم الباحث استبانة مكونة من (24) فقرة وقد تم تحليلها إحصائيا باستخدام
الحاسب وطبقت معادلة كرونباخ ألفا في قياس ثبات الاستبانة بالنسبة المئوية والرزم
الإحصائية في التحليل الإحصائي،وأظهرت النتائج إلى أنه توجد فروق ذات دلالة
إحصائية في درجة أهمية مساعدات التذكر في حفظ القران الكريم من وجهة نظر طلبة كلية
الشريعة وأصول الدين في جامعة الخليل حسب متغير الجنس، ولا توجد فروق ذات دلالة
إحصائية في درجة أهمية مساعدات التذكر في حفظ القران الكريم من وجهة نظر طلبة كلية
الشريعة وأصول الدين في جامعة الخليل حسب متغير المستوى الأكاديمي و المعدل
التراكمي . وقد قدم الباحث في نهاية دراسته توصيات متعلقة بموضوع الدراسة قابلة
للتطبيق.
n
الموضوع الصفحة
|
العنوان أ
|
البسملة ب
|
الإهداء ت
|
الشكر
والتقدير
ث
|
ملخص
الدراسة ج
|
قائمة
المحتويات ح،خ
|
فهرس
الجداول د
|
فهرس
الملاحق ذ
|
الفصل الأول
|
مقدمة
الدراسة 3
|
مشكلة
الدراسة 6
|
أهمية
الدراسة 7
|
أهداف
الدراسة 8
|
أسئلة
الدراسة 8
|
فروض
الدراسة 9
|
حدود
الدراسة 9
|
مصطلحات
الدراسة 10-11
|
الفصل الثاني
|
الإطار
النظري للدراسة 12-33
|
الدراسات
السابقة للدراسة 30-33
|
الفصل الثالث
|
منهج
الدراسة 35
|
مجتمع
الدراسة 35
|
عينة
الدراسة 35
|
أداة
الدراسة 37
|
صدق
الأداة 37
|
ثبات
الأداة 38
|
متغيرات
الدراسة 38
|
إجراءات
الدراسة 38
|
التحليل
الإحصائي 38
|
الفصل الرابع
|
تحليل
بيانات الدراسة 39-44
|
تحليل
فرضيات الدراسة
|
الفصل الخامس
|
نتائج
الدراسة 46
|
توصيات
الدراسة 47
|
المصادر
والمراجع 48-51
|
الملاحق 52
|
فهرس الجداول
رقم الجدول
|
الصفحة
|
اسم الجدول
|
1
|
36
|
خصائص العينة الديمغرافية
|
2
|
40+41
|
تحليل البيانات والنتائج
|
3
|
42
|
الأعداد والانحرافات والمتوسطات
لأهمية مساعدات التذكر حسب الجنس
|
4
|
43
|
الأعداد والانحرافات والمتوسطات
لأهمية مساعدات التذكر حسب المستوى الأكاديمي
|
5
|
43
|
نسب وأرقام حول المستوى الأكاديمي
|
6
|
44
|
الأعداد والانحرافات والمتوسطات
لأهمية مساعدات التذكر حسب المعدل التراكمي
|
7
|
44
|
نسب وأرقام حول المعدل التراكمي
|
فهرس الملاحق
رقم الملحق
|
اسم الملحق
|
الصفحة
|
1
|
الاستبيان
|
52
|
الفصل الأول
ü مقدمة الدراسة
ü مشكلة الدراسة.
ü أهمية الدراسة.
ü أهداف الدراسة.
ü أسئلة الدراسة.
ü فرضيات الدراسة.
ü حدود الدراسة.
ü مصطلحات الدراسة.
بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ بما هو خير آيات كريمة من القرآن الكريم والحديث النبوي
}وقيل للذين اتقوا ماذا انزل ربكم قالوا
خيرا([1]{
} ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو
كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا([2]{
} لو أنزلنا هذا القرآن على
جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله([3]{
}يا أيها الذين امنوا قد جاءكم موعظة وشفاء
لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين([4]{
}أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب إقفالها([5]{
}إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم([6]{
}تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى([7]{
قالr: (إن القرآن غنى لا
فقر بعده ولا غنى دونه([8])
(لا يحزن قارئ القرآن)
(من قرأ القرآن فلا يضل عقله ولا تشقى نفسه)
(ومن قرأ القرآن متعه الله بعقله حتى يموت)
(أفضل عبادة أمتي القرآن([9])
مقدمة الدراسة:
الحمد لله العظيمُ
سلطانه الجزيلُ إحسانه الواضح برهانه ؛ ذو النعم السوابغ والفضل الواسع والحجج
البوالغ،والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله
وصحبه ومن اقتفى وبعد،،
فإن للعلوم التربوية
والنفسية أهمية كبيرة في مجالات الحياة المختلفة فلا يستطيع المدرس في قاعة الدرس
أن يدرس التلاميذ إلا وأن يكون على دراية- ولو بسيطة- بالعلوم التربوية والنفسية
،ولا يستطيع أحد أن يجهل علم التربية وعلم النفس بأنهما من أنبل العلوم وأقدمها
على مر العصور فهما من العلوم المتربعة على عرش المعرفة ولا يستطيع احد أن يجهل
أهميتها في الحياة الإنسانية المختلفة
فنلحظ ارتباطَ عنوان
الدراسة التي يقوم الباحث بدراستها وهي اثر حفظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي
دليلا واضحا على مدى ارتباط العلوم التربوية والنفسية بمختلف مجالات الحياة
وقضاياها.
إن من أعظم ما انزل
الله عز وجل على هذه البشرية وعلى نبيه محمد I القرآن الكريم([10])حيث سئلت السيدة
عائشة رضي الله عنها عن النبيr قالت (كان خلقه القرآن).
وإن حال هذه الأمة لن
يتغير إلا إذا عادت لكتاب ربها وشرعه وسنة نبيها وهديه ؛فلا بد من العودة للقرآن؛
للذكر الحكيم لمن هو شفاء لما في الصدور لمن قال عنه الله عز وجل ]لو أنزلنا ها القرآن
على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله
([11][ ،إنه القرآن كلام
خالق الأكوان فيه نبأ من فبلنا وخبر من بعدنا وحكم مابيننا هو الفصل ليس بالهزل من
قال به صدق ومن عمل به اجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم([12])
.
إن آثار القرآن عظيمة
وفضائله كثيرة فهو أساس الدين ،ومصدر كل خير، ومنبع كل بر، فيه التوجيه الحكيم لكل
أمر جاء ليكون هدى وعبادة وتشريعا للإنسانية كافة ؛في كل زمان ومكان يهدي لأقوم
الطرق ،وأوضح السبل ]إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا عظيم[.
وهو الحل العادل لكل
قضية، والعصمة من كل ضلال فضائله ووجوه إعجازه، وآثاره كثيرة عظيمة دائمة شامل لكل
حاجات الفرد والجماعة ولكل متطلبات الحياة الإنسانية قال عز من قائل: ]ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون([13][.
هذا وان للقرآن
الكريم اثر عظيم في نفوس المؤمنين ،وفي شخصياتهم ،وفي عقولهم وضمائرهم ،وفي سلوكهم
،ويؤثر في نمو شخصية المسلم ،وفي تكوين عقائده ،واتجاهاته العقلية ،وآرائه
،وأفكاره ،وقيمه،ومبادئه،ومعاييره،وقد استطاع القرآن الكريم أن يعيد بناء الإنسان
العربي والأعجمي على أسس جديدة([14]).
ولقد كان توفيق الله
عز وجل لعلماء الأمة في تبيان إعجاز القرآن
وأسراره فألفوا المصنفات ونشروا البحوث والدراسات ؛لكن وجوه إعجازه وآثاره
أعظم من أن تحصى أو يحاط بها ؛فلا حدود لكلام الله عز وجل ولا لمعانيه فهو ذو وجوه
قال تعالى ]قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا([15][.
إن مكانة القرآن
عظيمة عند من يعرفون مكانته فها هم علماء المسلمين قاموا بإحصاء سور القرآن الكريم
وآياته وكلماته فبينوا للأمة الإسلامية أن سور القرآن الكريم (114)
سورة وعدد آياته (6236)
آية وكلماته (77439)
كلمة، كما اهتموا بفهرسة آياته وتصنيفها تبعاً لموضوعاتها وبينوا أسباب نزولها
ومكان هذا النزول وسمات كل نوع من هذه الآيات ومدلولات عباراتها ومقتضاها
ودلالاتها وتفسيراتها المتعلقة بالعقائد أو العبادات أو المعاملات أو الأخلاق أو
الجنائيات والأمور التربوية والاجتماعية([16]).
فمن هذا المنطلق يقوم
الباحث في هذه الدراسة بمعرفة مدى تأثير القرآن الكريم على التحصيل الدراسي لدى
الطلبة في تفوقهم في إبداعهم في رقيهم فهم الذين يحملون أعظم ما انزل الله تعالى
يحملون من قال عنه عليه الصلاة والسلام (القرآن غنى لا فقر بعده([17]))
ولا يحزن قارئ القرآن ،لا شك أن من يحفظون كتاب الله عز وجل يشعرون بالسعادة التي
لا توصف والطمأنينة التي لا تعرف .
عام مضى في عداد الزمـــان والعمر يحلو بتلاوة القـرآن
والقلب ترقى به آيات ربـــه وتجلُ ما فيه من هم وأحزان
فالله الله بالعمـــــل بما فيه فهو والله جامــع الأركـان([18])
ولما كانت خصائص
القرآن عظيمة ،ومنافعه جليلة ،وآثاره كثيرة ومكانته رفيعة ، جاءت هذه الدراسة وهي
أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن الكريم من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة.
والله أسأل أن يوفقني
لطريق الصواب ،فما كان من تقصير فمني ومن الشيطان وماكان من توفيق فمن الله عز وجل
وحده.
تحديد مشكلة الدراسة:
أحمد
الله عز وجل واصلي واسلم على خير نبيِّ أرسل الذي أكرمنا بالإسلام وجعلنا من أمة
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله رحمة للعالمين بكتاب مبين ومعجزة
خالدة باقية إلى الأبد. قال تعالى: ]أولم يكفهم
أنا
أنزلنا
عليك
الكتاب
يُتلى
عليهم
إن
في
ذلك
لرحمة
وذكرى لقوم يؤمنون([19][ .
وإن من كرم الله أن
أرسل إلينا رسله وأنزل علينا كتبه وجعل القرآن الكريم أعظم معجزات الأنبياء
أجمعين، وأعظم معجزات خاتم أنبيائه ورسله تشهد بالصدق وتهدي إلى صراط مستقيم ]إن هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم
([20][ إنه المعجزة الخالدة الباقية إلى آخر
الزمان، المعجزة التي لا تنقضي إلى يوم القيامة، يدرك كل جيل منها قدر ما يعلمون
وما يستطيعون، ويبقى لكل جيل يأتي بعد ذلك من هذه المعجزة نصيب عظيم.
إن التعليم في بعض
المجتمعات الإسلامية لا ينطلق من الأهداف التي تمثل حياة الأمة الإسلامية ولا يعمق
العقيدة التي تقوم حياتهم عليها، ولا يؤدي وظيفة في إيجاد جيل راسخ الإيمان .
فبالرغم من التوسع الهائل الذي حدث في نظم التعليم وبرامجه نجد أن التعليم في بعض المجتمعات الإسلامية
لازال متأثراً بنظم التعليم الغربي من حيث فصل الدين عن التعليم .
فمن حيث المناهج
الدراسية، نجد أن الاهتمام بالقرآن الكريم في مدارس التعليم العام لدى بعض
المجتمعات الإسلامية يعد تحصيل حاصل فهو يقدم بطريقة مختصرة وسطحية والاختبارات
فيه سهله وميسرة والمراجع المخصصة له بسيطة، بل إنها لا تؤخذ في الاعتبار في مجموع
الدرجات والتقدير والنسب المئوية في نهاية اختبارات الثانوية العامة .
وفي جامعات بعض الدول
العربية والإسلامية يقدم القرآن الكريم بمستوى بسيط جداً بل إن بعض الجامعات لا
تتضمن مناهجها القرآن الكريم ،ونتيجة لعدم اهتمام بعض المجتمعات الإسلامية بالقرآن
الكريم في مناهج التعليم ظهرت بعض الانحرافات والمشكلات النفسية والاجتماعية لدى
النشء والشباب .
فلابد أن تهتم
المجتمعات الإسلامية بالقرآن الكريم حفظاً وتلاوة وفهما في جميع المراحل الدراسية
ابتداء من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية باعتبار أن ذلك اللبنة الأولى لتكوين
عقيدة المسلم وأخلاقه وأفكاره وتصوراته([21]).
تتحدد مشكلة الدراسة
في التعرف على أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن الكريم من وجهة نظر طلبة
كلية الشريعة ومن بعض طلبة تخصص الأساليب
وطرائق التدريس الذين يحفظون أجزاء من القرآن الكريم .
أهمية الدراسة:
إن من أنبل العلوم
وأشرفها أن يبحث الإنسان في ما اشتمل عليه القرآن الكريم من إعجاز في وجوهه
المختلفة المتعددة ودراسة خصائصه وآثاره ،وتبيان فضله ،منافعه الجليلة والحث على
تلاوته وتدبره وحفظه ،ولاستفادة من ذلك في التربية والتعليم فلا تقتصر دراسة المسلم للقرآن تلاوة وتدبرا ،والعمل به على ما
يناله من الثواب العظيم ،والمنزلة الرفيعة ،والسعادة في الدنيا والآخرة ؛بل إن
لذلك آثارا كثيرة ومنافع عظيمة تعينه في حياته العلمية والعملية وتنبع أهمية
الدراسة مما يلي:
1.المقدرة على حسن
التدبير والتفكير والفهم السليم، واكتساب المهارات؛ من التعبير الشفوي والكتابي
وتعويد اللسان على الفصاحة والبيان وسعة العلم ونمو مهارات القراءة والكتابة
السليمين([22]).
2.إن أهمية التعرف
على اثر حفظ القرآن الكريم في التحصيل الدراسي لدى الطلبة الذين يحفظون أجزاء من
القرآن الكريم في جامعة الخليل سيسهم-إن شاء الله- في إبراز بعض الآثار التربوية
والتعليمية التي تعود على حفظة كتاب الله عز وجل وبيان مدى استفادتهم منها في
تحصيلهم الدراسي ،كما أن الوقوف على هذا الآثار يسهم في بيان فضل القرآن الكريم
وأثره في إصلاح الفرد والجماعة([23]).
3.إثراء مكتبة جامعة
الخليل ببحوث ودراسات متعلقة بموضوع البحث ،وزيادة الثروة المعرفية لدى الباحث.
4.كما و تكمن أهمية
الدراسة الاعتناء بالقرآن الكريم وإقراره في التعليم المدرسي والتعليم الجامعي
حفظاً وتلاوة ؛ذلك يجعل المجتمعات الإسلامية تستفيد من التخطيط التعليمي في هذه
المسؤولية العظيمة الأمر الذي يؤدي إلى بناء مجتمعات إسلامية دستورها القرآن
الكريم قولاً وعملاً([24])
.
أهداف الدراسة:
1.تهدف الدراسة إلى
معرفة دور واثر حفظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي لمن يحفظون كلام الله عز
وجل من طلبة كلية الشريعة وأصول الدين، ومدى ارتقاء القرآن بشخصية الإنسان وفكره
ووعيه وإيمانه وتقواه([25]).
2.إبراز فضل القرآن
الكريم وأثاره على الفرد والمجتمع([26]).
3.إبراز الآثار
التربوية والتعليمية لدراسة القرآن الكريم تلاوة وحفظا وتدبرا([27]).
4.ومن هدفها الأسمى
تحقيق رضا الله عز وجل وتطبيق شرعه تبارك وتعالى ؛فحفظة القرآن هم أهل الله
وخاصته.
5.شعور الحافظ لكتاب
الله تعالى بالطمأنينة واليقين والسكينة.
6.زيادة إقبال الحافظ
على كتاب الله تعالى وسنة نبيه، والمداومة على حفظه وتثبيته.
أسئلة الدراسة:
تتمحور أسئلة الدراسة
حول السؤال الرئيس التالي وهو: ما أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن
الكريم من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة في جامعة الخليل. ويتفرع عن هذا
السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1. ما أهمية مساعدات
التذكر في حفظ القرآن الكريم من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة في جامعة الخليل حسب
المعدل التراكمي؟
2. ما أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن
الكريم من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة حسب الجنس؟
3. ما أهمية مساعدات
التذكر في حفظ القرآن الكريم من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة حسب المستوى الأكاديمي؟
فرضيات الدراسة:
للإجابة عن أسئلة
الدراسة صيغت الفروض الإحصائية التالية:
1.لا توجد فروق ذات
دلالة إحصائية عند مستوى ألفا اكبر أو يساوي
(0.05) في أهمية
مساعدات التذكر في حفظ القرآن الكريم لدى طلبة كلية الشريعة تعزى إلى المعدل
التراكمي.
2. لا توجد فروق ذات
دلالة إحصائية عند مستوى ألفا اكبر أو يساوي
(0.05) في أهمية
مساعدات التذكر في حفظ القرآن الكريم لدى طلبة كلية الشريعة تعزى إلى الجنس.
3. لا توجد فروق ذات
دلالة إحصائية عند مستوى ألفا اكبر أو يساوي
(0.05) في أهمية
مساعدات التذكر في حفظ القرآن الكريم لدى طلبة كلية الشريعة تعزى إلى المستوى الأكاديمي.
حدود الدراسة:
تقتصر حدود هذه
الدراسة على معرفة أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن الكريم من وجهة نظر طلبة كلية
الشريعة وأصول الدين ؛وذلك خلال الفترة
الواقعة في الفصل الأول من العام الجامعي 2011-2012م /1432- 1433ه .
وقد بدأ هذا البحث في
شهر أيلول 2011م وتم تسليمه في شهر كانون أول مع انتهاء الفصل الدراسي الأول.
· الحدود الزمانية:
الفصل الأول من العام الجامعي2011-2012م.
· الحدود المكانية:
محافظة الخليل-جامعة الخليل-كلية الشريعة وأصول الدين.
· الحدود البشرية:
عينة من طلاب وطالبات جامعة الخليل –كلية الشريعة وأصول الدين.
مصطلحات الدراسة:
- القرآن
الكريم: هو كلام الله
تعالى المنزل على سيدنا محمدr باللفظ العربي المتعبد بتلاوته المنقول إلينا بالتواتر
المبدوء بالفاتحة المنتهي بسورة الناس ولا متحدى به للإعجاز([28]).
- وقد
عرّف الإمام الطحاوي القرآن الكريم بقوله: إن القرآن كلام الله، منه بدا بلا
كيفية قولاً، وأنزله على رسوله وحياً وصدَّقه المؤمنون على ذلك حقاً، وأيقنوا
أنه كلام الله تعالى بالحقيقة، ليس بمخلوق ككلام البرية، فمن سمعه فزعم أنه
كلام البشر فقد كفر([29]).
- الحديث
النبوي أو السنة الشريفة:
مجموع ما نقل بالسند الصحيح من
أقوال النبي e وأعماله وتركه ووصفه وإقراره ونهيه وما أحب وما كره وغزواته
وأحواله وحياته([30]).
- الحافظون
للقرآن الكريم: هم
الطلاب الذين انعم الله عليهم بحفظ القرآن الكريم كاملا([31]).
- الحفظ:
لغة يقال حفظ المال وغيره حفظا، أي منعه من الضياع والتلف.
- أما
اصطلاحا: فهو مجهود أو انتباه
إرادي موجه من الفرد إلى نواحي المعارف والمهارات المراد الاحتفاظ بها([32]).
- الفصل
الجامعي: هو فصل يتكون
من ستة عشر أسبوعا ابتداء من فترة التسجيل إلى نهاية الامتحانات الذي تتبعه
جامعة الخليل([33]).
- التحصيل
الدراسي: هو المستوى
الذي يصل إليه الطالب في تحصيله للمواد الدراسية؛ ويستدل عليه من واقع المعدل
التراكمي للطالب خلال دراسته بالجامعة([34])
.
- المعدل
التراكمي هو معدل علامات
جميع المساقات التي يدرسها الطالب نجاحا أو رسوبا حتى تاريخ احتساب ذلك
المعدل ويحتسب بضرب علامة كل مساق في عدد ساعاته المعتمدة ومن ثم جمع حواصل
الضرب وقسمتها على مجموع الساعات المعتمدة([35]).
- المستوى
الدراسي: هو الذي يكون
على أساس مجموع الساعات المعتمدة التي أتمها بنجاح والتي تعادل سنة دراسية في
كليات الجامعة فمثلا 30ساعة فاقل سنة أولى([36]).
- مساعدات
التذكر:
مجموعة من الروابط أو اللواقط تزود
المتعلم بخطافات لاستحضار النص المراد تذكره . وتتخذ شكل الصورة ، أو
الحروف والكلمات أو الأرقام أو تسلسل
المعاني وترابطها، أو تسلسل الأحداث القصصية، أو الشبكة المفاهيمية والمخططات
المعرفية التي يكونها المتعلم في شكل ما، لتساعده على استدعاء النص القرآني
وتلاوته غيبا بإتقان واسترسال([37])
.
الفصل الثاني
· الإطار النظري للدراسة.
ü أولا: فضل العلم بالقرآن الكريم وحفظه.
ü ثانيا: ثمرة حفظ القرآن الكريم وفوائد
ذلك.
ü ثالثا: التحصيل الدراسي واهم العوامل التي تساعد
على التحصيل الدراسي وعلاقة الإبداع بالتفوق.
ü رابعا: أهم الآثار التربوية الناجمة عن حفظ القرآن
الكريم وتلاوته وتدبره في التحصيل الدراسي.
ü خامسا: أهداف تدريس وحفظ وتلاوة أجزاء ومساقات
القرآن الكريم في كلية الشريعة وأصول الدين في جامعة الخليل.
· الدراسة السابقة للدراسة.
· التعليق على الدراسات السابقة.
القرآن الكريم
القرآن الكريم كتاب الله الخالد وهو كتاب هداية في تربية
الإنسان أفرادا وجماعات وأجيالاً، والإنسان المؤمن يعيش مع القرآن حياته فهو غذاؤه
التربوي المتجدد ليلاً ونهاراً يجد فيه المؤمن صلته بالله سمواً وأمناً وعبادة
والإنسان مع هذا السمو القرآني يظل يمشي على الأرض، يستمد منه تربية عملية مستمرة
قولاً وعملاً([38])،وهو
معجزة الإسلام ومصدق نبوة محمد عليه السلام وخاتم كتب الله تعالى فلا ريب فيه ولا
شك قال تعالى ]ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين([39][. وان المطلوب من الناس جميعا عربهم
وعجمهم أن يتلقوا عن القرآن وحده ولا يتلقون عن سواه ؛لخلوده وعالميته وموضوعية
مبادئه وموضوعية التوجيه فيه وان يؤمنوا بما فيه إجمالا وتفصيلا ،فعلى الأمة جمعاء
أن تعمل بالقرآن([40])وان
تجمع بين الإيمان والعمل فلا إيمان بلا عمل ولا عمل بلا إيمان قال عز من قائل ]ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار
قد أحسن الله له رزقا([41][.
أولاً:
فضل العلم بالقرآن الكريم وحفظه:
أعد الله عز وجل الأجر العظيم لمن تلا كتابه وامن به وعمل به
،قال تعالى:
]إ
ن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون
تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور([42][.وقال
تعالى] فاقرؤوا
ماتيسر من القرآن([43][.وقال
تعالى ]إنما
أمرت أن اعبد رب هذه البلدة التي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين وان
أتلوا القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من النذرين([44][.
ولقد حث الرسول r على تلاوة القرآن العظيم فقد روى عبد الله بن مسعود -رضي الله
عنه- قال:قال رسول الله r(من قرأ حرفا من كتاب الله فله
حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم)حرف ولكن ألف حرف،ولام حرف،وميم حرف([45]).
كما أن تلاوة القرآن الكريم ترفع الدرجات في جنات
النعيم فقد روى أبو داود عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنه – قال:قال رسول اللهr (يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق
ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند آخر آية تقراها([46]).
وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن النبيr قال(يجئ القرآن يوم القيامة فيقول يارب حله فيلبس تاج الكرامة ثم
يقول يارب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يارب ارض عنه فيرضى عنه الله فيقال له اقرأ
وارق وتزاد بكل آية حسنة ([47]).
ومن فضل القرآن الكريم انه يشفع لأهله يوم القيامة
،فعن أبي أمامة الباهلي قال:سمعت رسول الله r يقول (اقرؤوا القرآن فانه
يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه([48]).
وعن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي r قال (لا
حسد ([49])إلا
في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ،ورجل آتاه
الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار([50]).وخص
الله سبحانه وتعالى أهل القرآن الكريم بأنهم أهل الله وخاصته ،فعن انس رضي الله
عنه قال:قال رسولr (إن لله عز وجل اهلين من الناس
قال: قيل ومن هم يا رسول الله ؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته
([51]).
وبين نبينا محمدr اثر التمسك بالقرآن الكريم في حياة المسلمين وعدد بعض فضائله، فعن
علي بن أبي طالب رضي الله قال: سمعت رسول اللهr يقول : (ألا
إنها ستكون فتنة فقلت :ما المخرج منها يا رسول الله قال:كتاب الله تعالى فيه نبا
ماكان قبلكم وخبر مابعدكم وحكم مابينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه
الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو
الصراط المستقيم وهو الذي لاتزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه
العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه من قال به صدق ومن عمل به اجر
ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم([52]).
وتلاوة القرآن الكريم سبب في نزول السكينة والرحمة
على التالين له وذكرهم عند الله جل وعلا،فعن أبي هريرة –رضي الله عنه-قال:قال رسول
الله e (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت
الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة
وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده([55]).
وضرب رسول اللهe مثلا جميلا طيبا للذي يقرأ
القرآن فعن أبي موسى عن النبي e قال([56])
وقد أوصى رسول اللهe : (مثل الذي يقرا القرآن
كالاتْرُجَّةِ([57])
طعمها طيب وريحها طيب والذي لا يقرا القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل
الفاجر الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل الفاجر الذي يقرا
القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها
بكتاب الله عز وجل،وقد خص رسول الله e من تعلم القرآن وعلمه بالخير
فعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال : قال
رسول اللهe إن
أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه([58])
.وحث رسول الله على تعليم الصبيان للقرآن فيقول ابن عباس توفي رسول الله و أنا ابن
عشر سنين وقد قرأت المحكم أي المفصل من كتاب الله عز وجل([59])
،وها هو الإمام الشافعي حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين.
وقد بين السيوطي في الإتقان آداب تلاوة القرآن
وتأليفه ويذكر فيه قائلا:يستحب الإكثار من تلاوة القرآن وتلاوته ففي الحديث الشريف
من حديث أبي سعيد عن النبي عليه السلام (يقول الرب سبحانه
وتعالى من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ،وفضل كلام
الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه)،وأخرج
البيهقي من حديث عائشة رضي الله عنها قالت فيما ترويه عن سيد الأنام محمد عليه
السلام (البيت الذي يقرأ فيه القرآن
والذي يتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض)
واخرج من حديث انس (نوروا منازلكم بالصلاة قراءة
القرآن) واخرج من حديث سمرة بن جندب(كل
مؤدب يجب أن تؤتى مؤدبته ومأدبة الله القرآن فلا تهجروه)
وعلى المسلم الذي يقرا القرآن أن يستشعر عظمة الله عز وجل وعظمة القرآن ويتأمل ما
يقرأ من التهديد والوعيد الشديد ومن المواثيق والعهود ثم يفكر في تقصيره فيها فان
لم يحضره عند ذلك حزن على فقد ذلك فإنه من المصائب ويسن تحسين الصوت بالقراءة
وتزيينها لحديث ابن حبان وغيره (زينوا
القرآن بأصواتكم)فان لم يكن حسن الصوت حسن ما استطاع بحيث لا يخرج غالى
حد التمطيط([60]).
ويقول علية الصلاة والسلام (الذي
يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران).
وقد عني الرسول e بتعليم القرآن وإذاعته ونشره إذ كان يقرأه على الناس على مكث كما
أمره الله تعالى وكان يسمعهم إياه في الخطبة والصلاة والموعظة والإرشاد والقضاء
والدعوة والدروس وكان يرسل بعثات إلى كل بلد يعلمون الناس القرآن ؛ويمتاز كتاب
الله عز وجل بالقداسة عن ماسواه حيث اجتمع فيه من المزايا ما قصنا عليك وما لم
نقصص عليك كنسبته إلى الله تعالى وكحرمة قراءته على الجنب والحائض والنفساء وكحرمة
مسه وحمله على أولئك جميعا.
ذلك ماحدا بالمسلمين في كل عصر ومصر أن يعنوا بحفظ
كتاب الله عز وجل حتى عصرنا الذي نعيش فيه فما بالك بعصر الصحابة وهو عصر العلم
والنور والتقوى والهداية والنشر والدعوة([61])
لوحة مشرفة ببيان ما في القرآن من الهدى والخير:
إن في القرآن المجيد من الهدى والخير والرحمة مالا
يوجد اليوم-والله- معشار عشرة في كتاب غيره وفي الأرقام التالية بيان ذلك وتحقيقه:
1. الهدى الموصل إلى كل خير والمرشد إلى كل كمال والهادي
إلى سعادة الدارين قال الله عز وجل ]الم ذلك الكتاب لاريب
فيه هدى للمتقين[البقرة1-3.
2. الرحمة باتم معناها الرحمة التي تعم الإنسان والجان
والحيوان والكبير والصغير والكاف والمؤمن والحي والميت قال الله تعالى في إثباتها] الم تلك آيات الكتاب الحكيم
هدى ورحمة للمحسنين[لقمان1-3.
3. الشفاء التام العام لجميع الأمراض العقلية والنفسية
والقلبية شفاء من الكفر والحسد والشرك والقلق والاضطراب والحيرة والخوف والكبر
والكسل والعجز والبخل والشح والظلم والخرف قال تعالى في إثبات هذا الشفاء وتقريره ]وننزل
من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين[الاسراء82.
يقول الدكتور
النابلسي في تفسير هذه الآية([62])
شفاءٌ لهذا العقل، وشفاءٌ للنفس، أحياناً تصاب النفس بالقلق،
تصاب بالخوف، تصاب بالشعور بالقهر أحياناً، إن هذه الأحاسيس المدمرة، هذه المشاعر
المقلقة، وهذا الاختلال في توازن الإنسان، هذا كله سببه الجهل، يأتي القرآن فيطمئن،]مَنْ عَمِلَ صَالِحاً
مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [.
4.النور الكاشف لجميع
الظلمات القلبية والمبدد لسائر الجهالات النفسية والمبين لسائر الحقائق والأسرار
الكونية قال تعالى في تقرير نورانيته] يأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا [النساء174.
5.الموعظة الداعية إلى اكتساب
كل فضيلة والزاجرة عن كل رذيلة قال تعالى في ذلك] يأيها الناس قد جاءكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور([63][يونس5.
ثانيا: ثمرة حفظ القرآن الكريم وفوائد ذلك:
..هنيئا لك أيها الحافظ لكتاب الله انك لمحسود على
هذه النعمة الكبرى والمكانة الفضلى فقد نلت رضا الله عز وجل والفوز والسعادة في
الدارين هذا من جهة المكاسب الأخروية ومن جهة المكاسب الدنيوية فان القرآن يشحذ
الذاكرة والذهن لذلك نجد الحافظ لكتاب الله أسرع بديهة واضبط وأتقن للقراءة ،يخرج
الحروف سليمة من مخارجها الصحيحة،واسع الثقافة والعلم يسير على الصراط المستقيم
والسلوك القويم في حياته كيف لا؟! والله يقول ]إن هذا القرآن يهدي للتي هي
أقوم([64][ .فمع هذا الجانب هناك فوائد أخرى يجنيها حفظة كتاب الله عز وجل
ومن يعملون به يتلونه فوائد تربوية كثيرة التي ويذكرها النحلاوي فيقول: لو تتبعنا
الآيات التي وصفت القرآن لوجدنا فيها بعض الأوصاف التي تدل على أهميته التربوية
كقوله تعالى]إن
هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين[.
فالقرآن يربي الإنسان على الحياة المستقيمة والأخلاق
القويمة لما فيه من العبر والحكم والتشريع العظيم وكفى به انه من لدن حكيم عليم
:حكيم يضع التشاريع والعبر في مواضعها عليم بطباع الناس وما يصلحهم والإيمان بان
القرآن من عند الله هو الذي يجعله مقوما لحياة الفرد والمجتمع قال تعالى ]قرآنا
عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون[الزمر28
]ولو
كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا[النساء82]أفلا
يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها[محمد34]إنا
جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون[الزخرف3.
وهذا المعنى تكرر عشرات المرات وهو المطالبة بالعقل
والتدبر والتفكر وفي هذا تربية الإنسان على إعمال عقله وتربية ذهنه على التأمل
والاستنتاج والقياس والاستقراء كما انه يربي الفكر على عدم قبول شيء بغير حجة أو
برهان أو علم قال تعالى]ومن
الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتب منير ثاني عِطْفه ليضل عن سبيل
الله[الحج8-9.
ومن آثار القرآن انه يربي على التروي والتاني وعدم التسرع في الفهم أو الحكم
والتعليم وتثبيت القلب بالتدرج في الفهم قال عز من قائل]وقرآنا فرقناه لتقرأه
على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا[الاسراء106.وقوله
تعالى ]لاتحرك
به لسانك لتعجل به[ القيامة16.وقوله تعالى ]كذلك
لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا[الفرقان32.ويعود
القرآن اللسان على الفصاحة والبيان وهو الأثر الرابع من آثار تلاوة القرآن والعمل
به ،وهذا الأثر معروف لدى كل مشتغل بالقرآن فهو بإعجازه وبلاغته يطبع قلب الإنسان
على حسن البيان والأسلوب اللغوي المبين فيصبح واضح القصد موضحا لمراده ومع ذلك
فهناك إشارات لفصاحة القرآن وبيانه مثل قوله تعالى]حم والكتاب المبين[الزخرف1-2.وقوله
تعالى ]لسان
الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين[النحل103.ومن
الآثار أيضا انه يربي العواطف الربانية من خوف وخشوع ورغبة ورهبة وترقيق للقلب
والمشاعر فالقرآن ما يزال دائما يوقظ هذه العواطف وقد يصف آثارها عند من يتلون
القرآن حق تلاوته قال الله عز وجل ]الله نزل أحسن الحديث
كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى
ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء[الزمر 23.
ومن حسن قراءة القرآن انه إذا قرأ القارئ داء فيه دعا به وان قرأ تهديدا أو عذابا
استعاذ بالله منه وان قرأ آيات تدل على عظمة الله خشع قلبه واغرورقت عيناه بالدموع
وهؤلاء الذين يعملون بتعاليم القرآن بعد أن يرقق قلوبهم قد وصفهم الله تعالى بقوله ]الذين
آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر فأولئك هم الخاسرون[البقرة131.وقال
سبحانه ]ولمن
خاف مقام ربه جنتان[الرحمن
46.ولا يكتفي القرآن بتربية العواطف المنظمة بل يربي أيضا
العواطف المرغبة التي تربي الأمل والإقبال على العمل الصالح ومحبة الله تعالى]ومن
الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله[البقرة165
.
وهكذا نجد في حسن تلاوة القرآن بقصد التربية بالقرآن
انه يمكن تربية العقل على حسن التفكير وتأمل آثار عظمة الله وتربية المشاعر
والعواطف بالخوف من الله والخشوع له وتعظيمه وتقديسه ،أما تربية السلوك بالقرآن
فقد علمنا ذلك رسول الله e فكان له أذكار وأدعية من القرآن يتلو بعضها ويدعو ببعضها في
مناسبات معينة فإذا استيقظ من نظر في السماء وتلي قوله تعالى ]إن
في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب.....[آل
عمران190-191.وإذا آوى إلى فراشه تذكر قوله تعالى ]الله
يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسكك التي قضى عليها الموت ويرسل
الأخرى إلى اجل مسمى[الزمر42.فدعا
بها الدعاء (اللهم إن أمسكت نفسي فارحمها
وان أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين).
وفي القرآن آداب سلوكية عظيمة تعلمنا غض البصر والخفض
من الصوت والقصد في المشي وبر الوالدين والتواضع للمسلمين وعدم انتهار الأيتام
وإخفاء لصدقات وعدم إبطالها بالمن والأذى وكثيرا كثيرا مما لا يحصى في هذا المقام ([65]).
ومن الثمار الأخرى أن حفظ القرآن الكريم يعمل على
تربية عقل الحافظ وتنمية قوة الملاحظة العلمية لديه وذلك بما توجهه آيات كثيرة من
كتاب الله تعالى إلى النظر والتأمل والتفكر في هذا الكون وما بث الله فيه فالله عز
وجل يقول ] قل انظروا في ملكوت السماوات
والأرض[ نظر تفكر وتدبر وتأمل ونلاحظ
أيضا أن من يحفظون القرآن الكريم هم في طليعة الطلاب المتفوقين عن أقرانهم غير
الحافظين وذلك في معظم المواد التعليمية وفي معظم المراحل الدراسية وقد اثبت
دراسات استطلاعية صحة هذا الكلام من أن حفظ القرآن الكريم يجعل الطالب عالي الهمة
يسعي لتحقيق مزيد من التفوق عن أقرانه([66]).
ولا يقتصر ذلك مما
سبق ذكره على من يتلو القرآن الكريم ويحفظه ويعمل به ؛لكن من يسمع القرآن الكريم
له نصيب من ذلك ،وذلك من فضل الله عز وجل ودليل واضح على عظمة القرآن حيث يقول
الدكتور عبد الدائم كحيل في كتيبه (طريقة لحفظ القرآن الكريم)يذكر فيه الفوائد
المؤكدة لمن يستمع للقرآن الكريم كثيرا وهي:
1.زيادة في مناعة الجسم.
2.علاج أمراض مزمنة ومستعصية.
3.الهدوء النفسي وعلاج التوتر
العصبي.
4.علاج الانفعالات والغضب
وسرعة التهور.
5.تغير ملموس في السلوك
والقدرة على التعامل مع الآخرين وكسب ثقتهم.
6.القدرة على اتخاذ القرارات
السليمة.
7.تحسين القدرة على النطق
وسرعة الكلام.
8.وقاية من الأمراض الخبيثة
كالسرطان وغيره.
9.ترك بعض العادات السيئة
وتغييرها كالإفراط في الطعام وترك الدخان([67]).
وهناك العديد من الفوائد التي
أثبتت بالدراسات والأبحاث والتي قد لايتسع المقام لذكرها ؛ذلك لأن كلام الله
سبحانه وتعالى لاحدود له ولا لمعانيه ولا لآثار كتابه تبارك وتعالى.
ثالثا:التحصيل
الدراسي وأهم العوامل التي تساعد على التحصيل الدراسي:
لقد اهتم الباحثون
والمربون وعلماء النفس بالعوامل الهامة التي تساعد ولها الأثر في التحصيل الدراسي
ومن هذه العوامل الدافعية للتعلم والتحصيل الدراسي والنشاط والكفاءة الذاتية للطالب.
تمهيد:
حاجة الإنسان للتعلم
وأهميته في حياته:
يعد الإنسان أكثر
الكائنات الحية للتعلم واقدرها عليه فالحيوانات تولد مزودة بالفطرة بأنماط سلوكية
تعرف بغرائز الحيوان كغريزة بناء العش عند الطيور أو ادخار الطعام عند النمل وهذه
الغرائز تكفي لإشباع حاجاتها ويجعلها تتكيف مع بيئتها المحدودة الثابتة نسبيا أما
الإنسان فلا عند ولادته إلا القليل من الأنماط السلوكية الفطرية كعمليات الرضاعة
والزحف والحبو والمشي والقبض على الأشياء وإصدار الأصوات الكلامية البسيطة ؛لذلك
كان عجزه عن مواجهة مطالب الحياة المادية والاجتماعية عند الميلاد اكبر من أي كائن
آخر ومن ثم استلزم أن تطول مدة حضانته ورعايته حتى يتعلم ويكتسب ألوانا من السلوك
تمكنه من إرضاء دوافعه وحجاته المتغيرة التي تجعله قادرا على التكيف معها .
وتبدو أهمية التعلم
-يضيف المؤلف- وخطورته في حياة الإنسان فلو تصورنا شخصا كبيرا فقد كل ما تعلمه
واكتسبه طوال حياته فكيف يمكن أن يتصور حاله ؟بلا شك انه لن يستطيع إشباع دوافعه
وحاجاته العضوية بصورة مرضية ولن يستطيع أن يلبس ملابسه أو يعرف معناها ولن يستطيع
النطق إلا بأصوات أو مقاطع غريبة ومن ثم يعجز عن الاتصال بالآخرين.
كما لايكون للآداب
الاجتماعية وعادات النظافة والتوقيت والتمييز بين الصواب أو الخطأ أو الحق أو
الباطل أثرا في حياته وحتى البيئة المحيطة به تصبح لا معنى لها في نظره فما فيها
اقرب الناس إليه إضافة إلى أن هذا الإنسان سيكون محروما من كل مظاهر التراث
الاجتماعي التي تناقلتها الأجيال عن طريق اللغة والحضارة.
وهكذا فان التعلم
يزودنا بالمهارات أو العادات أو المعارف التي تتوقف عليها حياتنا ولولاها لما كان
لحياتنا معنى أو قيمة.
وبعد هذا العرض عن
أهمية التعلم فمن العوامل الهامة في التعلم الدافعية[68]
فهي تعتبر من أهم العوامل المساعدة على التحصيل المعرفي والمهاراتي والفهم فهي
حالة داخلية في الفرد تستثير سلوكه وتعمل على استمرار هذا السلوك وتوجيهه نحو
تحقيق هدف معين ففي ضوء هذا المفهوم يتبين لنا أن الدافعية للتعلم تشير إلى حالة
داخلية في المتعلم تدفعه إلى الانتباه إلى الموقف التعليمي والقيام بنشاط موجه
والاستمرار في هذا النشاط في موقف خارجي معين تحدده الظروف الدافعة الموجودة في
هذا الموقف وتؤدي الدافعية في التعلم وظيفة من ثلاثة أبعاد:
1.أنها
تحرر الطاقة الانفعالية في الفرد والتي تثير نشاطا معينا لديه.
2.أنها تجعل الفرد يستجيب لموقف معين ويهمل المواقف الأخرى كما
تجعله يتصرف لطريقة معينة في ذلك الموقف.
3.أنها تجعل الفرد يوجه مشاطه وجهة معينة حتى يشبع الحاجة الناشئة
عنده ويزيل التوتر الكامل لديه أي حتى يصل لهدفه.
ومن
المعلوم أن التعلم لايكون مثمرا إلا إذا هدف إلى غرض معين مما يؤكد على أهمية الدافعية
في التعلم(1).
العوامل المؤثرة في
قوة الدافعية للتعلم:
تتوقف قوة الدافعية
للتعلم على مراعاة مايلي:
1.أن
يقوم المعلم بتحديد الخبرة المراد تعلمها تحديدا يؤدي إلى فهم الطالب للموقف الذي
يعملون فيه .
2.أن يراعي المعلم في اختياره للأهداف والمحفزات أن تكون مرتبطة
بالدافع من جهة وبنوعية النشاط الممارس من جهة أخرى لان ذلك يساعد على تشجيع
التقدم في التحصيل إلى درجة كبيرة.
3.أن يراعي المعلم أن يكون الهدف الذي يختاره مناسبا للطالب بمستوى
استعدادات الطلاب العقلية لان ذلك يؤدي إلى زيادة قيمة الدافع كعامل مساعد على بعث
أنواع النشاط المحققة للهدف .
4.أن يلحق المعلم الإثابة بتحقيق الهدف مباشرة لان ذلك يزيد من
القوة الفاعلة للدفع.
وقد
حدد بعض الباحثين العوامل الكفيلة بتقوية التعزيز والدافعية للتعلم والتحصيل
الدراسي لدى الطالب كما يلي:
1.أن
يدرك الطالب أهدافا وغايات مهمة في حياته يخطط لتحقيقها بعون الله وتوفيقه ليكون
دافعا للتحصيل الدراسي لديه.
2.أن يكون مستوى الطموح لدى الطالب غالبا؛فان ذلك يشجعه على التعلم
ويرفع روحه المعنوية أملا في ترجمة الطموحات إلى حقائق واقعية.
3.أن يدرس في التخصصات حسب ميوله ورغباته وحسب استعداداته وقدراته
حتى يكون حافزا لمواصلة التحصيل الدراسي.
4.أن يتجنب الطالب الإخفاق ؛فهو يضعف الدافع للتحصيل الدراسي
ويتعرف على جوانب الانجاز السابق الذي حققه ؛لان ذلك يعمل على رفع دوافع التحصيل
فالنجاح يؤدي إلى النجاح .
5.الكفاءة والنشاط الذاتي لدى الطالب وذلك مع توفر العوامل الأخرى
المؤثرة في الدافعية ،ويتمثل النشاط والفاعلية الذاتية المتوقعان من الطالب في
الثقة بالنفس والدراسة بفاعلية كبيرة والاهتمام ولانتباه والتذكر والفهم لكل مادرس
والمشاركة في المناقشة والحوار خلال عرض الموضوع وتدوين عناصره واستخلاص نتائجه
والتركيز على الفقرات الغامضة لإتقان التحصيل
والرجوع إلى مراجع إضافية غير المقررة فسعة الاطلاع تثري حصيلة الطالب
الدراسية([69]).
وان للنشاط الذاتي
لدى الطلاب أهمية في التحصيل الدراسي حيث أثبتت الدراسات أن الطلاب الذين لديهم
نشاط ذاتي ويتمتعون بدافعية وكفاءة عالية ثبت أن تحصيلهم الدراسي عال وهم من
الطلاب المتفوقين والمجتهدين والمبدعين وان كان ذلك ليس في كل الأحيان ؛فنلاحظ
النشاط العالي لهذا الطالب فهو يسعى لتحقيق أهداف واضحة محددة يرنو إليها ؛بينما
نجد من الطلاب من هم كسالى خاملين لا نشاط ولا دافعية لديهم ولا كفاءة يشكون الملل
والضجر وكره الدراسة وغير ذلك وهذا ينطبق على كافة المراحل التعليمية التي يمر بها
الطلاب حتى المرحلة الجامعية ([70]).
وتنبع أهمية النشاط
الذاتي مما يلي:
1.كسب
الثقة بالنفس والتعود على استخدام المناهج العلمية في التحصيل.
2.تنمية القدرات والاستعدادات الذهنية كالإدراك والتفكير.
3.تنمية الطاقات والميول والاتجاهات وتوجيهها مثل الميل للقراءة
الحرة والرغبة في التحصيل والانجاز.
كسب
القيم والعادات البناءة مثل احترام الوقت والناقشة الشريفة والتفوق الدراسي.
ويؤثر القرآن الكريم
تلاوة وحفظا في الدافعية والنشاط للتحصيل الدراسي لدى الطالب كما سيوضح في المبحث
التالي.
صعوبات التعلم التي
تؤثر في التحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الجامعية:
تنامت في العصر
الحاضر ظاهرة شيوع وانتشار صعوبات التعلم لدى طلاب المرحلة الجامعية التي تؤثر في
تحصيلهم الدراسي رغم انه يفترض أنهم قد تجاوزوا مرحلة اكتساب المفاهيم والمهارات
الأساسية في القراءة والكتابة وأنماط التفكير المجرد والحسي- وللأسف إن مايذكره
الباحث حاصل بشكل غير معقول ؛فهناك العديد من الطلبة لا يحسنون الكتابة الإملائية
بل؛ويخطئون في كتابة أسمائهم أيضا وقد لا يحسنون القراءة والكتابة السليمة حتى
قراءة القرآن الكريم وان بعض الطلبة في بعض المحاضرات يقفون عند النقطة والفاصلة
في المساق الدراسي ويقولون هل هذه الصفحة مطلوبة؟ هل نقرأ هذه الصفحة ؟وماشابه
ذلك،وينسوْنَ أنهم طلبة جامعيين سيصبحون قادة للمجتمع ومربين للأجيال-؛هذا وتتفق
معظم المصادر على خصائص معينة متعلقة بصعوبات التعلم باعتبار أنها أكثر شيوعا
،ولكن ما المقصود بصعوبات التعلم ؛هناك العديد من التعريفات وكلها متقاربة وتصف في
مصب واحد ومن التعريفات انه خلل في العمليات السيكولوجية الأساسية المرتبطة بتحليل
واستعمال اللغة بجميع أشكالها المحكية أو المقروءة أو المكتوبة([71]).
ويعرف
حامد زهران ضعف التحصيل الدراسي: هو حالة
تأخر أو نقص في المستوى العادي لأسباب عقلية أو جسمية أو اجتماعية بحيث تنخفض نسبة
التحصيل والنجاح إلى ما دون المستوى العادي المتوسط([72]).
ومن هذه الصعوبات
التي قد تواجه الطلبة الجامعيين في تحصيلهم الدراسي مايلي:
أ- اضطرابات في الإصغاء كشرود الذهن والعجز
عن الانتباه والتركيز خلال المحاضرات
والميل للتشتت نحو المثيرات الخارجية .
ب- صعوبات في تكوين علاقات اجتماعية سليمة
ونقص المهارات الاجتماعية والميل للسلبية وعدم المشاركة.
ت- صعوبات الذاكرة والتفكير وتتمثل في
الضعف كل من الذاكرة السمعية والبصرية وصعوبة في استدعاء الخبرات المتعلمة وصعوبة
تعلم المفاهيم المجردة وصعوبة توظيف المعرفة السابقة على نحو فعال.
ث- صعوبة في الإدراك وترتبط في المشكلات في
مجال الإدراك السمعي والبصري وفهم استيعاب المعلومات التي يحصلون عليها من خلال
الحواس المختلفة وصعوبة التعبير الشفهي عن أفكارهم ومعلوماتهم ومشكلاتهم.
ج- صعوبات معرفية تتمثل في انخفاض التحصيل
الواضح في واحدة أو أكثر في المهارات الأكاديمية الأساسية المتمثلة في القراءة
والكتابة والحساب وصعبة القراءة والفهم القرائي وضعف القدرة على استخلاص المعاني
وتحقق الفهم للنصوص المقروءة،وصعوبة استخدام جمل وتعبيرات مفهومة وخالية من
الأخطاء النحوية والإملائية والتعبيرية وصعوبات لغوية يمكن أن تظهر في كل من اللغة
الاستقبالية واللغة التعبيرية.
ح- صعوبة تعلم واكتساب المهارات الأكاديمية
كالدراسة والمذاكرة وعجز الطلاب عن كتابة الملاحظات أثناء المذاكرة وخلال
المحاضرات واستخدامها في مختلف المواقف.
إن المتأمل في تلك
الصعوبات السابقة يجد أن القرآن الكريم وحفظه وتدبره من أهم الوسائل المعالجة لهذه
الصعوبات ،وذلك من خلال إكساب الطلاب المهارات الأساسية للقراءة والكتابة عن طريق
إتقان المهارات القرآنية ،وكذلك من خلال تنمية مهارات العمليات الذهنية كالتذكر
والتفكير والحفظ والفهم وتنمية مهارات النطق الصحيح والتعبير السليم وزيادة الثروة
العلمية واللغوية([73]).
علاقة الإبداع
والتفوق الدراسي:
من المعروف أن الحافظ
لكتاب الله عز وجل لابد أن يكون من المبدعين في مجالات مختلفة أو مجال معين ذلك
بسبب الأثر الذي نتج من حفظ القرآن الكريم وليس ذلك دائما يحصل لأي إنسان حافظ
لكتاب الله عز وجل ؛لكن كثيرا من الدراسات المعاصرة تكشف عن وجود تعارض بين
الإبداعية والتفوق الدراسي التحصيلي في الدراسة الرسمية ومن بين هذه الدراسات
دراسة جين فريمن الطولية التي أجريت عام 1991م والتي أجريت على 169 من الطلاب في
بريطانيا وقد استغرقت الدراسة مدة 14عاما تم خلالها تتبع هؤلاء الأطفال من خلال
المقابلات والبحث المعمق في مراحلهم الدراسية جميعها وفي بيوتهم وعائلاتهم وقد
بينت الدراسة كيف تغير عدد كبير من الطلاب من حالة العقل المتفتح وحب الاستطلاع
إلى حالة الانغلاق العقلي والحزن وعدم الاكتراث بما يجري في العالم رغم حلهم على
علامات ممتازة في امتحاناتهم ففي مرحلة الطفولة كانوا يستمتعون بالمشاريع
الإبداعية وبدا هذا الميل يقل لديهم مع زيادة العبء الدراسي حتى وصل إلى حده
الأدنى بين سن الثامنة عشر والعشرين ولم يبق من بين 169 طالبا يستمتع بالإبداع سوى
6.5%فقط ولقد كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق واضحة بين فئة المبدعين وفئة
المتفوقين دراسيا فقد تبين أن معظم المتفوقين تحصيليا كانوا من الذكور ومعظم
المبدعين كانوا من الإناث كما أن فئة المبدعين حصلت على علامات متدنية في
الامتحانات النهائية بينما حصلت فئة المتفوقين دراسيا على علامات ومعدلات عالية.
وفي المستوى
الاجتماعي كشفت الدراسة أن المتفوقين دراسيا يجدون صعوبات في المستوى الاجتماعي
وكشفت الدراسة أن المتفوقين دراسيا يجدون صعوبات في التكيف الاجتماعي وفي تكوين
الأصدقاء بينما نجد فئة المبدعين كانت أكثر أصدقاء وأكثر شعبية وكانت محبوبة
اجتماعيا وأكثر قدرة على التكيف العاطفي .
وفي اختبارات الذكاء(IQ) حصلت الفئتان
على درجة عالية ومتساوية تقريبا ،وكشفت الدراسة أن اسر المتفوقين دراسيا تفضل
التفوق الدراسي وبخاصة في مجال العلوم وتظهر إعجابها بالمتفوقين أكاديميا أما اسر
المبدعين فقد كانت تفضل الأشياء الجمالية والفنية وكان أفراد الأسرة يصغي بعضهم
لبعض في المحادثات العائلية.
وبالجملة فقد كشفت
الدراسة عن الأثر السيء الذي يتركه التفوق الأكاديمي على الإبداعية فان الضغط
النفسي على بعض الموهوبين بضرورة التفوق الدراسي أدى إلى كبت مشاعرهم وأحاسيسهم
الإبداعية وإعاقة التأخر الإبداعي وان هذا الضغط على الذكور أكثر منه على الإناث وكان
على أخصائي العلوم أكثر منه على غيرهم وفي بعض الحالات نتج عن هذا الوضع إعاقة
اجتماعية دائمة عند بعض الموهوبين اللامعين لقد كان للتفوق الأكاديمي المميز غالبا
ثمنا باهظا من الإبداعية.
وفي دراسة أخرى
لايزنك عام 1995م دلت على أن فئة المبدعين كانت متفوقة دراسيا في المرحلة
الابتدائية على فئة المتفوقين دراسيا بينما تفوقت فئة المتفوقين دراسيا في المرحلة
الثانوية على فئة المبدعين في المرحلة الجامعية وتفوقت كذلك فئة المتفوقين دراسيا
على فئة المبدعين ولكنه توقع تفوق فئة المبدعين على فئة المتفوقين دراسيا
في مرحلة الدراسة فوق
الجامعية على مستوى الدكتوراه والأبحاث كما أيدت الدراسة نتائج دراسة فريمن في
المجال الاجتماعي حيث تبن أن فئة المبدعين أكثر قدرة على التكيف الاجتماعي من فئة
المتفوقين دراسيا([74]).
رابعا:أهم الآثار
التربوية الناجمة عن تلاوة القرآن الكريم وحفظه وتدبره في التحصيل الدراسي:
إن حفظ القرآن الكريم
من قبل الطالب في المرحلة الجامعية ينجم عنه آثار وفوائد عظيمة تعينه في حياته
الدراسية ،فضلا عما يناله من الثواب العظم ،وما تتغذى به روحه من الإيمان
الصادق؛فمما سبق نستنتج مايلي:
يحث القرآن الكريم
على طلب العلم ومن أهم أهدافه ورسائله هو المعرفة والعلم وتأييد الاكتشافات
والاختراعات التي يقوم بها العلماء فيثبتون أشياء علمية أثبتها القرآن قبل أكثر من
ألف وأربعمائة وثلاثين عاما،والكلام في ذلك يطول ودليل ماسبق قوله تعالى]اقرأ
باسم ربك الذي خلق*اقرأ وربك الأكرم *الذي علم بالقلم*علم الإنسان ما لم يعلم[العلق:5.وقوله
تعالى] يامعشر الجن
والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا[الرحمن:33.ولقد
وجه القرآن الكريم إلى النظر والتفكر في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله عز
وجل فيهما قال تعالى ]قل
انظروا ماذا في السماوات والأرض[يونس:101
وقوله ]إن
في خلق السماوات والأرض لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى
جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض[آل
عمران:191وقال تعالى ]قل
هل يستوي الذين عمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب[الزمر:9
ويقول الرسول e(من سلك طريقا
يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة)وقوله(من خرج في طلب العلم فهو في
سبيل الله([75])
حتى يرجع)وقوله e(فضل العالم على
العابد كفضلي على أدناكم)وقال الدنيا ملعونة ملعون مافيها إلا ذكر الله تعالى وما
والاه وعالما أو متعلما([76]).
إن آيات القرآن
وأحاديثه تكون لدى الطالب الدافعية للتعلم والتفوق الدراسي وزيادة الهمة والنشاط
من اجل تحقيق ذلك،إن ترتيل القرآن الكريم كما أمر الله سبحانه وتعالى بتأن وفهم
حيث قال الله سبحانه وتعالى]ورتل
القرآن ترتيلا [ المزمل:3 يزيد
ذلك من إتقان القرآن وفهم ما يقرأ مما يرفع التحصيل
الدراسي له وان حفظ القرآن الكريم وتلاوته يزيد لدى الطالب الثقة بالنفس والشعور
بالكفاءة والفاعلية مما ينعكس بالإيجاب على التحصيل الدراسي عند الطالب.
ويعمل حفظ القرآن الكريم
وتدبره على تنمية العمليات العقلية لدى الطالب ويعمل على أن يكون الطالب سريع
البديهة والحفظ وينمي لديه النطق السليم والتحدث بطلاقة ويكسر عنده حاجز الخجل
ويكون لديه ثروة لغوية ويزيد من مهارات التعبير الكتابي وتنمية مهارات الحفظ
والتذكر والفهم ويجعله واسع المعرفة العلمية مثريا نفسه بالاطلاع والمعرفة للعلوم
المفيدة ويحقق القرآن للحافظ الراحة والصحة النفسية والاطمئنان وكل ماسبق ذكره
ينعكس إيجابا على التحصيل الدراسي الأكاديمي للطالب في مراحله الدراسية المختلفة([77]).
خامسا: أهداف تدريس وحفظ وتلاوة مساقات القرآن
الكريم لدى طلبة كلية الشريعة وأصول الدين في جامعة الخليل:
أ- قام الباحث بزيارة الدكتور
عطية الأطرش أبرز مدرسي مساقات أجزاء القرآن الكريم وتعرف منه على هذه الأهداف
وكانت كالتالي:
· إلمام طالب الشريعة خاصة
والطالب الجامعي عامة بالمصدر الأول للعلوم الشرعية وهو القرآن الكريم، والذي يعد
المادة الأم والأصل الذي يبنى عليه تدريس جميع المساقات الشرعية خاصة وكثير من الدراسات
الإنسانية عامة.
· تقوية ملكة الحفظ لدى الدارسين
في الدراسات الإنسانية والشرعية، فميزة هذه الأمة أن أناجيلها صدورها، لاسيما في
هذا الزمان الذي طغت فيه العقول الالكترونية والشتات الذهني لدى المتعلمين مع ضعف
الحافظة نتيجة التطور التكنولوجي الهائل في استظهار جميع المعلومات.
· تقوية الأساليب اللغوية
والقدرات التعبيرية والقدرات التعبيرية والإنشائية لدى الدارسين والحافظين لكتاب
الله عز وجل؛ وذلك من خلال الاقتباس العفوي من أسلوب القرآن الكريم والذي يتطور
بطول الخبرة والممارسة لفن الكتابة والتعبير.
· تحصيل الثواب العميم والرفعة
في الدنيا والآخرة لكل من يتعلم القرآن الكريم فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته كما
ورد في الحديث الشريف خصوصا إذا علمنا أن حفظ القرآن الكريم وتعلم تجويده من
الناحية العملية يعد فريضة شرعية على كل مسلم ومسلمة.
· التعود على الدقة والانضباط في
جميع مناحي الحياة سلوكا وأخلاقا ونظام حياة شامل ومتكامل ،تلك الدقة التي يورثها
حفظ القرآن الكريم بحركاته وسكناته التي تميزه عن أي كتاب بشري آخر.وتظهر أول
مجالات هذا الانضباط من خلال برنامج المراجعة الشاملة المنتظمة لأجزاء القرآن
الكريم بشكل يومي؛الأمر الذي يترك بصمات واضحة في تنظيم الأعمال اليومية
الأخرى؛مما يعود على الدارس بكثير من الخير وعدم إضاعة الوقت([78]).
· ويضيف الباحث إضافة لما سبق
بان من الأهداف الهامة جدا لتدريس مساقات وأجزاء القرآن الكريم هي إعداد طالب
العلوم الشرعية للقيام بمهام الدعوة وحمل همومها والسير على نهج النبي r وأصحابه الطيبين الطاهرين في الحياة اليومية.
ب-أما بالنسبة للمساقات
المطلوبة وعد الأجزاء ومقرراتها فقد سال الباحث احد الطلاب عن ذلك:
يطلب من طلاب كلية الشريعة
تخصص فقه وتشريع وأصول دين ثمانية أجزاء -هذا للسنوات ماقبل 2010-الجزء الأول:جزء
عمَّ والجزء الثاني:جزء تبارك،والجزء الثالث:جزء قد سمع،والجزء الرابع:سورة
الذاريات،آية:31] قال فما
خطبكم أيها المرسلون[،والجزء
الخامس والسادس من سورتي النور والأنفال والجزء السابع والثامن من سورة البقرة –
بداية سورة البقرة-.
ومطلوب منهم مساق التلاوة
والتجويد وهو مساق من متطلبات الكلية([79]).
·
وقبل
أن نختم ينبغي أن يُوصى حافظ القرآن الكريم بوصايا يذكرها الشيخ محمد دويش في ست
نقاط:
الوصية الأولى
ألا سأل أحدكم نفسه
هذا السؤال لماذا أحفظ القرآن؟ ألا صحبت قوماً يحفظون فحفظت معهم؟ أم لأني درست في
مدرسة تحفيظ القرآن؟ أم ليقال حافظ؟ أم لأن والدي ألزمني بذلك. فهلا حرصنا على
تصحيح النية، واستصحاب الإخلاص لله وحده.
عن إياس بن عامر قال
أخذ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بيدي ثم قال (إنك إن بقيت سيقرأ القرآن ثلاثة
أصناف، فصنف لله، وصنف للجدال، وصنف للدنيا، ومن طلب به أدرك).
الوصية الثانية
إن من أعظم حقوق كتاب
الله دوام التلاوة، وتكرار القراءة، وكثيراً ما يصف الله عباده المتقين بأنهم
يتلون كتابه حق تلاوته ]إن
الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون
تجارة لن تبور[ ]ليسوا
سواءً من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات
الله ءاناء الليل وهم يسجدون*يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون
عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين. وما يفعلوا من خير فلن يكفروه
والله عليم بالمتقين[ .
الوصية الثالثة
لقد ضرب لكم النبي
صلى الله عليه وسلم مثلاً بصاحب الإبل
المعقلة إن عاهد عليها أمسكها، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال (تعاهدوا القرآن فو
الذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها).
وعن ابن عمر -رضي
الله عنهما- أنه صلى الله عليه وسلم قال (إنما
مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت).
فالله الله في تعاهد ما حفظتموه، وإياكم أن تفرطوا بهذه النعمة
التي حباكم الله تبارك وتعالى إياها.
الوصية الرابعة
لقد قرأتم في كتاب
الله ]كتاب
أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته[ ]أفلا
يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها[، فتدبر القرآن والعمل به هو الأساس، وإياكم أن يقف همكم عند مجرد
إقامة حروفه.
الوصية الخامسة
يفتن كثير من الشباب
بالشهوات، ويخرون صرعى أمام دواعي الفتنة، والإغراء التي عمت وطمت في هذا العصر،
أما أنتم فلكم شأن آخر أحدهم إن أحس فراغاً صار يفكر في شهوته قد شغلته المجلة
الهابطة والفيلم الساقط والنظرة الآثمة، وأنت إن وجدت الفراغ قرأت القرآن، فمصحفك
في صدرك تتلوه أينما كنت، وهو تتعلق نفسه بفتاة وربما بغلام، وهذا عنوان موت
القلب، وعلامة العطب والخذلان عافانا الله وإياكم، أما أنت فتتعلق همتك، ونفسك
للاقتداء بأنبياء الله، ومن قص الله عليك قصتهم في كتابه، وهو يفتن بالغانيات من
أبناء الدنيا، أما أنت فقد عقدت العزم على خطبة الحور العين الكواعب الأبكار
فتأيمت مما حرم الله عليك لتظفر بها في دار البقاء والنعيم.
فكن أيماً مما سواها
فإنها لمثلك في جنات عدن تأيم
الوصية السادسة
لقد رفع الله الناس
في هذه الدنيا منازل ورتب] وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات أهم يقسمون
رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات
ليتخذ بعضهم بعضاً سُخرياً[ وها أنتم ترون الناس حولكم وقد حازوا من الدنيا إلى رحالهم
ماحازوا الشرف، المال، الجاه، التفوق، وأنتم -شأنكم شأن سائر البشر -قد تمتد
أعينكم إلى ماهم فيه، لكنكم حين تتذكرن أنكم قرأتم في كتاب الله وصيته لنبيه ]ولاتمدن
عينيك إلى مامتعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتهم فيه ورزق ربك خيرٌ وأبقى[ تزهدون بما هم
عليه وترضون بمنزلتكم العالية (أهل الله وخاصته) ([80]).
الخاتمة]وَمابِكُمْ
مِنْ نِعْمِة ٍفَمِن الله[النحل:53
وبعد رحلة في ربوع
فضائل القرآن الكريم وآثاره وثمار العمل به وتلاوته ظننتها طويلة وإذ بها قصيرة؛ذلك
لان القرآن الكريم لاحدود لآثاره ومعانيه وفضله تجولنا وتعرفنا في هذه الرحلة
وتصفحنا وفتشنا في بطون الكتب والدراسات والأبحاث والمجلات حتى كتبنا بحثنا بعون
الله وتوفيقه وآمل أن أكون قد وفقت في دراستي هذه فما كان من نقص فمني ومن الشيطان
وماكان من توفيق وإصابة فمن الله عز وجل وحده.(وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت
واليه أنيب).
الدراسات السابقة
للدراسة:
تم الاطلاع على
العديد من الدراسات المتعلقة بصورة مباشرة بهذه الدراسة ولقد وجد الباحث العديد من
الدراسات العربية التي لها علاقة مباشرة بهذه الدراسة وقد اشتملت هذه الدراسات على
مهارات اللغة والتفكير والكتابة والعمليات العقلية ومهارات اللغة العربية وكلها
تسير في بوتقة واحدة مع هذه الدراسة وتسير نحو هدف واحد.
دراسة عبد الجواد
2009
هدفت هذه الدراسة إلى
معرفة مستوى مهارات التعبير الكتابي لدى الطلبة الحافظين للقرآن الكريم كاملا وغير
الحافظين مع معرفة دلالة الفروق في مستوى تلك المهارات التي تعزى إلى الجنس ،حيث
استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي المقارن ثم قام ببناء أداة تحليل مضمون
موضوعات التعبير حيث اعتمد في بنائها على استبانة مهارات التعبير الكتابي والتي
اشتملت على ثلاثة أبعاد الأول مهارات تنظيم الموضوع 9فقرات حيث قام الباحث بتحليل
موضوع تعبير ل186طالبا وطالبة وقد أظهرت النتائج أن مستوى الطلبة الحافظين للقرآن
الكريم كاملا على العاديين لتلك المهارات وكما أظهرت النتائج تفوق الطلبة الحافظين
للقرآن الكريم كاملا على الطلبة العاديين في الدرجة الكلية لأداة تحليل الموضوع
وكذلك في كل بعد على حدة ثم أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى
لمتغير الجنس طلابا ،طالبات لصالح الطالبات الحافظات للقرآن الكريم مقارنة بالطلاب
.
دراسة المغامسي2007م
هدفت الدراسة إلى
معرفة اثر القرآن الكريم في تحقيق الأمن النفسي لدى المسلم من خلال نصوص الوحي من
القرآن الكريم والسنة النبوية وكذلك من كلام علماء المسلمين وكانت النتيجة تأثير
القرآن الكريم إيجابا في النفس الإنسانية عند تلاوته أو سماعه لدى المسلمين.
دراسة أم سلمة عبد
الله قسم السيد الطيب2001م
هدفت الدراسة إلى
الكشف عن اثر القرآن الكريم في غرس وتنمية القيم الإسلامية عند طلبة الصف الثالث
الثانوي بمحافظة الخرطوم مجرى، وتكونت عينة الدراسة من خمس مدارس لبنين وخمس مدارس
بنات واشتملت على 72طالبا وطالبة،وقد أظهرت الدراسة وجود علاقة ارتباطية بين درجة
حفظ طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي
للقرآن الكريم وتمسكهم بالقيم العقائدية والتعبدية ،وأوصت الدراسة بأهمية حفظ
القرآن الكريم من قبل الطلاب والطالبات حتى يساعدهم على التمسك بالقيم الإسلامية.
دراسة عندليب احمد
عبد الله عبد الله 1998م
هدفت الدراسة إلى
معرفة اثر سماع القرآن الكريم على مستوى الأمن النفسي لعينة تكونت من 130طالب وزعت
على مجموعتين المجموعة التجريبية تتكون من 73طالبة من الفرعين العلمي والأدبي خصصت
لسماع القرآن الكريم على مدار 12جلسة مدة كل منها حصة صيفية واحدة 45دقيقة
والمجموعة الضابطة تتكون من 57طالبة من الفرعين العلمي والأدبي ولم تخضع لأي
معالجة تجريبية ولقد أظهرت النتائج أن التغير في مستوى الأمن النفسي للمجموعة
التجريبية أعلى منه لدى المجموعة الضابطة مما يدلل على وجود اثر لسماع القرآن
الكريم في مستوى الأمن النفسي للطالبات في الدراسة كم أظهرت بوجود اثر لسماع
القرآن الكريم في مستوى الأمن النفسي تعزى لتخصص الطالبة علمي أو أدبي وذلك لصالح
الفرع العلمي.
دراسة عبد الرحمن
صالح عبد الله1995م
هدفت الدراسة إلى
تقصي العمليات العقلية التي أشارت إليها الآيات الكريمة واستخلاص الدلالات
التربوية المترتبة على ذلك وخلصت الدراسة على أن القرآن الكريم حدد معالم ثماني
عمليات عقلية هي الإدراك الحسي والإدراك المعنوي والتذكر والقياس والاستقراء
والاستنباط والتقويم والتفكير وهذه العمليات مرتبة ترتيبا هرميا من الإدراك الحسي
في قاعدة الهرم إلى التفكير في قمة الهرم .
وأوضح الباحث على أن
القادرين على القيام بكل هذه العمليات العقلية هم المؤمنون الذين يخشون ربهم وان
من واجب التربية أن تعنى بالعقل وان توظف المنهاج التربوي لتنمية التفكير ومراحل
التعليم كلها.
دراسة المغامسي1994م
هدفت الدراسة إلى
التعرف على العلاقة بين حفظ القرآن الكريم وبين التحصيل الدراسي باللغة العربية
للدارسين الناطقين بغير العربية في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في
الجامعة الإسلامية وكانت عينة الدراسة من الدارسين الحافظين للقرآن وغير الحافظين
بالمستوى الثالث والرابع بالمعهد وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين
الدارسين الحافظين للقرآن الكريم وغير الحافظين لصالح الحافظين للقرآن في المجموع
الكلي للدرجات والتقدير العام ومجموع الدرجات لفروع اللغة العربية (التدريبات-
القراءة –التعبير- الإملاء).وكل مادة من مواد اللغة العربية.
وكان من أهم التوصيات
لهذه الدراسة :دعم وتشجيع مدارس تحفيظ القرآن الكريم في جميع العالم الإسلامي
والأقليات الإسلامية وزيادة الاهتمام بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها على
مستوى الفرد والجماعات.
دراسة العريفي1991م
هدفت الدراسة إلى
معرفة اثر حفظ القرآن الكريم في التحصيل اللغوي في القواعد النحوية لدى التلاميذ
في الصف الثالث المتوسطة في مكة المكرمة وطبقت الدراسة على عينة اختيرت عشوائيا
مقسمة إلى مجموعة ضابطة ومجموعة تجريبية ،وقد استخدم الباحث اختبارات في القواعد
النحوية وأظهرت الدراسة بوجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.01)بين
نسبتي الأخطاء النحوية في مبحث الإضافة لدى التلاميذ الحافظين وغير الحافظين وذلك
لصالح الحافظين.
دراسة عوض 1990م
هدفت الدراسة لمعرفة
اثر تلاوة وحفظ وتعلم أجزاء من القرآن الكريم على تنمية مهارات القراءة والكتابة
لدى تلاميذ التعليم الأساسي وتكونت عينة الدراسة من 400 طالبة من مدارس التعليم
العام الإعدادية والمعاهد الأزهرية ،أما أدوات الدراسة فقد كانت اختبار القراءة
الجهرية –اختبار التعبير الكتابي—اختبار مهارات التحرير العربي وقد أظهرت نتائج
الدراسة تفوق مجموعة التلميذات في مدارس تحفيظ القرآن الكريم على تلميذات التعليم
العام في القراءة الجهرية حيث تميزت قراءتهن بالسليمة من حيث إخراج الحرف ونطقها
بشكل سليم.
دراسة عبد الباسط
متولي خضر1990م
هدفت الدراسة لمعرفة
اثر تعلم العلوم الدينية (قرآن-فقه-توحيد)على مستوى النمو اللغوي لدى تلاميذ الصف
الرابع الابتدائي وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات
درجات التلاميذ في المجموعة الأولى ومتوسطات درجات المجموعة الثانية في مستوى
النمو اللغوي وأبعادها عدا بعد الاستدلال اللغوي وهذه الفروق لصلح المجموعة
الثانية المكونة من 130تلمي ممن التحقوا بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بحيث لايقل
حفظ التلميذ عن جزء واحد من القرآن الكريم.
دراسة عقيلان1990م
هدفت الدراسة إلى
معرفة مدى العلاقة بين حفظ القرآن الكريم وتلاوته ومستوى الأداء لمهارات القراءة
لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي بمدينة الرياض وتكونت العينة من 100 تلميذ من
مدرستين من مدارس تحفيظ القرآن الكريم بشرق الرياض واعد الباحث لها مجموعة من
الاختبارات هي اختبار فهم المقروء واختبار الكلمات والجمل والطلاقة في القراءة
الجهرية واختبار الحفظ من القرآن الكريم واختبار التلاوة لعشرة اسطر من منهج
التلاوة ومن أهم النتائج التي توصل إليها وجود علاقة ارتباطية ايجابية قوية بين
مدى حفظ التلاميذ القرآن الكريم وتلاوته ومستواهم في مهارتي القراءة الجهرية
الصامتة.
دراسة الصليفيح1990م
هدفت الدراسة إلى
معرفة دور القرآن الكريم في تنمية المهارات المترتبة على حفظ القرآن الكريم ومنها
انه يعين على سرعة تعلم المهارات الأساسية كالقراءة وكما يكون الحفظ متوافقا مع
فطرة الطالب.
دراسة عبد الله الغامدي1990م
هدفت الدراسة إلى
معرفة اثر الالتحاق بجماعة تحفيظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي لتلاميذ الصف
الثالث المتوسط في مادة التفسير وأظهرت الدراسة بنتائجها تفوق التلاميذ الملتحقين
بجماعات التحفيظ عند مستوى (0.04)على أقرانهم غير الملتحقين في التحصيل الدراسي في
مقرر الفصل الأول من مادة التفسير للصف الثالث المتوسط.
التعليق على الدراسات
السابقة:
مما سبق يتبين لنا
النتائج التي تكاد تكون كلها لصالح الطلبة والتلاميذ الذين يحفظون القرآن الكريم
أو يلتحقون بجمعيات التحفيظ ونحو ذلك ،فالكفة في الأعم الأغلب راجحة في ميزان
هؤلاء الذين حباهم الله بحفظ كتابه وتعلمه وتلاوته ؛ذلك يبين لنا فضل القرآن
الكريم وعظمته وآثاره التي لا تحصى ولا يحاط بها؛ذلك دلالة على إعجاز القرآن
الكريم في مجالات الحياة المختلفة؛ذلك رد على أصحاب النفوس المريضة والعقول
المخدوعة والآراء المضللة؛ذلك عبرة وعظة وآية لمن ألقى السمع وهو شهيد؛ذلك ذكرى
للذاكرين]فذكر
بالقرآن من يخاف وعيد[.
ومما سبق أيضا نلاحظ
أن هذه الدراسات هدفت إلى إبراز بعض آثار القرآن الكريم في تنمية مهارات القراءة
والكتابة وتنمية القيم الإسلامية والأمن النفسي وتنمية العمليات العقلية وما
أفرزته من نتائج قابلة للتطبيق والتنفيذ حيث سيكون لها الأثر الكبير في حياة
المسلم.
الفصل الثالث
ü إجراءات الدراسة
ü أساليب الدراسة وأداتها
«يتناول
هذا الفصل الحديث عن إجراءات الدراسة وأساليبها من حديث عن منهج الدراسة ومجتمع
الدراسة وعينة الدراسة وأداة الدراسة وصدقها وثباتها ومتغيرات الدراسة والتحليل
الإحصائي لبيانات الدراسة .
منهج الدراسة
اعتمد الباحث في هذه
الدراسة المنهج الوصفي التحليلي القائم على وصف الظاهرة وجمع الحقائق والمعلومات
والملاحظات عنها وتقرير حالتها كما هي، وتقديم التفسير والتحليل للبيانات التي تم
تجميعها وتبويبها.
مجتمع الدراسة
يتألف مجتمع الدراسة
من طلبة كلية الشريعة وأصول الدين في جامعة الخليل ،وعلية يكون مجتمع الدراسة
مؤلفا مما يلي:
1. الإطار الإنساني:طلبة كلية الشريعة في
جامعة الخليل.
2. الإطار المكاني :محافظة الخليل.
3. الإطار الزماني:2011-2012م.
عينة الدراسة
شملت عينة الدراسة
مجموعة من طلاب وطالبات كلية الشريعة في جامعة الخليل الذين تم اختيارهم ضمن مجتمع
الدراسة الأصلي بطريقة عشوائية وقد بلغ عددهم 80 فردا؛ولمّا كان مجتمع البحث ليس
كبيرا فقد وزع الباحث الاستبانة عليهم جميعا،وبلغ عدد المستجيبين الذين أعادوا
الاستبانة 75فردا وهم يمثلون عينة البحث.
وقد شملت خصائص
العينة الديمغرافية للدراسة تغيرات كل من الجنس والمستوى الأكاديمي والتحصيل
الدراسي،ويبين الجدول التالي المتغيرات المتعلقة بالعينة الديمغرافية وكيف يتوزع
أفراد هذه العينة والنسب المئوية لتوزيع أفراد هذه العينة حسب متغيرات الدراسة.
جدول رقم(1)
خصائص العينة الديمغرافية
المتغيرات
|
العدد
|
النسبة المئوية
|
||
الجنس
|
75
|
75.00
|
||
ذكور
|
26
|
34.7
|
||
إناث
|
48
|
64.0
|
||
قيمة ناقصة
|
1
|
1.3
|
||
المستوى الأكاديمي
|
75
|
75.00
|
||
أولى
|
7
|
9.3
|
||
ثانية
|
20
|
26.7
|
||
ثالثة
|
14
|
18.7
|
||
رابعة
|
33
|
44.0
|
||
قيمة ناقصة 5.00
|
|
1.3
|
||
المعدل التراكمي
|
75
|
75.00
|
||
ممتاز
|
7
|
9.3
|
||
جيد جدا
|
41
|
54.7
|
||
جيد
|
24
|
32.0
|
||
مقبول
|
2
|
2.7
|
||
5.00
|
1
|
1.3
|
||
أداة الدراسة:
لقد استخدم الاستبانة
في هذه الدراسة من اجل جمع البيانات والمعلومات باعتبارها الأنسب لمثل هكذا نوع من
الدراسات ؛وهذه الاستبانة تم تطبيقها على المجتمع اليمني من خلال دراسة أجراها
باحث في جامعة حضرموت وقام الباحث بتطبيقها على المجتمع الفلسطيني.
وتتكون الاستبانة من
قسمين هما:
القسم الأول: يحتوي بيانات المستجيب بحسب متغيرات الدراسة.
القسم الثاني:شمل
الاستبانة المكونة من الفقرات وإجابة هذه الفقرات.
مقياس
الاستجابة:
اعتمد الباحث أسلوب التقدير الكمي في وضع تقديرات الاستبانة
للمحاور الثلاثة ، حتى يمكن الوصول إلى النتائج بصورة أقرب إلى الموضوعية، حيث وضع
أمام كل فقرة في الاستبيان مقياسا خماسيا متدرجا بحسب درجة الأهمية أو الملائمة من
مقاييس الاستجابة للفقرة : مهم جدا (5)درجات
مهم(4)درجات – متوسط الأهمية(3)
درجات – غير مهم (2)درجتان غير مهم أبدا (1) درجة وعلى الشخص الذي يقوم بملء
الاستبيانات أن يضع علامة ( X ) أمام ما يراه مناسباً.
صدق الأداة:
لقد تم اختيار أداة
الدراسة وأخذها من دراسة طبقت على المجتمع اليمني في جامعة حضرموت للعلوم
والتكنولوجيا وقام الباحث بتطبيقها على المجتمع الفلسطيني دون عرضها على محكمين
ودون القيام بإجراء التحقق من صدقها كونها محكمة ولم يجر عليها أي تغيير.
ثبات الأداة:
تم التحقق من ثبات
أداة الدراسة بطريقة الاتساق الداخلي وبحساب معادلة الثبات كرونباخ ألفا حيث بلغت
قيمة الثبات ( 0.786) وهذه درجة جيدة ومناسبة للاستبيان من حيث درجة الثبات .
إجراءات الدراسة:
بعد كتابة المقدمة
والإطار النظري وكتابة أهمية الدراسة وأهدافها قام الباحث بوضع فرضيات الدراسة
والبحث عن الدراسات السابقة ذات الصلة بالدراسة ،بعد ذلك قام الباحث بإعداد
الاستبانة وتوزيعها على أفراد العينة وجمع الاستبيانات من المستجيبين وتم بعد ذلك
إجراء عملية التحليل الإحصائي والنتائج التي خرجت بها الدراسة وبعد ذلك تم وضع
توصيات الدراسة وكل ذلك بعد توفيق الله تعالى.
متغيرات الدراسة:
تشمل متغيرات الدراسة
الجنس والمستوى الأكاديمي والمعدل التراكمي.
التحليل
الإحصائي:
قام الباحث بجمع
بيانات الدراسة ومراجعتها بعد إعطاء كل فقرة رقما معينا كما سبق في مقياس
الاستجابة،وقد تمت المعالجة الإحصائية للبيانات باستخراج الأعداد ،والنسب المئوية
،والمتوسطات الحسابية ،والانحرافات المعيارية ،واختبار( ت) ومعامل الارتباط بيرسون،ومعدل
الثبات كرونباخ ألفا ،وذلك باستخدام برنامج الرزم الإحصائية SPSS .
الفصل الرابع
ü تحليل بيانات الدراسة
ü تحليل فرضيات الدراسة
تحليل
بيانات الدراسة:
نتائج معامل الارتباط
بيرسون لمصفوفة فقرات أداة الدراسة لدى أهمية مساعدات التذكر في حفظ القران الكريم
من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة وأصول الدين في جامعة الخليل.
جدول رقم (2)
رقم
الفقرة
|
نص
الفقرة
|
الوسط
الحسابي
|
الانحراف
المعياري
|
1
|
وضوح
السياق العام للنص
|
4.5867
|
.69929
|
2
|
متابعة
تسلسل المعاني وترابطها
|
4.6400
|
.58448
|
3
|
الربط
بين مضمون الآية ونهايتها
|
4.4400
|
.79253
|
4
|
متابعة
تسلسل الأحداث في القصص القرآني
|
4.5067
|
.70468
|
5
|
استحضار
المقاطع التي وردت فيها القصة الواحدة
|
4.1333
|
.87508
|
6
|
استحضار
المقاطع المتعلقة بموضوع واحد من سور متعددة
|
3.9067
|
1.08021
|
7
|
استحضار
أسباب النزول
|
4.0933
|
1.06762
|
8
|
ربط
موضوع المقطع بما قبله وما بعده من موضوعات
|
4.2667
|
.97722
|
9
|
استحضار
اللطائف البلاغية
|
3.7200
|
1.04700
|
10
|
استحضار
دقائق الإعجاز
|
3.9867
|
1.01998
|
11
|
استحضار
الأحكام الشرعية
|
4.2267
|
.99422
|
12
|
استحضار
عدد الآيات في الصفحة
|
3.7333
|
1.28750
|
13
|
استحضار
موقع الكلمة أو الآية في الصفحة
|
3.8400
|
1.25246
|
14
|
الربط
بين الآيات ومشاهد كونية أو إنسانية أو حيوانية..الخ
|
3.9600
|
.89201
|
15
|
استحضار
نغمة صوتية لأحد القراء في قراءة آية من الآيات
|
4.4800
|
5.99180
|
16
|
استحضار
موقف طريف ارتبط بحفظ الآية أو المقطع
|
3.6667
|
1.03105
|
17
|
الربط
بين حرف في الآية وكلمة من كلماتها
|
3.7467
|
1.05386
|
18
|
استحضار
تسلسل السور تصاعديا وتنازليا
|
3.7200
|
.99404
|
19
|
استحضار
تسلسل الأجزاء تصاعديا وتنازليا
|
3.5733
|
1.10494
|
20
|
إحصاء
السور ذات البدايات المتحدة أو المتقاربة
|
3.7200
|
1.04700
|
21
|
تكوين
كلمات مفتاحية تذكر حرفها برؤؤس الآيات
|
3.8000
|
1.07804
|
22
|
استحضار
ترتيب الحروف الهجائية للتمييز بين تسلسل المتشابهات بالحروف
|
3.5733
|
1.15283
|
23
|
الربط
بين حرف من اسم السورة وكلمة أو كلمات متشابهة واردة فيها
|
3.5600
|
1.19955
|
24
|
استحضار
عدد الآيات في السورة
|
3.5200
|
1.30860
|
مما سبق يتبين لنا أن
جميع قيم مصفوفة ارتباط فقرات أداة الدراسة مرتبطة مع الدرجة الكلية للأداة وكانت
دالة إحصائيا،مما يشير إلى الاتساق الداخلي لفقرات الأداة وأنها تشترك معا في قياس
أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن الكريم .
تحليل
فرضيات الدراسة:
الفرضية الأولى:
لا توجد فروق ذات
دلالة إحصائية عند المستوى a=0.05 في أهمية
مساعدات التذكر في حفظ القرآن الكريم من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة وأصول الدين
في جامعة الخليل حسب متغير الجنس.
للتحقق من صحة
الفرضية الأولى تم استخدام اختبار( ت) للفروق في أهمية مساعدات التذكر في حفظ
القران الكريم حسب متغير الجنس،وذلك كما في الجدول التالي:
جدول رقم(3)
الجنس
|
العدد
|
المتوسط
الحسابي
|
الانحراف
المعياري
|
درجات
الحرية
|
قيمة
(ت) المحسوبة
|
مستوى
الدلالة
|
ذكر
|
26
|
1.6667
|
50.
|
74
|
28.738
|
0.000
|
أنثى
|
48
|
3.98
|
225
|
أظهرت
نتائج التحليل الإحصائي من الجدول السابق إلى انه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند
مستوى الدلالة a= 0.05 في أهمية حفظ القران الكريم من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة
وأصول الدين تعزى لمتغير الجنس ،وذلك لصلح الإناث حيث إن الوسط الحسابي لهن كان
1.6667،والوسط الحسابي للذكور كان 3.98؛وهذا يشير إلى أن الإناث لديهن درجة
طمأنينة نفسية وتركيز أعلى في أهمية مساعدات التذكر في حفظ القران الكريم .
الفرضية
الثانية:
لاتوجد فروق ذات
دلالة إحصائية عند المستوى a=0.05 في أهمية
مساعدات التذكر من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة وأصول الدين في جامعة الخليل حسب
متغير المستوى الأكاديمي.
جدول رقم (4)
مصدر
التباين
|
درجات
الحرية
|
مجموع
المربعات
|
متوسط
المربعات
|
قيمة
ف المحسوبة
|
الدلالة
الإحصائية
|
بين
المجموعات
|
39
|
35.287
|
.9050
|
0.637
|
0.914
|
داخل
المجموعات
|
35
|
49.700
|
1.420
|
||
المجموع
|
74
|
84.987
|
|
يتضح لنا من الجدول رقم
(4) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية
عند مستوى الدلالة a = 0.05 في درجة متوسطات إجابات المفحوصين في درجة أهمية مساعدات التذكر
من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة وأصول الدين في جامعة الخليل حسب متغير المستوى
الأكاديمي.
جدول رقم(5)
المستوى
الأكاديمي
|
العدد
|
النسبة
|
أولى
|
7
|
9.3
|
ثانية
|
20
|
26.7
|
ثالثة
|
14
|
18.7
|
رابعة
|
33
|
44.0
|
قيمة
ناقصة
|
1
|
1.3
|
المجموع
|
75
|
100.0
|
الفرضية الثالثة:
لاتوجد فروق ذات
دلالة إحصائية عند المستوى a= 0.05 في درجة
أهمية مساعدات التذكر في حفظ القران الكريم من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة وأصول
الدين في جامعة الخليل حسب المعدل التراكمي.
جدول رقم(6)
مصدر
التباين
|
درجات
الحرية
|
مجموع
المربعات
|
متوسط
المربعات
|
قيمة
ف المحسوبة
|
الدلالة
الإحصائية
|
بين
المجموعات
|
39
|
22.120
|
0.567
|
1.091
|
0.399
|
داخل
المجموعات
|
35
|
18.200
|
0.520
|
||
المجموع
|
74
|
40.320
|
|
يتضح لنا من الجدول
رقم (6) انه لا توجد فروق ذات دلاله
احصائيه عند المستوى a = 0.05 في درجة متوسطات إجابات المفحوصين في درجة أهمية مساعدات التذكر
في حفظ القران الكريم من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة وأصول الدين في جامعة الخليل
حسب المعدل التراكمي.
جدول رقم (7)
المعدل
التراكمي
|
العدد
|
النسبة
|
ممتاز
|
7
|
9.3
|
جيد
جدا
|
41
|
54.7
|
جيد
|
24
|
32.0
|
مقبول
|
2
|
2.7
|
قيمة
ناقصة
|
1
|
1.3
|
المجموع
|
75
|
100.0
|
الفصل الخامس
ü النتائج التي توصلت إليها الدراسة
ü التوصيات التي توصي بها الدراسة
نتائج
الدراسة:
هدفت الدراسة إلى
معرفة أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن الكريم من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة
وأصول الدين في جامعة الخليل ومن خلال تحليل بيانات الدراسة وفرضياتها تبين لدى
الباحث أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بين أهمية مساعدات التذكر في القران الكريم
من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة وأصول الدين في جامعة الخليل ومتغيرات الدراسة
المتمثلة في الجنس والمستوى الأكاديمي والمعدل التراكمي؛وبعد أن تم التحليل
الإحصائي لبيانات الدراسة توصل الباحث إلى نتائج هامة في هذه الدراسة كانت
كالتالي:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند
المستوى a=0.05 في أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن الكريم من وجهة نظر
طلبة كلية الشريعة وأصول الدين في جامعة الخليل تعزى لمتغير الجنس.
2. لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند
المستوى a= 0.05 في درجة أهمية مساعدات التذكر في حفظ القران الكريم من وجهة
نظر طلبة كلية الشريعة وأصول الدين في جامعة الخليل تعزى لمتغير المعدل التراكمي.
3. لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند
المستوى a=0.05 في أهمية مساعدات التذكر من وجهة نظر طلبة كلية الشريعة
وأصول الدين في جامعة الخليل تعزى لمتغير المستوى الأكاديمي.
توصيات
الدراسة:
«استناداً إلى مضامين البحث ونتائجه يوصي الباحث بما يلي:
1.الاهتمام والعناية بتدريس القرآن الكريم تلاوة وحفظا
في جميع الكليات ومختلف التخصصات .
2.تشجيع الطلاب المتفوقين في تلاوة القرآن الكريم وحفظه
وتدبره في المرحلة الجامعية.
3.إيلاء البحث
العلمي في مجال تحفيظ القرآن الكريم عناية خاصة، وتوجيه المزيد من الجهود لهذا
الجانب، وخاصة بحوث الدراسات العليا الجامعية، والبحوث المؤسسية ، ويقترح الباحث
بعض القضايا لتلك البحوث وهي :
أ.تحفيظ القرآن الكريم لمتوسطي الذكاء .
ب.مساعدات التذكر
عند الحفاظ غير الناطقين بالعربية
.
ج.الترتيب التسلسلي لمسار حفظ القرآن الكريم.
د.إعداد دليل لمعلم التحفيظ على غرار دليل المعلم في
التعليم العام ، يقسم المصحف فيه إلى أقسام، وكل قسم إلى دروس، وتوضع خطة لكل درس
على حدة يحدد فيها سماته ونماذج من
الروابط المقترحة له، والصعوبات المتعلقة به، والمتشابهات المرتبطة به، بشكل يضع
أمام المتعلم تصميما كليا لمسار الحفظ في
مقدار مناسب .
4.إعداد دراسة
ميدانية تبرز العلاقة بين حفظ القرآن الكريم ومعالجة صعوبات التعلم لدى طلاب
المرحلة الجامعية.
5. إعداد دراسة
ميدانية تبرز العلاقة بين حفظ القران الكريم ومعالجة صعوبات التعلم لدى طلاب المرحلة
الجامعية.
قائمة
المصادر
والمراجع
والدراسات
والأبحاث
والمقابلات
ثبت المصادر والمراجع
1. القرآن
الكريم
2. أبو
بكر الجزائري .عقيدة المؤمن.ط1.السعودية:مكتبة العلوم والحكم، دار
العقيدة.1425هـ-2004م.
3. أحمد
الأسطل .((مستوى المهارات القرائية والكتابية لدى طلبة الصف السادس وعلاقته
بحفظ وتلاوة القرآن الكريم)).رسالة ماجستير. الجامعة الإسلامية، غزة:
1431هـ-2010م.
4. أولفت
محمود.((خطة بحث مقترحة لنيل درجة الماجستير في بعض سمات الشخصية والمهارات
الاجتماعية لدى الأطفال من ذوي صعوبات التعلم)).خطة رسالة ماجستير. جامعة
بيروت العربية بيروت: 1427- 1428هـ - 2006م -2007م.
5. إبراهيم
بن احمد مسلم الحارثي. تعليم التفكير. عمان : مكتبة الشقري .
6. تعليمات
منح درجة البكالوريوس. دليل الطالب الأكاديمي جامعة الخليل-1428هـ-2007م.
7. جلال
الدين السيوطي .الإتقان في علوم القرآن. الجزء الأول.ط1.
بيروت: دار الفكر.1423هـ-2003م.
8. حافظ محمد الجعبري. مجمل
اعتقاد أهل الفرقة الناجية.كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة الخليل .الطبعة
الأولى .1426هـ-2005م.
9. هشام
عامر عليان وصالح اذياب هندي .علم النفس التربوي .ط1.عمان:(ب.د).1404هـ
-1984م.
10. ذوقان
عبيدات وكايد عبد الحق وعبد الرحمن عدس . البحث العلمي مفهومه وأدواته
وأساليبه. ط9. عمان : دار الفكر.1426هـ - 2005م.
11. زينة
فاضل بسطامي((الصعوبات التعلمية وتكامل الأدوار)).مجلة قطر الندى (العدد
الثاني عشر.1429هـ-2008م).
12. سعيد
بن فالح المغامسي .((اثر حفظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي في المرحلة
الجامعية)). الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة:1424هـ -2003م.
13. سناء
عورتاني .صعوبات التعلم(تشخيص وعلاج).جامعة النجاح الوطنية.(ب.ت).
14. صالح
الصنيع ((اثر حفظ القرآن الكريم على الصحة النفسية)) مجلة معهد الإمام
الشاطبي للدراسات القرآنية . (العدد السادس:1429هـ- 2008م).
15. عبد
الدائم كحيل .كتيب طريقة لحفظ القرآن الكريم. وثيقة الكترونية.
16. عبد
الرحمن النحلاوي .أصول التربية الإسلامية وأساليبها.ط2.دمشق:دار
الفكر.1403هـ -1983م.
17. عبد
الوهاب المصباحي. ((أهمية مساعدات نظر في حفظ القران الكريم من وجهة نظر موجهي
الحلقات القرآنية )).دراسة منشورة. 1427هـ-2006م.جامعة حضرموت.
18. فائزة
جميل معلم.((اثر حفظ القرآن الكريم على مهارات الاستقبال اللغوي لدى تلميذات
الصف السادس الابتدائي بمكة المكرمة)).رسالة ماجستير. جامعة أم القرى،
مكة المكرمة:1421هـ-2001م.
19. محمد
بن إسماعيل البخاري .صحيح البخاري. الطبعة الثانية. الرياض: مكتبة الرشد.
1427هـ -2006م.
20. محمود
علي السرطاوي وآخرون.نظام الإسلام. كلية الشريعة. الجامعات الأردنية. ط 5.
1428هـ - 2007م.
21. محمد
عبد العظيم الزرقاني . مناهل العرفان في علوم القرآن. ج1.(د.ط).القاهرة:
دار الحديث. كتاب فضل القرآن الكريم على سائر الكلام .1422هـ -2001م.
22. محمد
الدويش. كتاب حفظ القرآن الكريم. وثيقة الكترونية.
23. محمود
محمد كسناوي ((اثر حفظ القرآن الكريم وتعليمه في جميع مراحل التعليم العام
والتعليم الجامعي)).دراسة علمية. جامعة أم القرى مكة المكرمة:1421هـ -2000م.
24. مقابلة
مع الدكتور عطية الأطرش، المحاضر في كلية الشريعة والدراسات العليا،
جامعة الخليل ، الأربعاء ،19 -10-2011م-21-11-1432هـ ، الساعة الثانية والربع
ظهرا.
25. يوسف بن سعد الثبيتي .((اثر حفظ
القرآن الكريم على تنمية قدرات التفكير الابتكاري لدى تلاميذ الصف السادس
الابتدائي بمحافظة الطائف)).رسالة ماجستير منشورة.1424هـ-2003م. جامعة أم
القرى.
26. يحيى
بن شرف الدين النووي. رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين.(ب.ط).المنصورة:مكتبة
الإيمان.
27. يوسف
عوض ((اثر العلاج النفسي الديني على الإنسان)) جامعة الخليل، الخليل:2008م-
1429هـ.
28. الانترنت:
1) موسوعة
النابلسي للعلوم الإسلامية.
2) شبكة
ومنتديات جامعة القدس المفتوحة .دراسة ((ضعف التحصيل الدراسي وتدني النجاح لدى
طالبات الاقتصاد المنزلي في الثانوية العامة)).(ب.ت).
الملاحق
ملحق
رقم
(1)
الاستبيان
[4] -
سورة يونس-5.
[5] - سورة
محمد -عليه
السلام-24.
[6] -
سورة الإسراء-9.
[7] - سورة طه-5.
[8] - الانترنت-موسوعة النابلسي الإسلامية-رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف عن أنس
بن مالك رضي الله عنه.
[9] - جلال الدين السيوطي .الإتقان في علوم
القرآن ج1.ط 1.بيروت: دار الفكر. 1423هـ-2003م.
[10] -
محمود محمد كسناوي. (2000): اثر حفظ القرآن الكريم وتعليمه في جميع مراحل
التعليم العام والتعليم الجامعي.منشورة.بحوث ندوة العناية بالقرآن
الكريم وعلومه1421هـ.موقع المفكرة الدعوية.ص6.
[11] -
سورة الحشر-21
[12] - اقتباس من حديث علي بن أبي طالب الذي رواه
الترمذي-حديث رقم2831- كتاب فضائل القرآن الكريم.
[13] - سعيد بن فالح المغامسي (1424 هـ-2003م):
اثر حفظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي في المرحلة الجامعية. منشورة(مجلة
جامعة الملك سعود م 17 )ص ص87-116.
[14] - يوسف عوض ((اثر العلاج النفسي
الديني على الإنسان)) كلية التربية –جامعة الخليل _2008م-1429هـ.
[15]
- بتصرف.
[16]
- محمد محمود كسناوي (2000): حفظ القرآن
الكريم وتعليمه في جميع مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي. مرجع
سابق.ص7.
[17] - سبق
ذكره من حديث أنس.
[18] - الشبكة العنكبوتية:أشعار قيلت في القرآن الكريم.
[20] -
سورة الإسراء-9.
[21] - محمد محمود كسناوي (2000):
حفظ القرآن الكريم وتعليمه. مرجع سابق.ص ص9-11.
[22] - سعيد
المغامسي (2003):اثر حفظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي في المرحلة الجامعية.
مرجع سابق.ص90.
[23] - سعيد
المغامسي. المرجع الأخير.
[24] - محمد محمود كسناوي. (2000): حفظ
القرآن الكريم وتعليمه في كافة المراحل التعليمية والتعليم الجامعي. مرجع
سابق.ص16.
[25] -
بتصرف.
[26] -
بتصرف.
[27] - سعيد
المغامسي (2003):اثر حفظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي في المرحلة الجامعية.
مرجع سابق.ص90.
[28] -
نظام الإسلام. مجموعة من المؤلفين. كلية الشريعة. الجامعات
الأردنية. ط 5 .1428هـ-2007م.
[29] - محمد محمود
كسناوي (2000): حفظ القرآن الكريم وتعليمه في كافة المراحل
التعليمية والتعليم الجامعي. مرجع سابق.ص17.
[30] - عبد
الرحمن النحلاوي .أصول التربية الإسلامية وأساليبها.ط2.دار الفكر:
دمشق.1403هـ-1983م. ص24.
[31] - سعيد
المغامسي (2003):اثر حفظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي في المرحلة الجامعية.
مرجع سابق.ص92.
[32]
- فائزة جميل معلم. ((اثر حفظ
القرآن الكريم على مهارات الاستقبال اللغوي لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي
بمكة المكرمة)).رسالة ماجستير. كلية التربية-جامعة أم القرى.1421هـ-2001م.
[33] -
تعليمات منح درجة البكالوريوس. دليل الطالب الأكاديمي. جامعة
الخليل-1428هـ-2007م.
[34] -
سعيد المغامسي (2003): اثر حفظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي في
المرحلة الجامعية. مرجع سابق.
[35] - تعليمات
منح درجة البكالوريوس. مرجع سابق.
[36] - المرجع الأخير.
[37] -
عبد الوهاب المصباحي .((أهمية مساعدات التذكر من وجهة نظر موجهي
الحلقات القرآنية ومعلميها)).دراسة منشورة.1427هـ - 2006م .جامعة حضرموت للعلوم
والتكنولوجيا.
[38]
- دراسة كسناوي(2000): حفظ القرآن الكريم وتعليمه...)).مرجع
سابق.ص12.
[39]
- سورة البقرة 2-2.
[40] - حافظ جعبري. مجمل اعتقاد أهل الفرقة الناجية.كلية
الشريعة وأصول الدين .جامعة الخليل .ط1 .1426هـ-2005م.
[41] - بتصرف.
[42] -
سورة فاطر-29-30.
[43] -
سورة المزمل -20.
[45] - يحيى
بن شرف الدين النووي.رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين.(ب.ط).مكتبة
الإيمان:المنصورة.ص ص266-267.
[46] - النووي.رياض الصالحين.المرجع الأخير.
[47]
- دراسة المغامسي.(2004): اثر حفظ
القرآن الكريم على التحصيل الدراسي للطلبة في المرحلة الجامعية. مرجع سابق.ص93.
[49] - يقصد الغبطة وهي تمني الخير لنفسك مثل ما
للناس من غير زوال النعمة عنهم.النووي.رياض الصالحين.
[50]- المغامسي.المرجع الأخير.ص95.
[52] - المغامسي. المرجع الأخير.ص95.
[53] - أي يجيد قراءته بأحكامه.رياض الصالحين.
[54] - النووي.رياض الصالحين.مرجع سابق.
[55] - دراسة المغامسي. (2004)اثر حفظ القرآن الكريم
على التحصيل الدراسي. مرجع سابق.ص94.
[56] -
محمد بن إسماعيل البخاري .صحيح البخاري.باب فضل القرآن
الكريم على سائر الكلام .حديث رقم5020ط 2. 1427هـ-2006م.مكتبة الرشد:الرياض.ص719.
[57] - ثمر طيب يقال ترنج أو هي التفاحة.
[58] - صحيح البخاري.المرجع الأخير
[60] - السيوطي
.الإتقان في علوم القرآن .مرجع سابق.
[61] - محمد عبد العظيم الزرقاني. مناهل العرفان
في علوم القرآن .ج1.د.ط.دار الحديث:القاهرة.1422هـ-2001م.
[62] - الانترنت- موسوعة النابلسي للعلوم الإسلامية- تفسير سورة
الإسراء.1987م.
[63] - أبو بكر
الجزائري .عقيدة المؤمن.ط1.السعودية: مكتبة العلوم والحكم، دار
العقيدة.2004م-1425هـ.ص ص195-196.
[64] -
بتصرف.
[65] -
النحلاوي .أصول التربية الإسلامية وأساليبها. مرجع سابق.ص ص90-94.
[66] - بتصرف من دراسة يوسف بن
سعد الثبيتي بعنوان ((اثر حفظ القرآن الكريم على تنمية قدرات التفكير
الابتكاري لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي بمحافظة الطائف)).رسالة
ماجستير منشورة.1424هـ-2003م.جامعة أم القرى.
[67] - عبد الدائم كحيل .كتيب طريقة لحفظ القرآن الكريم.
وثيقة الكترونية.
[68] - هشام عامر عليان، وصالح اذياب هندي .علم النفس التربوي .ط1.عمان :( ب.د).1404هـ-1984م.ص ص 57-58.
.
[69] - دراسة المغامسي. (2004).اثر حفظ القرآن
الكريم على التحصيل الدراسي. مرجع سابق.ص100.
[70] - بتصرف.
[71] - سناء عورتاني .صعوبات التعلم (تشخيص
وعلاج).جامعة النجاح الوطنية. (ب.ت).ص9.
[72] - شبكة ومنتديات جامعة القدس المفتوحة.دراسة ((ضعف
التحصيل الدراسي وتدني النجاح لدى طالبات الاقتصاد المنزلي في الثانوية العامة)).(ب.ت).
[73] - تم الرجوع إلى المصادر التالية فيما سبق:
·
زينة
فاضل بسطامي((الصعوبات التعلمية وتكامل الأدوار)).مجلة قطر الندى
(العدد الثاني عشر.1429هـ-2008م).ص5.
·
أولفت
محمود.((خطة بحث مقترحة لنيل درجة الماجستير في بعض سمات الشخصية والمهارات
الاجتماعية لدى الأطفال من ذوي صعوبات التعلم)).خطة رسالة ماجستير.جامعة
بيروت العربية. 2006-2007م-1427-1428هـ.ص ص18-21.
·
دراسة سعيد
المغامسي. اثر حفظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي. مرجع سابق.ص ص102-103.
[74] - إبراهيم بن احمد مسلم الحارثي.تعليم
التفكير.ط1.عمان:مكتبية الشقري.
[75] -
أي في طاعة الله.
[76] - أبي زكريا يحيى بن شرف النووي الدمشقي.رياض
الصالحين من كلام سيد المرسلين.تحقيق محمد عصام الدين أمين. (ب.ط).المنصورة:مكتبة
الإيمان.1427هـ-2006م.ص ص332-333.
[77] - بتصرف من: دراسة احمد الاسطل .مستوى
المهارات القرائية والكتابية لدى طلبة الصف السادس وعلاقته بحفظ
وتلاوة القرآن الكريم)).رسالة ماجستير. كلية التربية. الجامعة
الإسلامية-غزة.2010م-1431هـ.
ومن دراسة المغامسي .(2004):اثر حفظ
القرآن الكريم على التحصيل الدراسي. مرجع سابق.
[78] - مقابلة مع الدكتور عطية الأطرش، المحاضر
في كلية الشريعة والدراسات العليا في جامعة الخليل ،21-11-1432هـ-19-10-2011م. الساعة الثانية والربع ظهرا.
[79] - بتصرف.
[80] - الدويش ،محمد. حفظ القرآن الكريم. وثيقة إلكترونية.